أسباب تراجع الذهب عالميا ومحليا.. «جولد بيليون» توضح
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
انخفضت أسعار أونصة الذهب عالميا خلال تداولات اليوم الخميس، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعا في التضخم يوافق التوقعات، مما دفع سعر الذهب العالمي إلى التراجع وأثر ذلك على المحلي.
انخفاض سعر أونصة الذهبتراجعت سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 0.5%، خلال تداولات اليوم لتسجل أدنى مستوى عند 2449 دولارا للأونصة بعد افتتاح الجلسة على 2466 دولارا، يأتي ذلك بعدما سجلت الأونصة أعلى مستوى منذ شهرين وسجلت 2480 دولار، بحسب جولد بيليون.
مٌؤشر أسعار المستهلكين الذي صدر اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر يوليو أظهر ارتفاعا بنسبة 0.2% بأعلى من القراءة السابقة المنخفضة بنسبة – 0.1% بينما المٌؤشر السنوي أظهر تراجع إلى المستوى 2.9% من القراءة السابقة بنسبة 3.0%.
الأسواق كانت تتوقع أن يتراجع التضخم خلال شهر يوليو خاصة بعد صدور مؤشر أسعار المنتجين أمس الذي أظهر تراجع في معدلات التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين.
الدولار يقلص جزء من خسائرهقراءة اليوم حول التضخم جاءت لتقلل من حماس الأسواق بشأن استمرار تراجع معدلات التضخم، وبالتالي تسببت في انخفاض أسعار الذهب خاصة بعدما قلص الدولار الأمريكي جزء من خسائره، ليزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما.
الذهب تداول منذ بداية الأسبوع بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2483 دولار للأونصة، وكانت الأسواق في انتظار الحافز من بيانات التضخم اليوم ليستكمل الذهب الارتفاع واختراق القمة السعرية الأخيرة وتسجيل مستوى قياسي جديد وصولاً إلى 2500 دولار للأونصة.
بيانات التضخم مخيبة للآمالوجاءت بيانات التضخم مخيبة للآمال حيث استسلم الذهب لعمليات البيع بهدف التصحيح السلبي وجني الأرباح، مع توقعات باستمرار التراجع إلى 2440 دولار للأونصة ومن ثم المستوى 2400 دولار للأونصة.
حتى الآن تبقى التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر القادم باحتمال يصل إلى 100%، بينما تتوقع الأسواق أيضاً أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس باحتمال يصل إلى 50%.
سعر الذهب المحليوعند الحديث عن سعر الذهب المحلي عيار 21 فنجد أنه قد سجل اليوم أدنى مستوى عند 3465 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 3480 جنيها للجرام، حيث تأثر سعر الذهب المحلي بتراجع أسعار الأونصة عالميا.
من جهة أخرى شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية تحرك اليوم حيث ارتفع إلى متوسط 49.52 جنيه لكل دولار ثم بدأ في التراجع التدريجي ليصل إلى متوسط 49.15 جنيه لكل دولار.
ساهم تراجع متوسط سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية في دفع أسعار الذهب المحلي إلى التراجع إلى جانب انخفاض سعر الذهب العالمي، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3470 جنيها للجرام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسعار الذهب سعر الذهب اليوم سعر أونصة الذهب سعر الذهب العالمي اسعار الذهب في المحلات سعر الذهب عالميا
إقرأ أيضاً:
«الملاذ الآمن»: 13% تراجعًا في أسعار الفضة بالبورصة العالمية خلال أسبوع
تراجعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.2 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 13 %، لأدنى مستوى لها في خمس سنوات، بفعل تصاعد المخاوف الاقتصادية ، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 45 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 4.44 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 34 دولار، واختتمت عند 29.56 دولار.
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 56 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 52 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 416 جنيهًا.
شهدت أسعار الفضة حالة من التراجع الحاد خلال تعاملات الأسبوع، بفعل اضطرابات الأسواق المالية، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة، ونتيجةً لذلك، ردت الصين، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
شهدت الفضة موجة بيع قوية بعد أن فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، وسط مخاوف الأسواق من التأثير السلبي للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب على الفضة.
في حين أن الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا كملاذ من عدم اليقين السياسي والاقتصادي، قد لامس عدة مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، واجهت الفضة صعوبة في تجاوز أعلى مستوى لها في 12 عامًا عند 34.87 دولارًا للأوقية الذي سجلته في 22 أكتوبر 2024.
أدى ضعف أداء الفضة مقارنةً بالذهب إلى دفع نسبة الذهب إلى الفضة فوق 100، مسجلةً أعلى مستوى لها منذ منتصف مايو 2020.
وعادةً ما تتحرك أسعار الفضة إلى جانب الذهب، لكن الاستخدامات الصناعية، مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية، التي تُمثل أكثر من نصف الطلب العالمي، قد أثرت على الأسعار مع تراجع الطلب، وقد لعبت الفضة دورًا حاسمًا في تنشيط الاقتصاد العالمي؛ ومع ذلك، يُشير أنه في حال تباطؤ النشاط الاقتصادي، فمن المرجح أن ينخفض الطلب على الفضة أيضًا، حيث تتحرك الفضة مع المعادن الصناعية، التي تتعرض أيضًا لضغوط من المخاوف بشأن النمو العالمي والطلب بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية والتوترات التجارية العالمية.
أدت رسوم ترامب الجمركية، ومشتريات البنوك المركزية مؤخرًا كمحفز رئيسي وراء الارتفاع الحالي في أسعار الذهب،كما عززت العديد من بنوك الأسواق الناشئة مشترياتها من الذهب، خشية أن تكون "الأصول الآمنة" التقليدية، مثل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، غير آمنة من خطر التجميد أو المصادرة، وبلغت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3168 دولارًا يوم الخميس.
من المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب مع تنويع الدول استثماراتها بعيدًا عن الدولار، لا سيما مع اتخاذ الولايات المتحدة تدابير صارمة لتقليص عجز الموازنة والعجز التجاري.
يقول الاقتصاديون إن الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الاقتصاد إلى الركود، فإن خطر الركود يُلقي بثقله على السلع الصناعية الرئيسية، ومن بينها الفضة.
تدفقت كميات كبيرة من الذهب والفضة إلى خزائن نيويورك، حيث سعت بنوك السبائك والجهات الفاعلة في السوق إلى الحماية من الرسوم الجمركية المحتملة، ومع ذلك، فإن كلا المعدنين معفيان من رسوم ترامب الجمركية، في حين بلغت ارتفعت تدفقات الفضة إلى خزائن بورصة كومكس بنسبة 51 %، والتي قد تواجه الآن خطر تراجع في الطلب، نتيجة زيادة المعروض بالأسواق.
وتوقع بنك أوف أمريكا أن يبلغ متوسط أسعار الفضة حوالي 35 دولارًا للأوقية هذا العام.