الجزائرية إيمان خليف تخوض معركة نساء الجزائر والعالم العربي وتقاضي ماسك وترامب
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال محامي الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف إن الأخيرة تقدمت بشكوى قانونية رسمية بدعوى تعرضها لمضايقات عبر الإنترنت.
وهيمنت أخبار إيمان خليف (25 عاما)، التي فازت بذهبية وزن الوسط بأولمبياد باريس 2024 يوم الجمعة الماضي، بعد هزيمتها الملاكمة الصينية يانغ ليو (32 عاما) على عناوين الأخبار في أولمبياد باريس وسط خلاف بشأن هويتهما الجنسية.
وقال نبيل بودي محامي خليف -التي كتبت التاريخ باعتبارها أول ملاكمة جزائرية وعربية وأفريقية تتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية- إنه تقدم بالدعوى يوم الجمعة الماضي.
ووفقا لما كشفته إذاعة "آر إم سي" الفرنسية، وكلت إيمان خليف المحامي بودي لتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة باريس، وهذا بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي.
وقال بودي لمجلة "فاريتي" إن إيلون ماسك مالك شركة "تسلا" ومنصة "إكس" والكاتبة جيه كيه رولينغ لسلسلة "هاري بوتر" ورد اسمهما في الشكوى الجنائية التي تم إرسالها إلى مركز مكافحة الكراهية.
Absolutely https://t.co/twccUEOW9e
— Elon Musk (@elonmusk) August 1, 2024
وأوضح المحامي أن "(الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي) دونالد ترامب غرد (عن إيمان خليف) لذا سواء ذُكر اسمه في الدعوى أم لا، فسيظهر اسمه في الإجراء القضائي".
“But not to women”, they meant.#Paris2024 https://t.co/pXG8BRxOdm
— J.K. Rowling (@jk_rowling) August 7, 2024
وشرح أنه "بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة هي معركة متعلقة بالعدالة والكرامة والشرف، سيحدد التحقيق الجنائي مَن الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعين أيضا التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة".
الرئيس الأمريكي السابق المخبول دونالد #ترامب حوّل #إيمان_خليف إلى ورقة انتخابية ومادة دسمة لأكاذيبه …معتوه!!
Imane Khelif is not transgender and has not undergone a transition.Meanwhile..#Trump keeps adding to his record of falsehoods.#ImaneKhelif pic.twitter.com/zXimcVyNuF
— kada benamar قادة بن عمار (@benamar31) August 4, 2024
https://t.co/MvCjzuTtZi
الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف تروي معاناتها وكيف تجاوزت الهجوم عليها قبل تتويجها بالذهبية في أولمبياد باريس. pic.twitter.com/DaIBenfbSH
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) August 14, 2024
وقالت خليف -في لقاء تلفزيوني أمس الثلاثاء- إنه "بعد الضجة الكبيرة التي افتعلها سياسيون وشخصيات بارزة في العالم مثل ترامب وماسك، هذا أثر في نفسيتي وضرني".
وتابعت "كنت خائفة من هذه الحملة العالمية ضدي، ولكنني بفضل الله وأطباء نفسيين استطعت تجاوز هذه المرحلة التي كان مذاقها مرّا وسيناريو رهيبا، ولكن الجزائريين والعالم العربي يعرفون إيمان خليف بأنوثتها وشجاعتها وإرادتها".
وأضافت "لا أريد أن أدخل السياسة في الرياضة ولكن ترامب وماسك هما من فعلا ذلك، ولكن أقول للساسة الذين شاركوا في الحملة ضدي إنهم ظلموني ولا يحق لهم أن يقولوا عني إنني متحول جنسيا، وهذا عيب كبير بالنسبة لي ولعائلتي ولشرفها وشرف الجزائر ونسائها ونساء العالم العربي".
وختمت بأن "العالم كله يعرف أنني مسلمة، من قدم لي اعتذاره سأقبله، ومن لا يريد أشكيه لربي، أنا أنثى وشرفي قبل كل شيء".
وكانت إيمان خليف قالت إن "كل ما يقال عني على منصات التواصل الاجتماعي غير أخلاقي. أريد أن أغير عقول الناس حول العالم، وأن الميدالية الذهبية أفضل رد على الحملة الشرسة ضدي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية
عاد التوتر ليكبل مجددا العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد إعلان باريس عن قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية وتهديدها بالرد على هذه الخطوة في حال الإبقاء عليها.
لكن بالرغم من هذه التوترات المستجدة، « ما زالت الاتصالات قائمة » وتسعى باريس إلى « التهدئة »، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية فرنسية.
وطلبت الجزائر من الموظ فين الفرنسيين مغادرة أراضيها، بحسب ما أعلن الإثنين وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو مشيرا إلى أن هذا القرار جاء ردا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا.
ويعمل بعض هؤلاء الموظفين الفرنسيين في وزارة الداخلية، على ما كشف مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
والجمعة، وجه الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، على خلفية التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي، بحسب ما أكدت النيابة العامة الوطنية الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب.
ووجه الاتهام إلى الرجال الثلاثة للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤث ر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية.
ووضع الثلاثة رهن الحبس الموقت وهم متهمون أيضا بتشكيل عصابة إجرامية إرهابية.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية اعتبرت في بيان مساء السبت أن « هذا التطو ر الجديد وغير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية »، مؤكدة عزمها على « عدم ترك هذه القضية بدون تبعات أو عواقب ».
وشد دت على « هشاشة وضعف الحجج التي قدمتها الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية خلال التحقيقات، حيث تستند هذه الحملة القضائية المرفوضة على مجرد كون هاتف الموظف القنصلي المتهم قد يكون تم رصده بالقرب من عنوان منزل المدعو أمير بوخرص ».
وأمير بوخرص الملقب بـ »أمير دي زد » مؤث ر جزائري يبلغ 41 عاما ويقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته.
وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية في حقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام 2022، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023.
وتعر ض بوخرص الذي يتابع أكثر من مليون مشترك حسابه على تيك توك « لاعتداءين خطرين، واحد في 2022 وآخر مساء 29 نيسان/أبريل 2024 » يوم اختطافه في الضاحية الجنوبية لباريس قبل الإفراج عنه في اليوم التالي »، على ما قال محاميه إريك بلوفييه.
ورد ا على قرار السلطات الجزائرية طرد موظ فين من السفارة الفرنسية في الجزائر، قال وزير الخارجية الفرنسي حان-نويل بارو « أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية » في فرنسا.
وأضاف « في حال الإبقاء على قرار طرد موظفينا لن يكون لنا خيار آخر سوى الرد فورا ».
وتتعارض هذه التطو رات المشحونة مع إعلان البلدين مؤخرا عزمهما إحياء العلاقات الثنائية التي شهدت عدة تقلبات دبلوماسية في العقود الأخيرة.
وقبل أيام، كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري وزيري الخارجية بطي صفحة أزمة امتد ت على ثمانية أشهر كادت تصل حد القطيعة الدبلوماسية.
وبدأت هذه الأزمة في أواخر يوليو مع إعلان الرئيس الفرنسي عن دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية التي تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها منذ 50 عاما بدعم من الجزائر. فبادرت الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس.
وتأز م الوضع بعد ذلك، خصوصا بسبب مسألة الهجرة وتوقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر.
واحتج ت الجزائر السبت على توقيف أحد معاونيها القنصليين في قضية المؤثر بوخرص أمام السفير الفرنسي ستيفان روماتي، منددة خصوصا بعدم إبلاغها بالأمر عبر القنوات الديبلوماسية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الأحد إنه « تم التثبت من الاختطاف بما في ذلك بمبادرة من فرد يعمل في كريتاي (ضاحية باريس) في القنصلية العامة للجزائر ».
وتوخى روتايو الحذر إزاء الإشارة إلى احتمال ضلوع السلطات الجزائرية، قائلا إن « الارتباط بالبلد لم يثبت » لكن مع التشديد على « أننا كبلد سيادي… نتوقع أن تحترم قواعدنا على الأراضي الفرنسية ».
ويزور روتايو الرباط حيث تطرق الإثنين مع نظيره المغربي إلى التعاون في مجال الجريمة المنظمة ومسألة التصاريح القنصلية بعد تحسن العلاقات بين البلدين.
وندد جوردان بارديلا زعيم حزب « التجمع الوطني » اليميني المتطرف في فرنسا بالتطورات الأخيرة في العلاقات بين بلده والجزائر، مستهزئا على « اكس » بـ »النتائج اللامعة لاستراتيجية التهدئة لإيمانويل ماكرون ».
واستنكر النائب اليميني لوران فوكييه من جانبه « إذلالا جديدا »، مطالبا « الحكومة بالدفاع عن شرف فرنسا وإلزام الجزائر على استعداة كل مواطنيها الذين صدرت في حق هم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية ».
كلمات دلالية الجزائر الصحراء المغرب