زيلينسكي: أثبتنا مرة أخرى أننا قادرون على الدفاع عن استقلالنا
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كييف (زمان التركية)ــ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه بعد هجوم كورسك، “يجب الاستفادة من المكاسب التي تحققت على أكمل وجه”. وذكر مسؤول عسكري أوكراني كبير أن القوات الأوكرانية تسيطر حاليا على 74 مستوطنة في مساحة 1000 كيلومتر مربع.
وقال زيلينسكي: “لقد أثبتنا مرة أخرى أننا نحن الأوكرانيون قادرون على تحقيق أهدافنا والدفاع عن مصالحنا واستقلالنا في أي موقف.
وأضاف “نحن نولي اهتمامًا لجميع جوانب الدفاع عن دولتنا، لجميع المناطق الحدودية. منطقة دونيتسك – اتجاهات بوكروفسك وتوريتسك وكراماتورسك. منطقة خاركيف. الجنوب. يتم إيلاء اهتمام خاص لحماية منطقة كورسك وبالتالي حدودنا بأكملها المجتمعات المجاورة”، على حد تعبيره.
وبينما شكر زيلينسكي الجنود والقادة الذين شاركوا في العملية، أكد على أهمية تجديد اتفاق تبادل الأسرى، وأكد أن الجنود الروس الذين استسلموا سيعاملون بشكل إنساني.
كما أعلن حاكم منطقة بلغراد الروسية حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة حيث لا تزال المنطقة تتعرض لهجوم من قبل القوات الأوكرانية.
وكان الهجوم على منطقة كورسك أكبر هجوم تشنه أوكرانيا ضد روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، ويمثل نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ عام 2022. وهذا أيضًا هو الهجوم الأول الذي يقوده الجيش الأوكراني بدلاً من المقاتلين الروس الموالين لأوكرانيا.
وقد غادر أكثر من 100 ألف مدني روسي المنطقة منذ بدء عملية كورسك.
وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية، زُعم أن وحدات الجيش الروسي، بما في ذلك الطائرات والمركبات الجوية بدون طيار ووحدات المدفعية، أوقفت تقدم الجيش الأوكراني إلى روسيا بالقرب من مستوطنات أوبشتشي كولوديز وسناجوست وكوشوك وأليكسييفسكي في كورسك.
وانتقد الكرملين حلفاء أوكرانيا الغربيين لعدم إدانتهم الهجوم الأوكراني واتهم القوات الأوكرانية بقتل مدنيين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية هي محاولة كييف لوقف عملية موسكو في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا والحصول على نفوذ في محادثات السلام المحتملة في المستقبل.
وقال بوتين أيضًا إن أوكرانيا ربما كانت تأمل في أن يؤدي هذا الهجوم إلى إثارة اضطرابات في روسيا، لكنها فشلت في القيام بذلك. وزعم أن عدد المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالجيش الروسي ارتفع بسبب الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي، إن العملية عبر الحدود تهدف إلى حماية الأراضي الأوكرانية من الهجمات بعيدة المدى التي تشنها روسيا من كورسك.
وقال المتحدث إن روسيا شنت أكثر من 2000 هجوم من منطقة كورسك في الأشهر الأخيرة باستخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار و255 قنبلة طائرة وأكثر من 100 صاروخ.
Tags: الرئيس الأوكرانيىفولوديمير زيلينسكيكورسكهجوم كورسكالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي كورسك هجوم كورسك
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
موسك بروسكل "أ ف ب" "د ب أ: أعلن الجيش الروسي اليوم استعادة السيطرة على بلدة غونتشاروفكا في منطقة كورسك الروسية، مواصلا تقدمه في المنطقة التي احتلتها القوات الأوكرانية في صيف 2024.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها "حررت" البلدة الواقعة في ضاحية مدينة سودجا التي أكدت روسيا الخميس استعادتها من الجيش الأوكراني.
ولم تعلق كييف على هذه التقارير.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه هذا الأسبوع بطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية "في مستقبل قريب وفي اقرب وقت"، وهو شرط يراه ضروريا قبل أي محادثات سلام.
وشدد بوتين الخميس على أنه سيحدد "الخطوات المقبلة" بشأن الهدنة المقترحة في أوكرانيا، بناء على ما يحققه جيشه لجهة طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية.
شنت أوكرانيا هجوما في منطقة كورسك في أغسطس 2024، ردا على الهجوم الذي تشنه موسكو على أراضيها منذ فبراير 2022.
وكانت كييف تأمل تشتيت جهود الجنود الروس وإشغالهم عن أجزاء أخرى من الجبهة، واستخدام هذه المنطقة كورقة مساومة في حال إجراء مفاوضات سلام. لكن أجبر الجنود الأوكرانيون على التراجع بسرعة في الأيام الأخيرة، بعدما أحرزت روسيا تقدما تزامن مع تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأيام، وخصوصا الاستخباراتية منها.
وأكد رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف الأربعاء أن قواته استعادت السيطرة على "أكثر من 86 في المئة من المنطقة التي احتلت" في كورسك.
وأمر بوتين خلال زيارة نادرة إلى منطقة كورسك الأربعاء الجيش الروسي إلى تحريرها. وقال "أتوقع أن تنجز كل المهمات القتالية التي تخوضها وحداتنا، وأن يتم قريبا تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو".
من جانبه، أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأربعاء أن قواته تتراجع في منطقة كورسك.
وأكد المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني أندريه ديمشينكو الجمعة أنه على طول الحدود بين منطقة كورسك الروسية ومنطقة سومي الأوكرانية، تواصل القوات الأوكرانية "رصد محاولات مجموعات هجومية صغيرة" روسية للتوغل في الأراضي الأوكرانية، في اتجاه نوفينكي وجورافكا.
رسالة من بوتين
أعلن الكرملين الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مساء الخميس رسالة للرئيس دونالد ترامب بشأن مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب من خلال ويتكوف"، معربا عن "تفاؤل حذر"، خلال إيجازه اليومي.
وقال بيسكوف "عندما ينقل ويتكوف كل المعلومات للرئيس ترامب، سنحدد توقيت مكالمة" بين الرئيسين الروسي والأميركي.
في مطلع هذا الأسبوع، وافقت أوكرانيا على هدنة فورية وغير مشروطة بضغط أمريكي، شريطة أن تلتزم بها أيضا روسيا التي امتنعت حتى الآن عن الرد بشكل واضح.
وأعرب بوتين عن تحفظات مشيرا إلى أن لديه "أسئلة جدية" بشأن مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، معربا عن استعداد موسكو لمناقشتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد الرئيس الروسي أنه "يؤيد" وقف إطلاق النار المقترح لكن هناك "تفاصيل دقيقة" ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأمريكيين.
وقال بوتين للصحفيين "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأمريكيين ... وربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب ومناقشة الأمر معه".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التصريحات التي أدلى بها نظيره الروسي تنطوي على "تلاعب"، متّهما إياه بالتسويف. ورأى زيلينسكي أن عدم وجود رد رسمي من موسكو، يظهر أن "روسيا تسعى إلى إطالة أمد الحرب وتأجيل السلام لأطول فترة ممكنة".
من جهته وصف ترامب تصريحات بوتين الأخيرة بأنها "واعدة جدا"، محذرا من أن رفض روسيا لمقترح الهدنة ستتسبب "بخيبة أمل" كبيرة.
تقليل الإعتماد على أمريكا
اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوض الدفاع اندريوس كوبيليوس أن تقلل الدول الأوروبية اعتمادها على الولايات المتحدة في المعدات العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية، طبقا لما ذكرته مسودة وثيقة حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وتحذر مسودة ما يسمى بالكتاب الأبيض حول مستقبل الدفاع الأوروبي من أن الولايات المتحدة ربما تقرر تقييد استخدام أو حتى إيقاف توافر مكونات رئيسية للقدرة العملياتية العسكرية.
والسبيل الوحيد للتغلب على مثل هذه التبعيات هو تطوير القدرات اللازمة من خلال مشروعات دفاع أوروبية مشتركة، حسب مسودة الوثيقة.
والمبادرة مدفوعة بشكل كبير بالحرب في أوكرانيا والتجربة الأخيرة التي مرت بها أوكرانيا بشأن كيفية استخدام الولايات المتحدة لنفوذها كمورد أسلحة.
وكانت إدارة ترامب قد أوقفت إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية بعد أن أعترضت كييف على المطالب الأمريكية المتعلقة بمحادثات السلام مع روسيا ولم توقع على اتفاق المواد الخام.
وأثار هذا مخاوف من أن الولايات المتحدة يمكن أن توقف أو تقيد استخدام أنظمة الأسلحة التي تقدمها لشركائها في حلف شمال الأطلسي(ناتو) في المستقبل، بالأخص في حالة الخلافات أو الصراعات.
وتشكل منتجات عالية التقنية، مثل طائرات مقاتلة طراز "إف35- إيه لايتينج 2"" من إنتاج شركة لوكهيد مارتن-والتي طلبت ألمانيا 35 طائرة منها قبل ثلاث سنوات فقط مصدر قلق رئيسي.
ولتسريع وتيرة استقلال أوروبا، تسعى كالاس وكوبيليوس إلى إصدار توجيه من شأنه إعطاء أولوية لشراء المعدات العسكرية من الشركات المصنعة الأوروبية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي أيضا إلى توسيع قدرته الإنتاجية في التقنيات الحيوية، حسب مسودة الوثيقة.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل على وثيقة السياسة الأمنية والدفاعية الجديدة الأسبوع المقبل.
وبعد ذلك، سيدرس مفوضو الاتحاد الأوروبي النسخة النهائية ثم ستكون بمثابة دليل لزعماء لقادة التكتل.
وسيجتمع قادة التكتل في قمة تعقد في بروكسل يومي الخميس والجمعة الأسبوع المقبل، حيث ستكون أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.