أزهري: الصلوات والتعبدات لا تكون كاملة إذا لم تؤثر في سلوك الإنسان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كتبت -داليا الظنينى:
قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلوات والتعبدات لا تكون كاملة إذا لم تؤثر في سلوك الإنسان وأخلاقه، موضحًا أن الصلاة التي لا تمنع صاحبها من الفحشاء والمنكر لا تحقق الغرض منها.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {وَلَا تَنْابِذُوا بِالْأَلْقَابِ}، وهو ما يعني أنه يجب ألا نرد على الخطأ بخطأ مماثل، هنا تكمن المشكلة؛ حيث نرى بعض الناس يصلون ولكن صلاتهم لا تؤثر في تصرفاتهم وسلوكهم، النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوضح ذلك بوضوح في حديثه الشريف: 'من لم تكن صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له'، بمعنى آخر، إذا كانت صلاتك لا تُحسن سلوكك أو تضبط لسانك، فإنها تحتاج إلى إعادة تقييم.
وأضاف: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في تعامله مع زوجاته، وقدوة في الأخلاق والتعامل، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها زوجاته، كان يعاملهم بالرحمة والاحترام، كما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب، الذي كان صبورًا مع زوجته رغم بعض تصرفاتها، قائلاً: 'إنما أصبر عليها لأنها مربية أولادي، وطاهية لطعامي، وغسالة لثيابي، وضيفي عليها جميع الأمور الحياتية.'"
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصبر على سوء خلق الزوج، وقال: 'أيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها، كان لها من الأجر مثل أجر امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة'، هذا الحديث يبرز أهمية الصبر والرحمة في العلاقات الزوجية، ويؤكد أن الأجر الكبير ليس فقط من النبي صلى الله عليه وسلم، بل من الله سبحانه وتعالى."
وأكد أن الصبر والتفاهم في العلاقة الزوجية هما أساس النجاح والاستقرار، مضيفًا: "الصلاة ليست مجرد عبادة تؤدى، بل هي وسيلة لتحسين الأخلاق والسلوك، لذا، إذا لم تكن صلاتك تؤثر في سلوكك، فإنك تحتاج إلى إعادة تقييم طريقة أدائك لها."
اقرأ أيضا:
قرار جمهوري بتجديد الثقة لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين كضباط مكلفين بالقوات المسلحة دفعة يناير 2025 –تفاصيل
مسارات للخيول والجمال.. مدبولي يتفقد أعمال تطوير المنطقة الأثرية بهضبة الأهرام
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور محمد نجيب برنامج البيت صلى الله علیه وسلم تؤثر فی
إقرأ أيضاً:
حزب الله: أولية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
بيروت - اعتبر البرلماني عن "حزب الله" اللبناني حسن فضل الله، الخميس 10ابريل2025، أن أولوية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير الأرض، لافتا إلى أن الحزب جاهز وحاضر لأي حوار حول استراتيجية دفاع وطني.
وقال فضل الله في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، إن الحكومة "هي المسؤولة عن القيام بأي جهد رسمي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وعليها التزام ما جاء في بيانها الوزاري".
والأربعاء أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن موضوعي حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على أراضيها كاملة سيطرحان قريبا على طاولة مجلس الوزراء.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لسحب سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
واعتبر فضل الله، أن هناك "بندا أساسيا يجب أن يكون على جدول أعمال الحكومة وهو وقف استباحة لبنان وهذه هي الأولوية الوطنية"، مشيرا إلى أن "المواطنين يعانون الاعتداءات الإسرائيلية ويطالبون الدولة القيام بدورها الفعلي".
وأشار إلى أن "النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحرصاء على هذه الوطنية".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد مدنيين عزل على مرأى لجنة مراقبة وقف النار والأمم المتحدة والدولة اللبنانية".
وكشف أن "هناك 186 لبنانيا قتلهم العدو الإسرائيلي و480 جريحا منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لغاية 7 نيسان/ أبريل 2025 مسؤوليتهم عند الحكومة".
ونفى فضل الله "الادعاءات حول تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت"، داعيا "القضاء المختص إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مروجي هذه الاكاذيب".
ورأى أن "هناك من يعمل على ضرب الأسس التي يقوم عليها لبنان كبلد للتنوع والشراكة ولا يتوانى في استهداف وحدة مؤسسات الدولة".
وقال فضل الله: "هناك من يريد أن يأخذ البلد إلى صدام وحرب أهلية وتلبية مطالب العدو، هؤلاء لا يريدون التعلم من تجارب الماضي ونحن في ذكرى الحرب الأهلية التي تصادف 13 أبريل الحالي".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1434 خرقا له، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الساعة 16:16 "ت.غ" الأربعاء.
والاثنين، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار"، وكشف عن البدء قريبا في "صياغة استراتيجية للأمن الوطني".
وندد عون، الثلاثاء، بـ"استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.