يو إس إي جورجيا.. غواصة أميركية توجهت للشرق الأوسط لحماية إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
غواصة تابعة لسلاح البحرية الأميركية من فئة "أوهايو"، تعمل بالطاقة النووية، بدأت غواصة باليستية نووية، وتحولت لتصير حاملة صواريخ جوالة (كروز). ترافق حاملات الطائرات عادة لحمايتها من غواصات العدو، كما تستعمل في مهام التجسس والاستطلاع، وتعمل منصة قيادة متقدمة للوحدات القتالية البحرية.
تعرف باسم "إس إس جي إن 729″، وأيضا "غواصات ترايدنت"، وهي الرابعة من فئة أوهايو (من بين 18)، وثالث واحدة تحمل اسم ولاية جورجيا، ويعد مرساها الرسمي في قاعدة الغواصات البحرية في "كينغز باي" بجورجيا.
صنعت منها الولايات المتحدة الأميركية 18 غواصة، جعلت 14 منها غواصة للصواريخ الباليستية، وحولت 4 منها إلى غواصات صواريخ موجهة.
التصنيعبدأت شركة "جينرال داينامكس" العمل على الغواصة "يو إس إي جورجيا" عام 1979، وأطلقتها عام 1982، وترأست تدشينها روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأميركي حينها جيمي كارتر، لأن كليهما ينحدران من جورجيا.
دخلت الغواصة في الخدمة عام 1984 ووصلت إلى ميناء بانغور في واشنطن، وصممت في بدايتها لحمل صواريخ ترايدنت الباليستية باعتبارها جزءا من قوة الردع النووي الإستراتيجية التابعة للبحرية الأميركية، قبل أن تصير حاملة صواريخ جوالة، بداية من عام 2004.
محطاتأطلقت الغواصة أول صواريخها الباليستية (فئة أوهايو) في سبتمبر/أيلول 1985 خلال اختبارات تشغيلية أجرتها، وأجرت نحو 65 جولة في المحيط الهادي حتى عام 2024.
حصلت الغواصة على "وسام الوحدة الثاني الجدير بالتقدير" لعملياتها بين فبراير/شباط وأغسطس/آب عام 1986. وعام 2001 منحت جائزة "قائد سرب الغواصات 17 في الكفاءة القتالية".
وكان من المخطط أن تحال الغواصة إلى التقاعد بعد نهاية الحرب الباردة عام 2002، مع غواصات أخرى سابقة امتلكتها الولايات المتحدة، لكن تقرر خضوعها للتطوير والتعديل.
وبعدما أتمت الغواصة تدريبات "سايلنت هامر" عام 2004 أدخلت فيها تحسينات وتعديلات لتحسين قدرتها على المناورة والتخفي.
وبعدها بعام أدخلت عليها تعديلات جعلتها تصبح ضمن فئة "إس إس جي إن" لتصير حاملة صواريخ كروز موجهة تسع 154 صاروخا، وتعمل بالطاقة النووية.
وفي تعديلات عام 2007 صارت تضم أنظمة إطلاق عمودية فيها 24 أنبوبا للصواريخ، وتستطيع قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد، وقدرت تكلفة هذه التطويرات بنحو 400 دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في 13 أغسطس/آب 2024 إنها سترسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى ما تسمى المنطقة المركزية، ردعا لأي هجوم أو رد إيراني محتمل على إسرائيل التي اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز 2024.
غواصة "يو إس إس جورجيا" عند مضيق هرمز بعد تصاعد التوتر مع إيران عام 2020 (أسوشيتد بريس) المواصفاتتختلف الغواصة الأميركية عن الغواصة السوفياتية "تايفون" والغواصة الروسية "بوري"، بحملها عددا أكبر من الصواريخ.
وصممت الغواصة "يو إس إس" لتركز على العمليات طويلة المدى، وجهزت بطاقمين يسميان الطاقم "الأزرق" والطاقم "الذهبي"، ويدير كل منهما دوريات ردع مستمرة تدوم إلى 70 يوما وقد تصل إلى 90.
ولضمان تزويدها بالإمدادات المطلوبة في وقت قياسي سريع تقليلا لوقت وقوفها في الميناء، زودت بـ3 مخارج كبيرة تسمح بإدخال وإخراج المعدات والإمدادات والعمل على الصيانات بسرعة كبيرة.
ومن مواصفاتها الأخرى:
يبلغ مقدار الإزاحة السطحية للغواصة نحو 17 ألف طن، والإزاحة تحت الماء نحو 19 ألف طن. طولها 170 مترا وعرضها 13 مترا، والجزء المغمور بالماء (من سطح الماء حتى أعمق نقطة) حوالي 10 أمتار. وتبلغ سرعتها 22 كيلومترا في الساعة على سطح الماء، و37 كيلومترا في الساعة تحت الماء. تستطيع الغواصة العمل لوقت طويل غير محدود، ومع حساب المؤن الغذائية المتوفرة تستطيع العمل حتى 60 يوما. يعمل فيها 15 ضابطا و140 جنديا. مفاعلها النووي مائي مضغوط من نوع "إس 8 جي". تملك الغواصة توربينتين مسننتين، وتنتجان طاقة تقدر بنحو 45 ميغاواتا، وتحركان مروحة من 7 شفرات. فيها محرك ديزل مساعد ينتج نحو 242 كيلواتا. صممت لتعمل 15 عاما بدون الحاجة لصيانات وإصلاحات كبرى. المميزات والقدراتومن المميزات والقدرات التي تمتلكها الغواصة:
بإمكانها تنفيذ هجوم صاروخي دون اكتشافها. محركها نووي يساعدها على الإبحار لمدى غير محدود. تتميز عن غيرها من الغواصات بسرعتها العالية وقدرتها على الغوص لمسافات أعمق. تستطيع حمل 154 صاروخا من طراز "توماهاوك"، إضافة إلى طوربيدات ثقيلة تهاجم بها الغواصات والسفن. لها قدرة عالية على التسلل والهجوم وتغيير المسار والتخفي بشكل سريع وسلس. قادرة على قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد. تملك أجهزة استشعارات متطورة تعمل بالموجات الصوتية تجمع عبرها البيانات خلال الغوص، ما يساعدها على التخفي وكشف الأجسام تحت الماء. وتملك نظام سونار للكشف عن الأصوات والاهتزازت من مسافات بعيدة. تحوي نظام ملاحة. الأسلحة والعتادتم تسليح الغواصة "إس إس يو جورجيا" الفئة 4 "أوهايو" بـ:
4 أنابيب طوربيد قطرها 533 ميلمترا، محملة بقنابل "إم كيه 48". 24 أنبوب إطلاق صواريخ باليستية، كل واحد منها محمل بـ7 صواريخ كروز من نوع "يو إم جي 109 تومهانك".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تستخدم سلاحا جديدا لضرب المحور الإيراني
قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّ المشهد في الشرق الأوسط يشهد عشوائية لا حد لها، فالحوثيون استهدفوا تل أبيب بصاروخ تم إسقاطه، وفي المقابل فإنّ الرد الفعل الأمريكي الإسرائيلي البريطاني سيكون أكبر بكثير من الضرر الذي سببه الصاروخ.
وأضاف سعد، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل تريد استخدام الصواريخ التي تطلق عليها ولا تحدث أي ضرر على الأرض، حتى تفكك المحور الإيراني، كما نجحت في لبنان واليمن.
وتابع: «بالنسبة لـ دولة الاحتلال الإسرائيلي، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وأرى أنّ الحوثيون أعطوا لها ذرائع وضوء أخضر لتنفيذ رد مضاد وتدمير بنيتهم التحتية في اليمن».
وأوضح أنّ ثمة إرادة غربية قوية لتفكيك المحور الإيراني في اليمن، ولبنان، وسوريا، مواصلا: «العملية الأخيرة للحوثيين لم تصب أي شيء في إسرائيل، ولديها أسباب منطقية لإحياء محور المقاومة وإرسال رسائل إلى الداخل العربي، بأن محور إيران ما زال موجودا رغم الخسائر التي تكبدها مؤخرا، ولكن ذلك على حساب الشعب اليمني، الذي يعتبر من أكبر الشعوب التي تحتاج إلى المساعدات الإنسانية».