الجزيرة:
2025-03-16@21:49:50 GMT

دواء ثوري لحماية دم الأجنة من التحلل

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

دواء ثوري لحماية دم الأجنة من التحلل

منحت نتائج دراسة جديدة الأمل للأمهات اللواتي يحملن زمرة دم سالبة في أن يلدن أطفالهم بسلام دون الخوف من حدوث تحلل لدم الجنين أو ولادة جنين ميت، وأُعطي للأمهات خلال فترة الحمل دواء ثوري يمتلك القدرة على زيادة فرصة بقاء الأجنة التي تحمل زمرة دم موجبة لأمهات يحملن زمرة الدم السالبة. وتمثل هذه الدراسة خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من انحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة.

وقامت جامعة برمنغهام البريطانية ومؤسسة النساء والأطفال التابعة لأنظمة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية في برمنغهام بهذه الدراسة العالمية، حيث تم إعطاء دواء "نيبوكاليماب" لعلاج حالات الحمل المعرضة لخطر حدوث مرض انحلال الدم الشديد المبكر لدى الجنين وحديثي الولادة، وتم تقييم سلامته وفعاليته.

دواء ثوري يمتلك القدرة على زيادة فرصة بقاء الأجنة التي تحمل زمرة دم موجبة لأمهات يحملن زمرة الدم السالبة (غيتي) مرض انحلال الدم الشديد المبكر للجنين وحديثي الولادة

يتكون الدم من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في سائل يسمى البلازما. يتم تحديد فصيلة الدم لدى الشخص من خلال الأجسام المضادة والمستضدات الموجودة في الدم.

الأجسام المضادة هي بروتينات موجودة في البلازما. إنها جزء من دفاعات الجسم الطبيعية، تتعرف على المواد الغريبة، مثل الجراثيم، وتنبه جهاز المناعة الذي يدمرها.

المستضدات هي جزيئات بروتينية موجودة على سطح خلايا الدم الحمراء. هناك 4 فصائل دم رئيسية يتم تحديدها بواسطة نظام "إيه بي أو" (ABO).

في بعض الأحيان تحتوي خلايا الدم الحمراء على مستضد آخر، وهو بروتين يُعرف باسم مستضد الريزيسي. إن كان موجودا، فإن فصيلة الدم موجبة العامل الريزيسي. إذا كان غائبا، فإن ففصيلة الدم سالبة العامل الريزيسي.

مرض الريسوس هو حالة تدمر فيها الأجسام المضادة في دم الأم الحامل خلايا دم طفلها. يُعرف أيضا باسم مرض انحلال الدم لدى الجنين وحديثي الولادة.

غالبية الحوامل المصابات بانحلال الدم الشديد المبكر حققن ولادة حية عند أو بعد الأسبوع الـ32 من الحمل (غيتي) اختبار دائم

يتم إجراء اختبار فصيلة الدم دائمًا للنساء الحوامل. يرجع ذلك إلى أن الأم إذا كانت تحمل فصيلة الدم الريزيسي السالبة، والطفل ورث فصيلة الدم الريزيسي الموجبة من الأب، فقد يتسبب ذلك في حدوث مضاعفات إذا تُرِك دون علاج. لا يضر مرض انحلال الدم بالأم، لكنه قد يتسبب في إصابة الطفل بفقر الدم وإصابة حديثي الولادة باليرقان.

يستخدم الأطباء عمليات نقل الدم داخل الرحم الموجهة بالموجات فوق الصوتية لعلاج هؤلاء الأجنة غير المولودين الذين يعانون من مرض خطير بمعدل نجاح وبقاء يبلغ 98%. ومع ذلك، في 5% من حالات الحمل المتأثرة بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة، قد يكون لدى الأم مستويات عالية جدا من الأضداد الذاتية القوية للغاية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير فقر دم جنيني كبير قبل 24 أسبوعا.

في هذه الحالات النادرة، يكون نقل الدم داخل الرحم أكثر تحديا بسبب صغر حجم الأوعية الدموية الجنينية وعدم نضج القلب الجنيني، مما يجعل الجنين أقل قدرة على تحمل نقل الدم. لهذا السبب، تكون نسبة حدوث المضاعفات الكبيرة التي تؤدي إلى الإجهاض مرتفعة تصل إلى 1 من 5 حالات حمل.

الأمل في البقاء على قيد الحياة

أظهرت نتائج تجربة أجريت على البشر ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية في السابع من أغسطس/آب الحالي، برعاية شركة جونسون أند جونسون، أن غالبية النساء الحوامل المصابات بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة الذين تلقوا "نيبوكاليماب"، حققن ولادة حية عند أو بعد الأسبوع الـ32 من الحمل، دون الحاجة إلى نقل دم داخل الرحم طوال فترة الحمل.

أظهرت الدراسة أن 54% من الحوامل اللواتي تلقين علاج "نيبوكاليماب" أنجبن عند أو بعد 32 أسبوعا من الحمل دون أي عمليات نقل دم داخل الرحم، في حين لم تلد أي واحدة منهن سابقا بعد هذه الفترة دون نقل دم. بشكل عام، بلغ معدل البقاء على قيد الحياة في الفترة المحيطة بالولادة 92%، في حين لم تصل إلى هذه النقطة تاريخيا إلا 10% من حالات الحمل المتأثرة بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة الشديد.

من بين 46% الذين احتاجوا إلى نقل دم داخل الرحم، كانت الأغلبية بعد 24 أسبوعا من الحمل، وتم إجراء حالة واحدة فقط عند 22 أسبوعا، ولكنها كانت معقدة وانتهت بحدوث إجهاض.

قال الباحث الرئيسي في موقع برمنغهام البروفيسور مارك كيلبي، الأستاذ الفخري في طب الأجنة في جامعة برمنغهام ومستشار فخري في طب الأجنة بمؤسسة النساء والأطفال التابعة لأنظمة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية في برمنغهام، "بالنسبة للأمهات المصابات بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة الشديد، يمكن أن تكون نتائج الحالة والعلاج مدمرة. لهذا السبب كان البحث عن علاجات لتقليل آثار الاستجابة المناعية للأم مركزا على هذه الفئة من النساء".

وأضاف مارك كيلبي أن الدراسة السريرية وجدت أن "نيبوكاليماب جيد التحمل ويزيد بشكل كبير من فرصة بقاء الأجنة المصابين بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة على قيد الحياة، مع تقليل الحاجة إلى العلاج بنقل الدم داخل الرحم".

دواء ثوري يعدّل الاستجابة المناعية التي تؤدي لتحلل دم الجنين عند اتصاله بدم الأم الحامل (غيتي) الدواء الثوري

دفعت النتائج الواعدة لهذه الدراسة إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى منح تصنيف العلاج الثوري "بي تي دي" (BTD) لـ"نيبوكاليماب" لعلاج الحوامل اللواتي يعانين من انحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة حاليا، ويجري التسجيل في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة لنساء الحوامل المعرضين لخطر انحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة في أي مرحلة من مراحل الحمل، واللواتي لديهن تاريخ من انحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة في حمل سابق.

يقوم هذا الدواء الثوري بتعديل الاستجابة المناعية التي تؤدي إلى تحلل دم الجنين عند اتصاله بدم الأم الحامل.

وأضاف البروفيسور كيلبي، وفقا لموقع يوريك أليرت، "هذه نتائج رائعة. في هذه المجموعة من النساء الحوامل المصابات بانحلال الدم الشديد المبكر لدى الأجنة وحديثي الولادة الشديد، أدى العلاج الطبي بنيبوكاليماب إلى تقليل الحاجة إلى نقل الدم الجنيني المبكر بشكل كبير وتحسين بقاء هؤلاء الأجنة، مما يقلل من مخاطر الإجهاض وولادة أجنة ميتة. علاوة على ذلك، وبشكل مهم جدا، يبدو أن نيبوكاليماب يمكن تحمله وآمن للأم وجنينها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خلایا الدم فصیلة الدم دواء ثوری من الحمل نقل الدم نقل دم

إقرأ أيضاً:

انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة

قالت دراسة جديدة إن ثلث الأطفال المولودين بوزن منخفض فقط يكونون على استعداد للالتحاق بالمدرسة في سن 3 إلى 5 سنوات. لكن هناك 5 عوامل تساعد على التغلب على هذا الأمر.

وأفادت النتائج بأن المولودين بوزن أقل من 2.5 كغم، يميلون إلى التأخر في مهارات التعلم المبكر، والتنظيم الذاتي، والنمو الاجتماعي والعاطفي.

لكن، بحسب "هيلث داي"، أفاد فريق البحث من مركز بوسطن الطبي بأن 5 عوامل وقائية رئيسية يمكن أن تساعد الأطفال على الوصول إلى مراحل النمو الرئيسية والاستعداد للمدرسة.

5 عوامل

وتشمل هذه العوامل: ممارسات الأبوة والأمومة مثل القراءة المنتظمة أو روتين وقت النوم، والحد من وقت استخدام الشاشات إلى ساعة واحدة أو أقل يومياً.

كما أن الصحة النفسية للوالدين، وشبكات الدعم العاطفي، وتوافر الدعم المجتمعي، مثل: التعليم الخاص ورعاية الأطفال، يمكن أن تساعد الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة على الاستعداد للمدرسة.

وفي هذه الدراسة، تتبع الباحثون نمو أكثر من 1400 طفل أمريكي وُلدوا بوزن منخفض عند الولادة، باستخدام بيانات مسح وطني، تضمنت أسئلة مصممة لتقييم استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة.

وقالت الدكتورة جين غويول الباحثة الرئيسية: "تؤكد نتائجنا على الدور الحاسم الذي تلعبه الأسرة والدعم الأبوي في تشكيل نمو الطفل المبكر".

وأضافت: "من خلال تعزيز القدرة على التنبؤ، مثل: الروتين المنزلي الثابت، وقضاء وقت مخصص للطفل، يمكن للوالدين تهيئة بيئة تدعم استعداد أطفالهم للمدرسة".

مقالات مشابهة

  • حلقة متخصصة بجعلان بني بو علي حول صحة الجنين
  • اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض
  • الشقيري يختبر قدرة الرجال على تحمل محاكاة ألم الولادة..فيديو
  • “سعودية” تبتكر تقنية متطورة لتوثيق نبضات الأجنة
  • 3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
  • أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
  • 4 شروط للتقاعد المبكر للعامل في مهنة خطرة
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • برج الحمل| حظك اليوم الجمعة 14 مارس 2025.. تحل بالشجاعة