فى إطار قرب افتتاح المرحلة الأولى من مشروع التجلى الأعظم وتكليف رئيس مجلس الوزراء بتحديد مسار خروج بنى إسرائيل المرتبط بالمشروع يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن العيون الإثنى عشرة التى تقع على بعد 35كم من نفق أحمد حمدى هى العيون الحقيقية التى تفجرت لنبى الله موسى وهى المحطة الأولى فى رحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء.

  عيون موسى

وقد أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب وقد تغطت باقى العيون بالرمال ووصف أشجار النخيل بالمنطقة.

وينوه الدكتور ريحان إلى قيام الدولة بترميم سبعة عيون عام 2018 والمتبقى خمسة عيون وقد كانت جميعها مياه عذبة تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى، وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء، كما كان الميناء محجرًا صحيًا للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس، ونظرًا لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.

أثناء البحث عن الآثار حفره تبتلع شخصين في المنوفية

وقام إخصائى الترميم أحمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء السابق وكان المشرف على أعمال الترميم بتحليل عينة من المياه الجوفية من أحد عيون موسى بمركز بحوث وصيانة الآثار بقطاع المشروعات بوزارة الآثار في ذلك الوقت وذلك بعد تنظيف الآبار حتى الوصول إلى المياه الجوفية بعمق يتراواح من 6 إلى 8م وارتفاع المياه الجوفية نفسها من 60 إلى 70سم،والتي أكدت صحة ما توصل إليه الدكتور ريحان في دراساته لرحلة خروج بنى إسرائيل بأن مياه عيون موسى الأصلية مياه عذبة وصالحة للشرب للبشر حيث أكدت التحاليل أن مياه الآبار التى أقيمت على عيون موسى فى العصر الرومانى عذبة وتصلح للاستخدام الآدمى والزراعى وغيرها وقد كان أهل المنطقة يستخدمون هذه المياه للشرب قبل مشروع الترميم.

كما تم التعرف على نوعية الأحجار المستخدمة فى بناء الآبار عبر العصور التاريخية المختلفة وهى الأحجار الرسوبية أو المرجانية التى تحتوى على مركبات الكالسيوم ومخلفات الطرح البحرى من مخلفات مرجانية وقواقع وغيرها وهى أحجار شديدة الصلابة وغير منتظمة الحدود الخارجية وقد استخدمت هذه الأحجار فى مبانى تل الكيلانى بالمنطقة الأثرية موقع ميناء الطور القديم وميناء دهب البحرى وأسوار جزيرة فرعون بطابا .

ضبط 6 أشخاص بالغربية حال قيامهم بالتنقيب عن الآثار

مشروع علمى أثرى

ويطرح الدكتور ريحان  مشروع علمى - أثرى بالاشتراك بينه وبين الدكتور صفى الدين متولى نائب رئيس الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية ورئيس مركز بحوث الصحراء على معالى وزير السياحة والآثار يتمثل في الكشف عن كل عيون موسى الإتنى عشرة ويفترض أن كل عين من عيون موسى ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الأرض ولها تركيب خاص بها مثل عين  زمزم يتم كشفها بواسطة صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك  بيرد الأمريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد وغيرها من أحدث تقنيات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع التجلى الأعظم خروج بنى إسرائيل المجلس الأعلى للثقافة عيون موسى بنى إسرائیل عیون موسى

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والسلم الدوليين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية.

غير مقبول.. وزير الخارجية البريطاني يدين طرد إسرائيل نائبتين من حزب العمالأول تعليق من لندن على احتجاز نائبين بريطانيين في إسرائيل

وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة رغم الإدانات الدولية تشكل تحديًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُواصل هذه الانتهاكات لأنها تظن أنها في مأمن من أي مساءلة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لها.

وأوضح خبير السياسات الدولية، أن الحرب حاليًا في غزة ضد المدنيين، وقتل الفلسطينيين بدم بارد، والمجتمع المدني وزيارة الرئيسي الفرنسي غدًا لمصر، لا يعجبهم ما تقوم به دولة الاحتلال فإن إسرائيل تحاول إضعاف هذه المنظمة الدولية التي تمثل رمزًا للحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • لجاذب السياحة.. الحكومة اوضع رؤية متكاملة لتطوير منطقة وسط البلد
  • خبير: إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية
  • خبير عسكري لبناني: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • خبير عسكري يحذر: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض واقع أمني جديد في سوريا
  • مشروع جديد لترجمة ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية
  • ماذا نعرف عن مشروع نسيج الحياة ضمن خطة إسرائيل لضم الضفة؟
  • أثرى الأغنياء يخسرون 208 مليارات دولار في يوم بسبب رسوم ترامب