ليبيا- حذر تقرير إخباري صادر عن “لجنة الإنقاذ الدولية” من بروز احتياجات إنسانية عاجلة للسودانيين النازحين إلى ليبيا وسط الصراع المتصاعد في السودان.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من مضامين خبرية صحيفة المرصد أكد وصول أكثر من 96 ألفا من هؤلاء إلى مدينة الكفرة منذ بداية الصراع في بلادهم في أبريل من العام 2023 مرجحًا تدفقًا يوميًا للمزيد منهم يترواح بين ألفين و500 إلى 3 آلاف خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب التقرير وصل هؤلاء ومعهم الحد الأدنى من المؤن ما كثف الضغوط على الخدمات المتردية بالفعل في ليبيا، مشيرًا لوجوب تقديم دعم فوري وكبير في وقت يبحث فيه العديد منهم عن مسارات أخرى للخروج من الأراضي الليبية بسبب الضغط الشديد على الموارد المحلية.

ونقل التقرير عن المدير القطري لـ”لجنة الإنقاذ الدولية” في ليبيا “جاريد رويل” قوله:”لقد واجه الأشخاص من السودان صعوبات لا يمكن تصورها أثناء فرارهم من النزاع فهم يصلون إلى جنوب البلاد ومعهم صدمة شديدة وسوء تغذية وغالبًا ما يحتاجون إلى المزيد من الرعاية الطبية”.

وتابع “رويل” قائلًا:” وقد أبلغت فرقنا عن وصول أعداد كبيرة من الأسر والأطفال غير المصحوبين والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى ليبيا ما يعني إن هذا الوضع يُظهر ما يمكن أن يتم التعبير عنه بالحاجة الملحة إلى استجابة شاملة للحماية”.

ووفقا للتقرير تدعم “لجنة الإنقاذ الدولية” بنشاط السودانيين في ليبيا لا سيما في المناطق الغربية والجنوبية والشرقية إذ ساعدت خلال الأشهر الـ6 الفائتة 17 ألفًا منهم أكثر من نصفهم نساء وفتيات عبر توفير خدمات طبية بواسطة فرقها الصحية المتنقلة وخدمة رعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ.

وتابع التقرير إن “لجنة الإنقاذ الدولية” وفرت أيضا مستلزمات النظافة الشخصية وخدمات الحماية الشاملة بما في ذلك الاستجابات للعنف القائم على النوع الاجتماعي والدعم النفسي اللازم فضلا عن دعوتها المجتمع الدولي لتقديم مساعدات فورية ومتزايدة لتلبية الاحتياجات العاجلة لهؤلاء.

واختتم التقرير بتأكيد “لجنة الإنقاذ الدولية” ومفاده:”من دون التمويل الإضافي والإجراءات السريعة ستتدهور الظروف المعيشية بالنسبة للسودانيين الفارين من الصراع في بلادهم في ليبيا بشدة ما سيؤدي بالمجمل إلى تفاقم وضع إنساني حرج بالفعل”.

ترجمة المرصد- خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لجنة الإنقاذ الدولیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

"الوطني الفلسطيني" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حمّل المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي المسؤولية عن تقاعسه المستمر أمام انتهاكات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الصارخة للقانون الدولي والشرعية الدولية. 

وأشار المجلس -في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء- إلى أن طرح المصادقة على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، ليس مجرد خطوة في سلسلة طويلة من الجرائم الاستيطانية، بل هو ضربة للمجتمع الدولي وتقويض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتجسسيد واضح لسياسة الضم والتهويد التي تسعى حكومة اليمين الإسرائيلي، بدعم من بعض القوى الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية إلى فرضها كأمر واقع.

وأضاف أن استمرار هذه الانتهاكات دون رادع، وفي ظل صمت دولي، يعكس تواطؤا غير معلن مع الاحتلال، ويشجعه على تسريع وتيرة التوسع الاستيطاني الهادف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين وطمس الهوية الفلسطينية.

وأوضح المجلس أن هذه الجرائم الممنهجة، المدعومة بحماية سياسية ودبلوماسية من الدول الاستيطانية لا تشكل فقط تحديا للقوانين والقرارات الأممية بل تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وتقوض أي مسار حقيقي للسلام العادل والشامل، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الجرائم، وحماية القرارات والمحاكم الدولية بما في ذلك فرض العقوبات الفورية على إسرائيل، وإلزامها الامتثال للشرعية الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • "الوطني الفلسطيني" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • السيسي: نرحب بأفكار المجتمع الدولي لضمان نجاح خطة مصر لإعمار غزة
  • حيدان يطالب المجتمع الدولي بموقف حازم لوقف تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية
  • الرئيس العراقي يدعو إلى تحرك عاجل لإعادة إعمار غزة والتصدي لتهجير الفلسطينيين
  • الاحتلال يمنع لجنة تقصي الحقائق لمنظمة العمل الدولية من الدخول لفلسطين
  • متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
  • تحرك عربي جديد ضد الاحتلال أمام الجنائية الدولية
  • تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية
  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • ليبيا.. استقرار الأوضاع في مدينة الأصابعة بعد حرائق غامضة