واشنطن بوست: لماذا لم تنشر غرف الأخبار وثائق حملة ترامب المسربة؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وسائل إعلام أميركية تلقت على مدى الأسابيع القليلة الماضية رسائل بريد إلكتروني من شخصية غامضة أطلقت على نفسها اسم "روبرت"، تعرض وثائق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الداخلية، في حين قالت الحملة إن الوثائق جاءت من اختراق إيراني، وهي موضوع تحقيق لـ مكتب التحقيقات الفيدرالي الآن.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ويل سومر وإيلاهي إيزادي- أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق الآن في محاولات قرصنة إيرانية مزعومة، استهدفت أيضا حملة الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في وقت أكد فيه روجر ستون، صديق ترامب منذ فترة طويلة للصحيفة أن حساب بريده الإلكتروني قد تم اختراقه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: لهذا يقامر زيلينسكي بكل شيء في كورسكlist 2 of 2فورين بوليسي: ما دوافع السلوك العدواني الإسرائيلي؟end of listوكل ما في الأمر حتى الآن -كما تقول الصحيفة- أن متسللا مزعوما يختبئ وراء اسم مستعار يقدم وثائق داخلية ذات قيمة إخبارية مشكوك فيها، تتضمن وثيقة مكونة من 271 صفحة تسرد نقاط الضعف المحتملة لدى جيه دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس، ويبدو أنها أعدت قبل وقت طويل من اختيار ترامب له.
وشبهت الصحيفة هذا التسريب بالاختراقات الروسية لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحملة الديمقراطية في عام 2016، أما هذه المرة فالمؤسسات الإعلامية تحت اختبار حقيقي بشأن أفضل السبل لتغطية أخبار الاختراق المزعوم، دون اللعب في أيدي الجهات الفاعلة الأجنبية التي تتطلع إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية.
توقف عن النشرفي الوقت الحالي، كان القرار بين وسائل الإعلام التي تلقت الوثائق هو عدم نشرها، مع التركيز بدلا من ذلك على الاختراق المحتمل نفسه، وقال رئيس تحرير صحيفة "غارديان" البريطانية مات موراي، إن هذه الحادثة أظهرت أن المؤسسات الإعلامية لن تلتقط أي اختراق وتصنفه على أنه "حصري" وتنشره من أجل النشر"، وبدلا من ذلك، "أخذت جميع المؤسسات الإخبارية في هذه الحالة نفسا عميقا وتوقفت مؤقتا، وفكرت في من الذي يحتمل أن يقوم بتسريب الوثائق، وما هي دوافعه، وهل هذا يستحق النشر حقا أم لا".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنها تلقت أول رسالة بريد إلكتروني من شخص يُدعى "روبرت" في 22 يوليو/تموز، وقالت إنه أرسل بعد ذلك بأيام ملف فانس الذي يبدو أنه تم إنشاؤه في 23 فبراير/شباط، كما استلمت واشنطن بوست الملف في 8 أغسطس/آب.
تأكيد صحتها
وأكد الصحفيون صحة الوثيقة، ثم حاولوا معرفة هوية الشخص، ولكن مرسل البريد الإلكتروني رفض الاتصال بالهاتف، وقال إن هناك معلومات إضافية، عندما ركزت بوليتيكو على كيفية حصوله على الوثائق، رد قائلا "أقترح ألا تهتم بشأن المكان الذي حصلت عليها منه. أي إجابة على هذا السؤال سوف تضرني وتمنعك قانونيا من نشرها".
وأشارت الصحيفة إلى أن مايكروسوفت كشفت يوم الجمعة أن قراصنة إيرانيين حاولوا الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني "لمسؤول رفيع المستوى" في حملة رئاسية باستخدام عنوان البريد الإلكتروني لمستشار كبير سابق تم اختراقه، لتوضح واشنطن بوست أن المقصود حملة ترامب حسب شخص مطلع على عمل مايكروسوفت.
ترامب يستفيد مرتينوفي هذا السياق، أصدرت حملة ترامب بيانا للرد على أسئلة الصحافيين، كشفت فيه للمرة الأولى علنا أنها تعتقد أنها ضحية اختراق أجنبي، دون تقديم تفسير مشيرة إلى تقرير مايكروسوفت، كما نشرت بوليتيكو قصة حول الاختراق المحتمل يوم السبت، وقالت إن "الأسئلة المحيطة بأصول الوثائق أكثر أهمية من المواد الموجودة فيها"، ومثلها فعلت واشنطن بوست ونيويورك تايمز.
وذكرت الصحيفة بأن ترامب استمتع بالاختراق الروسي لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحملة الديمقراطية عام 2016، وطلب ذات مرة العثور على المزيد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمنافسته وقتها هيلاري كلينتون.
ولكن في أعقاب الاختراق المحتمل الآن، قالت حملة ترامب للصحفيين إن نشر المواد من شأنه أن يساعد جهة فاعلة تابعة لدولة أجنبية في تقويض الديمقراطية، وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم الحملة "إن أي وسيلة إعلامية أو وسيلة إخبارية تعيد نشر الوثائق أو الاتصالات الداخلية تنفذ أوامر أعداء أميركا وتفعل بالضبط ما يريدون".
وقالت كيلي ماكبرايد، المحررة العامة في الإذاعة الوطنية ورئيسة "مركز كريغ نيومارك للأخلاقيات والقيادة" في "معهد بوينتر"، إن الولاء الأساسي للصحفيين هو لجمهورهم وتزويده بالمعلومات التي يريدها ويحتاجها، دون أن تتسبب في تقويض استقرار البلاد بأكملها".
وقال بن سميث، رئيس تحرير سيمافور "سيكون من المفارقة أن يستفيد ترامب، من بين جميع الناس، من وسائل الإعلام لتعلم الدروس من الوضع الذي استغله" عندما نشر ملف ستيل، وهو عبارة عن مجموعة من المذكرات التي تزعم التواطؤ بين روسيا وحملة ترامب لعام 2016.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات البرید الإلکترونی واشنطن بوست حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: عملية السلطة في جنين أظهرت ضعف قدراتها
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن عقيد في معهد التدريب المركزي لقوات الأمن الفلسطينية قوله إن تقييما حديثا لعملية السلطة الفلسطينية في مخيم جنين أظهر فشلها في إصابة الأهداف والتعامل مع الاشتباكات القريبة بالأسلحة النارية، إضافة إلى تفكيك العبوات الناسفة.
وأضاف العقيد -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن عناصر الأمن يمتلكون خبرة محدودة ويفتقرون إلى معدات الحماية، مما جعل المهمة صعبة للغاية بالنسبة لهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اندلعت اشتباكات في مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطيني ومقاومين ضمن عملية "حماية الوطن" التي أطلقتها السلطة الفلسطينية، وأسفرت الموجهات عن سقوط قتلى من الطرفين، بينهم قيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية العميد أنور رجب إن الأجهزة الأمنية تعمل على إنهاء ما سماها حالة "الفوضى والفلتان الأمني" في مخيم جنين بالضفة الغربية.
ونشرت أجهزة أمن السلطة القناصة على أسطح المنازل وأطلقت النار على كل هدف متحرك داخل مخيم جنين، وامتدت المواجهات والاشتباكات إلى خارج المخيم ووصلت إلى أجزاء من مدينة جنين.
كما حاصرت أجهزة السلطة مستشفى جنين الحكومي وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا.
إعلانمن جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى أن ما تنفذه السلطة في الضفة الغربية هو استهداف واضح للمقاومة المتصاعدة.
وخرج متظاهرون في جنين دعما للمقاومين في المخيم ولكتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.
ومنذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قتلت أجهزة أمن السلطة 13 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وتُتهَم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتّاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يتعرض شمال الضفة الغربية لعدوان إسرائيلي خلّف 56 شهيدا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.