الراعي ترأس قداس عيد السيدة وأطلق سنة الدويهي الثقافية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد السيدة في دير سيدة قنوبين في عمق الوادي المقدس، وعاونه المطرانان جوزبف نفاع وبولس صياح، الخورأسقف اسطفان فرنجية، خادم الرعية الخوري حبيب صعب، رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب، الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا، الخوري جورج يرق، والأب هادي ضو.
بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن "حياة الطوباوي البطريرك الدويهي في وادي قنوبين، وانتقاله منها الى كسروان ومآثره وبنائه الكنائس".
ثم تحدث عن "العظائم الخمس التي أجراها الله بمريم منذ ولادتها معصومة من الخطيئة، حتى انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، مرورا بمشاركتها ابنها يسوع في عجائبه وآلامه"، وقال: "نلتمس شفاعة مريم العذراء، نلتمس منها حماية لبنان، وكلنا ثقة بأن سيدة لبنان لن تتخلى عن لبنان. كلنا ثقة بأن الطوباوي الجديد والقديسين العشرة الذين سبقوه لن يتركوا لبنان، ولكن هذه دعوة لنا لنعيش ايماننا المسيحي بإخلاص، وبالنعمة كما يريد الله".
أضاف: "أحيي الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات، وأشكر الراهبات اللواتي يعشن صيفا وشتاء في هذا الدير، وأعادوا إليه الحياة ليبقى مقر تقوى وقداسة، وأعادوا للبطاركة الذين عاشوا في مجدهم، وبخاصة البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي الذي عاش مجده فيه، ونحيي المختار ونأمل بأن تعود الحياة الى هذا الوادي بهمة الصالحين والنواب، وتؤهل طريق بلدة قنوبين. أعاد الله هذا العيد عليكم بنعمه على وطننا بالأمان آمين".
محطات دينية
بعد القداس، كانت محطات دينية فنية أعدتها جماعة الراهبات الأنطونيات في الدير برئاسة الأخت جانيت فنيانوس تناولت حدث تطويب البطريرك اسطفان الدويهي.
وأعلن أمين النشر والإعلام في رابطة قنويبن للرسالة والتراث الزميل جورج عرب مبادرة الرابطة إلى إعلان "سنة الطوباوي الدويهي الثقافية"، التي تتضمن سلسلة محطات روحية ثقافية تتناول سيرة حياة الطوباوي ودوره التاريخي وآثاره الفكرية: رسیتال، فیلم، إصدارات كتابية، معرض صور ورسم، وتتوج باحتفال تمنح خلاله "جائزة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي الثقافية".
وتخصّص التقديرات السنوية أي الجائزة لأفضل ثلاثة أبحاث متعلقة بإرث الدويهي الروحي والثقافي، على أن يتضمن كل بحث معطيات علمية جديدة غير منشورة.
يتم تنسيق أنشطة هذه السنة مع مؤسسة الطوباوي الدويهي ومع الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T، التي أقامت، مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مركز الدراسات والأبحاث " إشراق" في بيت الذاكرة والإعلام في موقع حديقة البطاركة، التي أقامتها الجامعة سنة 2004.
وأبرز عناوين الأبحاث:
1- الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي القاضي.
2- علاقة الدويهي بمشايخ آل حمادة .
3- حياة الدويهي في وادي قنوبين.
4- الدويهي مهندس الكنائس ( وجردة مصورة بالكنائس التي بناها).
5- مآثر الدويهي في حلب وقبرص.
6- الدويهي والألحان السريانية والطقوس المارونية.
بعد ذلك، بارك الراعي إطلاق سنة الطوباوي البطريرك الدويهي الثقافية، وفق المبادرة التي أعدتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، متمنيا "نجاح أنشطة هذه السنة، التي تسهم اسهاما بارزا في نشر وتعميم روحانية قنوبين، التي تبلورت في عهد الدويهي"، وقال: "نحن في أمس الحاجة الى هذه الروحانية في مواجهة التحديات المعاصرة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اسطفان الدویهی
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس صباح اليوم الثلاثاء، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير، باسم الأب بولس، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم، بالقنطرة غرب.
وقدم البطريرك الذبيحة الإلهية أيضًا لأجل نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، لمرضه الشديد.
شارك في الصلاة الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي لإيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والأب أغاثون خير، وكيل المطرانية، والأب إغناطيوس حكيم، والأب بشاي إسحق، راعيا الكنيسة.
شارك أيضًا الأب روماني فوزي، مدير الكلية الإكليريكية، بالمعادي، والأب إبرام ماهر، نائب مدير الكلية، والأب هدية تامر، المرشد الروحي للأب بولس، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.
وفي كلمته، قال البطريرك: مسيرة كبيرة ليست للنهاية بل للبداية، لأننا نبدأ بالأسرة من تربية وتكوين ليس بالكلام ولا المعلومات بل بالمحبة والتواصل بين الأهل والإخوة، العائلة المباركة والتقية، خمسة إخوة بينهم اثنين مكرسين: الأخت كرستين من رهبنة يسوع ومريم القبطيات، والشماس بيشوي.
وأضاف الأب البطريرك: عدو الخير للأسف اليوم أراد هدم العائلة لخداع ولضعف الكنيسة بداية من العائلة، لكن يجب أن ننتبه أن عدو الخير يعمل في الظلام، ليفقد الإنسان رجاءه بل ويفقد الإنسان المحبة.
وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك: يظهر عدو الخير أشكال كثيرة، لكن نشكر الله أنه يوجد شهود للمسيح حتى الآن وسط هذا العالم، الممتلئين بنعمة الله، وليس مرتبط بالمكرسين أو المكرسات، بل هو دور كل معمد.
واستكمل : بعد رجوعي من الفاتيكان، نحاول معا، أن نجعل من الكنيسة رسولية ومبشرة وشاهدة للمسيح، وبالتالي مساعدة لحياة البشر.
وأكد البطريرك أن اليوم الشماس بيشوي، بدأ مسيرته مع الأنبا مكاريوس، ثم الأنبا دانيال الذي وافق على بعثته إلى روما، ثم الأنبا بولا أعطاه الإنجيلية، والآن أنا أعطيه خدمة الكهنوت. أعطيه خدمة الكهنوت وليس التسلط، وشعارك هو: «عالمٌ على مَن اتكلت»، كلمة عالم، تعني واثق وعارف من هو الذي أرسلني.
لذا نشارك في الاحتفال بسيامتك الكهنوتية كل العالم، ليس في مصر فقط، لأنها نعمة الله عليك. أشارككم اليوم بأن المعرفة الشخصية تبدأ بمعرفة شخص يسوع المسيح من خلال العلاقة معه، ثم تأتي تقدمة الذات.
ومن الملاحظ، إنني لم آتِ بكلمة عن الخدمة، لأن الخدمة تبدأ بتقدمة الذات والعلاقة الشخصية مع الآب أولًا، لأنه إن لم يكن هناك غذاء الروح فباطل إيمانكم.
وأشار بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إلى الكهنوت نعمة شهادة لمحبة الله، على مثال المسيح، فأنا شريك مع الله بالخلاص، لأن من رآني فقد رأى المسيح، من سمع منكم فقد سمع مني. لذا يستخدمنا الله كأواني خزفية شهادة له، لمي يظهر هو وليس نحن.
كذلك العلاقة تسبق المعرفة تسبق الخدمة. عندما أكون كاهنًا، ليس لأجل المشروعات، بل لأجل أولا أن أقدم ذاتي، كل عمل أعمله يكون أولا لتقديم ذاتي لله، وبعد ذلك يكون للعالم أجمع، ليس للكنيسة الكاثوليكية فقط، بل دوري ككاهن أن أجذب الناس للمسيح، كل الناس.
اليوم ونحن نحتفل بالسيامة الكهنوتية، لابد أن نفرح من قلبنا، وليس فقط من الخارج، أهنئ الوالدين الذين زرعوا تلك المحبة في قلبه، والإكليريكية التي اكتشفوا قدرته للازدياد في المعرفة ليس فقط العلمية بل أيضا في المسيح، واليوم هو يتقدم ليكون شريكًا في مجمع كهنة إيبارشية الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الكاثوليك.
وفي ختام كلمته، قال الأب البطريرك: لذا نطلب نعمة الروح القدس، ليصير كاهنا، كعطية وفرحة للكنيسة كلها. لا تخف كما بولس الرسول لأنك تتبع يسوع المسيح في قيوده كما في مجده. شارك يسوع في موته لتشاركه في قيامته.
وقرأ الكلمة الأب أغاثون خير وكيل الإيبارشية كلمة نيافة الأنبا بولا جاء بها:
أيها الابن العزيز في الرب الشماس بيشوي، النعمة والرحمة يتبعانك والسلام الفوقاني ليملأ قلبك، كم يعزّ علي عدم المشاركة لاعتلال الجسد! أصلي من أجلك اليوم وأنت تتأهب لاستقبال نعمة الكهنوت، عن يد صاحب الغبطة البطريرك إبراهيم أدام الله محبته وبحضور صاحب النيافة المحبوب الأنبا مكاريوس. إن نعمة خدمة الأنفس فائقة الزصف وفياضة بالبركات السماوية، طالما حافظت على ثباتك في المسيح وسلمت نفسك المسكينة لروحه القدوس كي يوجهها ويقودها إلى مافيه خلاص الأنفس. أعلم اليوم أنك طالما اخترت برّ المسيح، فلن يفتنك مجدٌ أرضي، بل ستواجه من الإضطهاد ما لا يمكن احتماله إلا بالنعمة الإلهية التي ينابيعها ثلاثة: اختيار الآب لك، وثباتك في المسيح، وشغفك بخلاص الأنفس. سلِّم على الجميع، أبارك ثم أبارك، الأنبا بولا.
وفي ختام القداس، ألقى الأب بولس أبوالخير كلمة شكر فيها الرب الذي رافقه خلال مسيرته التكوينية، كما شكر أيضًا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، الذي ترأس قداس السيامة الكهنوتية، معبرًا عن امتنانه لجميع من ساهم في تكوينه، حتى وصل ليكون خادمًا لمذبح الرب.
وبهذه المناسبة، يقدم المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر التهنئة للأب بولس أبوالخير، كما يتمنى له خدمة ورسالة مثمرة في حقل الرب، بمعونة وإرشاد الروح القدس.
الجدير بالذكر أن الأب بولس أبوالخير اتخذ الآية الكتابية القائلة:"لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ" عالم على من اتكلت (2 تيم 12/1)، كشعار لدعوته الكهنوتية.