الكوني يشبّه الطبقة السياسية في ليبيا بـ”أمراء الطوائف”، ويوجه رسائل مباشرة إلى عقيلة صالح
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أطلق النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، في مؤتمر صحفي، تحذيرات قوية من خطر انقسام ليبيا ووصولها إلى حافة حرب جديدة، ملقيا باللوم على جميع الأطراف السياسية والعسكرية لفشلها في إيجاد حلول للأزمة وإدارة الدولة بشكل فعال.
واعتبر الكوني أن ليبيا الآن منقسمة، لا يجمع مواطنيها سوى جواز السفر والعلم، مشيرا إلى وجود حكومتين منفصلتين وتقاسم الأموال وتربص الجيوش بعضها ببعض، محذرا من تحركها في أي لحظة لشن حرب جديدة و “دفع ليبيا إلى نفق القتال مرة أخرى.
وحمل الكوني المسؤولية لجميع المسؤولين الليبيين لفشلهم في إدارة الدولة، واصفا إياهم بـ “أمراء الطوائف” الذين يحكمون بشكل منفصل دون أن يسيطر أي منهم على الوضع، مقارنا الوضع الحالي بـ”الأندلس قديما” عندما حارب الأخ أخاه وتعاونت الطوائف مع أعدائها، مما أدى إلى هزيمتهم، بحسب وصفه.
وشدد الكوني على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم التخلي عن أي جزء من أراضيها، مؤكدا أن الأزمات المتلاحقة التي تمر بها البلاد منذ سنوات أدت إلى تراجعها خطوتين إلى الوراء.
وفي سياق تصريحاته، أشار الكوني إلى أن المجلس الرئاسي يتمتع بصلاحيات محدودة، مؤكدا أن الهدف من امتلاكهم لصلاحيات القائد الأعلى للجيش هو “عدم استخدامه من أي طرف لإعلان حالة الطوارئ أو الحرب.”
وأكد الكوني أن “الجيش في المنطقة الشرقية لا يأتمر بأمرهم أصلا”، مشيرا إلى عدم قدرته على استخدام صلاحياته حتى في المنطقة الغربية كقائد أعلى للجيش.
ونقد الكوني جميع المؤسسات الليبية الحالية لـ “تشبثها بالسلطة”، ملقيا باللوم على مجلسي النواب والأعلى للدولة لعدم كونهما قدوة لليبيين باعتبارهما أجسام منتخبة، مضيفا أنهما “المعرقلان الأساسيان للعملية الانتخابية”.
وقال الكوني إن عقيلة صالح وحفتر وسيف الإسلام القذافي يريدون جميعا أن يكونوا رئيس للدولة، مبينا أن هذا من حقهم، لكن يجب أن يتم ذلك عبر انتخابات حرة نزيهة.
المصدر: مؤتمر صحفي للكوني
المجلس الرئاسيرئيسيعقيلة صالحموسى الكوني Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف المجلس الرئاسي رئيسي عقيلة صالح موسى الكوني
إقرأ أيضاً:
شريحة تكنولوجية تُحوّل الإنسان إلى “سوبر” بتوقيع إيلون ماسك! .. فيديو
واشنطن
أعلنت شركة “نيورالينك” التابعة لإيلون ماسك عن نجاحها في تجربة زراعة شريحة إلكترونية في دماغ الإنسان. هذه الشريحة التي تُعتبر نقطة تحول في القدرات البشرية، تهدف إلى دمج الإنسان بالتقنيات الحديثة عبر جهاز يتصل مباشرة بالجهاز العصبي.
الشريحة الجديدة، التي تم زرعها في أدمغة عدد من المرضى المصابين بالشلل، تمتلك قدرة على قراءة الإشارات العصبية وتحويلها إلى أوامر رقمية، ما يتيح للمرضى التحكم في الأجهزة بشكل غير تقليدي.
وفي تجربة مدهشة، تمكن أحد المرضى من التحكم في مؤشر الحاسوب باستخدام أفكاره فقط، وهو ما يشبه في واقع الحال مشهدًا من أفلام الخيال العلمي.
وتسعى “نيورالينك” لتحقيق أهداف طموحة عبر هذه الشريحة مثل إعادة الحركة للمشلولين واستعادة البصر للمكفوفين، بل وحتى السمع للمصابين بالصمم.
وتعتمد الشريحة على الربط المباشر بين الدماغ والذكاء الاصطناعي، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الحالات الصحية المعقدة.
إيلون ماسك، في حديثه عن المستقبل، أكد أن الشريحة ستُمكن البشر من التفاعل مع التقنيات بشكل غير مسبوق، وقد تفتح المجال أمام “التخاطُر” بين البشر عبر نقل الأفكار مباشرة. يُتوقع أن تسهم هذه التقنية في تحسين القدرات الذهنية بشكل يوازي ما يطلق عليه البعض “السوبر إنسان”.
ورغم التقدم الكبير في هذا المجال، إلا أن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة، على رأسها استقرار الشريحة على المدى الطويل، إضافة إلى القلق بشأن رفض الجسم لها. كما أن هناك تساؤلات أخلاقية تتعلق بالخصوصية وكيفية حماية الدماغ البشري من أي محاولات للتلاعب أو الاختراق.
ومن المتوقع أن تستمر التجارب السريرية حتى نهاية العام الجاري، حيث يطمح ماسك إلى توسيع استخدامات الشريحة لتشمل علاج فقدان الذاكرة واضطرابات عصبية أخرى.
وقد تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة كليًا في مجال الطب والتكنولوجيا، إلا أن المستقبل وحده سيكشف ما إذا كانت هذه التقنية ستنجح في تحقيق وعودها الكبيرة.
ولطالما قدم مسلسل Black Mirror تصورًا سوداويًا لمستقبل يتداخل فيه الإنسان مع التكنولوجيا إلى حدود غير مأمونة العواقب.
واللافت أن العديد من تلك التصورات بدأت تتحقق، واحدة تلو الأخرى، بعد مشروع طموح يقوده إيلون ماسك، ويهدف إلى دمج العقل البشري مباشرةً مع الذكاء الاصطناعي.