جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-11@11:12:23 GMT

بين باريس ومسقط!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بين باريس ومسقط!

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

انتهت الأولمبياد "وانفض السامر" في العاصمة الفرنسية باريس، وطارت الطيور بأرزاقها، وعدنا كما نحن منذ المهد الأول لمشاركتنا الأولى خالي الوفاض، وما بين صناعة الأبطال والأداء العالي "لا شيء جديد تحت الشمس" أرض قاحلة وطموحات تلهث خلف سراب، وعناوين متكررة "لا تسمن ولا تغني من جوع".

ومن باريس؛ حيث هالة الضوء الكبيرة، أيقنا في مسقط أن "حيلنا بينا"، فلم العناء والتعب والإنفاق على عالمية لن تأتي؟ فاخترعنا من الهواية هواة؛ فجددنا "شجع فريقك" وأقمنا عرسه السعيد، فكان الحفل منسجمًا مع موسم "القيظ" برائحة التمر المجفف، استثمارًا للموارد ودعماً للاكتفاء الذاتي من الغذاء، وليتنا سدينا الرمق قبل أن نفكر في الشبع!

في أولمبياد باريس اشتكى الناس من التنظيم وحال المدينة- آسرة القلوب- التي باتت غير نظيفة، وتنتشر بين جنباتها الفئران والجرذان، أما معنا فبعد ترقب بزوغ نجم "فأر" الملاعب، ظهر القط الكبير، وما أن حاول الفأر الخروج حتى ألتهمه، ليعيد التوازن لطبيعتنا قبل أن تتلوث بتقنيات العالم وثورته الصناعية!

في باريس.. سقط قناع العالم، رأينا كم هي الرياضة متخمة بالسياسة والعنصرية فيما يتعلق بالغرب وهواه الضال، وفي مسقط ليس ثمَّة قناع يسقط؛ فرياضتنا حالها معروف، وواقعها موصوف، ولا ندري إلى أي أمد ستظل هكذا؟ حتى إذا ما فكرنا خارج الصندوق؛ أعلن عن أول بطولة لدينا للمصارعة النسائية، ربما رأى القائمون عليها في نساء عُمان "إيمان" الجزائر، أو ربما لاحتواء طاقة حواء فيما بينها على حلبات المصارعة، لا في آدم- معاذ الله- على حلبات الحياة!

بين باريس ومسقط، حكايات سيطويها الزمن، تتفتح جراحها من تكرار المحن، ما لم نعي قصصها، سنظل في دائرة لا قرار لها، وحتى نخرج منها يجب الاعتراف أولاً بالفشل أو المشكلة، ثم تحديد الحلول وتنفيذها بشكل آني معززًا بالتقييم والرقابة والمحاسبة إيجابًا وسلبًا، مدعوماً كل ذلك بتوجه حكومي يضع الرياضة في سلم الأولويات كصناعة أكد عليها سيد عُمان وقائد نهضتها المتجددة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بورصة مسقط تسلط الضوء على أثر التكنولوجيا على منهجية أداء المؤسسات العامة

 

 

مسقط- الرؤية

نظّمت بورصة مسقط النسخة الرابعة من سلسلة جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة، تحت عنوان "تقانة المستقبل في منهجية أداء المؤسسات العامة"، بمشاركة محمد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، والبروفسور جيريمي وينستين عميد وأستاذ السياسة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد.

وشهدت الجلسة حضورًا واسعًا تجاوز 250 مشاركا، جمع فيها نخبة من صناع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين والخبراء وعدد من الطلاب، إذ تأتي هذه الجلسة تأكيدًا على الدور الريادي لبورصة مسقط في تعزيز النقاشات حول التحديات والفرص التي يطرحها التطور التكنولوجي المتسارع وتأثيره على أداء المؤسسات العامة.

وخلال الجلسة، قدم البروفسور وينستين عرضًا تناول فيه أثر التكنولوجيا على أداء المؤسسات العامة، وعن كيفية تحقيق التوازن الأمثل بين تشجيع الابتكار واستغلال إمكاناته الإيجابية مع إبراز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة المؤسسية.

كما حث البروفسور وينستين على العمل على لوائح تقبل التكيف مع الابتكار المستمر، وناقش ناقش التحديات المتعلقة بحوكمة التكنولوجيا، مؤكدا أهمية تعزيز الثقة والتعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى لضمان تطبيق آمن ومستدام للتكنولوجيا، وضرورة وضع قواعد تنظيمية عالمية لدعم الابتكار وتجنب الآثار السلبية. وبين أن التعاون بين الحكومات وقطاع التكنولوجيا ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع، مسلطا الضوء على أهم التحديات المرتبطة بتنظيم التكنولوجيا بطريقة تخدم مصالح المجتمع ككل.

يشار إلى أن هذه الجلسة تفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في زمن يتطلب فيه العمل المشترك، نظرا لما تمثله التكنولوجيا من فرصة فريدة لتحسين كفاءة المؤسسات العامة، مع اعتماد العالم بشكل متزايد على التقنيات الناشئة، الأمر الذي يتطلب فيه تنظيم للتقنيات الجديدة .

واختُتمت الجلسة بنقاشات تفاعلية بين الحضور، الذين أثنوا على الدور الذي تقوم به بورصة مسقط في إتاحة منصات للنقاش المثمر حول القضايا التي تمس الأداء المؤسسي وطرق تطويره، ليواكب متغيرات عصرنا الحالي وتوجيه التكنولوجيا لتتماشى مع الوتيرة الديناميكية للابتكار.

مقالات مشابهة

  • بورصة مسقط تسلط الضوء على أثر التكنولوجيا على منهجية أداء المؤسسات العامة
  • 5 أعوام مُتجددة العطاء
  • المسجد الكبير في باريس يعتمد دعاء خاصا لفرنسا
  • فرص لهطول أمطار متفرقة على بعض المناطق بالسلطنة
  • زي الفيلر والبوتوكس.. فوائد خارقة لماسك الشاي الأخضر
  • التنافس يحتدم بين أندية عمان ومسقط والسيب وأهلي سداب في نهائي دوري اليد
  • فرص لهطول أمطار متفرقة على بعض المناطق بالسلطنة .. عاجل
  • أوركسترا باريس تحتفل بذكرى تأسيسها
  • Nanoleaf تدخل تكنولوجيا التجميل بقناع وجه ثمنه 150 دولاراً
  • ليالي مسقط.. وليالي الشعر