عامل نظافة يعثر على " نص مليار" في القمامة ويعيده لصاحبه| فيديو
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أعاد عامل نظافة جزائري مبلغا ماليا يقارب نصف مليار سنتيم جزائري (30 ألف دولار) لصاحبه الذي أضاعه.
وعثر عامل النظافة حمازة شعشوع (38 عاما) على الكيس وسط القمامة أثناء قيامه بعمله اليومي.
وذكرت تقارير إعلامية تفاصيل القصة على لسان شعشوع 38 من بلدية بريان بغرداية جنوب الجزائر والتي تم تداولها على نطاق واسع بين الجزائريين الذين أشادوا بتصرفه رغم ضعف الحالة المادية.
وأفادت صحيفة "الخبر" نقلا عن حمازة شعشوع قوله إنه "اكتشف هذا المبلغ المعتبر الذي كان في كيس يوم الأربعاء الفارط، في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا قبل نهاية الدوام، كونه يعمل ليلا في مهمة النظافة ببلدية بريان، وعثر على المال المفقود في منطقة الشيخ عامر بالطريق الرابط بين بريان والقرارة".
وأضاف أنه "بمجرد طلوع النهار دعا أصدقاءه إلى وضع إعلان عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتعميم نشره حتى يتسنى لصاحب المال المفقود قراءته وتقديم ما يثبت أن الأموال تخصه لاسترجاعها.
وبعد تداول الإعلان عبر صفحات مواقع التواصل، اتصل صاحب المال بالشاب وهو سائق شاحنة وينحدر من ولاية المسيلة وقام بتقديم مؤشرات صحيحة عن الكيس المفقود بعد ما قدم مكان ضياعه في مدينة بريان، حيث التقى عامل النظافة بصاحب الكيس وسلمه الأمانة التي عثر عليها.
وأشاد الكثير من الجزائريين بتصرف الشاب حمازة شعشوع الذي ضرب مثالا قويا في الإخلاص وحفظ الأمانة، ودعا ناشطون على "السوشيال ميديا" إلى تكريمه.
رئيس بلدية بريان : الشاب معروف بالنزاهة
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بريان مشاط بشير في تصريح لـ"الخبر" أن عامل النظافة أخبر مسؤوليه بالعثور على كيس من المال دون إخفاء الأمر، رغم أن الحال كان مظلما، وأعلن عن العثور على مال مفقود عبر صفحات التواصل الاجتماعي، داعيا أصدقاءه لتوزيع المنشور في مختلف الصفحات أملا في بلوغه صاحبه لاسترجاع ماله المفقود، وهو ما تحقق بحضور سائق الشاحنة وأخذ أمانته .
وأوضح رئيس البلدية أن الشاب ورغم ضعف حاله فهو مثال للقناعة والوفاء والنزاهة والمثابرة في العمل، خصوصا وأنه سبق له العثور على مجوهرات أعلن عن العثور عليها، انطلاقا من تربيته وأخلاقه الحميدة التي يشهد له الجميع بها .
وأوضح مشاط أنه سيجتمع مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي للنظر في إمكانية تنظيم حفل تكريمي على شرف هذا الشاب الأمين المتفاني في عمله والمخلص في تصرفاته ليكون قدوة لكل العمال والموظفين.
نشطاء يطالبون بتكريمه بعمرة
أدهشت قصة مهندس النظافة حمازة شعشوع كل الجزائريين الذين اكتشفوا أن المجتمع مازال بخير بفضل هذا الشاب وغيره من الخيرين، مطالبين بتكريمه من طرف رئيس البلدية ووالي غرداية وكل المحسنين ورجال الأعمال، لأن مبادرته قد تكون نادرة وما قام به يشرف سكان بلدية بريان وولاية غرداية، ويبرز التلاحم بين الجزائريين، وأن الأمانة لا تضيع بفضل رجال صادقين أمثال حمازة .
https://www.youtube.com/shorts/LS7XV1fa7NU
حمازة شعشوع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عامل نظافة القمامة نص مليار عامل النظافة
إقرأ أيضاً:
رئيس الرقابة المالية يترأس اجتماع لجنة الأيوسكو بتركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الاجتماع العام للجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC)، أكبر لجان المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، بصفته رئيسا للجنة ونائبا للمنظمة الدولية الأيوسكو، وذلك ضمن فعاليات الاجتماع والمؤتمر السنوي للجنة والتي تستضيفها تركيا.
حضر الاجتماع جون بول سيرفيس، رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، وإيمانويل فابر، رئيس مجلس معايير الاستدامة الدولي (ISSB)، وتاجيندر سينغ، القائم بأعمال الأمين العام للمنظمة، ورالوكا تيركوتشي، مديرة تنفيذ المعايير في "الأيوسكو"، وداتين أزالينا أدهم، المديرة العام لهيئة الأوراق المالية الماليزية، وآنا كارفاخال، كبيرة المُختصين بالقطاع المالي في البنك الدولي.
أشار الدكتور فريد، إلى التعاون المثمر بين لجنة الأسواق النامية والناشئة ومجلس معايير الاستدامة الدولي، مشيداً بدعم منظمة "الأيوسكو" لجهود أعضاء لجنة الأسواق النامية والناشئة فيما يتعلق بإعداد التقارير المتعلقة بالاستدامة، وذكر أن الاستدامة تُعد فرصة للأسواق الناشئة لاجتذاب الاستثمارات وهي ضرورية في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وشدد على مسألة تبسيط الاستدامة، مشيراً إلى أهمية مساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة في أن تكون الاستدامة مترسّخة في أعمالهم لأنها ليست قاصرة على الشركات الكبيرة أو تلك العاملة في مجال الخدمات المالية، لافتاً إلى أهمية أن تدمج الشركات المُدرجة وغير المُدرجة معايير وممارسات الاستدامة في نماذج أعمالها.
وفي سبيل العمل على تعزيز معايير الاستدامة، أوضح رئيس الرقابة المالية أن الهيئة دشّنت أول سوق كربون طوعي إفريقي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تم تسجيل نحو 21 مشروعاً لخفض الانبعاثات الكربونية، وفقاً لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 31 بشأن قواعد قيد وشطب شهادات الكربون الطوعية، وتسجيل ما يعادل 145 ألف شهادة كربون طوعية، في عدد من القطاعات المختلفة منها قطاع الزراعة، وهو ما يأتي نبعاً من اهتمام الهيئة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الدكتور فريد، إلى أن ممارسات الاستدامة لا يجب قصرها على الشركات المقيدة بالأسواق المالية، بل يجب أن تشمل كافة الشركات لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز التنافسية والشفافية بما يؤهل تلك الشركات لجذب وتعبئة استثمارات أجنبية، في إطار القيام بدورها المنوط بها تجاه المجتمع والكوكب الذي تعد جزءاً منه.
وجدير بالذكر أن مجلس معايير الاستدامة الدولي وضع معايير ISSB لتكون مرجعية عالمية شاملة وعالية الجودة للإفصاحات المتعلقة بالاستدامة تركز على احتياجات المستثمرين والأسواق المالية، لتطوير معايير أساسية عالمية للإفصاحات المتعلقة بالاستدامة وكذلك لتلبية احتياجات المستثمرين من المعلومات، وتمكين الشركات من تقديم معلومات شاملة حول الاستدامة إلى أسواق رأس المال العالمية.
وعن بناء القدرات، أشار الدكتور محمد فريد إلى أن تطوير وتنمية القدرات تعد أولوية بالنسبة لجنة الأسواق النامية والناشئة، لافتاً إلى اعتماد مجلس إدارة (IOSCO) في أكتوبر من العام الماضي تقرير "بناء القدرات في الأسواق النامية والناشئة" الذي شارك فيه أعضاء اللجنة، كما لفت إلى مصادقة اللجنة خلال اجتماعها في أثينا مشروع (NEXTGEN)، أو "تعزيز التميز من خلال النمو والتعليم والتواصل" الذي أخذ في اعتباره تنوع عضوية اللجنة، واختلاف مستويات تطور الأسواق، مثل الأسواق الناشئة في مراحلها الأولى، والأسواق النامية المتقدمة، والأسواق الناشئة متوسطة المستوى، والأسواق القريبة من التطور الكامل.
وتطرق رئيس هيئة الرقابة المالية خلال الاجتماع إلى الشمول المالي، مسلطاً الضوء عليه باعتباره محفزاً بارزاً لتنمية السوق، لأنه يتيح للأفراد والشركات إمكانية الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية وتوسيع قاعدة المستفيدين منها، مما يمكّنهم من تلبية احتياجاتهم. وشدد على أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في هذا المضمار، موضحاً أنه لا يمكن تحقيق هدف الشمول المالي دون التكنولوجيا والرقمنة.
وأفاد بأن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية يعزز قدرات القطاع المالي غير المصرفي، مضيفاً أن التكنولوجيا المالية محرك ودافع رئيسي لتسهيل الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية لكافة فئات المجتمع المختلفة. وذهب إلى أن استخدام التكنولوجيا المالية يعزز التنافسية.
وأشار الدكتور محمد فريد إلى إصدار الهيئة القرار رقم 57 لسنة 2024 بشأن قواعد تنظيم عمل برنامج المستشار المالي الآلي للاستثمار، Robo – Advisor for Investment، موضحاً أنه نظام إلكتروني يصدر استشارات مالية لتكوين محفظة استثمارية للعميل وإدارتها وإعادة توازنها، من خلال استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
كما تعرّض إلى تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة لأهميته بالنسبة للأسواق الناشئة، وأكد على تقديم (GEMC) تقريراً عن التحديات التنظيمية التي تواجه الشركات المتوسطة والصغيرة في الأسواق الناشئة فيما يتعلق بتكوين رأس المال، ويسلّط الضوء على الطرق التي يمكن بها للجهات التنظيمية المساعدة في التغلّب على التحديات، وأشار إلى إصدار (GEMC) تقريراً في يوليو 2015 عن تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال أسواق المال.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد فريد على ضرورة تطوير السوق باعتباره واحداً من أولويات جدول أعمال لجنة الأسواق النامية والناشئة. وأشار إلى جهود اللجنة في هذا الصدد، مثل تقديم تقرير عن "تطوير أسواق رأس المال الناشئة: الفرص والتحديات والحلول" المُقدم في أكتوبر 2020، ومجموعة عمل (GEMC) المعنية بتطوير السوق، وإجرائها ورشة عمل عن تطوير السوق في القاهرة بالعام الماضي.