بعثة الأمم المتحدة تتابع بقلق الاجراءات الأحادية من الأطراف الفاعلة في ليبيا
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الوطن|متابعات
تتابع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بقلق الاجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة في شرق البلاد وغربها وجنوبها.
وقالت البعثة في بيان لها “ففي ظل المناخ القائم، تفضي هذه الأفعال الأحادية إلى تصعيد التوتر وتقويض الثقة والإمعان في الانقسام المؤسسي والفرقة بين الليبيين.
وتابعت “الآن أكثر من أي وقت مضى، تبرز ضرورة التوافق والحوار ووحدة الصف الليبي.”
وتذكر البعثة جميع القيادات السياسية والمؤسسات المختلفة بالتزاماتهم بموجب الاتفاق السياسي الليبي وتعديلاته على نحو يتسق مع جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار 2702 (2023).
ستواصل البعثة مشاوراتها التي تجريها حالياً مع القادة الليبيين والأطراف الإقليمية بغية التوصل إلى توافق والدفع بالجهود الكفيلة بإنهاء الجمود السياسي القائم. كما أن البعثة حريصة كل الحرص على تيسير عملية سياسية تتحرى الشمول وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية.
وبالنظر للصعوبات العديدة التي تواجهها ليبيا، تناشد البعثة الأطراف الليبية كافة لتبني الحوار والتوصل إلى حلول وسط على نحو يصب في مصلحة جميع الليبيين.
الوسومالأفعال الأحادية القيادات السياسية الليبيين بعثة الأمم المتحدة ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الأفعال الأحادية القيادات السياسية الليبيين بعثة الأمم المتحدة ليبيا
إقرأ أيضاً:
تكنوقراط ليبيا يستنكر رفض بعض الأطراف التوقيع على ميثاق المصالحة
استنكر تجمع تكنوقراط ليبيا تردد بعض الأطراف الليبية ومقاطعة بعض الفاعلين الليبيين للتوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، بشأن اللقاء المنعقد لتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا” برعاية وحضور رئيس جمهورية الكونغو، ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا دينيس ساسو نغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الـ38.
وأشار البيان إلى أن الساحة الليبية تشهد في السنوات الأخيرة محاولات حثيثة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتحقيق المصالحة الوطنية، باعتبارها خطوة لا غنى عنها لضمان وحدة الوطن واستقراره، وكان “تجمع تكنوقراط ليبيا” داعما لهذه الجهود عندما طرح – منذ عدة سنوات “المبادرة الوطنية الاستثنائية للمصالحة الوطنية وجبر الضرر”، ضمن الجهود الرافدة لهذا المسار الهام.
وأضاف البيان أن هذا الموقف يطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية خلف هذا التردد، ومدى إدراك هذه الأطراف لحجم المخاطر التي تهدد البلاد في حال استمرار الانقسام، وأكد على أن المصالحة الوطنية ليست مجرد توقيع على وثيقة أو اتفاق سياسي، بل هي عملية شاملة تهدف إلى رأب الصدع بين أبناء الشعب الواحد، وتجاوز رواسب الماضي من خلال العدالة الانتقالية والمصارحة والإنصاف. وفي الحالة الليبية، باتت هذه المصالحة ضرورة حتمية بعد سنوات من الصراع الذي خلف انقسامات عميقة، وأضرارًا جسيمة في البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ونوه التجمع إلى أن رفض بعض الأطراف الانخراط في هذه العملية يثير القلق، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة، مثل استمرار الانقسام المؤسسي، والتدخلات الخارجية، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. فمن غير المنطقي أن تبقى المصالح الفئوية أو الحسابات الضيقة عائقًا أمام وحدة الوطن وسلامته.
كما أكد البيان أن استمرار حالة الانقسام والتردد في إتمام المصالحة الوطنية يمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة ليبيا واستقرارها، فالتجارب التاريخية تثبت أن الدول التي أهملت معالجة خلافاتها الداخلية، وفضلت تأجيل المصالحة، وجدت نفسها لاحقًا في وضع أكثر تعقيدًا، وربما تفككت إلى كيانات متناحرة. وليبيا ليست استثناءً من هذا الدرس التاريخي.
وحذر تجمع تكنوقراط ليبيا من أن غياب المصالحة يُبقي الجراح مفتوحة، ويمنح الأطراف المتطرفة فرصةً لمواصلة العبث بمقدرات الوطن، وتعطيل مسيرة البناء.
وحمَّل التجمع المسؤولية لجميع الأطراف، سواء كانوا في موقع السلطة أو المعارضة، لوضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر، وتقدم بالشكر للاتحاد الأفريقي الذي يؤدي دورًا بارزًا في رعاية جهود المصالحة الوطنية، إدراكًا منه لأهمية استقرار ليبيا في استقرار المنطقة الأفريقية ككل، إلا أن هذا الدور يحتاج إلى دعم داخلي حقيقي من كافة القوى الوطنية الليبية، إذ لا يمكن لأي دعم خارجي أن يُنجح المصالحة ما لم تتوفر الإرادة الصادقة لدى الليبيين أنفسهم.
ودعا تكنوقراط ليبيا المجتمع المحلي والدولي لممارسة ضغط إيجابي لدفع الأطراف المترددة نحو الانخراط في المصالحة الوطنية الشاملة، مع ضرورة الالتزام بمبدأ احترام السيادة الليبية، وترك زمام المبادرة لليبيين أنفسهم.
واختتم التجمع بيانه بالقول، إن معاناة الشعب الليبي، واستمرار التدهور الاقتصادي والاجتماعي، والخطر المحدق بوحدة الوطن، كلها عوامل تستوجب التعالي على الجراح، وترك الخلافات جانبًا، والتوجه نحو مصالحة وطنية شاملة، وإن التاريخ سوف يدين من يصر على إطالة أمد الصراع، ويُقدّم مصلحته الضيقة على مصلحة الوطن، لأن الوطن أمانة في أعناق الجميع، ومسؤولية بناء مستقبله تقع على الجميع دون استثناء، والمصالحة الوطنية هي الجسر الوحيد الذي يمكن عبوره نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.