رأى خبراء إسرائيليون أمنيون، في نقاشات على قنوات إخبارية إسرائيلية، أن الرد آت من إيران وحزب الله اللبناني في محاولة لردع إسرائيل والثأر منها، ولم يستبعد بعضهم أن تبادر إسرائيل بهجوم استباقي تحديدا ضد لبنان.

وقال عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، للقناة 12، "إن إيران وحزب الله قررا أن يردّا على عمليات الاغتيال، في محاولة لردع إسرائيل والثأر منها.

ويريدان القيام بذلك في المدى القريب، قبل قمة يوم الخميس الخاصة بالمخطوفين".

ومن جهتها، توقعت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، أن الرد الإيراني سيأتي قبل انعقاد قمة الخميس في قطر، في إشارة إلى جولة المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال والمرتقبة الخميس المقبل.

وتوعدت إيران وحزب الله بالرد على إسرائيل، فرد طهران سيكون على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها، ورد الحزب على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في جنوب بيروت.

وعن طبيعة الأهداف التي وضعها حزب الله وإيران، يقول عاموس "إنهم يحددون لأنفسهم أهدافا عسكرية ولا يريدون استهداف مواقع مدنية".

أما اللواء احتياط غيورا آيرلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، فقال إن إسرائيل يمكنها شنّ بهجوم استباقي، إن توفرت لديها معلومات استخباراتية دقيقة تتيح لها تنفيذ مثل الهجوم الاستباقي على المواقع التي يفترض مهاجمتها منها.

وقال إن الهجوم الاستباقي يسهل تنفيذه في لبنان، في حين أن إسرائيل لن تبادر بفعل ذلك في إيران، "فهناك ضغط أميركي كبير لتجنب القيام بأي عمل قد يؤدي إلى التصعيد قبل استيضاح ما الذي سيفعلونه". وأضاف أنه في مواجهة إيران ستكون إسرائيل في وضع دفاعي أكثر.

وعن الاستعدادات الأميركية للدفاع عن حليفتها إسرائيل، ذكر ناتن غوتمان، مراسل قناة كان 11 في الولايات المتحدة الأميركية، أن لدى الأميركيين قدرات عسكرية في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، أساسها حاملات الطائرات التي ستكون خط دفاع أول في مواجهة الطائرات المسيّرة لاعتراضها عند إطلاقها باتجاه إسرائيل.

كذلك نشرت الولايات المتحدة -حسب المتحدث نفسه- سرب طائرات مقاتلة من طراز "إف ـ 22″، وهناك أيضا طائرات "هاربر" في قبرص تحسبا لاندلاع مواجهة مع لبنان أو في الجبهة الشمالية، كما أن هناك سفنا حربية بهدف استخدام منظومات الاعتراض الصاروخي المحمولة عليها لاعتراض الصواريخ الباليستية التي قد تطلق باتجاه إسرائيل سواء من قبل إيران أو أنصار الله (الحوثيين).

وتحدث المراسل الإسرائيلي عن أنباء تفيد بنقل غواصة "جورجيا" إلى المنطقة، وهي مزودة بصواريخ موجهة، وهناك أيضا قوات هجومية في القواعد العسكرية الثابتة أو في السفن، وتهدف لردع إيران، كما يقول المراسل الذي أكد أنه في حال استهداف القواعد العسكرية سترد حينئذ الولايات المتحدة مباشرة على إيران.

ومن جهة أخرى، تطرقت القنوات الإخبارية الإسرائيلية إلى الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إیران وحزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأميركي ستكون على مستوى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، منتقدة سعي إسرائيل لإملاء إرادتها على أميركا.

وذكرت الخارجية الإيرانية أن موضوعي تخصيب اليورانيوم في الداخل ورفع العقوبات يعتبران من الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران، كما أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة جزء من مسار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة ستكون على مستوى رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي.

وأوضح بقائي -خلال مؤتمر صحفي- أن بلاده لا تمانع مواصلة المحادثات خلال فترات زمنية أقصر، مضيفا بالقول "نؤمن بأن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الظالمة وغير القانونية عن بلادنا سيكون لصالح شعبنا".

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن إمكانية مشاركة أميركا في بناء مفاعل نووي في إيران إنه لا مانع لدى طهران في ذلك.

وأضاف أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل اليوم إلى طهران لإجراء محادثات تقنية، خصوصا في ملف الضمانات الشاملة.

إعلان انتقاد إسرائيل

من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بـ"إملاء" إرادته على السياسة الأميركية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

بدوره، رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون السياسية، على تهديدات نتنياهو بتدمير القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل، قائلا إن هذا العمل ستكون له تداعيات على إسرائيل لن تكون قادرة على تصورها.

وتساءل شمخاني عما إذا كانت هذه التهديدات ناتجة عن قرار مستقل في إسرائيل، أم إنها منسقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسار المفاوضات مع إيران؟

وكان الرئيس الأميركي أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في وقت قريب، قائلا في تصريحات صحفية إنه سيتم التوصل إلى شيء ما من دون الحاجة إلى إسقاط القنابل.

وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقا إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أصدرت الوكالة تقريرا وصفت فيه الوضع الحالي بأنه "مثير للقلق البالغ"، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصُنع الأسلحة، في حين دأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • إعلام العدو الصهيوني: الحرائق تنتشر في جبال القدس و”إسرائيل” تطلب المساعدة لاخمادها
  • إيران تعدم مدانا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل
  • أمل وحزب الله يُطلقان لوائح المجالس البلدية والإختيارية في جبيل وكسروان
  • وسائل إعلام إيرانية: انفجار في شركة مرتبطة بصناعة المسيرات في أصفهان وسط إيران
  • القاهرة الإخبارية: واشنطن تبلغ إسرائيل نيتها تمديد التفاوض مع إيران
  • وزير الخارجية: التعاون الاستخباري مع أمريكا ضروري لردع الإرهاب والعراق قطع أشواطاً مهمة ديمقراطياً
  • استمرار ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء بندر عباس في إيران
  • ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء بندر عباس في إيران إلى 65
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل