في الجنوب السوري.. عبوة ناسفة تودي بحياة أبرز المعاقبين من بريطانيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قُتل قائد ميليشيا شهير في الجنوب السوري يدعى مصطفى المسالمة، ومعه مراسل قناة تابعة للنظام، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهما في منطقة الشياح بمحافظة درعا.
ويلقب المسالمة بـ"الكسم"، ومنذ عام 2018 يقود ميليشيا تتبع لفرع "الأمن العسكري" في درعا، وكان قد ورد اسمه على قوائم العقوبات البريطانية قبل أشهر، لضلوعه "في عمليات تهريب والتجارة بالمخدرات وحبوب الكبتاغون".
وذكر التلفزيون السوري، الأربعاء، أن "مراسل قناة سما، فراس الأحمد، وعنصرين من القوات المسلحة" قتلوا بعبوة ناسفة "زرعها إرهابيون".
وكانت "العبوة مزروعة في طريق عودتهم في الشياح بريف درعا، بعد إحباط عملية تهريب مخدر".
من جانبها، ذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران" الإعلامية، أن "المسالمة" الذي يتبع لـ"الأمن العسكري" قتل بالإضافة إلى ضباط من الفرع الأمني المذكور.
وقال الصحفي أحمد المسالمة إن "المشفى الوطني في مدينة درعا يشهد استنفارا أمنيا وعسكريا كبيرا، مع وصول الجثث والمصابين إليه".
كما وصلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة جمرك درعا القديم، لسحب القتلى من منطقة مزارع الشياح، بحسب ما أضاف الصحفي لموقع "الحرة".
من هو "المسالمة"؟يشتهر مصطفى المسالمة أو "الكسم" بأنه متزعم مجموعة تتبع لـ"الأمن العسكري"، وقاد عددا كبيرا من الحملات الأمنية والمداهمات التي نفذتها قوات النظام في درعا منذ عام 2018 وحتى اليوم.
وقبل 2018 كان منخرطا ضمن صفوف فصائل المعارضة، قبل أن ينتقل جزء كبير من مقاتليها إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق "التسوية" الذي رعته روسيا.
وكان قائد الميليشيا قد نجا خلال السنوات الخمس الماضية من 8 محاولات اغتيال، حتى قتل بانفجار العبوة الناسفة، الأربعاء.
ويتهم بيان للحكومة البريطانية المسالمة ومجموعته المسلحة بأن لهم "علاقة في تجارة المخدرات جنوبي سوريا، والتورط في اغتيال معارضي النظام السوري".
"بعد حملة أمنية"وتأتي حادثة مقتله بعد أسبوع من إعلان النظام السوري بدء "حملة أمنية" على طول الحدود السورية – الأردنية، من أجل "مكافحة تهريب المخدرات".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأسبوع الماضي، أن "الجهات المختصة في محافظة درعا أوقفت عددا من المشتبه بهم بتجارة وتهريب المخدرات، وضبطت أسلحة وكميات من مادة الحشيش، خلال عملية تمشيط بالتعاون مع الجيش.. قرب الحدود الأردنية".
لكن في المقابل أوضح صحفيون وشبكة حقوقية في وقت سابق لموقع "الحرة"، أن "حملة أمنية تخللتها مداهمات انطلقت في يوم الثامن والعشرين من يوليو الماضي، واستهدفت منازل في منطقة الشياح" القريبة من الحدود مع الأردن.
ولم يكن هدف الحملة "مكافحة المخدرات"، بحسب الناطق باسم شبكة "تجمع أحرار حوران" الإخبارية، أيمن أبو نقطة، الذي لفت حينها أن من قادها هو (الكسم) وعماد أبو زريق، وهما الشخصان اللذان استهدفتهما العقوبات الأميركية والبريطانية مؤخرا، لضلوعهما في تسيير عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن".
وأضاف الصحفي لموقع "الحرة" أن "مجموعات القياديين المحسوبين على الأمن العسكري، داهمت منازل في منطقة الشياح، واعتقلت 5 أشخاص، وسرعان ما أفرجت عنهم في ذات اليوم (28 يوليو)".
واعتبر مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، أن "الحملة التي أعلن عنها النظام السوري "إعلامية أكثر من حقيقية"، وقال: "من يريد محاربة تجارة المخدرات يجب عليه أن يغلق معامل تصنيع الكبتاغون أولا".
ويعتقد عبد الرحمن في حديث لموقع "الحرة" أن تكون "الحملة بالاتفاق مع الأردن للإيحاء بأن النظام السوري ملتزم بوعوده للدول العربية، بمحاربة التجارة العابرة للحدود".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمن العسکری النظام السوری
إقرأ أيضاً:
محافظة حلب تطلق حملة “الطائفة السورية” لدعم أسر الساحل المتضررة جراء اعتداءات فلول النظام البائد
حلب-سانا
بهدف دعم العائلات المتضررة في الساحل السوري وعائلات ذوي الشهداء الذين ضحّوا من أجل وحدة الأرض السورية، أطلقت محافظة حلب اليوم حملة “الطائفة السورية”، بمشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية والمتبرعين، وتنفذ الحملة على عدة مراحل.
وانطلقت أولى قوافل الحملة من حلب باتجاه ريف اللاذقية، حاملةً مساعدات عاجلة وفق المسؤول الإعلامي بمحافظة حلب، موضحاً أن الحملة تركز بالمرحلة الأولى على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر، عبر توزيع المواد الغذائية والسلع اليومية في المناطق التي عانت من اعتداءات النظام البائد، منها ريف اللاذقية لتخفيف المعاناة المباشرة، مع وضع آليات مراقبة صارمة لضمان وصول المساعدات بشفافية، وتعزيز ثقة المجتمع بمثل هذه المبادرات.
ولا تقتصر الحملة على الدعم المادي، بل تسعى إلى ترسيخ قيم التعاون والأخوّة عبر أنشطة توعوية وورشات عمل تشجّع الحوار بين مكونات المجتمع المتنوعة، كما تسلط الضوء على قصص النجاح المشتركة بين السوريين، وتبرز إمكانية تجاوز الخلافات وبناء مستقبل يعترف بالتنوع الثقافي والديني كرافد لقوة الوطن، إضافة إلى مواجهة خطاب الكراهية عبر رسائل إعلامية تؤكد أن سوريا وطن للجميع.
وتشارك في الحملة جهات محلية ودولية، منها “وحدة دعم الاستقرار”، و”مؤسسة الرسالة”، و”منظمة IHH”، والدفاع المدني السوري، إلى جانب عدد من الجمعيات ومراكز تنموية مثل “شبكة بوند للتنمية المجتمعية”، وهذه الشراكات الواسعة تهدف إلى بناء شبكات دعم قادرة على تعزيز التعاون بين الأفراد، وتحويل التحديات الإنسانية إلى فرص لصنع السلام الداخلي.
وأكد المسؤول الإعلامي بالمحافظة أنه من المخطط مواصلة أنشطة الحملة وتوسيع نطاق المبادرات التي تعزز الانتماء الوطني وروح التكاتف التي طالما ميّزت الشعب السوري.