الجزيرة:
2024-09-11@02:40:52 GMT

مواقف الساعات الأخيرة قبل محادثات الدوحة بشأن غزة

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

مواقف الساعات الأخيرة قبل محادثات الدوحة بشأن غزة

تتوالى التصريحات والمواقف قبل ساعات قليلة من انعقاد جولة جديدة منتظرة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر عقدها غدا الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الجولة "بلقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأربعاء- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.

ونقلت رويترز عن القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قوله إن "حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأميركي) جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".

وأضاف "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

وذكر الموقع الأميركي أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز يغادر إلى الدوحة اليوم، للمشاركة في اجتماع رباعي غدا في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيسي الموساد والمخابرات المصرية.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدا إلى محادثات غد الخميس، وسط استمرار الاتهامات والتسريبات التي تكشف عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عائلات مجندات أسيرات أنهم وصلتهم معلومات تقول إن رئيس الموساد ديفيد برنيع وحده من سيتوجه لمحادثات الدوحة، ورأت العائلات أن عدم إرسال الوفد الإسرائيلي كاملا يعني التخلي عن المختطفين.

ولكن صحيفة "معاريف" أفادت لاحقا بصدور قرار بإيفاد طاقم المفاوضات كاملا يوم غد إلى الدوحة، دون تفاصيل إضافية.

من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا.

ومع ذلك، ذكر "أكسيوس" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ أمس الثلاثاء.

شروط الطرفين

وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه الحركة في كل بياناتها وتصريحات قادتها.

أما شبكة "إن بي سي" الأميركية فنقلت -اليوم الأربعاء- عن مسؤولين أميركيين وأجانب قولهم إن نتنياهو قدم في مايو/أيار الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات. وذكرت أن من بين تلك الشروط استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلادلفيا).

وذكر هؤلاء المسؤولون أن الشروط الجديدة تشمل أيضا فرض قيود جديدة على الفلسطينيين الساعين للعودة إلى ديارهم.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل.

وفي بداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتئذ، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.

الاتهامات والتسريبات تستمر في كشف حرص نتنياهو على إفشال أي فرصة للتوصل إلى اتفاق (الفرنسية) سياقات أكثر تعقيدا

وتتجه الأنظار من جديد إلى الدوحة حيث ينتظر أن تعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل غدا الخميس، وسط شروط يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتتجدد مع كل مفاوضات.

بيد أن الجولة الجديدة تأتي خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، وتبدو مختلفة جذريا عن الأجواء والسياقات التي انعقدت فيها جولات التفاوض الماضية، سواء تعلق الأمر بطرفي التفاوض غير المباشر (حماس وإسرائيل)، أو حتى بالولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بالمطلق وفي الوقت ذاته تشارك في جهود الوساطة.

ولأجل ذلك، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية اجتماع الغد بأنه "لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء"، بينما لا تعوّل أطراف كثيرة على حدوث اختراق في هذا الاجتماع مع استمرار تعنّت نتنياهو ووضعه مزيدا من الشروط والعراقيل أمام جولة اجتماع أو جولة مفاوضات.

وقبل أيام، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من حماس وإسرائيل إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس/آب، إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وذكر 3 مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.

المبعوث الأميركي في لبنان

وفي مسعى لكبح التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد اغتيالها للقائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي وتوعّد الحزب بالرد، وصل المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية اليوم الأربعاء.

وسيلتقي هوكستين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس حركة أمل المسلحة المتحالفة مع حزب الله، التي تطلق أيضا صواريخ نحو إسرائيل.

وقال ميقاتي في كلمة ألقاها قبل اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء "نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي".

ونقل مكتب ميقاتي عن هوكستين قوله إن ما وصفه بالحل الدبلوماسي ستناقشه اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وتستمر أياما عدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتفاق لوقف إطلاق الیوم الأربعاء رئیس الوزراء التوصل إلى إلى اتفاق جدیدة من

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن تسريب وثائق مزعومة لحماس

أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، أن "الجيش الإسرائيلي يحقق حاليا في تسريب وثائق يُزعم أنها لحركة حماس ، إلى وسائل إعلام في أوروبا بغرض التأثير على الرأي العام الإسرائيلي بما يدعم مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إبرام صفقة مع حماس، وأنه عازم على العثور على الشخص أو الحزب الذي يقف وراءها".

وأعلن موقع "واينت" العبري، بأن "الجيش فتح، نهاية الأسبوع الماضي، تحقيقا داخليا لمعرفة من يتلاعب بوثائق حماس السرية التي تم الاستيلاء عليها خلال العمليات في غزة ، أو تلك التي يُزعم أنها أخذت من حماس، ويمررها إلى وسائل الإعلام الدولية من أجل محاولة التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن قضية صفقة الرهائن" (الأسرى الإسرائيليين في غزة).

وأضاف: "من المتوقع أن تزيد هذه القضية التوتر بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو، الذي وصل بالفعل إلى ذروة جديدة في أعقاب الخلاف العميق بين الطرفين بشأن الصفقة".

ووفق إعلام عبري، يؤيد الجيش الإسرائيلي إبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، خلافا لموقف نتنياهو المعارض لوقف الحرب.

فيما يتمسك نتنياهو بالبقاء في "محور فيلادلفيا" بين غزة ومصر شرطا للموافقة على الصفقة، وسط اتهامات سياسيين وإعلاميين له بعرقلة الصفقة خوفا من انهيار حكومته التي تضم وزراء من اليمين المتطرف رافضين لوقف الحرب.

وعن طبيعة الوثائق المسربة والمنسوبة لحماس، أشار موقع "واينت" إلى أن صحيفتي "جويش كرونيكل" البريطانية و"بيلد" الألمانية نشرتا في الفترة الأخيرة ما "ادعتا أنه وثائق داخلية وسرية لحماس تعكس على ما يبدو عقلية واستراتيجية زعيم الحركة يحيى السنوار".

لكن تلك الوثائق، وفق الموقع العبري، تتفق مع مزاعم نتنياهو بشأن رفض حماس للصفقة المقترحة، وادعائه "وجود خطة لتهريب كبار مسؤولي الحركة الفلسطينية عبر محور فيلادلفيا".

وتؤكد حماس رغبتها في إنهاء الحرب، لكنها تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وأوضح موقع "واينت" أنه بعد "فحص أجراه الجيش للوثيقة المنشورة في صحيفة بيلد والمنسوبة زعما للسنوار، تبين أنها لم تكن للأخير، بل كانت مقترحا من مسؤول متوسط المستوى في حماس".

وأضاف: "فيما لا يظهر في الوثيقة ما قالت الصحيفة الألمانية إنه اقتباس يزعم أن حماس غير مهتمة بالصفقة".

وفيما يتعلق بالوثيقة المنسوبة زعما لحماس والتي ادعت صحيفة "جويش كرونيكل" الكشف عنها، قال موقع "واينت" إن "فحص جميع قواعد بيانات المواد المضبوطة التي تم جمعها منذ بداية المناورة البرية في غزة كشف أنه لا يوجد أحد في وحدة الاستخبارات العسكرية التي تصل إليها هذه المواد، ومجتمع الاستخبارات بشكل عام، لديه أي فكرة عنها، ومن يقف خلفها".

ونقل الموقع عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع على تفاصيل التحقيق، لم تسمه: "هذه مسألة خطيرة للغاية".

وأضاف المسؤول: "هناك أنظمة في الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخبارات أخرى مهمتها التأثير على العدو، لكن بموجب القانون يُحظر محاولة تشغيل مثل هذا النظام للتأثير، وبالتأكيد ليس بالاستخدام السطحي للمواد السرية التي لم يُسمح بتوزيعها على الجمهور على الإطلاق".

وتابع: "هذه حملة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي. نحن لا نتعامل مع السياسة، ولكن مع خطوة خاطئة تمامًا، ونحن عازمون على العثور على الشخص أو الحزب الذي يقف وراءها".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • تقرير : إسرائيل عرضت على السنوار الخروج من غزة
  • بلومبيرغ: إسرائيل اقترحت منح السنوار "خروجا آمنا" من غزة
  • دبلوماسي غربي: مواقف نتنياهو دفعت حماس لتشديد مواقفها من الصفقة
  • الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن تسريب وثائق مزعومة لحماس
  • ‏حماس: اتهام جون كيربي للحركة بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة
  • مصر ترفض طلبا أميركيا إسرائيليا لعقد جولة جديدة من مفاوضات غزة
  • حماس: ادعاءات العدو الصهيوني حول مطالب جديدة للحركة كاذبة وتهدف لعرقلة المفاوضات
  • الرشق: ادعاءات العدو حول مطالب جديدة لحماس كاذبة وتهدف لعرقلة المفاوضات
  • حماس: ما يروجه الاحتلال ومصادر أمريكية عن مطالب جديدة للحركة «كذب وتهرب» من مسؤوليتهم
  • مكان: هذا ما تطالب به حماس مقابل مختطفين مرضى ومسنين