الجزيرة:
2024-09-11@01:46:45 GMT

تصعيد لافت بجنوب لبنان ومساع دبلوماسية لمنع الحرب

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

تصعيد لافت بجنوب لبنان ومساع دبلوماسية لمنع الحرب

أعلن حزب الله عن مهاجمته خمسة مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، وردت إسرائيل بعدد من الغارات على بلدات في جنوب لبنان، وفي حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن المنطقة أمام ما وصفها بفرص قلقة للدبلوماسية لمنع الحرب، اعتبر الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين أن الحل الدبلوماسي بات مُلحا.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعاً للجنود في حرش شتولا، وقصفوا موقعي البغدادي والرمثا والتجهيزات ‏التجسسية في موقع المطلة، كما استهدفوا ثكنة زبدين مؤكدا تحقيق إصابات في هجماته.

وقبل ذلك أعلن حزب الله اللبناني عبر تلغرام أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، مشيرا إلى إصابتها بشكل مباشر. وذكر الحزب أنه هاجم تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من ثكنة ميتات، واستهدف أيضا انتشارا للجنود في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وكذلك موقع رويسات العلم في نفس المنطقة. وأضاف حزب الله أنه استهدف قاعدة جبل نيريا، التي تشغلها قوات من لواء غولاني الإسرائيلي، باستخدام صواريخ الكاتيوشا.

ويأتي هذا بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 40 صاروخا  نحو شمال إسرائيل، حيث أكد الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، بما في ذلك "جبل الدير" وقاعدة "جبل نيريا" بصواريخ كاتيوشا.

ورصدت هيئة البث الإسرائيلية إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على بلدة المطلة، دون تسجيل إصابات أو أضرار.

من جهة أخرى، أشارت هيئة البث إلى أنه تم رصد نحو 25 قذيفة في جبل ميرون ومحيطه في الجليل الأعلى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات خلال ساعات الليلة الماضية.

وفي وقت سابق من مساء الأمس الثلاثاء، نقلت الهيئة سقوط حوالي 15 قذيفة في منطقة الجليل الأعلى، بعد سماع صفارات الإنذار في ديشون ومالكيا، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

غارات إسرائيلية

من جهته أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارة من مسيرة إسرائيلية على محيط بلدة العباسية بقضاء صور جنوبي لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 10 اشخاص أصيبوا بينهم 3 بجراح خطيرة في قصف الاحتلال على بلدة العباسية جنوب لبنان.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدة كفركلا، مستخدمة 3 قنابل ارتجاجية من طراز"إم كيه 84" أو ما تسمى بـ"المطرقة" بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.

وشنت مقاتلة إسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي راشيا الفخار وحولا. كما استهدف القصف الإسرائيلي الليلة الماضية المثلث الحرجي بين رشاف والطيري وحداثا.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطائرات الإسرائيلية اخترقت على علو منخفض أجواء مدينة صيدا، وألقت بالونات حرارية وقنابل مضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما انفجر صاروخ اعتراضي فوق البحر قبالة مدينة صيدا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من القلق المتزايد من احتمال اتساع النزاع، في ظل استعدادات تل أبيب لردود فعل محتملة من إيران وحزب الله بعد اغتيال قيادات بارزة في حماس وحزب الله.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (الجزيرة) تصريحات ميقاتي

من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي – اليوم الأربعاء – أن المنطقة أمام ما وصفها بفرص قلقة للدبلوماسية، واعتبر أن "التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب".

وأشار ميقاتي خلال كلمة ألقاها في جلسة مجلس الوزراء إلى أن الحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان وقطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر أدت إلى "ثمن باهظ من أرواح شبابنا وأهلنا"، مؤكدا على حق لبنان في تحرير أرضه وحفظ سيادته.

وأدان ميقاتي بشدة مجزرة مدرسة التابعين التي ارتكبتها إسرائيل، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه "الإبادة الجرمية المنظمة".

كما شدد على أن لبنان ملتزم بمضامين القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي، تنفيذ كامل بنوده ومندرجاته من الجميع كمدخل لأي حل.

ومن جهته، أكد الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين – اليوم الأربعاء – أن الصراع بين حزب الله وإسرائيل قد طال أمده، مشددا على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية سريعة.

جاء ذلك خلال تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أعرب هوكشتاين عن قلقه من استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مؤكدا على ضرورة تهدئة الوضع.

وأشار هوكشتاين إلى أن التوصل إلى حل دبلوماسي أصبح أمرا ملحا، موضحا أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا دبلوماسيًا للحيلولة دون تفاقم الصراع. وكان الموفد الأميركي قد وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم، في إطار زيارة تهدف إلى لقاء المسؤولين اللبنانيين ومناقشة سبل التهدئة على الحدود.

عدد القتلى المدنيين

في غضون ذلك أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين والنزوح المتزايد نتيجة تصاعد الأعمال العدائية على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وفي بيان رسمي، أفاد المكتب أن عدد القتلى المدنيين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع بنسبة 20% ليصل إلى 120 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال. كما تم استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متكرر، حيث تضررت أكثر من 12 محطة مياه، مما أثر على توفر مياه الشرب الآمنة لأكثر من 200 ألف شخص.

وأكد المكتب أنه وشركاءه مستمرون في تكثيف جهود الإغاثة، بما في ذلك تسليم 32 طنا من معدات الجراحة الطارئة والأدوية من منظمة الصحة العالمية.

كما أشار إلى أن النزوح مستمر على جانبي الخط الأزرق، مع زيادة النزوح في لبنان بنسبة 4% منذ 23 يوليو/تموز الماضي، ليصل إجمالي النازحين منذ أكتوبر إلى 102 ألف شخص.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 547 حالة وفاة و2312 إصابة جراء الحرب الإسرائيلية. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله على بلدة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

دعوة غربية لبري إلى «الفصل الكامل» بين الرئاسة اللبنانية والحرب في غزة بوقف «جبهة الإسناد»

لم تفاجئ المعلومات التي كشف عنها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب حول الوضع على الحدود الجنوبية الكثير من المراقبين ومتابعي مسار «جبهة الإسناد» ل‍غزة.

فقد أعلن وزير الخارجية أن لبنان تلقى رسالة عبر وسطاء، مفادها «أن إسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان».

وعلى الرغم من التصريحات المتكررة لقادة «حزب الله» بأن هذه الحرب هي إسناد لغزة ولتخفيف الضغط الميداني عنها وأنها تتوقف بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار هناك، فإن إسرائيل كانت تكرر بدورها ان الوضع على الحدود اللبنانية لن يستقر قبل عودة آمنة للمستوطنين سواء بالطرق الديبلوماسية أو بالقوة العسكرية، مع تصعيد لافت في لهجة التهديدات لوزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، وآخرها لوزير المال بتسلئيل سموتريش الذي قال في آخر تصريح له: «علينا شن حرب في لبنان لإعادة السكان، ولا اتفاق يستحق الورق الذي سيكتب عليه».

وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «في ضوء نتائج مسار الحل في غزة سيتم ترتيب الوضع في لبنان، فإذا نجح نتنياهو في فرض شروطه في الحل الذي يريده في غزة، فسيمارس هذه الضغوط نفسها على لبنان في محاولة إطالة أمد الحرب التي لن تكون في مصلحة لبنان، في ظل الأزمات التي يتخبط بها».

وفي وقت يسعى «حزب الله» الى تخفيف التصعيد على الحدود من خلال الحد من الرد على الضربات، فإن إسرائيل تزيد من تصعيدها، حيث شنت في اليومين الماضيين عشرات الهجمات، مستخدمة أسلوبا جديدا باعتماد توجيه عدة غارات دفعة واحدة على مكان محدد بهدف إحداث أكبر ضرر وتدمير.

سياسيا، أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري تحريك الملف الرئاسي من خلال تكرار الدعوة إلى الحوار، مشيرا إلى انه قدم خطوات باتجاه تسهيل الحل من خلال الحوار لبضعة أيام وتحديدا أقل من خمسة أيام، وليس كما طرح سابقا لمدة أسبوع أو 10 أيام، وبعدها يبادر إلى الدعوة إلى جلسة واحدة بجولات اقتراع متكررة، تؤدي إلى انتخاب رئيس للجديد للجمهورية، مشيرا «إلى أن الجميع اقتربوا من الموافقة على هذا الطرح باستثناء القوات اللبنانية التي لاتزال تضع العراقيل أمام أي حوار جامع».

في المقابل، تسربت معلومات إلى «الأنباء» عن أن طرح الرئيس نبيه بري فصل الانتخابات الرئاسية اللبنانية عن الحرب في غزة، قوبل برد مقابل من دوائر أجنبية مختلفة، فيه الدعوة إلى الفصل الكامل من قبل لبنان، بوقف «جبهة الإسناد» التي أعلنها «حزب الله» في الثامن من أكتوبر الماضي، في اليوم التالي لشن حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى» في مستوطنة غلاف غزة.

وجاءت دعوة «الفصل الغربية»، في محاولة للوصول إلى وقف للنار في جبهة الجنوب، ترفض إسرائيل شموله أساسا بوقف محتمل للنار في غزة، إذ تشترط ترتيبات معينة مع لبنان، تؤسس لهدنة طويلة الأمد، كما حصل منذ حرب يوليو عام 2006، إذ امتدت الهدنة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل منذ أغسطس 2007 إلى أكتوبر 2023.

في المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة الأحد الأسبوعية من المقر الصيفي للبطريركية في الديمان (شمال لبنان)، «إن استمرار الحرب ضعف وخسارة للجميع، خسارة أرواح الله وحده هو سيد حياتها وموتها، خسارة استقرار المواطنين الآمنين بتهجيرهم، وهدم البيوت وحرق الأراضي والممتلكات وجنى الأعمار، من دون سبب سوى الهدم».

وأوضح أنه «لا يكفي أن نعلن رغبتنا بالشراكة الوطنية، من دون إرادة الفعل وتغيير السلوك ونزع الولاءات الخارجية».

ولفت إلى أن «هذا الفراغ الرئاسي الذي يبدو متعمدا، يترك تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني، أولها عدم انتظام المؤسسات الدستورية وتفكك الإدارة واستباحة القوانين والأعراف، وصولا إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وبخاصة مارونية في الدولة، تمهيدا لقضمها».

وذكر «أن الكل بانتظار المبادرات الخارجية المشكورة، التي لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين عبر ممثليهم في مجلس النواب، ومن المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج أو على استحقاقات وتطورات خارجية وهمية».

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يحذر إسرائيل من خطورة تصعيد الحرب بالشمال: لن تكون هناك منازل لتعودوا إليها!
  • ميقاتي يطالب مجلس الأمن بإجراءات لوقف الهجمات على المدنيين
  • ميقاتي يدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الهجمات الاسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين
  • عن ردّ الحزب.. تصريحٌ جديد لافت من نعيم قاسم
  • “دقت ساعة الشمال”.. غانتس يدعو إلى تركيز الجهد العسكري الإسرائيلي على لبنان
  • عودة التهديدات الإسرائيلية للبنان.. هل ترتفع أسهم الحرب من جديد؟!
  • «القاهرة الإخبارية»: الطيران الإسرائيلي يشن غارتين على بلدة حانين بجنوب لبنان
  • دعوة غربية لبري إلى «الفصل الكامل» بين الرئاسة اللبنانية والحرب في غزة بوقف «جبهة الإسناد»
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • جولة تصعيد جديدة في الجنوب.. وميقاتي دعا السفراء والمنظمات الى اجتماع طارئ