قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عن أرقام خسائره الكبيرة في قطاع غزة ليظهر للداخل الإسرائيلي أن الاستمرار في الحرب يؤدي لاستنزاف قواته.

ووفق معطيات رسمية، فإن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية استقبل 10 آلاف و56 جنديا جريحا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر.

وبشأن حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي، أوضحت المعطيات أن 690 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 330 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

ويؤكد العقيد الفلاحي أن جيش الاحتلال يكشف لأول مرة عن أرقام كبيرة بشأن الخسائر البشرية التي يتكبدها في غزة، وقال إن رقم الـ10 آلاف يتعلق بالحالات التي ثبتت من قبل مركز التأهيل الخاص بالجيش الإسرائيلي، ولا يشمل الفئات التي لا يتم الإعلان عنها مثل المرتزقة، وهو ما يعني أن الأرقام الحقيقية للخسائر أكبر بكثير من المعلن عنه.

وقال -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن الإصابات التي تحدث عنها جيش الاحتلال في صفوف قواته، ستكبد السلطات الإسرائيلية خسائر كبيرة على مستوى الاقتصاد، لأنها تحتاج إلى تعويضات وعلاج.

ويكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خسائره، في ظل خلافات كبيرة جدا مع القيادات العسكرية، خاصة بين وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن اليوم التالي للحرب.

ووصف العقيد الفلاحي الخلاف بين القيادات الإسرائيلية بأنه كبير، مستدلا بتصريح لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اعتبر فيه بعض العمليات العسكرية في غزة بأنها عبثية.

ومن جهته، يقر الجيش الإسرائيلي بأنه يتعرض لاستنزاف، وهو ما أشار إليه المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، عندما قال "إننا نتكبد ثمنا باهظا في هذه الحرب، ولا يمكن لنا أن نبقى صامتين".

ووفق العقيد الفلاحي، فإن جيش الاحتلال يكشف عن أرقام خسائره ليعطي للمجتمع الإسرائيلي جزءا من الحقائق بشأن الخسائر التي يتكبدها، وليظهر له أن الاستمرار في الحرب على غزة سوف يؤدي إلى استنزاف الجيش بشكل أكبر.

كما يريد الجيش الإسرائيلي -يضيف الفلاحي- وضع الأرقام المتعلقة بخسائره أمام القيادات السياسية وأمام المجتمع الإسرائيلي ليقول لهم إن الخسائر كبيرة، لكن نتنياهو يصر على المضي قدما في الحرب من دون هدف سياسي وعسكري واضح.

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يريد أيضا أن يظهر للمجتمع الإسرائيلي أن الاستمرار في الحرب على غزة سوف يؤدي إلى استنزاف الجيش بشكل أكبر، خاصة في ظل التهديدات التي يتلقاها من جبهات عدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی الحرب

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر للجيش اليوم الخميس بإعداد خطة تسمح بخروج سكان غزة من القطاع.

يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن كاتس قوله في بيان: "وجهت الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرتها طوعا"، على حد قوله.

وأضاف أن "الخطة ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".

وتابع: "أرحب بالخطة الجريئة التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي قد تسمح لعدد كبير من سكان غزة بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم".




ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

وزعم كاتس أن "الدول مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات كاذبة لإسرائيل بسبب أنشطتها في غزة، ملزمة قانونا بالسماح لكل مواطن من غزة بدخول أراضيها ــ وسوف ينكشف نفاقها إذا رفضت القيام بذلك".




وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك دولا مثل كندا، التي لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استيعاب سكان غزة.

وادّعى أن خطة ترامب "سوف تساعد الفلسطينيين في غزة على الاستيعاب الأمثل في الدول المضيفة، كما ستمكن من المضي قدما في خطط إعادة الإعمار في غزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات في مرحلة ما بعد حماس - والتي سوف تستمر لسنوات عديدة"، على حد قوله.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات بيئة جاذبة للمواهب والابتكارات..لهذه الأسباب
  • عبد المنعم سعيد: أرفض إضافة درجات التربية الدينية للمجموع لهذه الأسباب
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • منظمة السكر البريطانية تحذر: واحد من كل 5 أشخاص يعانون من المرض.. لهذه الأسباب
  • الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بإدلاء ضباط الجيش بتصريحات ضد خطة ترامب بغزة
  • لهذه الأسباب تتحفظ ليبيا على مبادرة أممية لإجراء الانتخابات
  • غالانت يكشف تفاصيل هجوم البيجر على حزب الله وإدارة الحرب بغزة
  • مصادر.. عمومية اللجنة الأولمبية غير العادية باطلة لهذه الأسباب
  • جيش الاحتلال: مقـ.تل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة
  • وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان