فيديو مأساوي.. قصف إسرائيلي يقتل فرحة فلسطيني في غزة بتوأميه بعد أيام من ولادتهما
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
غزة - الوكالات
كان محمد أبو القمصان قد استلم لتوه وثيقتي تسجيل طفليه التوأمين حديثي الولادة، آسر وآيسل، عندما علم بمقتلهما هما وزوجته ووالدتها في قصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه في قطاع غزة.
رفع محمد الوثيقتين في حسرة بدلت فرحة عز وجودها في القطاع المحاصر وغلبه البكاء بينما حاول رجل آخر أن يشد من أزره في مشرحة مستشفى شهداء الأقصى حيث استلم الجثامين.
وقال محمد أبو القمصان وهو يسترجع مكالمة هاتفية قاسية تلقاها من سكان الحي "طلعت شهادة الميلاد للولدين (طفل وطفلة).. توأم... اتصلوا عليا قالولي الدار اللي انت فيها انقصفت.. ناس من الحارة.. راحت مرتي وولادي التنين وحماتي".
وأضاف "قذيفة دبابة بيقولولي.. على الشقة اللي هما قاعدين فيها... نازحين في بيت".
ذهب النازح محمدأبوالقمصان لاستخراج شهادة ميلادلتوأميه اللذان ولداقبل٤ أيام ليعود وقد قصف العدو بيته استشهدت الأم وطفليهاالتوأمين وجدتهما صاروخ أمريكي يزن آلاف الأطنان يلقيه طيار في سلاح الإبادة كي يزهق روح أطفال بلحم غض فيصبحون أثراً بعد عين يا رب امسح على فؤاده، يا رب#غزة_تباد pic.twitter.com/25zSJJVwH5
— قَنْبَر السيد (@AsamatZayd73861) August 14, 2024حمل محمد وآخرون التوأمين آسر وآيسل بعد تكفينهما، وهو مشهد شائع في قطاع غزة حيث تسببت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف عدة مرات بحثا عن مأوى.
وأُقيمت صلاة الجنازة على جانب الطريق قبل وضع الجثامين في سيارة أمام حشد من الناس بينما راقب آخرون المشهد من شرفة إحدى غرف الطوارئ المكتظة بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط القطاع.
وبعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب في غزة أدت الغارات الجوية وقذائف المدفعية والنقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه النظيفة إلى حالة من اليأس الشديد بين سكان القطاع.
وقال خليل الدقران، وهو طبيب بمستشفى شهداء الأقصى "الآن سُجلت في تاريخ البشرية أن جيش الاحتلال يستهدف الأطفال الرُضع... لا يتجاوز عمر هذين الطفلين أربعة أيام.. توأم.. مع الأم وجدتهما".
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط قتلى من المدنيين وتتهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باستخدام سكان القطاع دروعا بشرية. وهي اتهامات نفتها الحركة.
واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص وإصابة أكثر من 92 ألفا، وفقا لإحصاءات السلطات الصحية في غزة، كما حولت مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني برصاص إسرائيلي قرب نابلس واقتحام بيت لحم
استشهد شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية قرب مدينة نابلس، الجمعة، في استمرار للهجمات على مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب عادل بشكار (19 عاما) استشهد برصاص إسرائيلي في مخيم عسكر القريب من نابلس.
وفي السياق ذاته، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد 3 شبان برصاص إسرائيلي في مخيم نور شمس، الأربعاء.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجار جنوبي المدينة، حسبما أكدت وسائل إعلام فلسطينية.
وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ أشهر عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين ودمار هائل في البنى التحتية للمدن والمخيمات.
والخميس جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل وفاعل وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وسط ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج لمقومات الحياة".
وقالت الوزارة في بيان، إن "الاحتلال ينفذ جريمة التهجير القسري لأكثر من 30 ألف مواطن فلسطيني من منازلهم، وتجريف البنى التحتية وهدم المنازل وتغيير معالم المخيمات الفلسطينية، وكذلك الاقتحامات العسكرية التي تتعرض لها البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية في طول الضفة الغربية وعرضها، بما يصاحبها من تكسير وتخريب وعبث بالمنازل وترويع المدنيين الآمنين بمن فيهم الأطفال والنساء، واعتقالات جماعية عشوائية، وسلب الحريات المدنية الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها حريتهم في التنقل في أرض وطنهم، في أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري الاستعمارية".
وطالبت الخارجية بـ "مواقف دولية جادة لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، وعدم الاكتفاء بالإدانات أو التعبير عن القلق أو التخوفات"، مشيرة إلى أن "الصمت الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد منها، ويوفر له الوقت اللازم لاستكمال جرائم التطهير العرقي والتهجير والضم".