صدى البلد:
2024-11-14@04:05:05 GMT

سبحة الحديث من أحب الأعمال لله.. فما هي؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ» قَالُوا : وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يُسَبِّحُ وَالَّناُس يَتَكَلَّمُون».

 

سبحة الحديث أحب الأعمال لله 

فقال الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسان يبدأ في التسبيح والناس حوله، والقلب بيسبح وهو في وسط الناس، لكنه منفصل شعوريًّا عن خلق الله.

 

وأشار جمعة، الى أن هذا الفعل يقول عنه أهل الله : "خلوتهم في جلوتهم "يعني هو خلوته مع الله -سبحانه وتعالى- في الجلوة، وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، هو دائم الذكر والطمأنينة، وإن كان يخالط الناس في الظاهر، فهذا نوعٌ من أنواع عزلة القلب، القلب ينعزل وينفصل عن التفاعل مع الأحداث والجزئيات، وفي هذا طاقته، نوره، سره، حضوره، يقظته تكون حاضرة، وقوية.

سورة صغيرة من قرأها 4 مرات فكأنما ختم القرآن كله كلمة واحدة حصني بها طفلك من الحسد.. الأزهر للفتوى يكشف عنها لو بتمر بأي هم أو كرب.. ردد 3 أذكار يهونها الله عليك الإفتاء: لمن لا يشعر بالبركة في راتبه عليه بهذا الأمر

وأوضح أنه عندما ينعزل القلب عن التفاعل مع ما حوله من أحداث، وجزئيات، وهموم الدنيا، وكدرها، وشواغلها فإنه يُتاح للعقل أن يفكر، أن يتدبر، أن يتأمل، أن تتداعى الأفكار في ذهنه، وحينئذٍ تأتيه واردات من عند الله سبحانه وتعالى ويُفتح عليه بفهمٍ جديد، بوعيٍ جديد، وتأسيس الوعي لازمٌ لتأسيس السعي فكما قالوا: الوعي قبل السعي، الوعي والسعي فكرة، ثم تطبيق، رأي، ونظر، وفتح، ووارد، ثم سلوك، فالوعي والسعي ،إذا ما تأسس السعي على الوعي كان سعيًا دائمًا.

وكان النبي ﷺ عمله دايم، وكان يحب من العمل الدائم، وتقول عنه السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها : «كان عمله ديمة» أي مستديمًا، ويقول ﷺ: «لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل، ثم تركه»، وكان يحب من الأعمال أدومها ويقول ﷺ : «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل».

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: كثير من الناس يقلل من فضيلة حثنا عليها الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان كثير من الناس يقلل من شأن هذه الفضيلة التي حث عليها ربنا في كتابه، ودعا إليها رسولنا ﷺ في سنته، ألا وهي فضيلة إطعام الطعام، بل أصبح كثير من الناس لا يجعلها خالصة لوجه الله تعالى، فترى منهم من يعد الطعام لإقناع عميل بشراء سلع، ويسميه (عشاء عمل) كما شاع بين طبقة رجال الأعمال، بل ترى آخرين يعدون الطعام ويضعون فيه السم القاتل لاغتيال الناس، كما حاولت المرأة اليهودية فعل ذلك مع رسول الله ﷺ، وكما ذكر لنا التاريخ ذلك في بعض المذابح.

 واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان كل تلك الصور تعتبر خروجًا عن مراد الله من إطعام الطعام، فالله أمرنا أن نطعم الطعام للناس لوجهه تعالى، وقال تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا).

وأشار إلى أن أطعام الطعام لا يقتصر على الفقير والمحتاج والمسكين والأسير -وإن كانوا هم أولى من غيرهم- بل يمتد ليكون سلوكًا اجتماعيًا يشيع في المجتمع فتكثر المودة والمحبة والترابط بين أفراده، وقد أكد رسول الله ﷺ على هذا السلوك فور وصوله المدينة، حيث قال : (يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) [رواه ابن حبان، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه].

ونوه بأن تلك النصوص توضح أهمية الطعام في الإسلام، ولا يخفى أن قصة آدم عليه السلام في القرآن بينت نكد أكل الطعام المخالف وجعلته سببًا للطرد من الجنة قال تعالى : (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ) ، وقال الحسن البصري رضي الله تعالى عنه : «كانت بلية أبيكم آدم أكله، وهي بليتكم إلى يوم القيامة».

وقال إن الطعام الحلال في نفسه، الذي جاء بطريق حلال يؤهل صاحبه أن يكون من الصالحين، وأن يكون ممن يستجاب دعاؤه، يقول النبي ﷺ : (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء) [رواه الطبراني في الأوسط]، فتحري الطعام الطيب في نفسه بأن يكون ممن أباحه الله، وكذلك يكون طعمه طيب، ويكون قد وصل إلى الناس من طريق حلال (الكسب المشروع). 

مقالات مشابهة

  • المالكي: الانتخابات المبكرة قرار صوت عليه البرلمان
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق
  • المال الحرام وحرمة التعدي عليه .. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • كمال ماضي: الاحتلال يواصل السعي وراء ضم الضفة الغربية بعدما مزق أوصالها
  • علي جمعة: كثير من الناس يقلل من فضيلة حثنا عليها الله
  • علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
  • أيمن يونس : الكومي خانه التعبير بشأن إصابة إمام عاشور .. وكان عليه التأكد من الجهاز الطبي للمنتخب
  • عالم بالأزهر الشريف: الجهاد يشمل جميع الأعمال التي تقربنا إلى الله
  • الجهلُ يعمي البصرَ والبصيرة
  • خضار رخيص يحمى من السرطان والمفاصل والقلب .. تعرف عليه