تجددت مشكلة كل عام المتعلقة أحيانا، بارتفاع تكاليف المدارس الخاصة ثم تكاليف المستلزمات المدرسية ثم الدروس الخصوصية، وكانت اخر الأزمات هي أزمة الكتب المدرسية الخارجية، التي يستعين بها الطلبة لزيادة التحصيل وتقوية مهاراتهم.

واستنكر عدد كبير من أولياء الأمور على السوشيال ميديا، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في الأسواق، حيث تصدر "كتاب الأضواء" موقع التدوينات القصير تويتر، بعد مزاعم وصول سعر كتاب الأضواء لغة عربية ثانوية عامة  إلى 670 جنيها وكتاب الامتحان بـ 500 جنيه.

حقيقة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية

وحول ارتفاع الكتب الخارجية، قال أحد المعلمين أن بعض تجار التجزئة وأصحاب المكاتب يقومون بارتفاع أسعار الكتب، ليحققوا العديد من المكاسب، وارجع البعض الآخر هذ الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الورق، خاصة أن مصر دولة مستوردة للورق، وهناك مشكلة كبيرة في الاستيراد من الخارج بسبب أزمة الدولار.

يأتي ذلك في الوقت التي استعدت فيه المكتبات لعرض الكتب الخارجية، لمختلف الصفوف الدراسية، ضمن الاستعدادات للفصل الدراسى الجديد 2024 الجديد، حيث تشهد أسعار الكتب الخارجية 2024 ارتفاعا ملحوظا خلال هذا الموسم الدراسي مقارنة بالعام الماضي والذي يمثل عبئًا واضحًا علي ميزانية الأسرة، إذ تعتبر الكتب الخارجي  أحد أهم الأساليب التي يعتمد عليها   شريحة كبيرة من الطلاب  فى جميع الصفوف، نظرا لأساليبها فى العرض والأسلوب

ويبحث الكثير من أولياء الأمور والطلاب عن أسعار الكتب الخارجية، والتى يعتمد عليها الطلاب طوال فترة العام الدراسى بجانب الكتب المدرسية، متسائلين عن أسباب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية هذا العام.

وفي هذا الصدد، كشف المجلس التصديري للطباعة والتغليف في تقرير له، أن صادرات قطاع التغليف في عام 2022 سجلت 624.75 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 4% مقارنة بصادرات عام 2021، والتي بلغت 601.63 مليون دولار، وبلغت صادرات قطاع الكرتون المضلع 46.81 مليون دولار في عام 2022 بنسبة نمو قدرها 8% مقارنة بصادرات عام 2021 والتي بلغت 43.15 مليون دولار.

تتعامل وكأنها سلع ترفيهية

وأشار تقرير المجلس إلى أن صادرات قطاع الكرتون المطوي بلغت 30.15 مليون دولار في عام 2022 بنسبة نمو قدرها 126% مقارنة بصادرات عام 2021 والتي بلغت 13.35 مليون دولار، كما بلغت صادرات قطاع الشنط الورقية 3.53 مليون دولار في عام 2022 وهو نفس رقم صادرات العام الماضي.
وأوضح المجلس التصديري للطباعة والتغليف، أن صادرات قطاع التغليف المرن حققت 348 مليون دولار في عام 2022 بنسبة تراجع  قدرها 3% مقارنة بصادرات عام 2021 والتي بلغت 358.68 مليون دولار، في حين أن صادرات قطاع التغليف من اللدائن سجلت 132.60 مليون دولار في عام 2022 بنسبة نمو قدرها 4% مقارنة بصادرات عام 2021 والتي بلغت 127.1 مليون دولار.

وحول ارتفاع أسعار الكتب المدرسية الخارجية، قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات سابقا، أن أسعار الكتب الخارجية تشهد ارتفاعًا ملحوظا هذا الموسم الدراسي مقارنة بالعام الدراسي الماضي.

وأوضح جابر- خلال تصريحات خاصة له أن ارتفاعات أسعار الكتب الخارجية ترجع إلى ارتفاع سعر الدولار وأيضا زيادة أسعار ورق الطبع المستخدم في طباعة الكتب الخارجية.

وأشار جابر إلى أنه يتم استيراد ورق الطبع من الخارج لافتا إلى أن هذا النوع من الورق شهد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بتعاملات العام الماضي لتصل إلى  100٪.

حزب «المصريين» يفتتح معرضا لبيع الكتب المدرسية بأسعار مخفضة في البحر الأحمر أوكرانيا: الكتب المدرسية الروسية سبب عدم دعوتنا للانضمام لحلف الناتو ترتفع لـ 33 ألف جنيه للطن

ولفت إلى أن سعر الطن يصل قرابة 33 ألف جنيه بينما كان يصل العام الماضي إلى 18 ألف جنيه وبالتالي فهذا يؤثر على تكلفة المنتج النهائى وهو طباعة الكتب الخارجية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومن جانبه، تحدث بركات رضا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية، عن أزمة زيادة أسعار الكتب الخارجية، وأسبابها.

وقال رضا-  خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، على زيادة أسعار الكتب الخارجية لطلاب المراحل التعليمية المختلفة بنسبة 40%، معقبًا: "هناك تضخم وارتفاع في الطباعة والورق والحبر وشح في الدولار".

وأوضاف رضا، أن الكتب الخارجية لطلاب المراحل التعليمية لا تخضع للعرض والطلب، وارتفاع أسعار الكتب الخارجية بدأ منذ الترم الثاني العام الدراسي الماضي.

لمعرفة دوره وتأثيره.. إيران تدرج التكنولوجيا النووية في الكتب الدراسية برلمانية : هل أموال ترشيد تكلفة الكتب الدراسية يمكن توظيفها في أوجه أخرى الدروس الخصوصية هي السبب الرئيسي  

وأكد رضا أن هناك إقبال كبير من المصريين على شراء الكتب الخارجية، لافتًا إلى أن الدروس الخصوصية السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، لأن المدرس يتعامل مع دار نشر معين تطبع كتاب معين يلزم الطالب بشرائه، وتابع: "الكتب الخارجية لطلاب المراحل التعليمية لا تحتوي على أي معلومات أو إضافات زائدة عن الكتاب المدرسي، مشيرًا إلى أن الطالب يعتمد على الدروس الخصوصية ويقوم بشراء الكتب الخارجية".

والجدير بالذكر، أن الطلاب يلجأون إلى استخدام الكتب الخارجية بدلا من المدرسية على الرغم من زيادة أسعارها، ودور النشر هي التي تحدد أسعار الكتب الخارجية وفقا لأسعار التكلفة، كما أن الأسعار لا تخضع لفكرة العرض والطلب في السوق.

أسعار الكتب الخارجية ارتفعت منذ الثلث الأخير من العام الماضي، والإقبال على شراء الكتب الخارجية مستمر بالتزامن مع استمرار الدروس الخصوصية والمراكز، والدروس الخصوصية تعتمد بشكل كلي على الكتب الخارجية، حيث يطلب المدرس نوع كتاب خارجي معين من الطلاب، بالغرم من  أن ما يتواجد في الكتب الخارجية هو نفس المنهج الموجود في الكتاب المدرسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكتب المدرسية الكتب المدرسية الخارجية ارتفاع اسعار الكتب أولياء الأمور الکتب المدرسیة العام الماضی زیادة أسعار إلى أن

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة» : 150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال فبراير 2025

ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 3.8 % خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة  2.1 % ، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف قيام حرب تجارية عالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»


قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيهًا خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيهًا في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت تعاملات شهر فبراير عند مستوى 2798 دولارًا، ولامست مستوى 2956 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا.


وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6%  وبقيمة 77 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2935 دولارًا، واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2858 دولارًا.


وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4629 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.


ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جينهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4045 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.


أشار، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية كانت العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر فبراير، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيًا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
أضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.


أوضح، إمبابي، ان أسعار الذهب شهدت حالة من الارتفاعات غير المسبوقة والمتتالية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل استمرار حالة عدم اليقين من تداعيات فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على بعض الدول، ما قد يؤدي إلى قيام حرب تجارية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم، وتعرض الأسواق لنقص في سلاسل الإمداد.


أضاف، أن الأسبوع الأخير، شهدت أسواق الذهب مزيدًا من التقلبات، حيث سجلت الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا قبل أن تتعرض لانخفاضات كبيرة، لتنهي موجة مكاسب المعدن الثمين التي استمر ثمانية أسابيع، بفعل  قوى الدولار وعمليات جنى الأرباح.


في حين تأثرت معنويات السوق بشكل كبير بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسط قلق المستثمرين بشأن التأثيرات التضخمية المحتملة الناجمة عن الرسوم الجمركية الموسعة، مما دفع الذهب إلى الارتفاع الأولي.


وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية بينما تقترح مضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية إلى 20٪.


لفت، إمبابي، إلى أن فرض رسوم جمركية، سيؤدي بالتعبية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم حاول المستثمرون إعادة تشكيل محافظهم مع التركيز بشكل أكبر على الأصول الآمنة.


في حين كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير يوم الجمعة الماضية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر، في حين سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.


ومن غير المرجح أن تغير أرقام التضخم هذه موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار دون تغيير طوال معظم العام.


وقالت بيث هاماك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن رفع أسعار الفائدة ليس واردًا، وأن تأثير السياسات التجارية على السياسة النقدية والاقتصاد لا يزال غير مؤكد.


في الأسبوع الماضي، رفع جولدمان ساكس توقعاته بشأن سعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025.


وفي سياق متصل، تترقب السواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، بجانب إصدار تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو يوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.


في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. ارتفاع عجز التجارة الخارجية في فبراير
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • ارتفاع مفاجئ للدولار في بغداد وأربيل: هل يشير إلى أزمة اقتصادية قادمة؟
  • خام برنت يلامس 73,57 دولارا.. ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 2866.76 دولار للأوقية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 73.57 دولارًا للبرميل
  • 150 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب خلال تعاملات شهر فبراير الماضي
  • «آي صاغة» : 150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال فبراير 2025
  • تصاعد أرباح مجموعة تداول 59.4% إلى 621.8 مليون ريال