156 من أبناء شمال الباطنة يشاركون في مهرجان خريف ظفار
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تشارك محافظة شمال الباطنة في فعاليات مهرجان خريف ظفار بـ ١٥٦ مشارك من جميع ولايات المحافظة، وتأتي مشاركة أبناء المحافظة من خلال فعاليات متنوعة وعديدة من أنشطة بحرية ذات صلة بالبحارة والمشاركة بعدد من الفنون الخاصة بالمحافظة وعدد من المقتنيات البحرية وتجسيد لعدد من الشخصيات العمانية القديمة.
وأكد الدكتور عبدالرحمن بن سالم القاسمي عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة المشرفة على فعاليات شمال الباطنة (عودة الماضي): إن المحافظة تشارك في الفعاليات "عودة الماضي" من خلال تجسيد لسوق صحار التقليدي وما يحتوى علية السوق قديما وما يتم عرضه في السوق من بضائع التي كانت تتداول في تلك الحقبة وكذلك سوق صحار الأدبي الذي يعد واحد من اهم أسواق العرب قديما والمشاركة بفنون بحرية مختلفة والبيئة الزراعية من خلال طريقة الري التقليدي قديما الجازرة وطريقة سقى المزروعات والأدوات الري وطريقة عمل المزارع العماني.
وأضاف القاسمي" أن المحافظة تشارك في عرض الفنون التقليدية من خلال مختلف الفنون مثل الرزفة والرزحة والدان دان وتقدم بشكل يومي عدد من الفنون البحرية التقليدية والحرف التقليدية المتعلقة بالبحر كذلك هناك تجسيد لرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عمان وكذلك تجسيد بعض الشخصيات العمانية منهم احمد سعيد بن أحمد بن البوسعيدي إمام وقائد عسكري ومؤسس الدولة البوسعيدية والتاجر ابوعبيدة الذي غادر إلى الصين والعلامة العوتبي وعرض لتاريخ دخول الإسلام إلى عمان عبر صحار ورواية حكايات تاريخية قديمة من خلال هذه الشخصيات التي يتم تجسيدها خلال فترة المهرجان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
خريف البلطيق كالينينغراد قوة روسيا الضاربة في عمق أوروبا
تسببت الحرب في أوكرانيا بتصعيد غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية على مختلف مساحات التماس بينهما في أوروبا، إذ أصبح بحر البلطيق أحد أبرز نقاط المواجهة بين قوى تتنافس على النفوذ فيه تاريخيا.
وينذر التنافس بين روسيا من خلال حصنها المتقدم في قلب القارة بمقاطعة كالينينغراد وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يسعى لجعل البلطيق بحيرة مغلقة للحلف بمواجهة مفتوحة على جميع السيناريوهات.
وتعد كالينينغراد -وفق تقرير بثته الجزيرة- شوكة روسيا النووية في خاصرة أوروبا ودرعها المتقدم في مواجهة دول الناتو، إذ منحها موقعها الجغرافي المطل على بحر البلطيق خصوصية إستراتيجية من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.
وتحولت منطقة البلطيق مع تدهور العلاقات الروسية الغربية إلى ساحة صراع بين موسكو والناتو، وهو صراع يتصاعد يوميا لتحشيد الجيوش وتفجير أنابيب الغاز وقطع شبكات الاتصالات البحرية واعتراض السفن التجارية.
وتتجمع في مقاطعة كالينينغراد قوة عسكرية روسية جوية وبحرية ضاربة مزودة بأحدث الأسلحة ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، إضافة إلى محطات الرادار والكشف المبكر عن الهجمات الصاروخية الإستراتيجية.
ويتمركز فيها أيضا أسطول بحر البلطيق الروسي، ويضم عشرات قطع البحرية المتعددة المهام.
إعلان
ووفق فاليري غروماك، وهو قبطان بأسطول بحر البلطيق الروسي، فإن المقاطعة محمية بشكل متين، وفيها أحدث الأسلحة الروسية.
وقال غروماك للجزيرة إن الصواريخ الموجودة في كالينيغراد "تحتاج دقائق معدودة لتصل إلى مراكز القرار في أوروبا"، مشيرا إلى أن كالينينغراد موجودة عمليا في العمق الأوروبي.
وتخشى دول البلطيق إمكانية سيطرة روسيا على ممر سوالكي الذي يربط بيلاروسيا بكالينينغراد عبر ليتوانيا وفصل تلك الدول عن بقية بلدان الناتو.
ويزيد من حدة التوتر، توسيع نشاط الناتو ووجوده العسكري في المناطق المحيطة بكالينينغراد، إضافة إلى ما تراه موسكو استفزازات عبر إعادة دول أوروبية تسميات قديمة للمنطقة قبل ضمها إلى الاتحاد السوفياتي، مما أثار استياء روسيا.
ويقول الخبير الإستراتيجي يوري زفيريف إن خلف كالينينغراد تقف كل القوة العسكرية الروسية، لذلك "لن تكون لقمة سائغة لدى المواجهة مع الناتو"، معربا عن قناعته بأن "محاولة حصارها لعب بالنار".
وحسب حديث زفيريف للجزيرة، فإن الغرب يعي ذلك جيدا خصوصا بعد تعديل العقيدة النووية الروسية التي تنص على أنه "إذا لم تتمكن روسيا من إيقاف العدوان بالأسلحة التقليدية فستكون حينئذ للسلاح النووي كلمة الفصل".
وكان الزعيم السوفياتي ستالين استحوذ على كالينينغراد من ألمانيا النازية بهدف الحصول على ميناء لا يتجمد على بحر البلطيق، ثم أصبحت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي جزءا من روسيا الاتحادية بسبب تبعيتها الإدارية لها في الحقبة السوفياتية.
لكن الحال تغير اليوم، إذ تعد جيبا منفصلا عن روسيا في العمق الأوروبي محاطا بدول الناتو من جميع الجهات، كما قيدت دول البلطيق عبور البضائع من أراضيها بين روسيا والمقاطعة مع اندلاع حرب أوكرانيا، وفرضت عقوبات لوجستية لتصبح كالينينغراد أكثر الأقاليم الروسية تضررا جراء العقوبات الغربية.
إعلانويبقى الطريقان البحري والجوي المجال الوحيد المتاح لإمداد المقاطعة باحتياجاتها، كما تراجعت الحركة الصناعية والتجارية في المقاطعة التي كانت تعتمد بالدرجة الأولى على الاستيراد والتصدير مع دول الاتحاد الأوروبي بسبب إغلاق الحدود.
تقول آلا إيفانوفا مساعدة حاكم مقاطعة كالينينغراد إن حظر عبور البضائع عبر البر يكلف نفقات إضافية، وكذلك يواجه النقل البحري صعوبات لوجستية، مؤكدة وجود أسطول من 25 سفينة روسية يعمل على مدار الساعة، لتأمين نقل البضائع من كالينينغراد وإليها.
وترى موسكو أن حصار مقاطعة كالينينغراد وعزلها بالكامل عن البر الروسي يهددان بمواجهة عسكرية مباشرة مع الغرب.
ولم تخفِ موسكو هواجس محاولات الغرب تحويل بحر البلطيق إلى بحيرة مغلقة للناتو، مما يهدد بإغلاق البحر أمام السفن الحربية والتجارية الروسية عند اندلاع مواجهة مباشرة مع الغرب، خاصة بعد انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.