جولة مفاجئة لمحافظ قنا على عدد من المخابز لإعادة الحصص حسب الكثافة السكانية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، صباح اليوم جولة مفاجئة على عدد المخابز البلدية بمدينة قنا، واطمأن على توافر رغيف الخبز ومطابقته للوزن المقرر، ومدى الالتزام بالتعليمات والسلامة الصحية للمواطنين، والتقى بعض الأهالي للاستماع إلى طلباتهم ومعرفة مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم.
جولة محافظ قنايأتي ذلك تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التنمية المحلية، بالرقابة الميدانية والتفتيش المفاجئ لضمان تقديم خدمات متميزة تخفف من أعباء المواطنين وتلبي احتياجاتهم.
ومن جانبه، شدد محافظ قنا، خلال جولته على أهمية التزام أصحاب المخابز بجميع الضوابط المقررة لإنتاج رغيف الخبز بالمواصفات المطلوبة عملا على راحة المواطنين، مشيراً إلى أنه حريص على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير كافة الخدمات لهم، موجها مسئولي التموين بإعداد دراسة لإعادة توزيع حصص الدقيق على المخابز حسب الكثافات السكانية للقضاء على طوابير الخبز، وضمان وصولها لجميع المواطنين بطرق عادلة ومنظمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ قنا قنا اخبار قنا
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة الآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحيا نموذجيا..
تبرز مشارع حيث الإنسان الممولة من مؤسسة توكل كرمان في قربها من الحالات الإنسانية التي تستحق الدعم .
يعلم الجميع انه كلما ابتعد الناس عن مراكز المدن، كلما اقترب منهم حيث الإنسان، ففي المدينة يمكن الحصول على الخدمات الصحية على قلتها، لكن من للناس في قراهم، في صحاريهم، في شطآنهم الجميلة؟ هذا ما يذهب إليه البرنامج.
تبدأ الحكاية لهذه الليلة عندما قررت مؤسسة توكل كرمان ان تخفيف معاناة سكان المناطق النائية، حيث أنشاء مركز صحي متكاملً في منطقة ماكيب بمديرية قشن في محافظة المهرة (شرق اليمن). وجاءت هذه المبادرة استجابة لمعاناة أكثر من ألفي نسمة يقطنون المنطقة، حيث يواجهون صعوبات يومية في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
على مدى عقود، واجه سكان ماكيب تحديات كبيرة بسبب عدم توفر مركز صحي يلبي احتياجاتهم. يضطر المرضى إلى قطع مسافة تزيد عن ستة كيلومترات للوصول إلى مركز مديرية قشن، وهو أمر بالغ الصعوبة في الحالات الطارئة، خاصة مع غياب وسائل النقل المناسبة وندرة المشتقات النفطية.
د. عبدالله باوزير، الطبيب الوحيد في المنطقة، يعايش هذه المعاناة يوميًا، إذ يتنقل بين منازل المرضى لتقديم الرعاية الطبية. يقول الدكتور باوزير: "أخرج من البيت الساعة الثامنة صباحًا وأتنقل بين البيوت لمعالجة المرضى، لأن المنطقة تعاني منذ فترة طويلة من غياب مركز صحي. هذه معاناة يومية تؤثر على حياة الناس بشكل كبير، خاصة في الحالات الحرجة."
علي سعد، أحد سكان منطقة ماكيب، يعبر عن حجم المعاناة قائلًا: "نواجه مشاكل صحية كبيرة، خاصة مع الحالات الخطيرة مثل الحميات والولادات المعقدة. أحيانًا لا نجد وسيلة نقل، وإذا توفرت تكون المشتقات النفطية نادرة. لقد فقدنا أرواحًا بسبب التأخير في الوصول إلى المستشفيات."
من جهته، يصف محمد مسلم، عاقل منطقة ماكيب، كيف أن وجود مركز صحي يمكن أن يكون طوق نجاة للمنطقة: "عندما يحدث أي طارئ طبي، يكون وجود طبيب أو مركز صحي قريب أمرًا حيويًا. غياب هذه الخدمات يجعل المرض يتفاقم ويؤدي أحيانًا إلى الوفاة. وجود وحدة صحية سيخفف عنا الكثير من المعاناة."
استجابة لهذه الظروف القاسية، أطلق برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان مشروع إنشاء مركز صحي متكامل في المنطقة. يهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات الرعاية الطبية الأساسية لسكان ماكيب والمناطق المجاورة، وتخفيف الأعباء التي يتكبدها المرضى في التنقل لمسافات طويلة.
وشمل المركز الصحي الجديد عدة أقسام حيوية، منها: غرفة معاينة، غرفة ولادة، وصالة انتظار وملحقات أخرى، وسورا لحماية المنشأة.
وقد قوبل الإعلان عن المشروع بترحيب واسع من الأهالي، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي يضع حدًا لمعاناة استمرت لعقود. مؤكدين أن مبادرة بناء المركز ليست مجرد مشروع إنساني، بل هي رسالة أمل تعزز من حق كل إنسان في الحصول على رعاية صحية كريمة، مهما كان بعده عن مراكز الخدمات.