حرب الخليج الرابعة على الأبواب
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تواصل إسرائيل تحرشها الاستفزازي بإيران، وتسعى بكل قوتها المدعومة امريكياً وأوربياً وعربيا لتوجيه ضربات استباقية داخل العمق الإيراني. .
اللافت للنظر ان القوات العربية التي اشتركت في الهجوم على العراق عام 1991، واشتركت في غزو العراق عام 2003 أبدت رغبتها الآن في التحالف مع الحلفاء لخوض حرب الخليج الرابعة ضد ايران، على الرغم من علمها المسبق ان إسرائيل هي التي تعد العدة لجر المنطقة برمتها الى حرب كارثية، قد لا تخلو من الأسلحة النووية.
لكن الطامة الكبرى ان قادة جيوش الولايات المتحدة ومن خلفهم قادة حلف النيتو سوف يجدون انفسهم مرغمين على السير خلف نزوات نتنياهو المتحمس جدا لتوسيع رقعة الحرب ضمانا لبقاءه في السلطة، وربما لانه يشعر انه القائد التوراتي المزعوم، الذي يمتلك الحق المطلق في التمدد والتوسع من النيل إلى الفرات. ثم انه يرى ان الحرب الكونية هي الضمانة الوحيدة للبقاء في منصبه بعد فشله في تحقيق ابسط الانتصارات على الساحة المقاومة في غزة على الرغم من الدعم اللوجستي الذي تقدمه له حكومتي الأردن ومصر. .
تؤكد المؤشرات الخفية انه حصل على الترخيص الرسمي من البيت الأبيض لتوسيع رقعة المواجهات، والذهاب إلى حرب شاملة. وقد تلقى الآن ضمانات من مصر والأردن بالوقوف معه والسير خلفه خطوة بخطوة. وقد ناقش نتنياهو خيارات الحرب النووية مع الميجر جنرال احتياط (موشيه إدري). .
من ناحية اخرى تعرضت إيران إلى ضربات متكررة وموجعة في كرامتها وسيادتها الوطنية، وبات من حقها الدفاع عن نفسها، لكنها وجدت نفسها في موقف لا تُحسد عليه بسبب قلة الناصر، فقد طرأت متغيرات تعبوية ثقيلة في الجبهة الروسية الاوكرانية، وهذا يعني ان روسيا لم تعد قادرة على مواصلة دعمها لإيران. في حين ابدت الصين عدم قدرتها على الوقوف مع ايران بسبب حساسية الموقف في بحر الصين وحول جزيرة تايوان. بينما عبّرت الهند عن رغبتها لدعم الحلفاء في حربهم المتوقعة ضد ايران. .
ومع ذلك سوف تجد ايران نفسها مضطرة لدك حصون تل ابيب مهما كانت العواقب والنتائج. بمعنى ان الحرب باتت قادمة قادمة في كل التوقعات والحسابات والتنبؤات. .
والله يستر من الجايات د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حرب مفتوحة على الأبواب؟: تحركات عسكرية أفغانية واسعة النطاق نحو باكستان
مقاتلون من طالبان (وكالات)
شهدت الحدود الأفغانية الباكستانية تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث وثقت مقاطع فيديو تحريك آليات عسكرية أفغانية بكثافة باتجاه الحدود مع باكستان، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
اقرأ أيضاً هل بات ركوب الطيران محفوفا بالمخاطر؟.. تحطم 5 طائرات في ديسمبر الجاري (أسماء) 29 ديسمبر، 2024 الشرع يكشف عن مستقبل الاستثمار السعودي في سوريا ما بعد الأسد 29 ديسمبر، 2024
ـ حرب مفتوحة على الأبواب؟
يشير انتشار كثيف لعناصر حركة طالبان على طول الحدود، إلى جانب استخدام الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون، إلى استعداد كامل لشن هجمات واسعة النطاق داخل الأراضي الباكستانية.
وتؤكد هذه التحركات على تحول الصراع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، بعد أن كانت التوترات تتركز في تبادل الاتهامات والغارات الجوية المتبادلة.
ـ رد فعل باكستاني متوقع:
من المتوقع أن تستدعي هذه التحركات رداً عسكرياً عنيفاً من باكستان، والتي كانت قد شنت غارات جوية على أهداف داخل أفغانستان رداً على هجمات سابقة.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع حرب شاملة بين البلدين، مما سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة على المنطقة بأسرها.
ـ أسباب التصعيد:
الخلافات الحدودية: يعود تاريخ الخلافات الحدودية بين أفغانستان وباكستان إلى عقود طويلة، وتصاعدت هذه الخلافات بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
اتهامات متبادلة: تتبادل الدولتان الاتهامات بدعم الجماعات المسلحة التي تنشط على أراضيها، مما يؤجج التوترات.
التدخلات الخارجية: تلعب القوى الإقليمية والدولية دوراً كبيراً في تأجيج الصراعات في المنطقة، مما يساهم في تفاقم التوترات بين أفغانستان وباكستان.
ـ التداعيات المحتملة:
تدهور الأوضاع الإنسانية: سيؤدي أي تصعيد عسكري إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وسيؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
تهديد الاستقرار الإقليمي: يمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، وتشجيع الجماعات المتطرفة على زيادة نشاطها.
تدخل قوى إقليمية ودولية: قد تدفع هذه الأحداث القوى الإقليمية والدولية إلى التدخل في الصراع، مما يزيد من تعقيده.
ـ الخاتمة:
يشكل التصعيد العسكري على الحدود الأفغانية الباكستانية تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة. ويتطلب هذا الوضع تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد وحل الخلافات القائمة بين البلدين بالطرق السلمية.