وزير إسرائيلي: اقتحام الأقصى كان بتنسيق تام مع نتنياهو
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال وزير "تطوير النقب والجليل" في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاف إن اقتحامه باحات المسجد الأقصى مع وزير الأمن إيتمار بن غفير كان بالتنسيق التام مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن نتنياهو "سخطه" على عملية الاقتحام التي نفذها مئات المستوطنين مصحوبين بنواب ووزراء بينهم بن غفير، وقد أدوا صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة، وذلك في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش اليهودي".
كما نُقل عن نتنياهو مخاطبته بن غفير "ساخطا" وقال إنه وحكومته هما حصرا من يحددان السياسات الخاصة بهذا المسجد، لكن فاسرلاف أكد -في لقاء مع إذاعة محلية- أن الخطوة نسقت مع نتنياهو وأطراف أخرى معنية بالموضوع.
وقال فاسرلاف "نسقت مع كل من يحتاج التنسيق. قبل أسبوعين اتصلت برئيس الوزراء وبعثت له رسالة بهذا الخصوص. وقد فعلت ذلك منذ اليوم الأول لدخولي الحكومة" بخصوص النية في اقتحام باحات المسجد الأقصى خاصة في "يوم ييروشلايم" و"عيد العرش" الذي يأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة و"يوم الغفران" في روزنامة الأعياد اليهودية هذا العام.
وذكرت صحيفة "معاريف" أمس أن تحديد صلاحيات الأمن العام أمر يخضع لقرارات الكابينت السياسي الأمني الذي يقول الإعلام الإسرائيلي إنه سبق أن اتخذ قرارات لا تتماشى مع رغبات بن غفير.
ودعا فاسرلاف إلى مواصلة الاقتحامات قائلا إن إدانتها سيكون استسلاما لأعداء إسرائيل، وإن من شجبوها من المسؤولين الإسرائيليين إنما هم "يهود يخشون حتى ظلهم".
وعند سؤاله عن "غضب" نتنياهو قال "اسألوه. إنه على الأغلب لن يستجيب لطلبكم بإجراء لقاء" قبل أن يضيف "من يمنح بن غفير كل هذه القوة، عليه ألا يتعجب إن أساء استخدامها".
ونفى مكتب رئيس الوزراء علمه بأي تنسيق في عملية الاقتحام أو إصدار موافقة على القيام بها، بينما قالت وزارة الأمن العام في ردها إن سياستها هي "ضمان حرية العبادة لليهود في كل مكان".
وقد اقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي أمس الثلاثاء باحات الأقصى المبارك يتقدمهم بن غفير وفاسرلاف، مع رئيس إدارة "جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى الشريف مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أميركي واسع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على غزة، مما خلّف أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بن غفیر
إقرأ أيضاً:
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاقتحم 548 مستوطناً إسرائيلياً، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة «باب المغاربة»، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
وأشارت الوكالة إلى أنه «منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة».
ووثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، 20 اقتحاماً إسرائيلياً للمسجد الأقصى، خلال فبراير الماضي، فيما منع الجيش الإسرائيلي رفع الأذان 44 وقتاً، في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الأوقاف «إن الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى 20 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 44 وقتاً».
وأوضحت أن «الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات أو بأعداد المقتحمين، تحت مسمى سياحة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال».
في غضون ذلك، أصيب، 3 فلسطينيين في اعتداءات للمستوطنين والجيش الإسرائيلي الذي هدم أيضاً متاجر فلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت منظمات حقوقية أمس، إن «سيدة ومسنًا أصيبا بجروح ورضوض، مساء الأحد، جراء اعتداء نفذه مستوطنون على أهالي مسافر يطا جنوب الخليل».
وأضافت أن «مجموعات من المستوطنين اقتحمت المنطقة، وهاجمت منازل السكان، واعتدت على السكان بالضرب، ما أسفر عن إصابة سيدة (45 عاماً) ورجل مسن (71 عامًا)، حيث نُقلا إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج».
وأضافت أن «هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة انتهاكات تهدف إلى التضييق على السكان وإجبارهم على الرحيل»، مشددةً على ضرورة التدخل العاجل لحماية الأهالي ووقف الاعتداءات المستمرة بحقهم.
وشمالي الضفة، ذكرت المنظمات الحقوقية، في بيان منفصل، أن مستوطنين اعتدوا على السكان في «خربة المراجم» جنوب مدينة نابلس، وأقدموا على سرقة أغنام. ووسط الضفة، واصل المستوطنين اعتداءاتهم على أراضي قرية «عرب المليحات» في منطقة «المعرجات» شمال غرب أريحا، حيث قاموا برعي مواشيهم بين المساكن وفي الأراضي الزراعية.
من جهته، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية هدم شمال مدينة أريحا استهدفت متاجر فلسطينية في قرية «الزبيدات»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وشمالي الضفة، ذكرت «وفا» أن شاباً فلسطينياً أصيب بعد أن صدمت آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي مركبته غرب مدينة طولكرم.