قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلوات والتعبدات لا تكون كاملة إذا لم تؤثر في سلوك الإنسان وأخلاقه، موضحًا أن الصلاة التي لا تمنع صاحبها من الفحشاء والمنكر لا تحقق الغرض منها.

إذا كانت صلاتك لا تُحسن سلوكك فإنها تحتاج إلى إعادة تقييم

وأوضح «نجيب»، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، : «ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {وَلَا تَنْبِذُوا بِالْأَلْقَابِ}، وهو ما يعني أنه يجب ألا نرد على الخطأ بخطأ مماثل، هنا تكمن المشكلة؛ حيث نرى بعض الناس يصلون ولكن صلاتهم لا تؤثر في تصرفاتهم وسلوكهم، النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوضح ذلك بوضوح في حديثه الشريف: من لم تكن صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، بمعنى آخر، إذا كانت صلاتك لا تُحسن سلوكك أو تضبط لسانك، فإنها تحتاج إلى إعادة تقييم».

وأضاف: «سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا في تعامله مع زوجاته، وقدوة في الأخلاق والتعامل، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها زوجاته، كان يعاملهم بالرحمة والاحترام، كما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب، الذي كان صبورًا مع زوجته رغم بعض تصرفاتها، قائلاً: إنما أصبر عليها لأنها مربية أولادي، وطاهية لطعامي، وغسالة لثيابي، وضيفي عليها جميع الأمور الحياتية».

أهمية الصبر والرحمة في العلاقات الزوجية

وتابع: «النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصبر على سوء خلق الزوج، وقال: «أيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها، كان لها من الأجر مثل أجر امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة، هذا الحديث يبرز أهمية الصبر والرحمة في العلاقات الزوجية، ويؤكد أن الأجر الكبير ليس فقط من النبي صلى الله عليه وسلم، بل من الله سبحانه وتعالى».

وذكر أن الصبر والتفاهم في العلاقة الزوجية هما أساس النجاح والاستقرار»، مضيفًا: «الصلاة ليست مجرد عبادة تؤدى، بل هي وسيلة لتحسين الأخلاق والسلوك، لذا، إذا لم تكن صلاتك تؤثر في سلوكك، فإنك تحتاج إلى إعادة تقييم طريقة أدائك لها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف من علماء الأزهر الصبر الناس صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يحسم الجدل بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبي -(فيديو)

كتب- حسن مرسي:

حسم الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لافتًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو من سنن الفرح التي يُستحب إحياؤها.

وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين، أن الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعكس عمق المحبة والتقدير للنبي الكريم، وهو ما يعزز كمال الإيمان لدى المسلمين.

وأكد الشيخ محمد كمال، أن الاحتفال بالمولد النبوي يعتبر تذكيرًا بأيام الله وبفضل النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس بدعة، بل هو تعبير عن الفرح والسرور بميلاد أفضل خلق الله، والذي يُحمد ويُثاب عليه المسلمون.

وأشار إلى أن هناك دلائل تاريخية وسننية تدعم هذا الرأي، منها ما ذكره الحافظ ابن كثير عن أبي لهب الذي خفف الله عنه عذابه لمجرد فرحه بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الاحتفال بعودة النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة جوازه النبي صلى الله عليه وسلم للجارية التي نذرت ذلك، مما يدل على مشروعية الفرح والاحتفال بمناسبات الدين.

ودعا إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة بما يتفق مع تعاليم الإسلام ويعبر عن محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، مشدداً على أهمية التحلي بالخلق النبوي في كافة الاحتفالات.

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي: إحياء ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثره على الأمة الإسلامية
  • المولد النبوي: دروس مستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا
  • دار الإفتاء توضح المراد بالاحتفال بـ مولد النبي الشريف وكيفيته
  • أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم الاحتفال بالمولد النبي .. فيديو
  • أمين الفتوى يحسم الجدل بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبي -(فيديو)
  • رمضان عبدالمعز: النبي حذر من منع النساء الصلاة في المسجد
  • مع اقتراب المولد النبوي.. تعرف على صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • معجزات منذ الصغر.. قصص من طفولة النبي محمد (فيديو)