المبعوث الأميركي إلى لبنان: “لا وقت لإضاعته” للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شدّد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت الأربعاء على أنه “لم يبق وقت لإضاعته” للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله والاحتلال، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء.
وقال هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل حليفة حزب الله، “تحدثتُ مع الرئيس بري حول الاتفاق الإطار المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وقد اتفقنا على أنه لم يبقَ وقت لإضاعته ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي”.
واعتبر أن “الاتفاق سيساعد أيضا على التوصل إلى حلّ دبلوماسي هنا في لبنان، مما سيمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا”، حيث يتبادل حزب الله والاحتلال إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف “ينبغي علينا أن نغتنم هذه النافذة للعمل الدبلوماسي والحلول الدبلوماسية. الوقت المناسب هو الآن”.
وتأتي زيارة هوكستين إلى لبنان في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.
ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس في غزة، مع ترقّب جولة محادثات صعبة دعت الدول الوسيطة (واشنطن والدوحة والقاهرة) الى عقدها الخميس أملا في التوصل إلى هدنة.
وحذّر هوكستين من أنه “كلما مرّ وقت على التصعيد…كلما ازدادت احتمالات وقوع حوادث وأخطاء، واستهدافات تطال أهدافا غير مقصودة قد تتسبب بسهولة في تصعيد لا يمكن السيطرة عليه”.
وقال هوكستين “هنا في لبنان، نعتقد أنه يمكننا الوصول إلى نهاية النزاع الآن، اليوم. ندرك أن هناك من يريد ربطه بنزاعات أخرى وهذا ليس موقفنا”.
وأضاف المبعوث الأميركي “ما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي أمر ممكن لأننا نؤمن بأنّ لا احد يرغب حقا بحرب شاملة بين لبنان والاحتلال”.
ولطالما كرر حزب الله أن وقف التصعيد في لبنان مرهون بوقف إطلاق النار في غزة.
التقى هوكستين كذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اعتبر خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء أن لبنان “أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الصهيوني”.
وأضاف ميقاتي أن “الجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب وأخوة عرب تكثفت نظراً لخطورة الوضع اللبناني والاقليمي وخطورته على امن المنطقة”.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران “ملزمان بالرد” على الاحتلال بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان فؤاد شكر، مؤكداً المضي في هذا الخيار “أياً تكن العواقب”. وشدّد نصرالله على أن “ردنا آت، قويا مؤثراً فاعلاً “.
وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل ما لا يقلّ عن 568 شخصًا في لبنان، بينهم 118 مدنيًّا على الأقلّ، حسب تعداد لفرانس برس، استنادًا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات حزب الله.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين لبنان إطلاق النار حزب الله فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسئولون إسرائيليون: لا تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان
نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن مسؤولون كبار في إسرائيل، مساء اليوم السبت، إنه لا يوجد تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وبحسب المصادر، فإن محور الخلاف هو القضايا المركزية المتعلقة بضمان حرية العمل لإسرائيل بعد الاتفاق في حال انتهاك حزب الله له.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن وسطاء يجرون "اتصالات مكثفة" لتشجيع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن "الجهود المكثفة" تجري بهدف التوصل إلى هدنة واستعادة السلام، رغم إحجام إسرائيل عن الالتزام بها.