منهم الجابر ودويدار.. قائمة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى الرؤساء التنفيذيين بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
استعرضت فوربس الشرق الأوسط في قائمتها السنوية لأقوى الرؤساء التنفيذيين في المنطقة بنسختها الرابعة نخبة من قادة الأعمال الذين أسهموا في تعزيز نجاح ومنجزات الشركات التي يقودونها.
ولإعداد قائمة العام، صنفت فوربس الشرق الأوسط الرؤساء التنفيذيين بالاعتماد على عوامل مختلفة، بما فيها إنجازات وأداء الرئيس التنفيذي خلال العام الماضي، فضلًا عن الابتكارات والمبادرات التي نفذها، وحجم الشركة التي يقودها، وتأثيره على الأعمال والأسواق التي يشرف عليها.
تصدر التصنيف أمين حسن الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية يليه في المركز الثاني سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
حلّ في المركز الثالث سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، ثم سعد بن شريدة الكعبي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة. وقد احتفظوا جميعهم بمراكزهم ذاتها في قائمة العام الماضي. في حين تقدم سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في الشركة العالمية القابضة (IHC) بـ4 مراكز من المركز التاسع إلى المركز الخامس في قائمة هذا العام.
تضم قائمة العام 100 قائد أعمال من 19 جنسية مختلفة، حيث تصدر الإماراتيون التصنيف بـ27 رئيسًا تنفيذيًا، يليهم المصريون بـ21 قياديًا، ثم السعوديون بـ14 رئيسًا تنفيذيًا، ليشكلوا معًا 62% من إجمالي التصنيف. ويعكس ذلك توجهًا متزايدًا نحو التوطين، مع تولي معظم الشركات الكبرى رؤساء تنفيذيون محليون. كذلك يهيمن قطاع البنوك على القائمة بـ19 قائدًا، يليه قطاع العقارات بـ10 قادة، ما يعكس الطفرة التي حققها القطاع على مدار العامين الماضيين. كما يقود الرؤساء في المراكز الـ10 الأولى في القائمة شركات تعمل في 6 قطاعات مختلفة.
وفي سعيهم لتعزيز الابتكار والكفاءة، أطلق العديد من القادة المُصنفين في القائمة أعمالًا ومشاريع جديدة، لتوسيع نطاق تأثيرهم في المنطقة، ففي هذا العام، أعلنت مجموعة أسياد بقيادة الرئيس التنفيذي عبد الرحمن الحاتمي إنشاء مشروع حفيت للقطارات، بالإضافة إلى بدء عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات في ميناء الدقم بسلطنة عمان. بينما أطلقت شركة كونتكت المالية القابضة، بقيادة الرئيس التنفيذي سعيد زعتر، برنامج تمويل جديداً يهدف إلى دعم شراء السيارات الكهربائية. وطرحت شركة ألمنيوم البحرين (البا) بقيادة الرئيس التنفيذي علي البقالي، خط منتجات «إترنال» منخفض الكربون، الذي يحتوي على 30% و15% من الألمنيوم المعاد تدويره، في مايو/ أيار الماضي.
أقوى 10 رؤساء تنفيذيين في الشرق الأوسط 2024أمين حسن الناصر
الرئيس، وكبير الإداريين التنفيذيين
الشركة: أرامكو السعودية
الجنسية: سعودي
سلطان الجابر
الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب
الشركة: شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)
الجنسية: إماراتي
أحمد بن سعيد آل مكتوم
رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي
الشركة: طيران الإمارات والمجموعة
الجنسية: إماراتي
سعد بن شريدة الكعبي
نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي
الشركة: قطر للطاقة
الجنسية: قطري
سيد بصر شعيب
الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب
الشركة: الشركة العالمية القابضة (IHC)
الجنسية: إماراتي
نواف سعود الصباح
نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي
الشركة: مؤسسة البترول الكويتية
الجنسية: كويتي
سلطان أحمد بن سليم
رئيس مجلس إدارة المجموعة، والرئيس التنفيذي
الشركة: مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)
الجنسية: إماراتي
عصام جاسم الصقر
نائب رئيس مجلس إدارة، والرئيس التنفيذي للمجموعة
الشركة: بنك الكويت الوطني NBK
الجنسية: كويتي
حاتم دويدار
الرئيس التنفيذي للمجموعة
الشركة: مجموعة &e
الجنسية: مصري
عبد الله مبارك آل خليفة
الرئيس التنفيذي للمجموعة
الشركة: مجموعة QNB
الجنسية: قطري
اقرأ أيضاًللعام الثاني.. «فوربس» تختار حسام الشاعر ضمن أقوى قادة السياحة والسفر بالشرق الأوسط
فوربس تختار الفريق أسامة ربيع ضمن قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لعام 2022
انطلاق الدورة السنوية الـ18 من المؤتمر الاستثماري «EFG Hermes One-On-One» بالتعاون مع سوق دبي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشرق الأوسط طيران الإمارات قائمة فوربس فوربس الشرق الأوسط قائمة فوربس 2024 الرئیس التنفیذی للمجموعة الرؤساء التنفیذیین رئیس مجلس الإدارة والعضو المنتدب نائب رئیس مجلس الشرق الأوسط رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.
وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.
واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.
وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.
"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.
وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير، إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.
وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.
وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.
وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.
التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.
جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.
هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.
وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.