ينقل - العمانية :

عادة تربية وركوب الخيل ليست وليدة الصدفة في سلطنة عُمان، بل هي موروث أصيل توارثته الأجيال وارتبط بالبطولات والمناسبات الشعبية والاجتماعية لدى الإنسان العُماني.

ولا تكاد مختلف المحافل بمحافظة الظاهرة تخلو من وجود أو مشاركة الخيل في المناسبات الشعبية والاجتماعية، حيث تكون حاضرةً في أداء لوحات العرضة الشهيرة والسباقات التنافسية، ما يعكس مهارة الفرسان واهتمامهم بهذا الموروث الفريد الذي عاد الإقبال عليها لدى فئة الشباب وازدياد شغفهم في ممارسة الفروسية وأنشطتها.

وأشار أحمد بن محمد العلوي، أحد ملاك مرابط الخيل بولاية ينقل إلى أن المربط يحتوي على أكثر من ٣٠ خيلا من الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجنة الأصيلة الأخرى والتي تجسد مدى الاهتمام الكبير في المحافظة لهذا الموروث الذي لطالما لازم حياة العمانيين كمحبين للخيل وتربيتها، حيث يقدمون لها العناية والاهتمام الكبير من مختلف النواحي التي يجب مراعاتها في تربية الخيول مثل نظافة الخيول وإسطبلاتها ونوعية التغذية التي تحتاجها وطرق تدريبها لمختلف السباقات والرياضات، لاسيما وأنهم يعدون هذا المربط ورثا تناقلته الأجيال لديهم منذ القدم ويحافظون عليه جيلاً بعد جيل كجزء من حياتهم الخاصة وهواياتهم الشخصية.

وأشار العلوي إلى الإقبال الذي يشهده مربط الخيل لديهم من قبل الأهالي من فئة الأطفال والشباب، خصوصاً خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث يعمد الأهالي إلى إلحاق أبنائهم بمرابط الخيل التي بدورها تقدم للمتدربين دورات مختلفة حول الفروسية ومهارات ركوب الخيل ورياضاتها وطرق العناية بها كجزء من خدمة المجتمع في هذا الجانب الرياضي المهم.

وأشار إلى أن دور المربط لا يقتصر على تربية الخيل فحسب، إنما يسعى أيضاً إلى إنتاج الخيول العربية الأصيلة وتدريبها للمشاركة في السباقات المحلية والدولية، الأمر الذي يتطلب جهودًا كبيرة، إلا أن الشغف الكبير لدى ملاكها ومحبيها يجعلهم يتعهدونها بالرعاية الكاملة من أجل أن يستمر هذا الموروث الثقافي الأصيل كجزء من هوية المجتمع العماني.

وتسعى مختلف مؤسسات المجتمع المدني العامة والخاصة للمحافظة على دعم مثل هذه الرياضات الشعبية والنهوض بها من خلال دعم المسابقات الرياضية المتعلقة بالخيل، وإلحاق الطلبة المشاركين في البرامج الصيفية بالدورات المتخصصة بالخيل ومناشطها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات

محافظ ذمار: المدارس الصيفية تبني جيلًا قرآنيًا محصنًا من الحرب الناعمة

 

دشّنت محافظة ذمار ومديرياتها المختلفة، أنشطة المدارس والدورات الصيفية لهذا العام، في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، لتشكل هذه المراكز التربوية ركيزة مهمة في مسار التعليم وتعزيز الثقافة والوعي لدى النشء، وتحويل العطلة الصيفية إلى فرصة ذهبية لتنمية القدرات وصقل المواهب.

الثورة / رشاد الجمالي

بناء وتحصين الأجيال

وأكد الأخ محافظ محافظة ذمار- محمد ناصر البخيتي، أن أهمية المدارس الصيفية تكمن في “تعليم وبناء الأجيال على نهج وثقافة القرآن الكريم، وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة”، مشيراً إلى الانزعاج الذي تبديه قوى العدوان من هذه الدورات، وهو ما يعكس أثرها الإيجابي في أوساط الطلاب، ودعا المحافظ الجميع إلى التفاعل مع البرامج الصيفية لضمان إنجاحها وتحقيق أهدافها التربوية والثقافية.

مشروع تربوي متكامل

من جهته، أوضح الأخ أحمد الضوراني- مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تعد مشروعاً تربوياً ضرورياً لتحصين الشباب وربطهم بثقافة القرآن الكريم، وبناء وعي راسخ يواجه الغزو الثقافي الناعم”، مشدداً على دور المراكز الصيفية في تعزيز القدرات وتنمية المهارات المتعددة لدى الطلاب.

احتضان الطاقات وتعزيز القيم

أما الدكتور محمد محمد الحيفي- رئيس جامعة ذمار، فقد أشار إلى أن “المراكز الصيفية تمثل توجهاً بنّاءً لتوعية الجيل الجديد بخطورة المرحلة الراهنة، من خلال ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتقديم الدروس الإيمانية التي تعزز العلاقة بين الإنسان وخالقه”.

وأكد الدكتور محمد حطرم- أمين عام جامعة ذمار، أن هذه المراكز “تسهم في تنمية المهارات كالخطابة والرسم والخط، وهي فرصة حقيقية لاستيعاب طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه الصحيح”.

تعزيز الهوية الإيمانية

الأخ أحمد الضوراني- وكيل محافظة ذمار، شدد على أهمية تفعيل المدارس الصيفية في ظل “الاستهداف الممنهج لأخلاق وهوية الأجيال”، داعياً إلى تضافر الجهود لإنجاحها، وموضحاً أن الأنشطة تسهم في “ترسيخ الهوية القرآنية وبناء جيل مؤمن واعٍ”.

مواكبة الأحداث

من جانبه، أشار الأخ جلال الجلال- مدير رقابة وجمارك ذمار، إلى أن “المراكز الصيفية تخلق وعياً عميقاً يمكن الطلاب من تجاوز الجهل ومواكبة الأحداث بفهم وبصيرة، مستفيدين من بركات الثقافة القرآنية في بناء نهضة حقيقية”.

دور توعوي وتربوي في وجه الحرب الناعمة

بدوره، أكد الأخ فيصل الهطفي- مدير عام الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تحمي النشء من الثقافات السلبية ومواقع التواصل الهدامة، وتوجههم لصنع محتوى إيجابي يحفظ ماضيهم ويبني مستقبلهم”.

وفي السياق ذاته، أوضح الأخ محمد الهادي- مدير قطاع التربية والتعليم، أن هذه المراكز “تؤسس لحضارة نابعة من وعي مستنير بالثقافة القرآنية، وتُعد نقطة انطلاق لتغيير الواقع نحو الأفضل”.

أنشطة شاملة وتفاعل واسع

أما الأخ فؤاد القواس- مدير عام الاتصالات بذمار، فقد أشار إلى أن برامج الدورات الصيفية “تشمل تلاوة وتجويد القرآن، وأنشطة رياضية وثقافية وعلمية وترفيهية، تساعد في تنشئة الأجيال تنشئة سليمة”، داعياً أولياء الأمور للمشاركة الفاعلة.

تحصين النشء

وفي السياق ذاته، عبّر الأخ حسين السراجي- مدير عام محكمة الاستئناف، عن أهمية هذه المراكز في “تحصين عقول الطلاب من الغزو الفكري، والدعوة لحمايتهم من الانجرار وراء ثقافات مدمّرة”.

ثقافة قرآنية… أساس النهضة

الأخ إبراهيم المتوكل- مدير عام الهيئة العامة للزكاة، أوضح أن المراكز الصيفية “تسهم في تنمية المواهب، وتعليم الفصاحة والبلاغة، وربط الطلاب بسيرة النبي وآل بيته، ليكونوا جيلاً يدافع عن وطنه بعقيدة راسخة”.

تنامي وعي الأجيال

من جهته، أشار الأخ عبدالله الأشبط- مدير شركة النفط، إلى أن الهجمات الإعلامية على المراكز الصيفية “تعكس خوف العدو من تنامي وعي الأجيال وتسليحهم بالثقافة القرآنية”.

رسالة للأعداء

وفي الختام أكد الأخ نبيل المتوكل- مدير منشأة الغاز بالمحافظة، أن “استمرار هذه الأنشطة التعليمية والتربوية يمثل رسالة قوية للأعداء بأن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الوعي والبناء، رغم كل المؤامرات والتحديات”.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن فرص عمل جديدة في الظاهرة
  • تتويج أبطال سباق الخيول العربية التاسع في الظفرة
  • المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات
  • تدشين أنشطة الدورات الصيفية في مديرية دمت بمحافظة الضالع
  • موروث شعبي.. زراعة الفل بجازان تنتعش في أجواء الربيع
  • اليوم.. انطلاق السباق التاسع للخيول العربية الأصيلة في الظفرة
  • الصرامي: الأندية التي تحتسب بطولات المناطق هي التي تعاني من الجفاف ..فيديو
  • انتقادات نيابية ورفض شعبي لقرارات حكومة السوداني بشأن المعلمين
  • السباق التاسع للخيول العربية الأصيلة في الظفرة الأربعاء
  • «تربية الأجيال على الأخلاق وحب الوطن» في ندوة توعوية بالبحيرة