أصدر تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب اللجان النوعية بمجلس الشيوخ، عددًا من التوصيات بشأن الدراسة المقدمة بعنوان "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات"، والتي أحالها مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إلى رئيس الجمهورية خلال الانعقاد الرابع المُنقضي.



وجاءت تلك التوصيات كالتالي:

 


1- تهيئة البيئة الداعمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي سواء من خلال العمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي واستقطاب استثماراته، أو من خلال إعداد الكفاءات من الشباب للانخراط في هذا المجال.

- الاستفادة من التحديات التي لا تزال تواجه تطورات الذكاء الاصطناعي؛ بما يعطي الدولة فرصة إعداد البنية الأساسية والمتطلبات الرئيسة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي؛ حيث تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي بعض التحديات في كثير من المجالات.

 


2- العمل على استكمال تحسين المناخ الاستثماري، وإرساء مبدأ الشفافية والعمل على توفير البيانات عن النشاط الاقتصادي والمتغيرات الكلية القومية ونشرها، والإعلان عن توجهات الحكومة وسياساتها بشكل واضح، جنبا إلى جنب مع حصر التشريعات التي تشكل تحديا للاستثمار وإعداد التشريعات اللازمة لتعديلها وسرعة حسم المنازعات الاستثمارية، فضلا عن ضرورة توحيد المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في هذا المجال، وفقا للمتبع عالميا، وكلها أمور تهدف إلى تهيئة البيئة للاستثمار الجاد.

 

3- النظر في توفير احتياجات الدولة من الطاقة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي؛ إذ من التقديرات العالمية أن الطاقة الحاسوبية اللازمة لدعم صعود الذكاء الاصطناعي وتشغيل مهامه فوفقًا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي تتسارع بمعدل نمو سنوي يتراوح بين ٢٦- ٣٦، وهو ما يستوجب أن تكون لدينا رؤية دقيقة لملف إدارة الطلب على الطاقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 


4- إعداد استراتيجيات دقيقة وتفصيلية لجميع جوانب المخاطر الناجمة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي؛ إذ تشير عديد من الدراسات في مختلف المجالات إلى وجود تهديدات ومخاطر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، من بينها على سبيل المثال ما يأتي: استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للتلاعب في السجلات التاريخية، بما يستوجب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحتوى التاريخي عبر استخدام مختلف الوسائل الحديثة؛ مثل وضع علامات مائية على المحتوى التاريخي لجعل عمليات التزوير قابلة للاكتشاف على الفور، هذا إلى جانب أهمية تعاون الحكومات وشركات التكنولوجيا لإنشاء نسخ ثابتة من السجلات والوثائق التاريخية.

 

5- تصاعد مخاطر استخدامه في عمليات الاحتيال والسرقة من خلال الهجمات الإلكترونية بالوصول إلى بيانات الأفراد، فضلًا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التزييف العميق الخداع أنظمة المصادقة الصوتية المستخدمة في بعض شركات الخدمات المالية، وهو ما يتطلب البحث عن حلول جديدة وفعالة لمواجهة هذا الخطر وحماية البيانات الشخصية والمالية للأفراد باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا، وهذا ما قامت به على سبيل المثال شركة "ماستر كارد"؛ حيث طورت برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المعاملات والتنبؤ بما إذا كانت حقيقية أم احتيالية.

 

6- استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة وخطابات العنف والكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على الأمن القومي، حيث كشفت عديد من الدراسات عن نشر معلومات كاذبة وخاطئة عن طريق روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بما يستوجب وضع رؤى لمواجهة هذا الخطر واكتشاف أنماط الأنشطة المشبوهة واستهداف الجهات الفاعلة بدلًا من استهداف محتوى محدد.

 

7- وضع إطار قانوني منظم لاستخدامات الذكاء الاصطناعي على غرار المبادرات التي تطرحها الدول المتقدمة في هذا المجال؛ إذ تتسارع الجهود الدولية لوضع تشريعات منظمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تستهدف حماية الأفراد من أخطار الذكاء الاصطناعي وضمان سلامتهم وحفظ خصوصيتهم، كما تستهدف أيضًا حماية المجتمعات واستقرارها وسلامتها.

 


8- التفاعل مع كيانات التصنيع المتقدمة التي تعد روادًا في تبني الأتمتة والروبوتات، وذلك من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي للصيانة التنبؤية وتحسين سلسلة التوريد، ويمكن لهذه الكيانات عرض الوفورات الكبيرة في التكاليف والمكاسب في الكفاءة، مشجعة على التبني الأوسع في الصناعة.

 

9- تطوير منظومة متكاملة لدعم وإنتاج وتسويق وتصدير الصناعات الإبداعية. إطلاق المبادرة المصرية بإنشاء المناطق الإبداعية الحرة"، وهي مناطق للصناعات الإبداعية القائمة على الاستثمار في الثقافة بكل مكوناتها، لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية المشتغلة في هذه الصناعات، مما يقدم فرصا جديدة أمام المبدعين في القطاع الثقافي سواء للعمل أو التدريب أو الشراكات الثقافية.

 


10- إطلاق برنامج تحفيزي كبير للحفاظ على فرص العمل والمشروعات، وقد اختارت عديد الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع بشكل صريح حماية العمال والمشروعات، مع احتواء حالات الإفلاس والفقر عبر السماح بارتفاع نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وينبغي أنّ ينطوي برنامج الانتعاش هذا على ما هو أكثر من تعزيز الطلب الإجمالي قصير الأمد، من خلال مزيج من الأدوات النقدية والمالية لمعالجة التحديات طويلة الأمد في مصر، مثل العجز في العمل الماهر التعليم الفني، أو الابتكار البحث والتطوير، أو فاتورة الطاقة مصادر الطاقة المتجددة والكفاءة، أو الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصناعة التحويلية.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استخدامات الذكاء الاصطناعي تطورات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي والشباب توصيات مجلس الشيوخ اللجان النوعية بمجلس الشيوخ الفجر السياسي استخدام الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية البشرية  

نظم مركز النيل للإعلام بأسيوط اليوم الثلاثاء ندوة تحت عنوان الذكاء الإصطناعي وأثره علي التنمية البشرية.


واستهدفت الندوة التعريف بالمبادرة الرئاسيه بداية جديدة لبناء الإنسان  تحت شعار إيد في إيد هننجح أكيد وإلقاء الضوء علي مفهوم الذكاء الإصطناعي وآليات تحقيقه في المجتمع بالإضافه إلي التعرف علي الآثار الاقتصادية والاجتماعية للذكاء الإصطناعي وأثره علي التنمية البشرية.


وحاضر فى الندوة المهندس أحمد صلاح كامل الشربيني مهندس بشبكة الحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط واستشاري تدريب وتنمية بشرية بجامعة اسيوط عن مفهوم الذكاء الإصطناعي، فكرة عمله، مجالات استخدام الذكاء الإصطناعي واوضح الشربيني تأثير الذكاء الإصطناعي علي العنصر البشري وتطبيقات الذكاء الإصطناعي، واشار إلي العلاقة بين مواقع التواصل الإجتماعي والذكاء الإصطناعي ، مفهوم مواقع التواصل الإجتماعي وانواعها.


وتحدثت الدكتورة مروة أحمد ممدوح كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة فرع أسيوط عن أهمية المبادرات الرئاسية لبناء الإنسان ودور المجلس القومي للمرأة في التوعية بأهمية هذه المبادرات كما اضافت كدواني ابرز المجالات التي يتم استخدام الذكاء الإصطناعي فيها مثل البنوك، الفنادق الكبري والمطارات.
 

كما تحدثت الدكتورة فاطمه أحمد أبو بكر مدرب تنمية بشرية ووكيل وزارة التضامن الأسبق باسيوط عن أهمية المبادرات الرئاسية في تحقيق بناء الإنسان، كيفية رفع الوعي لدي الشباب بالعمل التطوعي والإستثمار الأمثل للوقت تحقيقًا لهدف بناء الإنسان واضافت الخياط ان الذكاء الإصطناعي من المتوقع له أن يدخل في جميع المجالات والتخصصات مما يؤثر علي بعض الوظائف التقليدية.


كما تحدث الشيخ حسين محمد علي واعظ عام بالأزهر الشريف عن ضرورة مراعاة الوازع الديني والأخلاقي عند استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، أهمية تفعيل جانب الأخلاق عند توظيف العلم لبناء الإنسان مضيفًا ان الذكاء الإصطناعي يجب أن يتم توظيفه لخدمة الإنسان والإرتقاء بالمجتمعات.

 

مقالات مشابهة

  • بعد إقراره بالانعقاد الرابع.. 5 موارد لتمويل صندوق قادرون باختلاف (تعرف عليها)
  • قمة دولية في كوريا الجنوبية بهدف استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
  • مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية البشرية  
  • شرطة عجمان تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة العمل
  • بعد إقراره بالانعقاد الرابع.. 15 اختصاصا لـ "صندوق قادرون باختلاف" بالقانون الجديد
  • بدء التسجيل فى برنامجي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة بحاسبات جامعة سوهاج
  • بدء التسجيل فى برنامجي «الذكاء الاصطناعي» و«الحوسبة» بـ «حاسبات سوهاج»
  • بعد إقراره بالانعقاد الرابع.. تعرف على أهداف تعديلات قانون القضاء العسكري
  • 10 توصيات لمجلس الشيوخ بشأن الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • راحة وأمان.. مميزات استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي