أمل: إسرائيل تشكل خطراً ليس على فلسطين والعرب فقط بل على السلام العالمي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
صدر عن المكتب السياسي لحركة أمل البيان التالي:
في حمأة الحرب الاجرامية التي تشنها إسرائيل على شعبنا وأرضنا، وعلى العزّل والمدنيين في غزة، نستحضر اليوم وقائع حرب 2006، حيث كان الفشل والهزيمة لآلة الاجرام الصهيوني التي عجزت عن تركيع لبنان الذي وقف خلف عوامل قوته الجيش والشعب والمقاومة، وخاض مجاهدوه في الميدان ملاحم البطولة التي ارغمت العدو على تجرع كأس الخيبة والفشل والهزيمة.
وإن التكامل بين مكونات المجتمع وقواه هي التي أدت إلى نتائج الانتصار الذي تحقق في الرابع عشر من آب 2006، وإستصدار القرار الدولي 1701، الذي ما زال العدو يمعن في خرقه وتجاوز مندرجاته التي تؤكد على سيادة لبنان على كل ارضه وحدوده وأجوائه ومياهه.
واليوم نؤكد على الاستمرار في الإستناد إلى عوامل قوتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي لتفويت الفرصة على العدو الذي انجلت بشكل فاضح وواضح حقيقة مشروعه الاجرامي عبر المحرقة التي ينفذها قادته النازيون بحق الشعب الفلسطيني في سياق خطة الاحتلال الشاملة لكل ارض فلسطين وإقتلاع شعبها من ارضه إلى المنافي والشتات، هو الذي يدفع بسياساته المنطقة إلى شفير أزمة عالمية تُنذر بأشد الأخطار ليكون وبحق مصداق قول الإمام القائد السيد موسى الصدر: إن إسرائيل تشكل خطراً ليس على فلسطين والعرب فقط، بل على السلام العالمي.
ان سياسات القتل المتعمّد والممنهج، وإنتهاك حرمة الاماكن المقدسة في المسجد الأقصى، وخطط التهويد في فلسطين، وسياسة الارض المحروقة وإفراغها من اهاليها
في جنوب لبنان لن يكون الرد عليها إلا بمواجهة المقاومة وردع العدوان بذات العزم الذي ووجه به في آب 2006.
وسيبقى الجهد منصباً بإسترشادنا بوصايا الإمام القائد بأن لا تُصبح إسرائبل جزءاً طبيعياً في المنطقة، وأن يبقى الحاجز النفسي قائماً بوجهها تدعيماً لرؤاه السديدة بأن: (إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام).
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????