الجزيرة:
2025-02-23@15:15:55 GMT

دلالات خفض التصنيف الائتماني للاقتصاد الإسرائيلي

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

دلالات خفض التصنيف الائتماني للاقتصاد الإسرائيلي

يتساءل الكثيرون عن دلالات خفض وكالات التصنيف الائتمان العالمية التصنيف الائتماني لدولة ما، وفيما يلي نضع دلالات ذلك على خفض التصنيف الائتماني لـإسرائيل.

ففي وقت متأخر من يوم الاثنين خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل لدرجة واحدة، من "إيه +" (A+) إلى "إيه" (A)، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة لشهره العاشر، وتداعياته في المنطقة.

وذكرت فيتش في بيان أن خفض التصنيف "يعكس تأثير الحرب المستمرة في غزة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة والعمليات العسكرية على جبهات متعددة".

وأبقت الوكالة على نظرتها المستقبلية للتصنيف عند مستوى سلبي، وهو ما يعني إمكانية خفضه مرة أخرى.

وفيتش هي الأحدث من بين شركات التصنيف الثلاث التي تخفض تصنيف سندات الحكومة الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب تخفيضات موديز وستاندرد آند بورز.

خطورة الوضع الاقتصادي

التخفيض الائتماني المستمر والمتدحرج نحو الهاوية الاقتصادية ستودي بإسرائيل إلى مرحلة من العجز عن سداد ديونها.

وفي ظل إعلان إسرائيل عن تفاقم في عجز الميزانية ليصل إلى 8.1% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي والعسكري مع استمرار حربها على قطاع غزة ودخولها شهرها الـ11.

وهذا هو الشهر الـ16 الذي يرتفع فيه العجز المالي لإسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية الاقتصادية.

والمتوقع ألا تقل نسبة العجز في نهاية العام عن 7.8% كما قالت فيتش وهو أعلى بكثير مما كانت تتوقعه الحكومة بنسبة 6.6%.

ما تداعيات خفض التصنيف الائتماني التصنيف الائتماني هو مؤشر مدى الخطورة في شراء سندات دين هذه الدولة وإمكانية هذه الدولة لسداد ديونها. وهي درجة تمنح للدولة بناء على تصور قدرتها على سداد الديون. وعند تخفيض التصنيف فإن المستثمرين سيطالبون بنسبة فائدة أعلى، وهذا يعني أن ميزانية الحكومية الإسرائيلية ستتكبد تكاليف إضافية على الفوائد التي تدفعها على قروضها، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع عمليات الاستثمار الحكومية، حيث تواجه مصاريف زائدة لسداد الديون وفوائدها بدلا من توجيه الأموال نحو مشاريع استثمارية. والاستثمار الحكومي يعد المصدر الأساسي لإنعاش الاقتصاد وإعادته لقوته، والوضع الاقتصادي الحالي في إسرائيل هو الأسوأ منذ عشرات السنوات، والمتوقع أن الفترة المقبلة ستكون أكثر صعوبة مما واجهته إسرائيل بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما واجهت حربا ضد كل من مصر وسوريا. تراجع التصنيف يعكس مخاوف حول الاستقرار المالي والسياسي، مما قد يؤدي إلى انخفاض ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. قد يتردد المستثمرون في الاستثمار في دولة تواجه مخاطر متزايدة، مما قد ينعكس سلبا على تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة إلى البلاد.  التأثير على العملة، عادة ما يؤدي خفض التصنيف إلى ضغوط على العملة المحلية، حيث قد يتوقع المستثمرون تراجع قيمتها نتيجة للضغوط الاقتصادية، وهو ما سيدفع إلى زيادة التضخم ويؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وبالفعل هبط الشيكل بما يصل إلى 1.7% مقابل الدولار، الاثنين، وأغلقت الأسهم منخفضة بنحو 1.5% في تل أبيب.

ردود الفعل على خفض التصنيف

اعتبر البعض أن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل جاء نتيجة طبيعية للحرب التي تشنها على قطاع غزة وما لحقها من توتر في المنطقة وتعرضها لهجمات من لبنان وتهديدات من إيران، وأثار انتقادات لتعامل الحكومة مع التأثير الاقتصادي للحرب من آخرين في المستوى السياسي والمجتمع المدني. وفيما يلي أبرز المواقف:

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "إن انخفاض التصنيف الائتماني بسبب الحرب، وزيادة المخاطر الجيوسياسية التي تخلقها أمر طبيعي"، مضيفاً "سوف نفوز بالحرب، وسوف تنقل الوزارة الاقتصاد من الحرب إلى مسار النمو، وسنمرر ميزانية مسؤولة، ثم سوف يعود التصنيف الائتماني بسرعة إلى الارتفاع"، كما قال. وأعرب مكتب رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو عن هذا الشعور، قائلا إن انخفاض التصنيف الائتماني "نتيجة لتعامل إسرائيل مع حرب متعددة الجبهات أجبرت على خوضها. وسوف يرتفع التصنيف الائتماني مرة أخرى عندما نفوز، وسوف نفوز بالفعل".

من جهتهم انتقد رؤساء أحزاب المعارضة الإسرائيلية انخفاض التصنيف الائتماني واعتبروه مؤشرا على فشل الحكومة في إدارة التداعيات المالية للحرب.

قال زعيم المعارضة يائير لبيد "يجب إغلاق 12 وزارة غير ضرورية على الفور، ويجب إلغاء أموال الائتلاف، ويجب تعزيز محركات النمو بدلا من دعم أولئك الذين لا يعملون، ويجب تمرير ميزانية متوازنة ومسؤولة تلبي احتياجات السوق وليس الاحتياجات السياسية". قال رئيس الوحدة الوطنية بيني غانتس "عندما قلنا لرئيس الوزراء ووزير المالية إنه يجب إجراء تصحيح كبير في الميزانية، لم يكونا على استعداد حتى لإغلاق الوزارات الحكومية غير الضرورية ووقف أموال الائتلاف"، مضيفا أن انخفاض التصنيفات هو نتيجة لإعطاء الأولوية للمصالح السياسية على المصالح الوطنية. كما وصفت منظمة المجتمع المدني حركة جودة الحكم في إسرائيل انخفاض التصنيفات بأنه "فشل مدوٍ للحكومة في إدارة الاقتصاد"، وطالبت بتقديم ميزانية لعام 2025 واقتراح خطة اقتصادية طويلة الأجل.
وأضافت أن هناك نقصا قويا في الثقة في الإدارة الاقتصادية للحكومة الحالية بشأن الحرب.
وأضاف أنه لا يزال من الممكن أن يكون له تأثير، موضحا أن بعض المستثمرين، مثل بعض المؤسسات أو الصناديق، لا يستثمرون في كيانات ذات تصنيفات أقل من مستوى معين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خفض التصنیف الائتمانی انخفاض التصنیف

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة الأمريكي: إدارة ترامب تسعى لتحقيق عصر ذهبي جديد للاقتصاد

قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تحقيق عصر ذهبي جديد لاقتصاد البلاد.


وأضاف لوتنيك ـ في تصريحات له وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية - "عندما نتحدث عن (العصر الذهبي) قد يظن البعض أننا نبالغ في التعبير، ولكنني أؤكد أنه بالفعل لا يوجد في العالم بلد أفضل من بلدنا، ونحن نعمل على رعاية مواطنينا، وسنتأكد من أن نتعامل مع الجميع بشكل عادل" .


وأكد أهمية التقليل من الهدر بهدف تمكين الاقتصاد من النمو بشكل غير مسبوق، مضيفا "سنتخلى عن الكثير من الأمور غير الضرورية دون الإضرار بأي شخص، لأن هدفنا هو تحقيق نمو اقتصادي لم نشهده من قبل".


وقد أدى الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كانتور فيتزجيرالد" في وول ستريت، هوارد لوتنيك، أمس الجمعة، اليمين الدستورية كوزير للتجارة في الولايات المتحدة بالمكتب البيضاوي أمام نائب الرئيس جي دي فانس

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوكرانيا على وشك التوصل إلى اتفاق بتسليم معادن أرضية نادرة إلى أمريكا.


وقالت مصادر مطلعة إلى الصحيفة إن الاتفاق، الذي تسعى الإدارة الأمريكية للتوصل إليه مقابل المساعدات العسكرية التي تمنحها لأوكرانيا في مواجهة روسيا، على الأرجح سيتم توقيعه اليوم السبت رغم أنه لم يتم الانتهاء منه بعد أو الكشف عن الشروط الدقيقة الخاصة به.


من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة) إنه يأمل أن يتم التوصل إلى نتيجة عادلة فيما يخص الاتفاق بين واشنطن وكييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا كانت قد رفضت التوقيع على هذا الاتفاق الأسبوع الماضي، حيث قال زيليسكي إنه لا توجد ضمانات أمنية في الاتفاق المقترح من الجانب الأمريكي، مما أدى إلى نشوب حرب كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني وأثيرت مخاوف من إمكانية قطع العلاقات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • عضو كنيست: يائير نتنياهو غادر إسرائيل بسبب ضربه لوالده رئيس الحكومة
  • نفي يائير نتنياهو إلى خارج إسرائيل لأنه ضرب والده رئيس الحكومة
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • وزير التجارة الأمريكي: إدارة ترامب تسعى لتحقيق عصر ذهبي جديد للاقتصاد
  • أخبار التوك شو| أبو العينين لقن ممثل إسرائيل درسًا قاسيًا.. رسالة نارية من مصطفى بكري لـ الإعلام الإسرائيلي
  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير العمل: نستهدف تحديث التصنيف المهني وسرعة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل
  • القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يُصرح بشأن الحكومة الموازية ويفتح النار على الحلو وتقدم