غواصة تابعة لسلاح البحرية الأميركية من فئة "أوهايو"، تعمل بالطاقة النووية، بدأت غواصة باليستية نووية، وتحولت لتصير حاملة صواريخ جوالة (كروز). ترافق حاملات الطائرات عادة لحمايتها من غواصات العدو، كما تستعمل في مهام التجسس والاستطلاع، وتعمل منصة قيادة متقدمة للوحدات القتالية البحرية.

تعرف باسم "إس إس جي إن 729″، وأيضا "غواصات ترايدنت"، وهي الرابعة من فئة أوهايو (من بين 18)، وثالث واحدة تحمل اسم ولاية جورجيا، ويعد مرساها الرسمي في قاعدة الغواصات البحرية في "كينغز باي" بجورجيا.

صنعت منها الولايات المتحدة الأميركية 18 غواصة، جعلت 14 منها غواصة للصواريخ الباليستية، وحولت 4 منها إلى غواصات صواريخ موجهة.

التصنيع

بدأت شركة "جينرال داينامكس" العمل على الغواصة "يو إس إي جورجيا" عام 1979، وأطلقتها عام 1982، وترأست تدشينها روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأميركي حينها جيمي كارتر، لأن كليهما ينحدران من جورجيا.

دخلت الغواصة في الخدمة عام 1984 ووصلت إلى ميناء بانغور في واشنطن، وصممت في بدايتها لحمل صواريخ ترايدنت الباليستية باعتبارها جزءا من قوة الردع النووي الإستراتيجية التابعة للبحرية الأميركية، قبل أن تصير حاملة صواريخ جوالة، بداية من عام 2004.

محطات

أطلقت الغواصة أول صواريخها الباليستية (فئة أوهايو) في سبتمبر/أيلول 1985 خلال اختبارات تشغيلية أجرتها، وأجرت نحو 65 جولة في المحيط الهادي حتى عام 2024.

حصلت الغواصة على "وسام الوحدة الثاني الجدير بالتقدير" لعملياتها بين فبراير/شباط وأغسطس/آب عام 1986. وعام 2001 منحت جائزة "قائد سرب الغواصات 17 في الكفاءة القتالية".

وكان من المخطط أن تحال الغواصة إلى التقاعد بعد نهاية الحرب الباردة عام 2002، مع غواصات أخرى سابقة امتلكتها الولايات المتحدة، لكن تقرر خضوعها للتطوير والتعديل.

وبعدما أتمت الغواصة تدريبات "سايلنت هامر" عام 2004 أدخلت فيها تحسينات وتعديلات لتحسين قدرتها على المناورة والتخفي.

وبعدها بعام أدخلت عليها تعديلات جعلتها تصبح ضمن فئة "إس إس جي إن" لتصير حاملة صواريخ كروز موجهة تسع 154 صاروخا، وتعمل بالطاقة النووية.

وفي تعديلات عام 2007 صارت تضم أنظمة إطلاق عمودية فيها 24 أنبوبا للصواريخ، وتستطيع قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد، وقدرت تكلفة هذه التطويرات بنحو 400 دولار.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في 13 أغسطس/آب 2024 إنها سترسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى ما تسمى المنطقة المركزية، ردعا لأي هجوم أو رد إيراني محتمل على إسرائيل التي اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز 2024.

غواصة "يو إس إس جورجيا" عند مضيق هرمز بعد تصاعد التوتر مع إيران عام 2020 (أسوشيتد بريس) المواصفات

تختلف الغواصة الأميركية عن الغواصة السوفياتية "تايفون" والغواصة الروسية "بوري"، بحملها عددا أكبر من الصواريخ.

وصممت الغواصة "يو إس إس" لتركز على العمليات طويلة المدى، وجهزت بطاقمين يسميان الطاقم "الأزرق" والطاقم "الذهبي"، ويدير كل منهما دوريات ردع مستمرة تدوم إلى 70 يوما وقد تصل إلى 90.

ولضمان تزويدها بالإمدادات المطلوبة في وقت قياسي سريع تقليلا لوقت وقوفها في الميناء، زودت بـ3 مخارج كبيرة تسمح بإدخال وإخراج المعدات والإمدادات والعمل على الصيانات بسرعة كبيرة.

ومن مواصفاتها الأخرى:

يبلغ مقدار الإزاحة السطحية للغواصة نحو 17 ألف طن، والإزاحة تحت الماء نحو 19 ألف طن. طولها 170 مترا وعرضها 13 مترا، والجزء المغمور بالماء (من سطح الماء حتى أعمق نقطة) حوالي 10 أمتار. وتبلغ سرعتها 22 كيلومترا في الساعة على سطح الماء، و37 كيلومترا في الساعة تحت الماء. تستطيع الغواصة العمل لوقت طويل غير محدود، ومع حساب المؤن الغذائية المتوفرة تستطيع العمل حتى 60 يوما. يعمل فيها 15 ضابطا و140 جنديا. مفاعلها النووي مائي مضغوط من نوع "إس 8 جي". تملك الغواصة توربينتين مسننتين، وتنتجان طاقة تقدر بنحو 45 ميغاواتا، وتحركان مروحة من 7 شفرات. فيها محرك ديزل مساعد ينتج نحو 242 كيلواتا. صممت لتعمل 15 عاما بدون الحاجة لصيانات وإصلاحات كبرى. المميزات والقدرات

ومن المميزات والقدرات التي تمتلكها الغواصة:

بإمكانها تنفيذ هجوم صاروخي دون اكتشافها. محركها نووي يساعدها على الإبحار لمدى غير محدود. تتميز عن غيرها من الغواصات بسرعتها العالية وقدرتها على الغوص لمسافات أعمق. تستطيع حمل 154 صاروخا من طراز "توماهاوك"، إضافة إلى طوربيدات ثقيلة تهاجم بها الغواصات والسفن. لها قدرة عالية على التسلل والهجوم وتغيير المسار والتخفي بشكل سريع وسلس. قادرة على قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد. تملك أجهزة استشعارات متطورة تعمل بالموجات الصوتية تجمع عبرها البيانات خلال الغوص، ما يساعدها على التخفي وكشف الأجسام تحت الماء. وتملك نظام سونار للكشف عن الأصوات والاهتزازت من مسافات بعيدة. تحوي نظام ملاحة. الأسلحة والعتاد

تم تسليح الغواصة "إس إس يو جورجيا" الفئة 4 "أوهايو" بـ:

4 أنابيب طوربيد قطرها 533 ميلمترا، محملة بقنابل "إم كيه 48". 24 أنبوب إطلاق صواريخ باليستية، كل واحد منها محمل بـ7 صواريخ كروز من نوع "يو إم جي 109 تومهانك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

زيارة إلى جورجيا.. خزان التاريخ والطبيعة القوقازية المميزة

عام بعد عام تتحول جورجيا وبتسارع كبير إلى إحدى أكثر الوجهات الصاعدة في جذب السياح من جميع أنحاء العالم.

وبلغة الأرقام، دخل أكثر من 4 ملايين ونصف سائح إلى الجمهورية السوفياتية السابقة في عام 2023، محققة بذلك إيرادات قياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد تجاوزت 4 مليارات دولار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزير السياحة والتراث الأوزباكستاني: خيوة الخوارزمية ملتقى الأديان والحضاراتlist 2 of 2الأمين العام المساعد للتعاون الإسلامي: السياحة التاريخية بوابة حوار الحضاراتend of list

وتصنف منظمة السياحة العالمية جورجيا واحدة من أكثر الدول أمانا بالنسبة للسياح، وتحتل المركز الرابع عالميا في هذا المقياس بعد كرواتيا وسلوفينيا وآيسلندا، فضلا عن العديد من المزايا التي يتمتع بها هذا البلد الواقع على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، والتي جعلته وجهة الملايين سنويا.

جانب من قلعة ناريكالا في العاصمة الجورجية تبليسي (شترستوك) خزان للآثار والتاريخ

جورجيا بلد ذو تاريخ قديم، ويقول المؤرخون إن أول دولة ظهرت على أراضيها كانت في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وهو ما يمكن رؤيته في الوقت الحاضر من خلال الكنائس والأديرة الأرثوذكسية ذات الطابع والهندسة المعمارية اللافتة، وكذلك المساجد المنتشرة في مناطق كثيرة من البلاد، كون الإسلام دخلها لأول مرة في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي.

هندسة معمارية "ملونة"

تعتبر جورجيا بمثابة بوابة إلى الماضي، يتعرف السياح من خلالها على تاريخ البلاد، يمكنك العثور على مبان قديمة غير عادية في أي جزء منها، حتى في العاصمة تبليسي ومدينة باتومي الحديثتين نسبيا، وعلى سبيل المثال تعد أبراج سفان أبرز معالم العمارة الجورجية القديمة في مقاطعة سفانيتي الجبلية، ويعتقد أنها بنيت لحماية جورجيا من الأعداء.

ونصب تذكاري آخر مثير للاهتمام للهندسة المعمارية القديمة هو مجمع كهف فاردزيا في جنوب البلاد، الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ12 وهو عبارة عن مدينة متكاملة تضم، من بين أمور كثيرة أخرى، كنائس وأديرة رهبان.

جانب من مجمع كهف فاردزيا جنوبي جورجيا (بيكسابي) طبيعة بمواصفات خاصة

جورجيا بلد ذو طبيعة توصف بأنها مبهجة، ولديها من جمال الطبيعة كل شيء تقريبا: من الجبال العالية المغطاة بالثلوج إلى التلال الخضراء والغابات شبه الاستوائية المورقة، فضلا عن البحيرات الكريستالية والأنهار السريعة ناهيك عن البحر الأسود الدافئ.

وبفضل هذا التنوع في الطبيعة، تعد جورجيا مكانًا مميزا لمحبي السياحة المتطرفة (المتعلقة المرتبطة بالمجازفة)، والمشي لمسافات طويلة والرحلات والسياحة البيئية وتسلق الجبال والعطلات الشاطئية.

ويعتبر أفضل مكان للاستمتاع بالمناظر الطبيعية في جورجيا هو منطقة سفانيتي في شمال البلاد، حيث منتجع خاتسفالي للتزلج، ومن قممه يمكن رؤية القمم الرئيسية في القوقاز، وهناك توجد أعلى قرية جبلية في أوروبا، وهي قرية أوشغولي.

جورجيا تمنح لمحبي الطبيعة والحياة البرية عموما خيارات عديدة (بيكسابي) الحياة البرية

تعتبر المنتجعات مثل بورجومي، وكوجوري وأوتسيرا وباتومي وأوريكي وتساجفيري، وجاما أماكن مثالية للتعافي والاسترخاء في حضن الحياة البرية، وأما عشاق السياحة البيئية فبإمكانهم زيارة المناطق المحمية مثل ألجيتي وأشميتا وبورجومي وكازبيجي وما إلى ذلك.

والموقف تجاه الطبيعة هنا دقيق للغاية، فقد قامت السلطات ببناء العديد من المناطق المحمية التي لم تصل إليها الحضارة لتأمين أكبر قدر من أجواء الهدوء والاسترخاء.

وأما على سواحل البحر الأسود الجورجية، فستجد بحرا دافئا، ونباتات شبه استوائية مورقة، ومشاهد مثيرة للاهتمام وبالطبع المأكولات الشعبية الخاصة.

تقع المنتجعات الأكثر شهرة على البحر الأسود في منطقة أدجارا، ولعشاق إجازة مليئة بالأحداث، فإن الخيار الأفضل سيكون مدينة باتومي، التي تحولت مؤخرا إلى المنتجع الساحلي الرئيسي والمركز السياحي لجورجيا، وأولئك الذين يريدون عزل أنفسهم عن صخب المدينة وقضاء عطلة مريحة في صمت في أحضان الطبيعة يمكنهم اختيار مدينة كوبوليتي أو قرى تشاكفي، ماخينجاوري، ساربي، كفارياتي.

مدينة باتومي تحولت للمنتجع الساحلي الرئيسي في جورجيا (غيتي) كرم الضيافة

مفهوم "الضيافة" في الثقافة الجورجية ليس عبارة فارغة، وحسب التقاليد الشعبية، فإنها تقدر أعلى من الشجاعة والمهارة في استخدام الأسلحة، يقول المثل الجورجي القديم "الضيف هو شخص أرسله الله"، لذلك ليس من الصعب أن نتخيل كيف يعامل السياح في هذا البلد.

إذا ضللت طريقك، فلا تتردد في سؤال السكان المحليين عن الاتجاهات، وإذا كنت جائعا فاطلب المزيد، وإذا كانت لديك أسئلة فاسأل، هناك قاعدة في جورجيا: لا تنهِ طبقا أبدا، وإلا فسوف يجلبون لك المزيد والمزيد.

لعشاق المأكولات المميزة

تماما مثل جورجيا نفسها، فإن المطبخ المحلي متنوع للغاية، ويطلق على جورجيا اسم "جنة التذوق" لاحتواء مطبخها الشعبي على أصناف هائلة من الأطعمة والمعجنات والمقبلات وغيرها التي تعتبر بدورها جزءا من الثقافة الوطنية، ولدى الجورجيين الكثير من الوصفات التي ينفردون بها لطهي اللحوم والطرائد والأسماك، وينبغي إيلاء اهتمام خاص للجبن الجورجي، الذي يوجد منه عدد غير قليل من الأصناف.

وربما تكون المياه المعدنية هي السبب الرئيسي وراء قدوم أولئك الذين يرغبون في استعادة صحتهم والحفاظ عليها إلى جورجيا، فمحتوى الملح هنا يعتبر الأمثل لجسم الإنسان، ولهذا السبب يشتهر السكان المحليون بالحيوية وطول العمر.

أماكن الإقامة

هناك فنادق تناسب جميع الأذواق في جورجيا، بدءا من الفنادق الصغيرة المتواضعة وحتى الشقق الفاخرة من فئة "الخمس نجوم" في القصور القديمة.

أسعار الفنادق أقل بفارق ملحوظ مما هي عليه في أوروبا، وحتى في العاصمة من السهل العثور على غرفة رخيصة، تكلفة الليلة في الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم ترضي المحفظة أيضا.

يبلغ متوسط ​​سعر الغرفة الفندقية حوالي 45 دولارا في الليلة، ومع ذلك، تختلف الأسعار اعتمادا على تصنيف النجوم: فنادق 3 نجوم: حوالي 40 دولارا في الليلة، وتحقق هذه الفنادق التوازن بين الراحة والقدرة على تحمل التكاليف، أما فنادق 4 نجوم، فيبلغ متوسط ​​سعر الغرفة فيها نحو 50 دولارا في لليلة الواحدة.

أفضل الفنادق في جورجيا تقع في باتومي وتبليسي، فهي مدن كبرى نابضة بالحياة وصاخبة وتحظى بشعبية لدى السياح ورجال الأعمال، وهناك العديد من سلاسل الفنادق العالمية في تبليسي وباتومي المنافسة شديدة فيما بينها، لذا بإمكانك الرهان على الترحيب الحار.

كم تحتاج لقضاء العطلة؟

لقضاء عطلة اقتصادية للغاية، فإن الأمر يتطلب ما بين 35 و40 دولارا في اليوم للشخص الواحد، وأما عطلة مريحة فتتطلب ما بين 50 و70 دولارا، أما السياحة الفاخرة فإن المبلغ يتراوح بين 100 و150 دولارا. هذا المتوسط في الإنفاق للفئات الثلاث لا يتضمن تكلفة السكن أو الرحلات الجوية أو التأمين الصحي، وإنما يشمل نفقات السفر داخل جورجيا والطعام وسيارات الأجرة والهدايا التذكارية وأنشطة الترفيه.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يحمّل إسرائيل مسؤولية القتل غير المبرر للناشطة الأميركية في الضفة الغربية
  • البنتاغون: نقل إيران شحنات صواريخ باليستية إلى روسيا تطور مقلق
  • زيارة إلى جورجيا.. خزان التاريخ والطبيعة القوقازية المميزة
  • ‏مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يدين الضربة الإسرائيلية في خان يونس ويدعو لوقف إطلاق النار
  • صحيفة تُحذّر من الحرب... هل إسرائيل قادرة على تدمير صواريخ حزب الله؟
  • لافروف ينتقد شروط إسرائيل التعجيزية
  • حنون يستقبل مستشار مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة الإقليمي للشرق الأوسط
  • إطلاق صواريخ من شمال غزة على إسرائيل دون وقوع إصابات
  • نتانياهو القائد الأعلى الجديد للشرق الأوسط !
  • إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟