أطلق النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، في مؤتمر صحفي، تحذيرات قوية من خطر انقسام ليبيا ووصولها إلى حافة حرب جديدة، ملقيا باللوم على جميع الأطراف السياسية والعسكرية لفشلها في إيجاد حلول للأزمة وإدارة الدولة بشكل فعال.

واعتبر الكوني أن ليبيا الآن منقسمة، لا يجمع مواطنيها سوى جواز السفر والعلم، مشيرا إلى وجود حكومتين منفصلتين وتقاسم الأموال وتربص الجيوش بعضها ببعض، محذرا من تحركها في أي لحظة لشن حرب جديدة و “دفع ليبيا إلى نفق القتال مرة أخرى.

وحمل الكوني المسؤولية لجميع المسؤولين الليبيين لفشلهم في إدارة الدولة، واصفا إياهم بـ “أمراء الطوائف” الذين يحكمون بشكل منفصل دون أن يسيطر أي منهم على الوضع، مقارنا الوضع الحالي بـ”الأندلس قديما” عندما حارب الأخ أخاه وتعاونت الطوائف مع أعدائها، مما أدى إلى هزيمتهم، بحسب وصفه.

وشدد الكوني على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم التخلي عن أي جزء من أراضيها، مؤكدا أن الأزمات المتلاحقة التي تمر بها البلاد منذ سنوات أدت إلى تراجعها خطوتين إلى الوراء.

وفي سياق تصريحاته، أشار الكوني إلى أن المجلس الرئاسي يتمتع بصلاحيات محدودة، مؤكدا أن الهدف من امتلاكهم لصلاحيات القائد الأعلى للجيش هو “عدم استخدامه من أي طرف لإعلان حالة الطوارئ أو الحرب.”

وأكد الكوني أن “الجيش في المنطقة الشرقية لا يأتمر بأمرهم أصلا”، مشيرا إلى عدم قدرته على استخدام صلاحياته حتى في المنطقة الغربية كقائد أعلى للجيش.

ونقد الكوني جميع المؤسسات الليبية الحالية لـ “تشبثها بالسلطة”، ملقيا باللوم على مجلسي النواب والأعلى للدولة لعدم كونهما قدوة لليبيين باعتبارهما أجسام منتخبة، مضيفا أنهما “المعرقلان الأساسيان للعملية الانتخابية”.

وقال الكوني إن عقيلة صالح وحفتر وسيف الإسلام القذافي يريدون جميعا أن يكونوا رئيس للدولة، مبينا أن هذا من حقهم، لكن يجب أن يتم ذلك عبر انتخابات حرة نزيهة.

المصدر: مؤتمر صحفي للكوني

المجلس الرئاسيرئيسيعقيلة صالحموسى الكوني Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف المجلس الرئاسي رئيسي عقيلة صالح موسى الكوني

إقرأ أيضاً:

“ديكارلو” تبحث مع رؤساء لجان الأعلى للدولة مستجدات الأوضاع في ليبيا

ناقش رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس الأعلى للدولة الثلاثاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “روزماري ديكارلو” مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك دور المجلس الأعلى للدولة في الدفع بالعملية السياسية للوصول إلى الانتخابات.

وشدد رؤساء اللجان الدائمة خلال الاجتماع الذي جرى بحضور نائبة رئيس البعثة الأممية في ليبيا “ستيفاني خوري” على ضرورة وضع حد لعرقلة المجلس في أداء مهامه المنوطة به.

كما أكد رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس رفضهم للقرارات أحادية الجانب، خاصة ما يتعلق بأزمة مصرف ليبيا المركزي، وما تسببت فيه من مخاطر لوضع ليبيا المالي محليا ودوليا.

وتجري ديكارلو زيارة لليبيا منذ الأحد الماضي ويتوقع أن تستمر إلى يوم غد الأربعاء، حيث التقت برئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس وأعضاء المجلس الرئاسي.

إلى جانب ذلك، لم تعلن المكاتب الإعلامية التابعة لخالد المشري ومحمد تكالة عقد أي منهما لقاء مع ديكارلو حتى الآن.

المصدر: المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة

البعثة الأممية في ليبياالمجلس الأعلى للدولةرئيسيروزماري ديكارلوستيفاني خوري Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • مجلس الدولة يبحث مع “ديكارلو وخوري” تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا
  • “ديكارلو” تبحث مع رؤساء لجان الأعلى للدولة مستجدات الأوضاع في ليبيا
  • المسماري: تعنت المجلس الرئاسي سيقود ليبيا إلى حالة الجوع والإفلاس
  • “اللافي” يبحث مع “خوري” مستجدات العملية السياسية في ليبيا
  • “ديكارلو” تبحث مع المجلس الرئاسي إنهاء أزمة المركزي
  • “اللافي” و”الكوني” يناقشان مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة التطورات السياسية في ليبيا
  • ‏⁧‫درس اخلاقي ووطني‬⁩ ل الطبقة السياسية ⁧‫العراقية‬⁩ !
  • “آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية” على طاولة المنفي وديكارلو
  • “المنفي” يبحث مع “روز ماري” تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية
  • “المنفي” يبحث مع “ديكارلو” تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا