تجربة رياضية مبتكرة في بطولة «فيجيال كرة القدم»
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
انطلقت بطولة "فيجتال كرة القدم" بمشاركة 8 فرق من مختلف المحافظات في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وتأتي البطولة ضمن فعالية سبورتس سبارك، وتُقام البطولة بالتعاون مع اللجنة العُمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتجمع بين الألعاب الرقمية والتنافس البدني، وتُعتبر الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، وتسعى إلى تقديم تجربة رياضية مبتكرة تربط بين العالم الافتراضي والواقع، مما يضع عُمان في طليعة الدول التي تتبنى هذا النوع من الرياضات المستقبلية.
وتتنافس في البطولة ثمانية فرق، هي: فريق الشرقي، وفريق كلاس اون جراس، وفريق الاتحاد، وفريق جونيور ستايل، وفريق فيرلس، وفريق اكس جي، وفريق مطرح، وفريق وحش، وتُلعب البطولة بنظام خروج المغلوب، وشهد اليوم الأول مواجهتين حماسيتين، حيث تمكّن فريق "كلاس اون جراس" من التفوق على فريق "الشرقي" بنتيجة 7-6، بينما فاز فريق "جونيور ستايل" على فريق "الاتحاد" بنتيجة 7-3، ليحجز الفريقان مكانهما في نصف النهائي، وفي اليوم الثاني تمكّن فريق "فيرلس" من الفوز على فريق "اكس جي" بنتيجة 6-3، في حين تفوّق فريق "وحش" على فريق "مطرح" بنتيجة 6-5، ليتأهل الفريقان بدورهما إلى نصف النهائي.
وتتألف البطولة من مرحلتين: الأولى افتراضية، والثانية بدنية، ففي المباراة الافتراضية يتنافس فريقان في لعبة FC 24 بنمط "فولتا"، حيث يلعب كل فريق بشخصيتين افتراضيتين في مباراة تتكون من شوطين، مدة كل شوط 3 دقائق، أما في المباراة البدنية، فينتقل التنافس إلى أرض الملعب بنمط "خماسيات كرة القدم"، حيث يتواجه الفريقان بواقع خمسة لاعبين لكل فريق في مباراة تتكون من شوطين، مدة كل شوط 5 دقائق، يتم تحديد الفريق الفائز بناءً على إجمالي الأهداف المسجلة في كلا المرحلتين، مما يعزز أهمية التوازن بين الأداء الرقمي والبدني.
الفرق الفائزة في البطولة ستتنافس على جوائز مالية قيّمة، حيث سيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على 500 ريال عماني، بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على 300 ريال عماني، والمركز الثالث على 200 ريال عماني، كما أن الفريق الفائز بالبطولة سيُمثّل سلطنة عُمان في بطولة "ألعاب المستقبل" التي ستُقام في روسيا، مما يفتح الباب أمام اللاعبين العمانيين لخوض منافسات عالمية.
نقلة نوعية
وحول تنظيم البطولة أوضح حمد الجهوري أمين سر اللجنة العُمانية للألعاب الإلكترونية، أن بطولة "فيجتال كرة القدم" تُعد الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، وتمثّل نقلة نوعية في عالم الرياضات الإلكترونية والبدنية على حد سواء، وهذه البطولة الرائدة تمزج بين الطبيعة الافتراضية والواقع الميداني، حيث يجري تنظيم مباراة افتراضية تليها مباراة حقيقية على أرض الملعب، ويعتمد نجاح الفريق على تناغم أدائهم في كلا الجانبين، حيث تُكمّل النتيجة الرقمية على أرض الملعب الواقعي.
وتابع الجهوري: هذه البطولة لا تعتمد على الجهود الفردية، بل ترتكز على اللعب الجماعي، ففي الجانب الافتراضي، يتنافس فريقان يتألف كل منهما من لاعبين اثنين، بينما تتواصل المباراة الحقيقية بمشاركة خمسة لاعبين لكل فريق، وأن هذه الطبيعة الثنائية والخماسية للمباريات تتطلب تناغمًا عاليًا وكيمياء بين اللاعبين، مما يعزز التوازن بين الجانب الذهني والبدني، وأن البطولة تضم في نسختها الأولى ثمانية فرق، بمشاركة أكثر من 75 لاعبًا. وقد لاقت البطولة ردود فعل إيجابية من اللاعبين الذين عبّروا عن رضاهم عن التجربة بعد خوضهم للمباريات.
وفيما يتعلق بجوائز البطولة، قال الجهوري: إن الفائزين بالمراكز الأولى سيحصلون على جوائز مالية تتجاوز قيمتها الإجمالية 1000 ريال عماني، مما يشكل حافزًا كبيرًا للمشاركين، ولم يقتصر الأمر على الجوائز المالية فقط، بل سيتاح للفريق الفائز فرصة لتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية، حيث سيشارك في بطولة "ألعاب المستقبل" التي ستُقام في روسيا، وهذه البطولة العالمية تجمع بين الألعاب البدنية والرقمية، وهو ما يجعلها انعكاسًا حقيقيًا لما يُعرف بألعاب المستقبل، ومن المهم تأهيل الفريق الفائز وفقًا للمعايير الدولية لضمان تحقيق أداء مميز في المشاركات الخارجية.
وفي سياق نشر اللعبة على المستوى المحلي، أشار الجهوري إلى أن هذه البطولة تمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز الرياضات الإلكترونية في سلطنة عمان، وأن التوازن بين الجوانب الذهنية والصحية للعبة يُعد ميزة كبيرة، وهو ما سيجذب دعمًا من الأسر والمدارس وكل المؤسسات التي تدعم ممارسة الرياضات الإلكترونية، وأن هذا الدعم يسهم في إيجاد بيئة مواتية لانتشار اللعبة على نطاق واسع.
وتحدث الجهوري عن مستوى الفرق المشاركة قائلا: لقد حضرنا وشاهدنا بطولة كأس العالم في هذه الرياضة، ومن خلال ما رأيناه، إذا قارنا مستوى الفرق المشاركة بالفرق العُمانية في هذه النسخة، نجد أن المستويات متقاربة جدًا، مما يعكس أهمية العمل الجماعي والتناغم بين اللاعبين أكثر من الاعتماد على المهارات الفردية، وجميع المشاركين في بطولة "فيجتال كرة القدم" هم من اللاعبين العمانيين، مما يعزز فرصهم لتمثيل سلطنة عمان على الساحة الدولية.
وأكّد أيضًا أن التحكيم في البطولة يتم بواسطة حكام عمانيين معتمدين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، مما يضمن تنظيمًا احترافيًا للمباريات، ويعكس الثقة في الكفاءات الوطنية في هذا المجال. وختم الجهوري حديثه بالتأكيد على أن هذه البطولة في نسختها الأولى لا تمثّل مجرد حدث رياضي فحسب، بل هي مبادرة لبناء مجتمع رياضي متكامل يجمع بين الابتكار الرقمي والتفاعل البدني، ويضع سلطنة عمان على الخريطة العالمية في مجال الرياضات الإلكترونية المستقبلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الریاضات الإلکترونیة الفریق الفائز هذه البطولة ریال عمانی سلطنة عمان کرة القدم على فریق فی بطولة سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
انطلاق بطولة كأس العالم لكرة السرعة بالقاهرة اليوم
تنطلق مساء اليوم الخميس الموافق 31 أكتوبر 2024، بطولة كأس العالم لكرة السرعة للكبار والناشئين على أرض الكنانة مصر، وذلك في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وستستمر البطولة حتى يوم 3 نوفمبر القادم.
نسخة استثنائية:
تعد هذه النسخة هي الخامسة والثلاثون من بطولة العالم لكرة السرعة، حيث تشهد مشاركة قوية من أكثر من 13 دولة، من بينها مصر وتونس وليبيا والمغرب والسعودية والعراق والكويت وفرنسا والهند وبولندا وألمانيا وفلسطين. ويشارك في البطولة أكثر من 140 لاعبًا ولاعبة.
المنتخب المصري عازم على التتويج:
يدخل المنتخب المصري البطولة وهو يحمل سجلًا حافلًا بالألقاب العالمية، ويسعى الجهاز الفني بقيادة علي جمعه المدير الفني وزملائه إلى مواصلة هذا التفوق وتحقيق اللقب، ويؤكد الجهاز الفني أن المنتخب يمتلك جميع العوامل التي تؤهله لتحقيق هذا الهدف.
دعم حكومي كبير:
أكد النائب أحمد الخطيب، رئيس الاتحاد المصري لكرة السرعة، أن المنتخب المصري يسعى بكل قوة لتحقيق لقب البطولة، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذي تحظى به اللعبة من قبل الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي. وأشاد الخطيب بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الوزارة لاستضافة مثل هذه البطولات، والتي تعكس اهتمام الدولة بكافة الرياضات.
وتعتبر بطولة كأس العالم لكرة السرعة التي تستضيفها مصر حدثًا رياضيًا مهمًا، ويأتي تنظيمها في إطار حرص الدولة على دعم الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها.