التكلفة والنوع والتسليم.. عرض لتفاصيل صفقة السلاح الأميركية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وافقت الولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء على صفقة سلاح ضخمة لإسرائيل، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتحذيرات من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وبحسب بيان للبنتاغون، وافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بيلنكن على بيع إسرائيل أسلحة ومعدات عسكرية.
وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن شكرها للإدارة الأميركية، على الموافقة على الصفقة التي "تساهم في تعزيز قوة دولة إسرائيل".
وفيما يلي عرض لتفاصيل الصفقة.
1 تكلفة الصفقةتبلغ تكلفة الصفقة أزيد من 20 مليار دولار أميركي. وتم إخطار الكونغرس بقرار بيع الأسلحة لإسرائيل.
2 أنواع الأسلحة التي شملتها الصفقةتشمل صفقة التسليح مقاتلات أميركية من نوع أف 15. وتوصف إف 15 بملكة الأجواء. وهي مقاتلة متعددة المهام تعمل في جميع الأحوال الجوية، وهي اعتراضيه هجومية، وتعد الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية من أكثر مستخدميها.
وزيادة على كل ذلك يملك هذا النوع من المقاتلات أنظمة إلكترونية وأنظمة تحكم وأسلحة تمكنها من تتبع ومهاجمة طائرات العدو أثناء العمل في المجال الجوي، إضافة إلى قدرتها الفائقة على المناورة والتسارع من خلال الخصائص التقينة التي تتميز بها.
وتشمل صفقة التسليح ذخائر دبابات عيار 120 ملم ومركبات تكتيكية وصواريخ "أمرام" المضادة للطائرات ومدافع هاون شديدة الانفجار.
3 مواعيد تسليم الأسلحةمن المتوقع أن يتم تسليم المركبات التكتيكية وحوالي 50 ألف خرطوشة هاون ابتداءً من عام 2026.
وفي العام 2027، من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل أكثر من 32 ألف خرطوشة ذخيرة للدبابات عيار 120 ملم.
وفي عام 2029، من المتوقع أن يبدأ وصول ما يقرب من 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15، إلى جانب الإمدادات اللازمة لتعديل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، في عام 2029 – وهي الإمدادات التي ستتكلف حوالي 18.82 مليار دولار.
وليس من الواضح، متى ستصل صواريخ AMRAAM المضادة للطائرات، لكن وزارة الخارجية قالت في بيان صحفي إنها "سيتم الحصول عليها من إنتاج جديد".
دلالة الصفقة في الظروف الراهنة
تأتي الموافقة على هذه الصفقة الضخمة في ظل مواجهة إسرائيل تحديات وجودية، حيث عجزت عن تحقيق كل أهدافها في قطاع غزة بعد أزيد من 10 شهور من القصف الجوي المتواصل والمعارك الضارية في الميدان.
كما تتزامن الصفقة، مع ترقب تعرض إسرائيل لهجمات قوية من إيران وحزب الله ردا على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران، والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر.
وسارعت إسرائيل لتأكيد أن الصفقة تترجم التزام واشنطن بأمنها وتفوقها العسكري في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في جهود التسلح لها أهمية خاصة في هذه الأيام".
واعتبر الباحث الزائر في معهد إيلينوي الدولي محمد دراوشة أن الولايات المتحدة تؤكد من خلال هذه الصفقة على علاقاتها الوطيدة إستراتيجيا مع إسرائيل، وتقول إنه رغم كل مآخذها المعلنة على إسرائيل، فإنها ما زالت تعول على إسرائيل كحليف عسكري رئيسي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس". وأوضحت أن صفقة التسليح تتوافق مع هذه الأهداف.
الدعم الأميركي المطلقويعتبر محسن صالح المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات أن "الولايات المتحدة من خلال هذه الصفقة ترسل لنا رسالة أنها تعطي غطاء ضمنيا ولو من الناحية العملية لكافة الممارسات الإسرائيلية على الأرض، وتبدو هذه الصفقة وكأنها مكافأة لهذه الجرائم ولهذا العدوان على الأرض والإنسان وعلى مقدساتنا وعلى كرامتنا كأمة عربية وإسلامية".
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم دعما مطلقا للحرب الإسرائيلية على غزة والتي أدت حتى الحين لسقوط نحو 40 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وأقر مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس جو بايدن زودت إسرائيل بأكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن الواحدة منها 2000 رطل، وآلاف الصواريخ من طراز هيلفاير، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة هذه الصفقة
إقرأ أيضاً:
مصادر: نتنياهو يجري حراكا داخل ائتلافه الحكومي لضمان الموافقة على الصفقة
يحاول رئيس حكومة الاحتلال تحييد المعارضين للصفقة المرتقبة مع حركة حماس في غزة، داخل ائتلافه الحكومي، لضمان تأييد مريح، والإبقاء على الائتلاف الحاكم دون زعزعة لاستقراره.
وفي هذا السياق نفسه، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو أجرى بالفعل حسابات سياسية داخل الحكومة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ولفتت إلى أن نتنياهو مطمئن في هذه المرحلة إلى التوقيع على اتفاق وصفقة مع حماس، لن يؤدي إلى انسحاب وزراء "الصهيونية الدينية" من الائتلاف الحكومي، لكنه يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وتتعالى الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية للدفع نحو التوقيع على صفقة في هذه المرحلة، وسط تفاؤل حذر هذه المرة بشأن امكانية التوقيع على اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الـ20 من الشهر القادم.
نقلت قناة كان العبرية عن وزير التعاون الإقليمي في دولة الاحتلال، دودو امسلم، قوله، إنه "يجب منح الأولوية لإعادة الرهائن دفعة واحدة والذهاب لصفقة شاملة، وإنهاء الحرب والانتقال بغزة لنموذج مشابه للضفة الغربية". مؤكد أن " الاستيطان في غــزة لن يعود وهو غير وارد".
ويرفض بن غفير توقيع صفقة مع حماس لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة على غزة، وهدد أكثر من مرة بالانسحاب من الائتلاف حال حدوث ذلك.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن ادعى وزير الحرب، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق محتمل.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.