الجزيرة:
2024-12-18@07:02:18 GMT

بلومبيرغ: وزارة العدل الأميركية تدرس تفكيك غوغل

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بلومبيرغ: وزارة العدل الأميركية تدرس تفكيك غوغل

أفادت تقارير أن وزارة العدل الأميركية تدرس إمكانية تفكيك شركة ألفابت المالكة لمحرك البحث العملاق غوغل بعد حكم قضائي تاريخي وجد أن الشركة احتكرت سوق البحث على الإنترنت، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

وتمثل هذه الخطوة التحرك الأول من واشنطن لتفكيك شركة بسبب احتكارها غير القانوني منذ الجهود الفاشلة لتفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ووفقا لأشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، وتتضمن الخيارات الأقل شدة إجبار غوغل على مشاركة المزيد من البيانات مع المنافسين، وتدابير لمنعها من الحصول على ميزة غير عادلة في منتجات الذكاء الاصطناعي.

ويرجح تقرير بلومبيرغ أن تسعى الحكومة الأميركية إلى حظر نوع العقود الحصرية التي كانت محور قضيتها ضد غوغل. وإذا مضت وزارة العدل قدما في خطة التفكيك، فإن الوحدات الأكثر احتمالا للتصفية هي نظام التشغيل أندرويد ومتصفح غوغل كروم، وفقا للأشخاص المطلعين. كما يبحث المسؤولون عن إمكانية إجبار الشركة على بيع "أدوردز" (AdWords)، المنصة التي تستخدمها لبيع الإعلانات النصية، وفقا لأحد المتحدثين.

وتصاعدت المناقشات داخل وزارة العدل في أعقاب حكم القاضي أميت ميتها الصادر في الخامس من أغسطس/آب الجاري والذي وجد أن غوغل احتكرت بشكل غير قانوني أسواق البحث على الإنترنت وإعلانات البحث النصي. وقالت غوغل إنها ستستأنف هذا القرار، لكن ميتها أمر الطرفين ببدء خطط للمرحلة الثانية من القضية، والتي ستشمل مقترحات الحكومة لاستعادة المنافسة، بما في ذلك طلب تفكيك محتمل.

وانخفضت أسهم ألفابت بنسبة 1.4% إلى 161.95 دولارا في التداول قبل السوق اليوم الأربعاء.

ورفض متحدث باسم غوغل التعليق على العلاج المحتمل. ورفضت متحدثة باسم وزارة العدل التعليق أيضا.

انخفضت أسهم ألفابت بنسبة 1.4% إلى 161.95 دولارا في التداول قبل السوق اليوم الأربعاء (أسوشيتد برس) موافقة القاضي

وستحتاج الخطة الأميركية إلى قبولها من القاضي ميتها، الذي سيوجه الشركة بالامتثال. وسيكون تفكيك غوغل القسري أكبر تفكيك لشركة أميركية منذ تفكيك شركة اتصالات أميركا في الثمانينيات.

وقد أثار محامو وزارة العدل، الذين كانوا يتشاورون مع الشركات المتضررة من ممارسات غوغل، مخاوف في مناقشاتهم بشأن أن هيمنة الشركة على البحث تمنحها مزايا في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي. وكجزء من الحل، قد تسعى الحكومة لمنع الشركة من إجبار المواقع الإلكترونية على السماح باستخدام محتواها لبعض منتجات غوغل من الذكاء الاصطناعي من أجل الظهور في نتائج البحث.

ويعد التخلص من نظام التشغيل أندرويد المستخدم في حوالي 2.5 مليار جهاز حول العالم؛ أحد العلاجات التي تمت مناقشتها بشكل متكرر من قبل محامي وزارة العدل، وفقا للأشخاص المطلعين. وفي قراره، وجد القاضي ميتها أن غوغل تطلب من صانعي الأجهزة التوقيع على اتفاقيات للحصول على تطبيقاتها مثل "جيميل" (Gmail) و"غوغل بلاي ستور" (Google Play Store).

كما وجد أن هذه الاتفاقيات تتطلب تثبيت عنصر بحث غوغل ومتصفح كروم على الأجهزة بطريقة لا يمكن حذفها، وهذا يمنع محركات البحث الأخرى من المنافسة بشكل فعال.

ثمار الاحتكار غير القانوني

ويأتي قرار القاضي ميتها بعد حكم لجنة محلفين في كاليفورنيا في ديسمبر/كانون الأول وجدت أن الشركة احتكرت توزيع تطبيقات أندرويد. ولم يقرر قاضٍ في هذه القضية بعد بشأن التعويض. وقدمت لجنة التجارة الفدرالية، التي تفرض أيضا قوانين مكافحة الاحتكار، مذكرة في هذه القضية هذا الأسبوع وقالت في بيان إنه لا يُسمح لغوغل "بجني ثمار الاحتكار غير القانوني".

ودفعت غوغل ما يصل إلى 26 مليار دولار للشركات لجعل محرك البحث الخاص بها المحركَ الافتراضيَّ على الأجهزة وفي متصفحات الويب، مع دفع 20 مليار دولار منها لشركة آبل.

شركة آبل تلقت 20 مليار دولار من غوغل نظير جعل محرك البحث الخاص بها على الأجهزة (رويترز)

كما وجد حكم ميتها أن غوغل احتكرت الإعلانات التي تظهر في الجزء العلوي من صفحة نتائج البحث لجذب المستخدمين إلى المواقع الإلكترونية، والمعروفة باسم إعلانات البحث النصية. ويتم بيع هذه الإعلانات عبر (Google Ads)، الذي أعيد تسميته من (AdWords) في عام 2018، ويقدم للمسوقين طريقة لعرض الإعلانات مقابل بعض كلمات البحث ذات الصلة بأعمالهم. ويأتي حوالي ثلثا إجمالي إيرادات غوغل من إعلانات البحث، والتي بلغت أكثر من 100 مليار دولار في عام 2020، وفقا لشهادة من محاكمة العام الماضي.

وإذا لم تدعُ وزارة العدل إلى بيع غوغل لأدوردز، فقد تطلب متطلبات التشغيل البيني التي ستجعله يعمل بسلاسة على محركات البحث الأخرى، وفقا للأشخاص المطلعين.

ويتمثل خيار آخر في مطالبة غوغل بتصريف أو ترخيص بياناتها للمنافسين، مثل محرك "بينغ" (Bing) التابع لمايكروسوفت أو محرك "داك داك غو" (DuckDuckGo). ووجد حكم ميتها أن عقود غوغل تضمن ليس فقط حصول محرك البحث الخاص بها على أكبر قدر من بيانات المستخدم (16 ضعفا عن أقرب منافس له)؛ ولكن أيضا أن تدفق البيانات هذا يمنع منافسيها من تحسين نتائج البحث الخاصة بهم والمنافسة بشكل فعال.

قواعد البوابة الأوروبية

وفرضت قواعد البوابة الرقمية التي تم سنها مؤخرا في أوروبا شرطا مماثلا يتطلب من غوغل توفير بعض بياناتها لمحركات البحث الخارجية. وقالت الشركة علنا إن مشاركة البيانات يمكن أن تثير مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدم، لذلك لا تتوفر سوى معلومات عن عمليات البحث التي تفي بمعايير معينة.

يذكر أنه في قضية مكافحة الاحتكار ضد مايكروسوفت، اشترطت التسوية على عملاق التكنولوجيا إتاحة بعض واجهات برمجة التطبيقات الخاصة به، أو (APIs)، للأطراف الثالثة مجانا. وتُستخدم واجهات برمجة التطبيقات لضمان أن البرامج يمكنها التواصل وتبادل البيانات مع بعضها البعض بشكل فعال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزارة العدل ملیار دولار محرک البحث

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل والنيابة العامّة .. التمكين للجنة إزالة التمكين !!

وزارة العدل والنيابة العامّة .. التمكين للجنة إزالة التمكين !!
■ضرب وزير العدل السوداني أرقاماً قياسية في الأسفار والرحلات الخارجية .. مولانا وزير العدل لايرتاح من زيارة إلا ويعقبها بزيارة خارجية أخري ..

■ وزير العدل ليس وحده .. ينافسه أيضاً النائب العام والذي يتواجد حالياً في لاهاي لحضور جلسة محاكمة كوشيب .. ولا أدري هل تقع زيارات وزير العدل والنائب العام في دائرة اختصاصهما أم يقومان بمناشط وزيارات تقع داخل دائرة مهام وواجبات وزارة الخارجية ؟!
■ حتي لانظلم الرجلين الأكثر أهمية في مؤسساتنا العدلية في السودان نتساءل : هل أثمرت رحلاتهما الخارجية حتي اللحظة تكوين قاعدة مناصرة للسودان في وجه إنتهاكات مليشيا التمرد التي طالت كل السودانيين ؟ .. وهل أفلح الرجلان في عرض قضية السودان بما يعود علي بلادنا بتعاطف ودعم قانوني من الجهات النظيرة خارجياً ؟1

■ أيهما اولي بالسفر والرحلات المنتظمة لوزير العدل والنائب العام ؟ .. نسأل عن الأسباب التي يغيب بسببها وزير العدل والنائب العام حتي اليوم عن تسجيل زيارة للمناطق التي تم تحريرها وكان منتظراً أن تكون مؤسسات العدالة أول الحاضرين هناك لإقامة أركان العدل بمتابعة آلاف الشكاوي والبلاغات التي أعقبت تحرير مدن السوكي .. سنجة .. الدندر حيث تعددت الشكاوي ضد المتعاونين مع مليشيا التمرد وتمت استعادة منهوبات ومسروقات المواطنين التي تتطلب قضاياها وجود النيابات المتخصصة لفتح البلاغات ضد المجرمين إذ لايمكن أن تقوم اللجان الأمنية في هذه المناطق بأعباء القبض علي المجرمين والتقرير بشأن إطلاق سراحهم حيث كثرت الشكاوي عن تجاوزات لا تفصل فيها إلا النيابة المختصة ..

■ لماذا لا يُغبّر وزير العدل جزمته الأنيقة ويسجل زيارة عاجلة لولاية سنار ليعرف مايدور هناك ؟!

■ المدهش في الأمر أن وزير العدل يقوم منذ مدة بالتمكين لأبرز رموز لجنة التمكين البغيضة حيث اعاد عدداً منهم إلي رئاسة الوزارة ببورتسودان .. وآخر الذين تمت إعادتهم وسط دهشة كل من يعرفه بالحقل العدلي محمود حلفاوي أبرز قيادات لجنة التمكين والمقرّب جداً من أرجوزها الأشهر وجدي صالح .. محمود حلفاوي هذا كان يشغل منصب ممثل لجنة التمكين بولاية القضارف وعلي عينه تمت مخالفات شهيرة لعدد من كرام أهل القضارف في كافة القطاعات ..محمود حلفاوي هذا تم تعيينه بقرار من وزير العدل ليشغل منصب رئيس المكتب التنفيذي لوزارة العدل .. وحلفاوي هذا في طريقه لمنصبه الجديد رغم أنف كل الذين يعرفون صلته المباشرة بلجنة التمكين سيئة الذكر ..

■ محمود حلفاوي ليس وحده هنالك تمكين منتظم لكوادر الحرية والتغيير والمتماهين مع التمرد وحليفها السياسي تقدم في عدد من الوزارات والمؤسسات الغنية .. وأبرز هؤلاء يشغل حالياً منصب المستشار القانوني لوزارة غنية وظل هذا المستشار المحظوظ داعماً للتمرد وجاهراً بموقفه هذا حتي الآن !!

■ وزير العدل الذي يكثر السفر والترحال لايجد وقتاً لحل مشكلة غياب أكثر من 75% من كوادر الوزارة المتواجدين حالياً خارج البلاد لأسباب واهية ومع هذا يتلقون مخصصاتهم كاملة دون نقصان .. ومثلهم مستشارون في النيابة العامة وعدد كبير من القضاة المحترمين لايزالون خارج البلاد لأسباب تحتاج إلي توضيح من الجهات ذات الصلة بالشأن العدلي ..

■ من العدالة أن يلتفت وزير العدل إلي الرمال المتحركة داخل الوزارة .. ومن العدالة أيضاً أن يجلس النائب العام في مكتبه ببورتسودان ويقرأ في دفاتر التحريات ويوميات البلاغات في الولايات .. سيكتشف بلا جدال كم هو ضروري أن يكون حاضراً في المناطق المحررة .. وليس في لاهاي أو جنيف ..

■ بالمناسبة .. لايزال مولانا حسين فريجون رئيس لجنة التمكين بوزارة العدل .. اللجنة التي فصلت ثلث المستشارين والعاملين بالمؤسسات العدلية ومن بين الذين فصلتهم لجنة فريجون وزير العدل الحالي !! .. لايزال مولانا فريجون قابعاً في وظيفته بالوزارة .. وفي الأخبار أنه يعمل مستشاراً قانونياً لأغني الشركات الغنية ذات الصلة بالحكومة ..

■ عوداً حميداً لوزير العدل أو النائب العام أيهما في رحلة خارجية هذه الأيام !!

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شكوى ضدّ الحكومة الأميركية بسبب المساعدة العسكرية لإسرائيل
  • بلومبيرغ: رسوم ترامب الجمركية ستحدث ألما كبيرا لشركات السيارات الأميركية
  • عائلات فلسطينية تقاضي الخارجية الأميركية لدعمها الجيش الإسرائيلي
  • وزارة العدل تنظم ورشة عمل حول ظاهرة الزواج المختلط في اليمن
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • غوغل تطلق وظيفتين جديدتين للحماية من التتبع
  • زيادة منحة جديدة تبدأ في يناير للعمالة غير المنتظمة
  • تخريج الدورة الثانية من المعينين بالهيئات القضائية بعد إتمام التدريب بالأكاديمية العسكرية (فيديو وصور)
  • وزارة العدل: تشكيل لجنة الطعون العقارية للنظر في قرارات تخصيص العقارات 
  • وزارة العدل والنيابة العامّة .. التمكين للجنة إزالة التمكين !!