رابطة العالم الإسلامي تنظم حفل تكريمٍ لـ ٦ آلاف يتيم تحتضنهم في مالاوي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
د.العيسى يدشن عدد من البرامج والمبادرات التنموية
أقامت رابطة العالم الإسلامي حفلَ تكريمٍ لـ ٦ آلاف يتيم تكفلهم الرابطة في جمهورية مالاوي، بحضور فخامة الرئيس، السيد لازاروس ماكارثي تشاكويرا، ومعالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
جاء ذلك عقب استقبال فخامة الرئيس بالقصر الرئاسي في العاصمة “ليلونغوي”، لمعالي الدكتور العيسى، الذي يزور مالاوي على رأس وفدٍ من رابطة العالم الإسلامي، ضمن جولةٍ على الجنوب الأفريقي، حيث يدشن عدداً من البرامج والمبادرات، ويلتقي بمختلف قيادات المكوّنات الوطنية، وفي مقدمتها قيادة المكوّن الإسلامي؛ للتأكيد على دوره الكبير في تعزيز التعايش الوطني في إطار التنوع المالاوي.
وأقام فخامة الرئيس مراسم تكريمٍ رسمية، سلَّم خلالها لمعالي الأمين العام “وسام الجمهورية”؛ تقديرًا لعناية معاليه بالأيتام.
اقرأ أيضاًالمجتمعجمعية “كيان” للأيتام توقع اتفاقية تعاون لتقديم خدمات نفسية وتثقيفية لمستفيديها
وثمّن معالي د. العيسى حُسن التعايش بين مختلف التنوع الديني والإثني في مالاوي، مؤكداً أن الرابطة ملتزمةٌ بواجبها في مد جسور الإخاء والتعاون بين الأمم والشعوب، ولا سيما الأعمال الخيرية.
كما ثمَّن فخامة رئيس الجمهورية من جانبه، للرابطة مشروعاتها ومبادراتها، مؤكداً أنَّ مالاوي تعتزُّ بصداقتها الحقيقية وشراكتها الوثيقة مع إحدى أهم المنظمات الدولية التي طالما التزمت بتقديم المساعدة من دون تمييز، وظلَّت دائماً أول المستجيبين لنداءات مالاوي للمساعدة في مواجهة أزماتها.
وتخلَّل الاحتفاءَ بأبناء الرابطة الأيتام، عرضٌ وثائقي لمشروعات الرابطة في مالاوي، ثم جرى تكريمُ الأيتام وتبادل الهدايا التذكارية وسط تغطيةٍ صحافيةٍ واسعة من الإعلام المحلي والدولي، وبحضورٍ رسميٍّ رفيع من كبار المسؤولين والسفراء والعاملين في المجال الإنساني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
في مطلع القرن العشرين، شهد الأدب العربي تحولًا جذريًا بفضل أدباء المهجر، الذين سعوا إلى تحريره من قيوده التقليدية وفتح آفاق جديدة للإبداع. كان ميخائيل نعيمة أحد أبرز هؤلاء الأدباء، ولعب دورًا محوريًا في تأسيس الرابطة القلمية، التي جمعت تحت رايتها نخبة من المفكرين والشعراء، وعلى رأسهم جبران خليل جبران. لم تكن الرابطة مجرد تجمع أدبي، بل كانت ثورة فكرية غيرت مسار الأدب العربي الحديث.
ولادة الرابطة القلمية: الحاجة إلى التجديدتأسست الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920، كرد فعل على الجمود الذي كان يسيطر على الأدب العربي في ذلك الوقت. رأى أعضاؤها أن الأدب العربي بحاجة إلى التحرر من الأساليب التقليدية واللغة الخطابية، والبحث عن تعبير أكثر صدقًا وعاطفية يتماشى مع التحولات العالمية. كان ميخائيل نعيمة المنظّر الفكري للرابطة، حيث وضع لها إطارًا نقديًا يستند إلى البساطة والوضوح والتعبير عن المشاعر بعمق بعيدًا عن الزخرفة اللغوية المفرطة.
دور ميخائيل نعيمة في تطوير الأدب العربيلم يكن نعيمة مجرد عضو في الرابطة، بل كان ناقدها الأول، حيث أصدر كتابه الشهير “الغربال”، الذي حمل رؤى نقدية غير مسبوقة، دعا فيها إلى غربلة الأدب العربي من الأساليب القديمة والمفاهيم التقليدية. رفض الأسلوب البلاغي الزائد، ورأى أن الأدب يجب أن يكون انعكاسًا صادقًا للحياة والمشاعر الإنسانية.
الرابطة القلمية وتأثيرها على الأدب الحديث
• تحرر الشعر: أسهمت الرابطة في تحرير الشعر العربي من القافية والوزن التقليدي، مما مهد لاحقًا لظهور الشعر الحر.
• بساطة النثر: تأثرت الكتابة النثرية بأسلوب نعيمة، حيث أصبحت أكثر سلاسة وأقرب إلى القارئ العادي.
• دمج الفلسفة بالأدب: تجلت أفكار نعيمة الروحية والفلسفية في أعمال الرابطة، ما أضفى عمقًا فكريًا على النصوص الأدبية.
هل ما زالت أفكار الرابطة القلمية حاضرة اليوم؟على الرغم من انتهاء الرابطة رسميًا عام 1931، إلا أن تأثيرها ما زال حاضرًا في الأدب العربي المعاصر. فقد فتحت الطريق أمام التجديد والتجريب، وألهمت أجيالًا من الأدباء للبحث عن صوتهم الخاص بدلًا من اتباع القوالب الجاهزة. واليوم، لا يزال ميخائيل نعيمة يُقرأ كأحد أعمدة الحداثة الأدبية، حيث شكلت أفكاره الأساس للكثير من التطورات التي شهدها الأدب العربي في القرن العشرين.