استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الافتاء الجعفري، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. وخلال اللقاء، تم البحث في وضع لبنان واستقراره، و"تأكيد دور الأمم المتحدة ومسؤولياتها لمساعدته للخروج من الأزمات المعيشية والاقتصادية الخانقة، وضرورة تحركها لمعالجة موضوع النزوح الذي كان من أهم أسباب هذه الفترة الرمادية المنهكة التي يعشيها الشعب اللبناني".
وقال المفتي قبلان: "هناك إصرار ممنهج لدى البعض على الاستثمار بالخصومة الإقليمية الدولية ولا يهمه ما يصيب هذا البلد جراء سباق القطيعة والارتزاق، توازيا مع اندفاعة أميركية لتكريس الخصومة الإقليمية ومنع أي مناخات إيجابية، وبذلك تعيد واشنطن تخصيب الخصومات العربية - العربية والعربية - الإسلامية كأساس لتجذير الخلافات ومنع التسويات والحلول".
وتوجه الى القوى السياسية قائلا:"الشعب اللبناني يستحق الإنقاذ السياسي، والتلاقي الإنقاذي ضرورة وطنية، وانتظار التسويات الإقليمية والدولية تضييع للبنان وسط أسوأ ظرف تاريخي، والخرائط الأميركية عبر السواتر المختلفة لا تريد إنقاذ البلد وعينها على تكريس شلل
الدولة ومؤسساتها وتطبيع الأزمة والاستثمار بالنعرات الطائفية والقطيعة السياسية، والحل بتسوية داخلية تعيد إنعاش الدولة والشراكة الوطنية، ودون ذلك خيانة للبلد والناس، والصبر إلى ما لا نهاية يضع لبنان أمام استحقاقات كبيرة، وزمن استضعاف لبنان واسترخاص كيانه انتهى، والقوى السياسية معنية بالتلاقي والحوار لإنقاذ مشروع الدولة والشراكة الوطنية، والإنقاذ السياسي باب الحل وهو أكبر ضرورات لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إنطلاقة جديدة للمؤسسات السياحية.. وتفاؤل بانعكاس الاستقرار السياسي والأمني على القطاع
بدأت المؤسسات السياحية تنفض عنها غبار الحرب والأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي مرت على لبنان، وتستعد لاستقبال المواسم المقبلة بتفاؤل مع المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة. وكتبت كارولين عاكوم في "الشرق الأوسط": كما في وسط بيروت، كذلك في معظم المدن الرئيسية في لبنان، بدأت الحركة تظهر بشكل واضح، حيث بدأت عشرات الفنادق بورشة إعادة التأهيل استعداداً لاستقبال السياح العرب والأجانب، فيما من المتوقع أن يعاد فتح أكثر من 150 مؤسسة سياحية، لا سيما من المقاهي والمطاعم، مع بداية فصل الصيف،
بحسب ما يقول نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان، أنطوان الرامي،
الذي يبدي تفاؤلاً بتحقيق الاستقرار في الفترة المقبلة، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على كل القطاعات في لبنان، ولا سيما السياحية منها. ويلفت الرامي إلى أن قطاع المطاعم والمقاهي استطاع أن يصمد ويتجاوز الأزمات، وهو يعوّل اليوم على الاستقرار الذي يشهده
لبنان لينعكس ثقة لدى السائح والمستثمر على حد سواء، متمنياً أن تعمل وزارة السياحة في الحكومة الجديدة على إصلاحات، وتحديداً "تشريعات سياحية تواكب المؤسسات الجديدة وتحمي المؤسسات الشرعية". وهذا التفاؤل يأتي بعد خسائر كبيرة لحقت بقطاع السياحة في لبنان، وهي تقدر بـ50 في المائة عام 2024، مقارنة بعام 2023 الذي شكّل نهضة وإن كانت محدودة، مقارنة مع السنوات الأربع السابقة، بحيث بلغ الدخل السياحي عام 2023 نحو 5 مليارات دولارات، وتدنّت إلى النصف عام 2024، بحسب الرامي، علماً بأن خسائر الحرب الإسرائيلية على كل القطاعات في لبنان قدّرت بأكثر من 10 مليارات دولار أميركي. وأول نتائج هذا الاستقرار السياسي ستكون، بحسب الرامي، مع بداية شهر رمضان المبارك حيث تستعد مطاعم ومقاهٍ لفتح أبوابها، ومن ثم في عيدي الفطر المبارك والفصح المجيد. وكان عدد الوافدين إلى لبنان عام 2023 قد وصل إلى قرابة المليون ونصف المليون، بحيث أظهرت أرقام مطار رفيق الحريري الدولي، وصول مليون و300 ألف وافد بين أشهر حزيران وتموز وآب، بينما تراوحت نسبة الحجوزات في الفنادق بين 80 و100 في المائة في هذه الأشهر، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على قطاعات سياحية أخرى أبرزها المطاعم والمقاهي وشركات تأجير السيارات، لتعود الأرقام وتتدنى بشكل غير مسبوق عام 2024 ولا سيما في الفصل الأخير مع توسع الحرب الإسرائيلية التي أدت إلى مغادرة المغتربين خلال أيام لبنان، ومن ثم توقف رحلات جميع شركات الطيران الأجنبية والعربية.