شدّد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت الأربعاء على أنه “لم يبق وقت لإضاعته” للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله والاحتلال، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء.

وقال هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل حليفة حزب الله، “تحدثتُ مع الرئيس بري حول الاتفاق الإطار المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وقد اتفقنا على أنه لم يبقَ وقت لإضاعته ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي”.

واعتبر أن “الاتفاق سيساعد أيضا على التوصل إلى حلّ دبلوماسي هنا في لبنان، مما سيمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا”، حيث يتبادل حزب الله والاحتلال إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في اليوم التالي لهجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضاف “ينبغي علينا أن نغتنم هذه النافذة للعمل الدبلوماسي والحلول الدبلوماسية. الوقت المناسب هو الآن”.

وتأتي زيارة هوكستين إلى لبنان في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.

ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس في غزة، مع ترقّب جولة محادثات صعبة دعت الدول الوسيطة (واشنطن والدوحة والقاهرة) الى عقدها الخميس أملا في التوصل إلى هدنة.

وحذّر هوكستين من أنه “كلما مرّ وقت على التصعيد…كلما ازدادت احتمالات وقوع حوادث وأخطاء، واستهدافات تطال أهدافا غير مقصودة قد تتسبب بسهولة في تصعيد لا يمكن السيطرة عليه”.

وقال هوكستين “هنا في لبنان، نعتقد أنه يمكننا الوصول إلى نهاية النزاع الآن، اليوم. ندرك أن هناك من يريد ربطه بنزاعات أخرى وهذا ليس موقفنا”.

وأضاف المبعوث الأميركي “ما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي أمر ممكن لأننا نؤمن بأنّ لا احد يرغب حقا بحرب شاملة بين لبنان والاحتلال”.

ولطالما كرر حزب الله أن وقف التصعيد في لبنان مرهون بوقف إطلاق النار في غزة.

التقى هوكستين كذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اعتبر خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء أن لبنان “أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الصهيوني”.

وأضاف ميقاتي أن “الجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب وأخوة عرب تكثفت نظراً لخطورة الوضع اللبناني والاقليمي وخطورته على امن المنطقة”.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران “ملزمان بالرد” على الاحتلال بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان فؤاد شكر، مؤكداً المضي في هذا الخيار “أياً تكن العواقب”. وشدّد نصرالله على أن “ردنا آت، قويا مؤثراً فاعلاً “.

وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل ما لا يقلّ عن 568 شخصًا في لبنان، بينهم 118 مدنيًّا على الأقلّ، حسب تعداد لفرانس برس، استنادًا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات حزب الله.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين لبنان إطلاق النار حزب الله فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

“دقت ساعة الشمال”.. غانتس يدعو إلى تركيز الجهد العسكري الإسرائيلي على لبنان

#سواليف

اعتبر العضو السابق في #حكومة_الحرب الإسرائيلية بيني #غانتس أن #إسرائيل يجب أن تحول تركيزها نحو #حزب_الله والحدود اللبنانية، محذرا من أنها قد “تأخرت في هذا الأمر”.

وقال غانتس، متحدثا في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في واشنطن الأحد: “دقت #ساعة_الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة”، معتبرا أن إسرائيل “ارتكبت خطأ” بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد هجوم “حماس” في 7 أكتوبر.

واضطر آلاف الإسرائيليين إلى الفرار من الشمال، في وقت يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: 2.2 مليون شخص بغزة بحاجة ماسّة لمساعدات 2024/09/09

وأوضح غانتس أنه “كان ينبغي لنا أن نخلي البلدات والكيبوتسات المتاخمة للحدود فقط. وأنا شخصيا مسؤول عن هذا القرار، الذي نشأ عن حالة عدم الاستقرار التي شهدناها جميعا في بداية الحرب”، في إشارة إلى الخطوة التي تم اتخاذها عندما انضم حزب “الوحدة الوطنية” بزعامة غانتس إلى الحكومة في بداية الحرب.

واعتبر غانتس أن “النصر الحقيقي هو عودة الرهائن إلى عائلاتهم وسكان الشمال إلى منازلهم. هذا هو أساس النصر. وسيستغرق الأمر عقدا آخر من النشاط العملياتي في غزة لضمان عدم إعادة بناء حماس لقوتها”.

وأعرب غانتس عن اعتقاده أن “لدينا قوات كافية للتعامل مع غزة ويجب أن نركز على ما يحدث في الشمال”، وقال: “في غزة، وصلنا إلى نقطة حاسمة في الحملة. يمكننا أن نفعل ما نريد في غزة.. أعتقد أننا يجب أن نسعى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فعلينا أن نذهب إلى الشمال”.

وأردف “لا أعتقد أننا في حاجة إلى الانتظار أكثر.. لدينا القدرة على القيام بذلك”، بما في ذلك “من خلال ضرب لبنان إذا لزم الأمر”.

“القضية الحقيقية هي إيران”

واعتبر غانتس “حماس قصة قديمة” وأن “قضية إيران ووكلائها في كل أنحاء المنطقة وما يحاولون فعله هي القضية الحقيقية”.

وقال “إن حزب الله يشكل تهديدا حقيقيا، ولكن يتعين علينا أن نتذكر ما هو أصل المشكلة ــ وهو إيران. ويتعين علينا أن نواصل الضغط على إيران ليس عسكريا فحسب، بل اقتصاديا وسياسيا وأيضا. وهذا مشروع عالمي”.

وتابع: “إذا تقرر إعادة طرح اتفاق نووي على الطاولة مرة أخرى، فلا ينبغي أن يكون خاليا من الثغرات، مثل الاتفاق السابق، فيما يتعلق بقدرات التخصيب والإطلاق فحسب، بل لا بد أيضا من أن يتضمن عقوبات صارمة على تمويل وعمل وكلائها”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السعودية: استمرار إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات لغزة “جريمة حرب”
  • وزير الخارجية: وقف العدوان على قطاع غزة نقطة البداية لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • بنغازي | ديكارلو تبحث مع أعضاء لجنة “5+5” القضايا الأمنية الملحة وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار
  • ماذا قال أردوغان عن وساطة مصر لوقف إطلاق النار في غزة؟
  • المبعوث الأميركي: يكشف حقيقة توقف عملية السلام في اليمن
  • أردوغان: ندعم موقف مصر كوسيط للتوصل إلى وقف إطلاق النار على غزة
  • أردوغان: ندعم مصر كوسيط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • بوريل: ندعم الجهود الدبلوماسية لمصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • “دقت ساعة الشمال”.. غانتس يدعو إلى تركيز الجهد العسكري الإسرائيلي على لبنان
  • توم بيريللو المبعوث الأميركي للسودان يذكر بقصة زرزور