العمانية-أثير

أعلن مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة -أول مركز حكومي متخصّص بالإخصاب في سلطنة عُمان- عن ولادة أول طفلة لأم تبلغ من العمر 37 عامًا بعد رحلة من عدم الإنجاب امتدت لـ 10 سنوات.

وقالت الدكتورة رحمة بنت سالم الغابشية رئيسة مركز الإخصاب لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ هذه الحالة كانت من أوائل الحالات التي خضعت لعمليات الإخصاب مع افتتاح المركز؛ حيث كانت الأم تتابع لفترة طويلة في عيادة تأخر الحمل وأخذت الكثير من العلاجات والمنشطات والتلقيح الصناعي كما أنها مصابة بمرض السكري وخمول في الغدة الدرقية.

وأضافت أنه وبعد المتابعة المستمرة والعناية الفائقة من طبيبات قسم النساء والولادة في مستشفى خولة للأم بدأت رحلة الحمل والولادة التي كانت عن طريق العملية القيصرية نتيجة لظروف الحمل وأنجبت طفلة بوزن 2.56 كيلو غرام وبصحة جيدة ولله الحمد.

وأشارت إلى أنّ المركز يستقبل أكثر من 60 حالة أسبوعيًّا؛ حيث تستقبل عيادة الذكورة أكثر من 60 حالة أسبوعيًّا، ويقوم المركز كل أسبوع بإجراء ما بين 15 إلى 20 عملية إخصاب.

وأكّدت على سعي المركز للتعاون مع المراكز العالمية المتخصّصة في مجال الإخصاب والحصول على الاعتراف الأكاديمي ليكون مركزًا متخصّصًا لتدريب طبيبات الزمالة في مجال الإخصاب، مشيرة إلى دور المركز في تدريب الطبيبات المتدربات من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

ويمثّل مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة التابع للمديرية العامة لمستشفى خولة الذي تمّ افتتاحه في فبراير من العام الحالي بارقة أمل ورحلة نحو الأمومة والأبوة المنشودة لمساعدة الأزواج على تخطي مشكلات الحمل والإنجاب.

ويضم المركز فريقًا طبيًّا ذا خبرة واسعة في مجال الإخصاب، يتكون من استشاريي العقم والمساعدة على الحمل وفنيي واختصاصيي علم الأجنّة، وهو مزود بأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لتوفير خدمات الرعاية الطبية المجانية بجودة عالية.

ويتمُّ اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب في حالة انسداد قناة فالوب والعقم عند الذكور أو النساء المصابات باضطرابات الإباضة أو العقم غير المعروف سببه مع فشل الإجراءات والعلاجات الأخرى، وتجرى عمليات أطفال الأنابيب وفق شروطٍ متعارفٍ عليها عالميًّا، أبرزها ألا يزيد عمر الأم على 42 عامًا عند التسجيل للعلاج مع عدم وجود طفل سليم في الزواج الحالي على ألا يزيد مؤشر كتلة الجسم عند المرأة عن 35 ما سيكون له تأثير إيجابي على نجاح العلاج، فيما سيشمل الأعمار 43 و44 مع وجود مخزون جيد للمبايض يتمُّ التأكد منه مع نتائج الفحوصات.

ويُعدُّ عمر الأم العامل الرئيس المتحكم في فرص نجاح الحقن المجهري، فكلما تقدّمت المرأة في العمر، انخفضت نسب النجاح، وتكون نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الأربعين منخفضة جدًّا مقارنة بنسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين أو العشرين.

ويقدّم المركز خدمة الحفاظ على الخصوبة عبر حفظ الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية لتستفيد منها الفئات المصابة بأمراض واضطرابات تؤثر على خصوبتها مثل مرضى السرطان قبل البدء بالعلاج المؤثر على الخصوبة.

ويستقبل المركز الحالات المحوّلة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكوميّة بكافة المحافظات ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسليّة في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: النساء والولادة مرکز الإخصاب مرکز ا

إقرأ أيضاً:

تزامنًا مع عام الإبل مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية

الظهران – الجزيرة

بإطلالة عريقة تتداخل بها لوحات فنّية وصور فوتوغرافية ومنحوتات، افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) معرض “الجمل عبر العصور” بالتعاون مع ليان الثقافية، خلال حفل إطلاق المعرض الذي أقيم في المركز و الذي يستمر حتى 29 ربيع الآخر 1446 الموافق (1 نوفمبر2024) ويتضمن 54 عملًا فنيًا لـ 38 فنان محلي وعالمي داخل متحف إثراء، إذ يشّكل رحلة تاريخية برؤية فنّية تحوّل تاريخ الإبل لمشهد حيّ ضمن إطار يجمع الحداثة والمعاصرة.

ويُقدم المعرض فرصة لافتة بملامح جديدة تجسّد جمالية الإبل، كما يُسهب في عرض مضامينه بلغة بصرية ذات روابط عميقة تروي حكاية الإبل في الجزيرة العربية من حيث القيمة الثقافية وتأثير ذلك على الهوية السعودية، متنقلًا بين التقدم الحضاري والأهمية الاقتصادية؛ وصولًا إلى استكشاف العديد من المحطات التي تربط بين الإبل والتراث.

وحول ذلك، أوضحت مديرة البرامج في إثراء نورة الزامل بأن معرض “الجمل عبر العصور” يرتبط بعوالم الفّن التشكيلي الذي له قدرة هائلة على استنطاق العديد من الرموز الثقافية النابضة، عبر منحوتات ولوحات فنية قادرة على محاكاة مراحل تاريخية متعددة تصل إلى يومنا هذا. فمن منطلق حرصنا في “إثراء” على دعم القطاع الثقافي وإحداث حراك يقود إلى حركة فنية مثرية واعدة قمنا بإطلاق معرض “الجمل عبر العصور” الذي يرتكز على جانب سرديات الأفراد والمجتمعات ذات مضامين هادفة تشكل حالة فنية فريدة تصب في دعم الأعمال التاريخية.

كما أعربت الأستاذة غادة الطبيشي المدير التنفيذي لـ”ليان الثقافية”: “يسعدنا جدًا التعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والمشاركة في الاهتمامات الفنية والثقافية من خلال معرض “الجمل عبر العصور”، هذا المشروع الأكاديمي والثقافي الذي يهدف إلى إثراء المعرفة بالعديد من الحقائق المهمة للتراث الثقافي منذ العصور الماضية. كما يقدم المعرض مجموعة فنية فريدة تضم أكثر من 50 عملاً فنيًا (نحت، رسم، تصوير فوتوغرافي، وأفلام)، من جميع أنحاء العالم وعبر التاريخ. وتُظهر هذه الأعمال مدى استمرار صورة الجمل العربي الذي يشارك في الحياة اليومية بطرق مختلفة، فهو رمز للسفر، والصحراء الجافة والواحة الخصبة”.

اقرأ أيضاًUncategorizedمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي يستعد لاستقبال زواره في أكتوبر المقبل

ويعد الحفاظ على الثقافة والتراث العربي والسعودي أحد مستهدفات الشراكات الثقافية ويصب في جهود المملكة التي تشهد حراكًا ثقافيًا زاخرًا، ويُعد ذلك استكمالاً للجهود والمساعي الحثيثة من قبل الجهات المعنية منها وزارة الثقافة التي أطلقت إسم عام الإبل لعام 2024؛ لإحياء حضور الإبل بوصفه أيقونة ثقافية تمثل الهوية السعودية وتعكس قيمتها الأصيلة، باعتباره مكونًا أساسيًا في البناء الحضاري، ومما يبدو جليًا بأن اللوحات الفنّية في المعرض تُحاكي فترات تاريخية مّر بها الإبل؛ إذ يجمع الفنانين وملاك المتاحف كما يستهدف ملاك الإبل والمصورين والباحثين، وكافة فئات المجتمع.

ويحتوي المعرض على مجموعة لوحات فنية لكل من الفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، عبدالرحمن العقيل، الدكتورة منى صلاح الدين المنجد وفهد النعيمه، إلى جانب مجموعة أخرى من كبار الفنانين في العالم ينتمي بعضهم إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وغيرهم من الفنانين المعاصرين، كما تصب المنحوتات والقطع الفنية في إيقاع مختلف حيث ترسم الصورة الذهنية لعوالم الإبل بكافة ملامحه، ومنها قطعة للفنان يحيى البشري و فنانين آخرين، فيما تتخذ الصور الفوتوغرافية نهجًا مغايرًا من حيث الشكل العام بالمضمون ذاته، ومنها أعمال فنّية مصوّرة للأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.

ويُعرض على هامش المعرض كتاب “الجمل عبر العصور”، العمل الموسوعي الثقافي الغني الذي يتيح فرصة للزوّار لاستكشاف الجانب الأكاديمي به ومما يبدو لافتًا بأنه يتضمن مقالات عدة دوّنها خبراء من المملكة وخارجها تستكشف الخلفية التاريخية للإبل ومكانته عند العرب والعلاقة العميقة بين الإبل والإنسان، إضافًة إلى صور لقطع أثرية من متاحف عالمية وهو كتاب من إصدار شركة ليان الثقافية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، حيث يخوض المستعمين تجربة استثنائية تقود إلى معرفة متكاملة تضم تحوّلات مجتمعية كان للإبل دورًا بارزًا بها.

مقالات مشابهة

  • هل يضعف الربو قدرة المرأة على الحمل؟
  • المهندس “بلقاسم حفتر” يفتتح مركز الأم والطفل في مدينة درنة
  • مركز وطني لخدمة مستفيدي “صندوق الشهداء”
  • مركز الأمير سلطان بالأحساء ينقذ حياة طفلين حديثي ولادة
  • افتتاح توسعة عيادات أمراض النساء والولادة بمستشفى قريات
  • عثمان الخميس : الأحمر للنساء والكفار – “شاهد الفيديو”
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تحذر النساء من خطورة “تفتيش” هواتف أزواجهن لهذا السبب!!
  • مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور”
  • تزامنًا مع عام الإبل مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية
  • ماسك: إطلاق أول مركبات “ستارشيب” غير مأهولة إلى المريخ خلال عامين