ارتفاع أرباح "فوكسكون" في الربع الثاني بفضل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة "فوكسكون" التايوانية العملاقة للإلكترونيات الأربعاء عن قفزة بنسبة 6 بالمئة في صافي أرباحها للربع الثاني، وذلك بفضل الطلب القوي على المنتجات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
والشركة المعروفة أيضاً باسمها الرسمي "هون هاي بريسيجن إنداستري"، هي أكبر مورّد للإلكترونيات في العالم وتتولى تجميع الأجهزة لعدد كبير من الشركات العالمية الكبرى، بينها أجهزة "آيفون".
ووصل صافي أرباحها بين نيسان وحزيران إلى 35.05 مليار دولار تايواني (نحو 1.8 مليار دولار)، مقارنة بـ33 مليار دولار تايواني خلال الفترة نفسها من العام الفائت، بحسب بيان لـ"فوكسكون".
وشهدت الشركة زيادة في إيراداتها بنسبة 19 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني، لتصل إلى 1.55 تريليون دولار تايواني (47.84 مليار دولار)، في حين أظهرت الوثائق الصادرة عن "فوكسكون" قبل مؤتمر عبر الهاتف متمحور على النتائج، أن إيرادات خوادم الذكاء الاصطناعي ارتفعت بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالربع السابق.
وقال الناطق باسم الشركة جيمس وو، خلال مؤتمر عبر الهاتف بشأن الأرباح ان "أداء خوادم الذكاء الاصطناعي كان أقوى من المتوقع وأدى إلى تحقيق نمو في الإيرادات التي أتت أعلى من المتوقع".
وتأتي هذه النتائج بعد ثلاثة أرباع متتالية سُجلت خلالها زيادة في الأرباح.
وتستفيد الشركة التايوانية من الطلب المتزايد على الادوات المتقدمة المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي الذي ارتفع الطلب عليه بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مدفوعاً بنجاح "تشات جي بي تي" وبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى.
وفي أكتوبر، أعلنت شركة "فوكسكون" والشركة الأميركية الرائدة في المعالجات "إنفيديا" عن رغبتهما في توحيد جهودهما لإنشاء "مصانع ذكاء اصطناعي"، وهي مراكز ذات قدرة عالية جداً تهدف إلى تعزيز ازدهار هذه التكنولوجيا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
قد يبدو هذا السؤال خيالياً إلا أنه في الواقع جاء على لسان مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي بيل غيتس، الذي سبق أن حذّر من أوبئة ومخاطر عالمية قبل سنوات، واليوم، يعود مجددًا ليُثير الجدل، ليس بهدف بثّ الذعر، بل لحثّنا على التفكير الجاد في مستقبل قد يكون أقرب مما نتصور.
لماذا يشعر غيتس بالقلق؟
رغم كونه من أبرز رواد التكنولوجيا، لا يُخفي غيتس مخاوفه من المدى الذي قد تبلغه تقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد غيّرت كل اختراعات البشرية مجرى التاريخ، من العجلة إلى الإنترنت، وجلب كل منها تحديات ومشكلات بجانب التقدم. ومع ذلك، لا يمكن إحراز التقدم دون المخاطرة، والتغيير لا يُعدّ سيئًا إذا رافقه وعي ومنطق، وفقا لموقع unionrayo.
الذكاء الاصطناعي يتطوّر بسرعة غير متوقعة
يُشبّه غيتس المرحلة الحالية من الذكاء الاصطناعي ببدايات استخدام السيارات، حين لم تكن هناك إشارات مرور أو قوانين واضحة، فنحن الآن منبهرون بقدرات هذه التقنية، لكن دون وجود ضوابط حاكمة، وأكثر ما يُقلق غيتس وبعض فلاسفة جامعة أكسفورد هو ما يُعرف بـ”انفجار الذكاء” — لحظة قد يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من تحسين نفسه دون تدخل بشري، بشكل يفوق السيطرة، وربما دون الحاجة للبشر أصلاً. ورغم أن هذا قد يبدو خيالاً علمياً، إلا أنه احتمال واقعي يستحق التفكير.
التزييف العميق والتضليل والتأثير على الانتخابات
واحدة من أخطر التحديات الحالية هي ظاهرة “التزييف العميق”؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية يصعب تمييزها عن الحقيقة، تخيّل تأثير فيديو مزيف لمرشح سياسي يرتكب جريمة قبل الانتخابات بيومين — حتى لو تم نفيه لاحقًا، الضرر سيكون قد وقع.
الذكاء الاصطناعي كسلاح رقمي
مخاوف غيتس لا تتوقف عند التضليل. فهو يحذر أيضًا من دور الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، حيث يمكنه رصد ثغرات في الأنظمة الأمنية واستغلالها، من سرقة بيانات إلى شن هجمات بين الدول.
ما الحل في نظر غيتس؟
يقترح غيتس تأسيس هيئة دولية تُشبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن متخصصة في مراقبة الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، بحيث تُطلق التحذيرات حين تظهر مؤشرات خطر.
هل الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظائفنا؟
غيتس لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص العمل بالكامل، لكنه يُقرّ بأن هناك تحوّلاً قادماً في سوق العمل، وظائف ستختفي، وأخرى ستُخلق، والمهم هو كيف سنتعامل مع هذا التغيير ونستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة، لا كبديل تام.
كما يشدد على أهمية ضمان العدالة في الوصول إلى هذه التقنيات، حتى لا تزيد الفجوة الاجتماعية القائمة.
الذكاء الاصطناعي ليس معصومًا من الخطأ
يُنبّه غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُنتج معلومات مغلوطة أو يحمل تحيزات بشرية تعلّمها من بياناته، لذلك، لا يدعو لحظره، بل لتحسينه، وتنويعه، وتثقيف من يستخدمه.
في النهاية، لا يُعلن غيتس نهاية العالم، لكنه في الوقت ذاته لا يتجاهل التحديات. فالذكاء الاصطناعي سيُغيّر كل شيء، لكن ما زال السؤال مفتوحًا: هل سيكون هذا التغيير نعمة أم نقمة؟
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب