العراق: بدء الاستعدادات للمشاركة في فعاليات مؤتمر"COP 28"بالإمارات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة البيئة العراقية اليوم الأربعاء، بدء الاستعدادات للمشاركة في مؤتمر الأطراف "COP 28" الذي من المقرر انعقاده نهاية العام الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيكون رئيسا للوفد العراقي في هذا المؤتمر.
وقال مدير مديرية التغييرات البيئية في الوزارة يوسف مؤيد ـ حسبما أفادت قناة (السومرية نيوز) الإخبارية العراقية ـ إن "الوزارة وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدأت التحضيرات لهذا المؤتمر من خلال التشديد على ضرورة أن تكون هناك استعدادات تليق بالعراق كونه أصبح من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية والتي من ضمنها موجات الحر العالية والتصحر وشح المياه وجفاف الأهوار".
وأضاف المسؤول العراقي أن "هذا الاستعدادات تأتي من منطلق حرص الحكومة على إيصال رسالة إلى العالم بأن العراق يشارك هموم العالم بقضايا التغيرات المناخية مع التأكيد على الحفاظ على المصلحة الوطنية والظروف الخاصة، خاصة أنه من أقل بلدان العالم مصدرا لانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتراق والاحتباس الحراري".
وأعرب مؤيد عن خشيته من أن "تدرج قضايا الوقود الإحفوري ضمن البيان الختامي لهذا المؤتمر أو التخلص التدريجي أو توضع تقييدات على استخدامه مما يتسبب بقلة الطلب العالمي عليه، في ظل وجود تركيزات واهتمامات كبيرة لمخرجات المؤتمر التحضيري الذي عقد في مدينة بون الألمانية الذي تطرق لهذه المسألة خاصة أن الاقتصاد العراقي يعتمد بنسبة 90 بالمائة عليه".
ويهدف مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دورة 2023 إلى توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، حيث يجمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتقييم التقدم المحرز على صعيد مكافحة التغير المناخي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
برنامج «منصة الإطلاق» من «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» يتيح لشركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة استعراض تقنيات خفض الكربون قبل مؤتمر الأطراف (كوب 29)
اختتم برنامج «منصة الإطلاق» من «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» دورة 2024، في 7 نوفمبر 2024، بعد دعمه ثماني شركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة، التي استعرضت تقنياتها بأفكار تعزِّز حلول خفض الكربون قبل مؤتمر الأطراف (كوب 29)، ما يعكس التزام «المسرّعات المستقلة» بتمكين الشركات الناشئة.
يهدف برنامج «منصّة الإطلاق» إلى تسريع نموّ الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء من خلال توفير بيئة ملائمة للابتكار والتوسُّع، حيث تُخصَّص كلُّ دورة من دورات البرنامج لموضوع محدَّد ضمن العمل المناخي. وركَّزت هذه الدورة على تقنيات حلول الكربون، بهدف تسريع الجهود نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.
ومن أكثر من 70 طلباً من مختلف أنحاء العالم، اختارت اللجنة المسؤولة عن البرنامج المشاركين في هذه الدورة بناءً على إمكانات تقنياتهم وقدرتهم على تحقيق تأثير ملموس في القضايا المناخية. وشملت التقنيات المعروضة حلولاً لاحتجاز الكربون، وتحويل النفايات إلى طاقة، وخلايا وقود الهيدروجين، والمحاسبة الكربونية. وخلال فترة البرنامج، التي استمرت ثلاثة أشهر، حصل المشاركون على توجيه وتدريب مكثَّف، ثمَّ اختتمت الدورة فعالياتها بعروض تقديمية أمام مجموعة من المستثمرين والقيادات في القطاعين العام والخاص.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي: «تشهد دولة الإمارات تقدُّماً كبيراً بوصفها مركزاً حاضناً للتقنيات المتطوِّرة وبيئةً مثاليةً لاختبار الحلول المناخية المبتكرة. وتتميَّز الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة في مجال التكنولوجيا المناخية بمرونتها وقدرتها الإبداعية، ما يمكِّنها من تقديم إسهامات فريدة ومحورية في تحقيق التحوُّل المستدام للطاقة. ولنجاح هذه الشركات، فإنها تحتاج إلى نظام بيئي متكامل يوفِّر الدعم والإرشاد، ويربطها بالمستثمرين والجهات التنظيمية وروّاد الصناعة، وهذا هو الدور الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج (منصَّة الإطلاق)؛ فهو ليس مجرَّد مسرّع تقليدي بل منصة متكاملة تدفع عجلة الابتكار نحو الأمام».
وشملت قائمة المشاركين في دورة حلول خفض الكربون، شركة «ويست-تو-إن» (Waste-to-En) التي تقدِّم حلول تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة ومستدامة، وشركة «ماجدرايف» (Magdrive) التي تطوِّر تقنيات خلايا وقود الهيدروجين المتقدِّمة، وشركة «ديكاهيدرون» (Decahydron) التي تركِّز على عمليات مبتكرة لإزالة الكربون، وشركة «إف سي آي» (FCI) التي تقدِّم حلولاً متقدِّمة لاحتجاز الكربون، وشركة «كابتشر 6» (Capture6) التي تسعى إلى إزالة الكربون على نطاق واسع، وشركة «سثير» (Sthyr) التي توفِّر حلول إدارة الكربون في التطبيقات الصناعية، وشركة «نانتيك» (Nantek) التي تحوِّل النفايات البلاستيكية إلى مصادر طاقة، وشركة «زيرو» (Zeroe) التي تقدِّم منصات متطورة للمحاسبة الكربونية.
وقال فاروق جيفاني، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «زيرو»: «تمثِّل دورة حلول خفض الكربون التابعة لبرنامج منصَّة الإطلاق قيمة كبيرة، حيث أتاحت لي التواصل مع أفرادٍ في دولة الإمارات ممَّن مرّوا بتجارب مشابهة. وأسهم البرنامج في جلسات تبادل الأفكار، التي أدَّت للوصول إلى أفكار عملية قابلة للتنفيذ».
وقال كارلوس أوراغا، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «نانتيك»: «كان برنامج منصّة الإطلاق عاملاً رئيسياً في مساعدتنا على فهم بيئة السوق والنظام الاستثماري في دولة الإمارات».
وتلقّى المشاركون الإرشاد والدعم وورش العمل المتخصِّصة من نخبة من خبراء القطاع وقادة الابتكار في مجال المناخ، منهم أوانا بيشينكو، نائب رئيس مشارك للتمويل المستدام في سوق أبوظبي العالمي، وبراتاب راجو، المؤسِّس والمدير القطري للهند في «نيو إنيرجي نيكساس»، وعز الدين جرادي، رئيس التميُّز المؤسَّسي والاستدامة في «إميكول»، والدكتور هيثم البيك، مدير الابتكارات الموجّهة للإنسان في «مدينة إكسبو دبي»، وروبرت كوبستاس، الرئيس التنفيذي في «أوشن هارفيست» ، وصوفيا تولوبوفا، رئيس «شروق بارتنرز»، ودينيس إيكو سينتيم أبواجاي، قائد إدارة الابتكار في «مركز سيمنس للابتكار»، والدكتور سيفابالان كاثيرافال، رئيس البحث والتطوير في «مجموعة تدوير»، وقيس السويدي، نائب الرئيس للاستدامة والابتكار في «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة»، وراشيل ريدفيرن ورهام زين، من «ذا كلايمت ترايب».
يُذكَر أنَّ الدورة المقبلة من برنامج «منصَّة الإطلاق»، التي تُنظَّم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تركِّز على الاقتصاد الدائري لاستكشاف حلول مبتكرة تهدف إلى تقليل النفايات أو إعادة استخدامها في قطاعات صناعية رئيسية تشمل البنية التحتية والتصنيع والأغذية والنقل. ومن المقرَّر أن تبدأ الدورة الجديدة في أوائل عام 2025.