اعتقال 17 من اليهود الحريديم خلال احتجاجات شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الشرطة اعتقلت 17 من اليهود الحريديم خلال احتجاجات شمالي إسرائيل على فرض الخدمة العسكرية الإلزامية.
إسرائيل .. عشرات الحريديم يتظاهرون قبالة قاعدة عسكرية احتجاجًا على تجنيدهم أول دفعة من الحريديم تنضم للجيش الإسرائيليوذكرت القناة أن المظاهرات اندلعت اعتراضًا على التعديلات المقترحة في قانون التجنيد، والتي تهدف إلى فرض الخدمة العسكرية على الشباب الحريديين.
وتشهد إسرائيل توترات متزايدة بين المجتمع الحريدي والدولة حول قضية التجنيد العسكري، حيث يعارض الحريديم الخدمة الإلزامية ويرون أنها تتعارض مع عقيدتهم وتقاليدهم الدينية.
شهيدا وعشرات المصابين إثر غارات إسرائيلية على منازل في خان يونس
أفادت وسائل إعلام عربية بأن 13 شهيدًا على الأقل سقطوا وأصيب العشرات جراء غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منازل في حي الشيخ ناصر ومنطقة معن بخان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل مدنية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، بينهم نساء وأطفال. وتواصل فرق الدفاع المدني جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة عدد الضحايا في صفوف المدنيين.
بلدية كريات شمونة تطلب من المستوطنين الإسرائيليين البقاء قرب الأماكن الآمنة
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن بلدية كريات شمونة أصدرت تعليمات للمستوطنين الإسرائيليين بالبقاء بالقرب من الأماكن الآمنة والملاجئ، وذلك في أعقاب تصاعد التوترات والتهديدات الأمنية على الحدود الشمالية.
وأكدت البلدية في بيانها أن هذا الإجراء يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة المواطنين في ظل الوضع الأمني المتدهور، حيث تشهد المنطقة تبادلاً للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. وشددت البلدية على ضرورة التزام المستوطنين بالتعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية وتوخي الحذر في تحركاتهم حتى إشعار آخر.
إصابات مباشرة وسط مدينة كريات شمونة إثر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع إصابات مباشرة وسط مدينة كريات شمونة شمالي إسرائيل، إثر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وذكرت القناة أن الصواريخ سقطت في مناطق سكنية بالمدينة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة. وأضافت أن فرق الطوارئ والإسعاف هرعت إلى المكان لتقديم المساعدة للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة.
ويأتي هذا الهجوم الصاروخي في إطار تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف منذ عدة أيام، مما يزيد من حدة التوتر ويثير المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفادت القناة 12 ا الإسرائيلية اليهود الحريديم فرض الخدمة العسكرية الإلزامية کریات شمونة
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لفرض عقوبات على الحريديم لرفضهم الخدمة العسكرية
ما زالت قضية تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال، خاصة مع ظهور مزاعم جديدة للحاخامات مفادها أن العديد القليل من تلاميذ المدارس الدينية الذين يلتحقون بالجيش "يتخلّون" عن الديانة اليهودية وطقوسها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية الإلزامية، مما أثار مزيدا من الجدل بين الإسرائيليين.
يائير غباي الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم"، نقل عن "رئيس كتلة حزب يهدوت هتوراة، عضو الكنيست إسحاق بينداروس، مؤخراً عن قلقه الرئيسي بشأن تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال، مدعياً بأن بعضهم يتركون الدين بسبب الخدمة في الجيش، وقبله قال رئيس حزب شاس الحاخام أرييه درعي إن الجنود المتدينين لا يقاتلون الجيش من أجل الدين، وتحدث آخرون من نفس التيار أن كل من ذهب للجيش وهو يرتدي "الكيبا" على رأسه، عاد بدونها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "من المناسب التعامل مع هذه الادعاءات بشكل تجريبي، ونفحص ما إذا كان الجيش له تأثير روحي سلبي مفرط، وبعبارة أخرى، هل دخول اليهود المتدينين للجيش وهم يرتدون "الكيباه"، وخروجهم بدونها ينبع من الخدمة العسكرية، أم أنه كان ليخلعها حتى بدون الخدمة العسكرية".
وأشار إلى أن "نتائج الدراسات الميدانية أكدت أن مستوى التدين في العائلة اليهودية يشكل ركيزة قوية لمنع تسلل العلمانية الى أفرادها، وبالتالي إذا التحق الشباب من البيوت الحريدية بالجيش الإسرائيلي فإن هناك احتمالية كبيرة أن يظلوا ملتزمين بالتوراة، ولذلك فقد حان الوقت للسياسيين الحريديم لإظهار الشجاعة، والتوضيح للحاخامات أن الواقع مختلف عما اعتادوا على التفكير فيه، ولا يوجد ما يبرر القلق بشأن الخدمة في الجيش".
شلومو فيشر، عالم الاجتماع بمعهد سياسة الشعب اليهودي، أكد أن "السبب الحقيقي وراء معارضة اليهود المتشددين للتجنيد الإجباري في الجيش يعود إلى رغبتهم الأساسية بالانفصال بين الحريديم وبقية المجتمع الإسرائيلي، ما يجعل من مساعي العديد من الإسرائيليين لإيجاد حلول معقولة لمشكلة تجنيد اليهود المتشددين دينياً تبوء بالفشل الذريع، لأن هذه الحلول التي يقترحونها لن تحظى بقبول، جزئي على الأقل، من جانب الجمهور الحريدي وقياداته".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "بعض الحلول المقترحة أخذ قيم دراسة التوراة في الاعتبار داخل المحاضرات العسكرية في الجيش، أو تجنيد الحريديم فقط الذين لا يدرسون، فيما سيتم إعفاء من يدرسون التوراة "بجدية"، وبالتالي يدور الحديث عن إعفاء نصف الحريديم من التجنيد، واقتراح ثالث بإنشاء الجيش لألوية مخصصة للمتدينين الحريديم دون أي وجود للنساء".
وأشار إلى أن "مثل هذه المقترحات كانت مطروحة على الطاولة منذ عقود، ولم تتطور إلى شكل متماسك وعملي، لأن الحريدية ما زالت تعلن معارضتها الشديدة للتجنيد الإجباري، حتى بالنسبة لمن لا يدرسون من تلاميذها، والسبب في ذلك أن الحلول المذكورة أعلاه خاطئة من حيث الأساس، حتى لو أجبر الجيش نفسه على التكيف مع الثقافة الحريدية، لأن الأساس الأيديولوجي لوجود الحريديم هو الانفصال عن باقي اليهود".
وأوضح أن "ظاهرة انفصال اليهود المتدينين عن الآخرين تعود إلى قرون طويلة، وتنبع من أسباب عميقة وجوهرية، وهي تعارض كل التغيرات الجذرية التي طرأت على اليهود مع الحداثة الجارية، وهم يعارضون تبني القومية الحديثة، على المستوى الاجتماعي والأخلاقي والثقافي أيضًا، بل شعورهم بأنهم يشكلون الشعب الحقيقي والأصيل لإسرائيل، وبالتالي فإن موقفهم تجاه الآخرين سيكون متناقضاً على الدوام، وجاء الرمز الأكثر وضوحاً للانفصال هو تجنب التجنيد في جيش الاحتلال".
وأكد أن "مسألة الانفصال تنتمي لجوهر الهوية الحريدية، ولا مجال للمرونة في التعامل معها، ولتبريرها في الخطاب العام، يتم استخدام كل أنواع الأعذار، لكن الحقيقة البسيطة أن كلها تنبع من الفعل الأولي والمؤسس للانفصال، فأينما بدأ الحريديون فقد بدأوا بالانفصال عن باقي اليهود، وعلى مرّ التاريخ، في أوروبا أو في فلسطين المحتلة، لم تنجح المقترحات المطروحة بشأن التجنيد الإجباري باختراق عمق فكرة الانفصال الحريدي".
وأشار إلى أن "الحريديم ينطلقون من افتراضات خاطئة، ولذلك من أجل أن نكون عمليين، فلا فائدة من الحديث معهم، أو التنازل لهم، بل منح من لا يتطوعون في الجيش وضعية "الفارّ من الخدمة العسكرية"، مع فرض ما يصاحبه من عقوبات اقتصادية، رغم أنها لن تحدث في الحكومة الحالية، لكنها تؤسس لما سيكون في المستقبل".