وكيل «صحة الشرقية»: الأطباء والتمريض خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة المواطن
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شهد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الملتقى العلمي السنوي لنقابة التمريض بالشرقية، تحت عنوان «التمريض والاعتماد» بقاعة الاجتماعات بنقابة المهن الطبية بالزقازيق، في حضور الدكتورة سماح محمود نقيبة تمريض الشرقية، ومديرة إدارة التمريض بمديرية الشئون الصحية، والدكتور أحمد سعد إدارة الطب العلاجي.
أثنى وكيل وزارة الصحة على أداء الفرق الطبية من هيئة التمريض بمنافذ تقديم الخدمة الطبية بمحافظة الشرقية، ووصفهم بأصحاب الرسالة الإنسانية السامية التي يؤدونها بتفاني وإخلاص.
خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة المواطنوقال هاني جميعة إن الأطقم الطبية من الأطباء والتمريض والعاملين بالقطاع الصحي هم خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة المواطن، مؤكداً أهمية الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية وهذه الأمانة للمرضى بكل كفاءة وتفاني وإخلاص، مٌقدراً عملهم البطولي، وجهودهم المخلصة، والمستمرة للحفاظ علي صحة وسلامة المرضى والمواطنين بالمحافظة، مؤكدا أهمية اللقاءات العلمية، في رفع كفاءة الكوادر الطبية بما يساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وفي نهاية الملتقى قدمت نقيبة تمريض الشرقية درعاً تذكارياً لوكيل وزارة الصحة بالشرقية، مٌتمنيين له التوفيق والسداد في الارتقاء بالمنظومة الصحية بمحافظة الشرقية.
وأشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية، إلى أن الملتقى العلمي تضمن بعض المحاضرات العلمية عن تحسين جودة الخدمات الطبية المُقدمة للمرضى، وكيفية تطبيق والتزام الفرق الطبية من هيئة التمريض لمعايير الجودة «جهار»، الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والحاصلة على الاعتماد الدولي من الإسكوا، مُشيراً إلى أنه خلال الفترة القليلة الماضية تم اعتماد مستشفى الصدر بالزقازيق كأول مستشفى أمراض صدرية على مستوى الجمهورية، وأول مستشفى بصحة الشرقية، من قبل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بعد استيفاء كل الاشتراطات الصحية والالتزام بمعايير جهار، تمهيداً للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل خلال المراحل القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية الصحة أطباء تمريض الطبیة من
إقرأ أيضاً:
بسبب بوست على فيسبوك.. فصل ٨ أطباء من مستشفى قصر العيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الطبية والتعليمية، أصدرت إدارة مستشفيات قصر العيني - التابعة لجامعة القاهرة - اليوم الثلاثاء، قرارًا بوقف 8 من أطباء الامتياز عن العمل، وتحويلهم للتحقيق، دون إبداء أي أسباب واضحة أو إجراء تحقيقات سابقة معهم، في واقعة وُصفت بأنها "تعسفية" وتعكس "تكميمًا للأفواه" وفقًا لشهادات الأطباء.
نص القرارالقرار جاء عقب منشورات كتبها الأطباء على صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا خلالها عن معاناتهم اليومية داخل المستشفى، من طوابير البصمة الطويلة، إلى غياب أي محتوى تدريبي حقيقي، مرورًا بسوء التنظيم الإداري وعدم احترام وقتهم أو مهنتهم، دون أي تطاول على جهة أو إساءة لشخص، وفق تأكيداتهم.
الطريق إلى الامتياز.. ثم الصدمةيحكي أحد الأطباء المفصولين، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنهم قضوا خمس سنوات من الجهد والدراسة والضغوط النفسية في كليات الطب، ليبدأوا أولى خطواتهم العملية كأطباء امتياز في مستشفيات جامعة القاهرة، أكبر صرح طبي في مصر. وأضاف الطبيب: "دخلنا قصر العيني وكلنا أمل إننا نتعلم ونتدرب ونعالج أهلنا.. لكن أول يوم كان صدمة حقيقية!".
طابور انتظار البصمةوتابع: "اتصدمنا من طوابير لا تنتهي قدام جهاز البصمة، ننتظر أكتر من نص ساعة عشان نثبت الحضور، ونكرر نفس المعاناة في نهاية اليوم لبصمة الانصراف، حتى في الأيام اللي مفيهاش شفتات أو مهام محددة، بنفضل قاعدين بالساعات من غير ما نعمل حاجة!"
لا تدريب.. ولا احترام للوقتأوضح الأطباء أن أغلب أيامهم لا تتضمن أي مهام طبية أو تعليمية واضحة، كما لا يوجد برنامج تدريبي منظّم يمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة، في وقت يُمنعون فيه من التواجد في أقسام الطوارئ أو متابعة الحالات مع الأطباء الأقدم، بحجة أنهم "مجرد أطباء امتياز".
وأضاف أحد الأطباء: "بعض الأيام بنضطر نبصم بعد الساعة 10 مساءً، ومع ذلك مفيش حتى مكان نقعد فيه، لا تدريب ولا تعليم، وكل اللي بيتقال لنا إننا زي الموظفين.. طيب فين المرتب؟ مرتباتنا أقل من الحد الأدنى اللي أقره قانون 153 لسنة 2019، وبنقبض 2800 جنيه بس بدل 5600 على الأقل!"
مطالب مشروعة قوبلت بالتهديدعلى مدار الأيام الماضية، حاول الأطباء التعبير عن مشاكلهم ومطالبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة محترمة، ووجهوا مناشدات لإدارة المستشفيات لإلغاء بصمة الانصراف - كما حدث مؤخرًا في مستشفيات عين شمس - ولتوفير برنامج تعليمي واضح ومناسب، يحترم مستقبلهم المهني.
بوست لأحد الأطباء المفصولينورغم أن المنشورات لم تتضمن أي تحريض أو إساءة، فإن إدارة المستشفيات فاجأت الجميع بقرارات الإيقاف، في خطوة وصفها الأطباء بأنها "ترهيب جماعي".
وأكد أحد الأطباء: "ما فيش لا تحقيق ولا استدعاء.. فجأة عرفنا إننا موقوفين ومحولين للتحقيق! لما راح زمايلنا يسألوا، تم تهديدهم إن مستقبلهم المهني في خطر، وإنهم سبب تحريض زملائهم على الاعتراض.. طيب هو احنا كتبنا أي حاجة غلط؟"
"مش هنسكت".. رسائل أطباء الامتيازرغم حالة الإحباط والغضب التي تسيطر على أطباء الامتياز حاليًا، إلا أنهم أكدوا في رسائلهم أنهم لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في بيئة تدريب لائقة، تحترم وقتهم وتضمن لهم مستقبلًا مهنيًا جيدًا.
وأطلق الأطباء هاشتاجات عبر منصات التواصل، أبرزها: #إلغاء_بصمة_الانصراف
#امتياز_القصر_العيني
وردد الأطباء جملة: "بدل ما يسمعونا فصلونا!" تعبيرًا عن حالة القمع التي تعرضوا لها لمجرد التعبير عن واقعهم الصعب.
ردود أفعال النقابات والأوساط الطبية
حتى الآن، لم تصدر نقابة الأطباء أي بيان رسمي بشأن الواقعة، إلا أن عددًا من الأطباء الشباب والمهنيين عبروا عن تضامنهم الكامل مع زملائهم المفصولين، مطالبين الجامعة بالتراجع الفوري عن القرار وفتح باب الحوار بدلاً من سياسة العقاب الجماعي.
تبقى أزمة أطباء الامتياز في قصر العيني حلقة جديدة في مسلسل طويل من الإهمال الإداري والتعسف الذي يطال شباب الأطباء في بداية مشوارهم المهني، في ظل غياب آليات واضحة للتدريب والتقييم، وبدلًا من الاستفادة من طاقتهم في دعم النظام الصحي، يتم التضييق عليهم، دون سبب أو تحقيق.
ويبقى السؤال: إلى متى تستمر هذه السياسات التي تهدر الطاقات وتكبت الأصوات؟ وهل يكون مصير من يطالب بالإصلاح دائمًا هو الإيقاف والتحقيق؟