الجزيرة:
2024-12-23@12:57:22 GMT

مواقف الساعات الأخيرة قبل محادثات الدوحة بشأن غزة

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

مواقف الساعات الأخيرة قبل محادثات الدوحة بشأن غزة

تتوالى التصريحات والمواقف قبل ساعات قليلة من انعقاد جولة جديدة منتظرة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر عقدها غدا الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الجولة "بلقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأربعاء- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.

ونقلت رويترز عن القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قوله إن "حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأميركي) جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".

وأضاف "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

وذكر الموقع الأميركي أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز يغادر إلى الدوحة اليوم، للمشاركة في اجتماع رباعي غدا في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيسي الموساد والمخابرات المصرية.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدا إلى محادثات غد الخميس، وسط استمرار الاتهامات والتسريبات التي تكشف عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عائلات مجندات أسيرات أنهم وصلتهم معلومات تقول إن رئيس الموساد ديفيد برنيع وحده من سيتوجه لمحادثات الدوحة، ورأت العائلات أن عدم إرسال الوفد الإسرائيلي كاملا يعني التخلي عن المختطفين.

ولكن صحيفة "معاريف" أفادت لاحقا بصدور قرار بإيفاد طاقم المفاوضات كاملا يوم غد إلى الدوحة، دون تفاصيل إضافية.

من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا.

ومع ذلك، ذكر "أكسيوس" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ أمس الثلاثاء.

شروط الطرفين

وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه الحركة في كل بياناتها وتصريحات قادتها.

أما شبكة "إن بي سي" الأميركية فنقلت -اليوم الأربعاء- عن مسؤولين أميركيين وأجانب قولهم إن نتنياهو قدم في مايو/أيار الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات. وذكرت أن من بين تلك الشروط استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلادلفيا).

وذكر هؤلاء المسؤولون أن الشروط الجديدة تشمل أيضا فرض قيود جديدة على الفلسطينيين الساعين للعودة إلى ديارهم.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل.

وفي بداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتئذ، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.

الاتهامات والتسريبات تستمر في كشف حرص نتنياهو على إفشال أي فرصة للتوصل إلى اتفاق (الفرنسية) سياقات أكثر تعقيدا

وتتجه الأنظار من جديد إلى الدوحة حيث ينتظر أن تعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل غدا الخميس، وسط شروط يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتتجدد مع كل مفاوضات.

بيد أن الجولة الجديدة تأتي خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، وتبدو مختلفة جذريا عن الأجواء والسياقات التي انعقدت فيها جولات التفاوض الماضية، سواء تعلق الأمر بطرفي التفاوض غير المباشر (حماس وإسرائيل)، أو حتى بالولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بالمطلق وفي الوقت ذاته تشارك في جهود الوساطة.

ولأجل ذلك، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية اجتماع الغد بأنه "لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء"، بينما لا تعوّل أطراف كثيرة على حدوث اختراق في هذا الاجتماع مع استمرار تعنّت نتنياهو ووضعه مزيدا من الشروط والعراقيل أمام جولة اجتماع أو جولة مفاوضات.

وقبل أيام، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من حماس وإسرائيل إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس/آب، إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وذكر 3 مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.

المبعوث الأميركي في لبنان

وفي مسعى لكبح التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد اغتيالها للقائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي وتوعّد الحزب بالرد، وصل المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية اليوم الأربعاء.

وسيلتقي هوكستين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس حركة أمل المسلحة المتحالفة مع حزب الله، التي تطلق أيضا صواريخ نحو إسرائيل.

وقال ميقاتي في كلمة ألقاها قبل اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء "نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي".

ونقل مكتب ميقاتي عن هوكستين قوله إن ما وصفه بالحل الدبلوماسي ستناقشه اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وتستمر أياما عدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتفاق لوقف إطلاق الیوم الأربعاء رئیس الوزراء التوصل إلى إلى اتفاق جدیدة من

إقرأ أيضاً:

وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لإيجاد مخرج لصفقة غزة

أفادت مصادر مطلعة بأن وفد التفاوض الإسرائيلي يتواجد  في الدوحة، وذلك لإيجاد مخرج بصفقة تبادل أسرى غزة، حيث أشارت شبكة  “العربية” إلى أن الوفد الإسرائيلي يرى أملا في صفقة غزة رغم "ضعف الحظوظ".

من ناحية أخرى، تقول الصحف العبرية إنه بينما يواصل الوسطاء في القاهرة والدوحة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، يتم العمل على مناقشة بعض الفجوات المتبقية بين الأطراف.

وذكر تقرير أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 إسرائيليا في الجولة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية أن المحادثات متفق عليها بنسبة 90%.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي: "كلما قللنا من مناقشة هذا الأمر، كان ذلك أفضل". 

وطالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في بيانات عامة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع أحبائهم في مرحلة واحدة، ووصفوا الإفراج الجزئي بأنه "حكم بالإعدام" على الذين تركوا وراءهم.

وقالت مصادر لم تسمها لصحيفة “الغد” المصرية، اليوم الأحد، إن إسرائيل طلبت إدراج 11 رجلاً على قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس على ما يبدو بمزيد من التعويضات مقابل إطلاق سراحهم.
 

مقالات مشابهة

  • مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص الفجوات بشأن اتفاق غزة
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لإيجاد مخرج لصفقة غزة
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة