مشروع عُماني يتبنى تقنيات لتحويل حركة الأمواج إلى طاقة كهربائية.. عاجل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
مسقط - العُمانية
يُعتبر مشروع توليد الطاقة النظيفة من ضغط الموجات الأفقية والعمودية والطاقة الشمسية أحد المشاريع الفائزة في برنامج /أبجريد/ لتحويل المشاريع إلى شركات ناشئة في /مسار التقنيات /التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، ويهدف المشروع إلى توليد الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة عبر استغلال طاقة الضغط الأفقي والعمودي الناتجة عن حركة الأمواج، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية.
وقال الحسين بن علي الحضرمي الرئيس التنفيذي للمشروع أن مشروع توليد الطاقة النظيفة من ضغط الموجات الأفقية والعمودية والطاقة الشمسية يأتي كواحد من أبرز المشاريع الوطنية المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة ، وذلك في إطار رؤية عمان 2040التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مستدام ومتوازن.
وأضاف أن المشروع يُعنى بتوفير مصدر مستدام للطاقة الكهربائية يتماشى مع أهداف التحول نحو اقتصاد أخضر، ويسعى لتلبية احتياجات الطاقة في المناطق البعيدة ومنصات النفط البحرية، مما يعزز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء سلطنة عُمان ، كذلك تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز من جهود سلطنة عُمان في الحفاظ على مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي البحري.
و أوضح الحسين أن المشروع يتبنى تقنيات متقدمة تشمل تحويل حركة الأمواج إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية، واستغلال الطاقة الشمسية بواسطة تركيب ألواح شمسية ، مشيرا إلى أنه تم اعتماد تصميم هيدروديناميكي متقدم لزيادة كفاءة استغلال الطاقة الموجية بشقيها الأفقي والعمودي من خلال استخدام أنظمة تحكم ذكية لتوفير استجابة فورية لتغيرات المحتملة ، حيث استخدم الفريق أساليب تقييم متقدمة مثل برامج محاكاة ثلاثية الأبعاد وتقنيات تحليل العناصر المحدودة لضمان جودة التصميم وتحسين الكفاءة وتجنب الأعطال.
وبين أن المشروع يوفر حلولاً مبتكرة لتزويد الطاقة للمناطق البعيدة وتشغيل محطات تحلية المياه، كما يسعى إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة المختلفة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة ، كما يعد المشروع محفزاً لإيجاد فرص عمل جديدة في مراحل التصنيع والتركيب والصيانة، كما يعزز من تنشيط الاقتصاد المحلي ويحقق استدامة اقتصادية من خلال توفير مصدر مستدام للطاقة.
وأشار إلى أن الخطط المستقبلية للمشروع تتضمن تطوير نماذج مختلفة من الهياكل العائمة لتناسب أحجام ومواقع مختلفة، ودمج تقنيات ذكية مثل الذكاء الاصطناعي، ودراسة إمكانية دمج مصادر طاقة متجددة إضافية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
خطوة نحو تغيير العالم.. إثبات إمكانية توليد الكهرباء من دوران الأرض
بغداد اليوم - متابعة
نجح فريق من العلماء في جامعة برينستون ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، في توليد كمية ضئيلة من الكهرباء عبر استغلال دوران الأرض في مجالها المغناطيسي، في خطوة قد تمهّد الطريق نحو تطوير مصدر جديد للطاقة النظيفة.
وذكر الفريق البحثي في تصريحات صحفية، أن "التجربة تضمنت استخدام أسطوانة مجوفة بطول 29.9 سم مصنوعة من فيريت المنغنيز والزنك، وهي مادة مختارة لقدرتها على تحفيز حركة المجالات المغناطيسية. ووُضعت الأسطوانة في مختبر مظلم تماما، بلا نوافذ، لتجنب أي تأثيرات خارجية"، مشيرين الى أن "الأسطوانة ثبتت بشكل (مائلة) يجعلها لا تصطف مع أي من الاتجاهين - لا مع محور دوران الأرض ولا مع المجال المغناطيسي - بل تقطع هذين الاتجاهين بزاوية قائمة".
وأضافوا أنه "رغم بقاء الأسطوانة ثابتة داخل المختبر، فإن دوران الأرض عبر مجالها المغناطيسي تسبب في تطبيق قوة مغناطيسية على الإلكترونات داخلها. وعند تغيير زاوية الأسطوانة أو استبدالها بأخرى، اختفى هذا الجهد"، مؤكدين أن "التأثير ناتج عن دوران الأرض نفسه".
وأشار العلماء الى أن "هذه النتائج بأنها (إثبات مبدئي للمفهوم)"، موضحين أنها "قد تشكّل نقطة انطلاق لدراسات مستقبلية تهدف إلى توليد كميات أكبر من الكهرباء باستخدام المجال المغناطيسي للأرض".
ويذكر أن الاهتمام يتزايد عالميا بتطوير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، خاصة في ظل السعي للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط.
وتبرز الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر رئيسية للطاقة المتجددة، إلى جانب الطاقة الحرارية الأرضية التي تستغل حرارة باطن الأرض، والطاقة الكهرومائية التي تعتمد على تدفق المياه.
وفيما يكتسب التوجه نحو الطاقة النووية في المقابل زخما متزايدا، حيث توفر حاليا حوالي 10% من الكهرباء عالميا، وفقا للرابطة النووية العالمية. وعلى الرغم من أن الطاقة النووية غير متجددة نظرا لمحدودية الوقود المستخدم، إلا أن كميات صغيرة منه كافية لإنتاج كميات كبيرة من الكهرباء، ما يجعلها خيارا واعدا في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
المصدر: وكالات