بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. فضائي يعود بفيلم رومولوس
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تعود أفلام الخيال العلمي "فضائي" (Alien) التي أطلقها ريدلي سكوت عام 1979 إلى جذورها عبر أحدث أجزائها "فضائي: رومولوس" (Alien: Romulus) الذي يُطرح هذا الأسبوع في دور السينما بعد 7 سنوات على عرض الجزء السابق.
فبعد تعاقب عدد من المخرجين على أجزاء السلسلة، بدءا من سكوت الذي تولى أولها عام 1979 بعنوان "فضائي" Alien، وجيمس كاميرون "فضائيون" (Aliens) عام 1986، وديفيد فينشر "فضائي 3" (Alien 3) عام 1992، وجان بيار جونيه "فضائي: القيامة" (Alien: Resurrection) عام 1997، أرادت "ديزني" الذي استعادت حقوق السلسلة أن تختار للفيلم السابع مخرجا أقل شهرة بكثير.
ويتولى إدارة إنتاج العمل الجديد سكوت الذي عاد إلى القيادة مجددا من خلال "بروميثيوس" (Prometheus) عام 2012، و"فضائي: كوفيننت" (Alien: Covenant) عام 2017، ولو بعيدا من روحية البدايات.
وروى مخرج الجزء الجديد فيدي ألفاريز كيف تأثر خلال مراهقته في أوروغواي ببدايات السلسلة الشهيرة، إذ يرى مخرج "الشر المميت" (Evil Dead) و"لا تتنفس" (Don’t Breathe) أن الفيلمين الأولين من السلسلة "أساسيان" في عمله وللسينما عموما، مؤكدا أنه استمدّ الإلهام من هذه البدايات.
فقصة "فضائي: رومولوس" -التي تدور في مكان مغلق تقريبا داخل سفينة فضائية مأزومة- تعود إلى الزمن الذي تجري فيه أحداث الفيلمين الأولين، عندما تكتشف فرق من المسافرين إلى الفضاء وجود كائنات غريبة الشكل ومخيفة.
وأشار المخرج -الذي انتقل للعيش في هوليود- إلى أن "فيلم عام 1986 يتضمن مشهدا لمجموعة من الأطفال والشباب يركضون في محطة فضائية. فكرت بما سيكون عليه الوضع بالنسبة لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون؟".
وأراد ألفاريز أن يعود فيلمه -البالغة مدته ساعة و59 دقيقة- إلى الروح الدموية والمخيفة للجزء الأول، وضمّن الجزء الجديد مشاهد شهيرة من باكورة السلسلة، ومن بينها مشهد خروج الكائن الفضائي الطفيلي من جسم مضيفه البشري.
كذلك يستوحي المخرج البالغ 46 عاما بتصرّف الأسلوب البصري لفيلم سكوت، واصفا إياه بأنه "أحد أعظم أرباب هذا النوع".
وقال ألفاريز "لم يكن ذلك من باب الرغبة في العودة للوراء، بل ببساطة لِكوني، كمخرج، أريد أن أطبّق ما تعلّمتُه" وخصوصاً في ما يتعلق بقراره التصوير من دون "عدد كبير جدا من الشاشات الخضراء" وهي تقنية معروفة باسم "مفتاح الكروما" تقضي بوضع خلفية خضراء للمشاهد خلال تصويرها، تُستخدَم خلال مرحلة ما بعد التصوير لإدراج مؤثرات بصرية لاحقا.
ووصف فيلم "فضائي: رومولوس" بأنه "طَموح جدا من الناحية الفنية" ورأى أن "توليد مشاعر حقيقية لدى الناس أصعب شيء على الإطلاق، فعندما تقرر مشاهدة هذا الفيلم فإنك تعرف بشكل أو بآخر ما تريد أن تعرّض نفسك له" مشبّها ذلك بـ"ركوب قطار الملاهي" مشيراً إلى أنه يحب "إحداث هذا التأثير على الناس".
وتماشيا مع ما درجت السلسلة على اعتماده، أدت الممثلة الشابة كايلي سبايني الدور الرئيسي في "فضائي: رومولوس". وسبق لدور الشخصية الرئيسية للسلسلة إيلن ريبلي أن كان وراء اكتشاف الممثلة سيغورني ويفر.
أما كايلي سبايني البالغة 26 عاما، فبرزت في يناير/كانون الثاني في دور زوجة إلفيس بريسلي في فيلم "بريسيلا" (Priscilla) لصوفيا كوبولا، ثم دور مراسلة شابة تتحدى الموت إلى جانب كريستين دانست في "حرب أهلية" (Civil War) في أبريل/نيسان الفائت.
أما في "فضائي: رومولوس" فتؤدي دور يتيمة حُوِّلَت إلى شبه عبدة في جزء لا يصله نور الشمس من أحد الكواكب، يسيطر عليه مجموعة خاصة تحمل اسم "وايلاند-يوتاني" تستخرج منه معادن سامة.
ولا تتردد البطلة طويلا عندما تقترح عليها مجموعة من المتمردين الشباب محاولة الهرب إلى مكان أفضل من خلال خطة تقضي بالاستيلاء على سفينة فضائية كانوا يعتقدون أنها مهجورة، ولكن تَبيّنَ في الواقع أنها مأهولة بكائنات غريبة الشكل قتلت الطاقم بوحشية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما
إقرأ أيضاً:
تراجع تسليم السيارات الجديدة في إسرائيل لأدنى مستوى خلال 5 سنوات
يواصل سوق السيارات الإسرائيلي إظهار علامات الضعف الحاد، حيث كشفت بيانات وزارة الترخيص أن عدد المركبات الجديدة التي تم تسليمها في فبراير/شباط 2025 بلغ 24 ألفا و600 مركبة فقط، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، الذي شهد اشتداد الحرب.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة غلوبس الإسرائيلية، فإن هذه الأرقام تمثل أدنى مستوى تسليم لشهر فبراير/شباط منذ عام 2020.
ورغم هذا التراجع، فإن إجمالي تسليم السيارات الجديدة منذ بداية العام بلغ 71 ألف مركبة، مما يشكل زيادة بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويُعزى ذلك إلى قوة الطلب في يناير/كانون الثاني.
هيونداي تهيمن على السوقواحتلت هيونداي المرتبة الأولى في تسليم المركبات الجديدة من الفئات البنزين والهجينة والقابلة للشحن بالكهرباء، حيث بلغت مبيعاتها 9300 سيارة منذ بداية العام، مستفيدة من الطلب القوي على طرازي كونا وإلانترا.
وجاءت تويوتا في المركز الثاني بـ7700 مركبة، مسجلة ارتفاعًا حادًا بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما كيا فحلت في المركز الثالث بتسليم 6500 مركبة، لكنها شهدت انخفاضًا بنسبة 13%، بسبب اضطرابات في توريد بعض الطرازات الرئيسية.
إعلانفي المرتبة الرابعة جاءت سكودا، التي حققت قفزة بنسبة 72% مع تسليم 6800 مركبة، بينما احتلت شركة شيري الصينية المركز الخامس بـ4 آلاف مركبة، مسجلة زيادة ضخمة بنسبة 140%.
وشهد قطاع السيارات الكهربائية تراجعًا بنسبة 28% خلال أول شهرين من عام 2025، حيث تم تسليم 11 ألف مركبة فقط، مما أدى إلى انخفاض حصته في السوق من 23% إلى 15%. ويعود هذا الانخفاض إلى دخول طرازات هجينة قابلة للشحن إلى السوق، والتي أصبحت منافسًا مباشرًا للسيارات الكهربائية، إضافة إلى ارتفاع حاد في رسوم تسجيل السيارات الكهربائية مع بداية العام.
السيارات الصينية تواصل هيمنتهاواستمرت السيارات الصينية -بحسب غلوبس- في تعزيز حصتها في السوق الإسرائيلي، حيث تم تسليم 18 ألف مركبة صينية الصنع خلال الشهرين الأولين من العام، بزيادة نسبتها 26% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ما يجعلها تمثل 25% من إجمالي المبيعات.
ونظرًا لضعف السوق وشدة المنافسة، لا سيما بين العلامات التجارية الصينية، تستمر حروب التسويق بين الشركات المصنعة، حيث يتجلى ذلك في خفض الأسعار وإطلاق طرازات جديدة بأسعار مخفضة.
حيث خفضت شركة سامليت اليوم سعر السيارة الكهربائية الصينية ليبموتور T03 بمقدار 20 ألف شيكل (5.600 دولار)، ليصل إلى 90 ألف شيكل (25.400 دولار)، مما يجعلها أرخص سيارة كهربائية في إسرائيل.
في المقابل، أطلقت شركة فريسبي (كاراسو) طراز تيجو7 كروس أوفر الجديد، والذي يعمل بمحرك هجين قابل للشحن لمنافسة طراز جايكو7 من شركة شيري. وتم تحديد سعر تيجو7 عند 180 ألف شيكل (51 ألف دولار)، أي أقل بـ9 آلاف شيكل (2.500 دولار) من سعر إطلاقها في السوق الإسرائيلي.
التباطؤ الاقتصادي والحرب يفاقمان الأزمةوتأتي هذه الأزمة في سوق السيارات في ظل التباطؤ الاقتصادي الحاد الذي تعاني منه إسرائيل، والذي تفاقم بسبب الحرب التي شنتها ضد قطاع غزة وما تبعها من توترات مع حزب الله في جنوب لبنان.
إعلانهذه التوترات أدت إلى ارتفاع العجز المالي وتراجع ثقة المستهلكين، مما أثر بشكل مباشر على الطلب على السيارات الجديدة.