غزة - الوكالات
كان محمد أبو القمصان قد استلم لتوه وثيقتي تسجيل طفليه التوأمين حديثي الولادة، آسر وآيسل، عندما علم بمقتلهما هما وزوجته ووالدتها في قصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه في قطاع غزة.

رفع محمد الوثيقتين في حسرة بدلت فرحة عز وجودها في القطاع المحاصر وغلبه البكاء بينما حاول رجل آخر أن يشد من أزره في مشرحة مستشفى شهداء الأقصى حيث استلم الجثامين.

وقال محمد أبو القمصان وهو يسترجع مكالمة هاتفية قاسية تلقاها من سكان الحي "طلعت شهادة الميلاد للولدين (طفل وطفلة).. توأم... اتصلوا عليا قالولي الدار اللي انت فيها انقصفت.. ناس من الحارة.. راحت مرتي وولادي التنين وحماتي".

وأضاف "قذيفة دبابة بيقولولي.. على الشقة اللي هما قاعدين فيها... نازحين في بيت".

ذهب النازح محمدأبوالقمصان لاستخراج شهادة ميلادلتوأميه اللذان ولداقبل٤ أيام ليعود وقد قصف العدو بيته استشهدت الأم وطفليهاالتوأمين وجدتهما صاروخ أمريكي يزن آلاف الأطنان يلقيه طيار في سلاح الإبادة كي يزهق روح أطفال بلحم غض فيصبحون أثراً بعد عين يا رب امسح على فؤاده، يا رب#غزة_تباد pic.twitter.com/25zSJJVwH5

— قَنْبَر السيد (@AsamatZayd73861) August 14, 2024

حمل محمد وآخرون التوأمين آسر وآيسل بعد تكفينهما، وهو مشهد شائع في قطاع غزة حيث تسببت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف عدة مرات بحثا عن مأوى.

وأُقيمت صلاة الجنازة على جانب الطريق قبل وضع الجثامين في سيارة أمام حشد من الناس بينما راقب آخرون المشهد من شرفة إحدى غرف الطوارئ المكتظة بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط القطاع.

وبعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب في غزة أدت الغارات الجوية وقذائف المدفعية والنقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه النظيفة إلى حالة من اليأس الشديد بين سكان القطاع.

وقال خليل الدقران، وهو طبيب بمستشفى شهداء الأقصى "الآن سُجلت في تاريخ البشرية أن جيش الاحتلال يستهدف الأطفال الرُضع... لا يتجاوز عمر هذين الطفلين أربعة أيام.. توأم.. مع الأم وجدتهما".

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط قتلى من المدنيين وتتهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باستخدام سكان القطاع دروعا بشرية. وهي اتهامات نفتها الحركة.

واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص وإصابة أكثر من 92 ألفا، وفقا لإحصاءات السلطات الصحية في غزة، كما حولت مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.

 



 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دموع وزغاريد ومزمار.. فرحة أسر لاعبي «الكرة الطائرة جلوس»: «عدّوا حدود العالمية»

حالة من الفرحة الغامرة انتابت أسر لاعبي منتخب مصر البارالمبي للكرة الطائرة جلوس من أبناء محافظة كفر الشيخ بعد فوزهم بالميدالية البرونزية، ضمن منافسات دورة الألعاب البارالمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 11 سبتمبر 2024.

فرحة في منزل البطل أحمد محمد زكري

في مدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، استقبلت أسرة البطل أحمد محمد زكري، صاحب الـ25 عاماً، لاعب منتخب مصر البارالمبي للكرة الطائرة جلوس، بعد فوزه بالميدالية البرونزية، بالبكاء من الفرحة، بعدما عكفت والدته السيدة السيد زناتة، على تعليمه والذهاب به إلى التدريبات، متحمّلة معه كل الصعاب التي واجهته: «فرحانة إنّ ابني شرّفني وشرّف مصر كلها، ابني.بطل العالم، فخورة بيه، ومجهودي ماراحاش على الفاضي».

جلس محمد زكري، والد البطل أحمد، أمام شاشة التلفاز يُتابع منافسات دورة الألعاب البارالمبية، وحينما علم بفوز نجله لم يستطع أنّ يداري دموعه التي انهمرت على وجنتيه: «ابني شرفني، رغم إعاقته إلا إنّه حقيقي طول عمره صبور وراضي باللي ربنا كتبهوله، وحامد وشاكر دايماً، وفوزه في دورة الألعاب البارالمبية مكافأة من ربنا سبحانه وتعالي، ودعم له».

شقيقة أحمد زكري: طول عمره مجتهد وصبور

عانى البطل أحمد زكري، منذ طفولته من إعاقة في الأطراف السفلية، ولكنه استطاع أنّ يتغلب على كل هذه العقبات ويشارك في المنافسات العالمية، حسب شقيقته «أسماء»: «أحمد طول عمره مجتهد وصبور، افتكر إنّه من وهو صغير كان يقف في البلكونة يشوف الأطفال وهي بتلعب في الشارع كورة، وكان بيبقى زعلان إنّه مش عارف يلعب معاهم، وكان ساعات بيعيط، وأنا كنت باواسيه، لحد ما والدتي راحت قدمت له في نادي الإرادة والتحدي بكفر الشيخ، وهناك قبلوه وساعدوه على تحقيق حلمه لحد ما بقى بطل العالم».

رغم معاناته من الإعاقة نفسها، التي يعاني منها شقيقه، إلا أنّ «يوسف» يدعم شقيقه على مواصلة مسيرته الرياضية: «فرحان أوي إنّ أحمد حقّق حلمه وحلمنا كلنا وبقى بطل العالم، ورغم إني باعاني من نفس إعاقته، إلا إني دايماً باشجعه، ولما باحس إنّه بدأ يكسل أو يُحبط كنت باشجعه، وحقيقي كان بيستجيب جداً».

أسرة البطل مطاوع أبوالخير استقبلت نبأ فوزه بالزغاريد

الوضع لم يختلف كثيراً عند أسرة البطل مطاوع أبوالخير، صاحب الـ47 عاماً، ابن مدينة مسير بكفر الشيخ، ولاعب منتخب مصر البارالمبي للكرة الطائرة جلوس، حيث استقبلت أسرته نبأ فوزه بالزغاريد، بعد أنّ أصبح حديث مصر، رغم معاناته من شلل الأطفال.

«حقيقى والدي يستاهل كل خير، من زمان وهو مثال مشرف وعنده إصرار وعزيمة إنّه يشرّف نفسه ويشرّفنا ويشرّف مصر كلها، أنا فخور بيه أوي، وربنا عوض صبره خيره، لأنه مكافح وصابر طول السنين، رغم الابتلاءات الكتير اللي مر بيها»، كلمات قالها أحمد مطاوع أبوالخير، نجل البطل العالمي.

مزمار بلدي في استقبال البطل محمد حمدي

أيضاً استقبلت أسرة البطل محمد حمدي، ابن كفر الشيخ، نبأ فوزه في منافسات دورة الألعاب البارالمبية، بفرحة شديدة، مؤكدين أنّه سيتم استقباله بالمزمار والطبل البلدي فور عودته من العاصمة الفرنسية باريس.

مقالات مشابهة

  • 9 شهداء بقصف إسرائيلي لمنزل شمالي القطاع
  • دموع وزغاريد ومزمار.. فرحة أسر لاعبي «الكرة الطائرة جلوس»: «عدّوا حدود العالمية»
  • فرحة استثنائية للاعبي الأخضر مع الجماهير عقب الفوز على الصين .. فيديو
  • إعلام فلسطيني: 5 شهداء في غارة للاحتلال الإسرائيلي على منزل غرب غزة
  • إعلام فلسطيني: شهداء في غارة للاحتلال الإسرائيلي على منزل شمالي قطاع غزة
  • استشهاد فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الزيتون
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل
  • محلل فلسطيني: إسرائيلي تخطط لفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية (فيديو)
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40972 فلسطينيًا
  • إعلام فلسطيني: 4 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بمخيم جباليا