الجزيرة:
2025-04-30@00:35:27 GMT

تصعيد لافت بجنوب لبنان ومساع دبلوماسية لمنع الحرب

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

تصعيد لافت بجنوب لبنان ومساع دبلوماسية لمنع الحرب

أعلن حزب الله عن مهاجمته خمسة مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، وردت إسرائيل بعدد من الغارات على بلدات في جنوب لبنان، وفي حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن المنطقة أمام ما وصفها بفرص قلقة للدبلوماسية لمنع الحرب، اعتبر الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين أن الحل الدبلوماسي بات مُلحا.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ تجمعاً للجنود في حرش شتولا، وقصفوا موقعي البغدادي والرمثا والتجهيزات ‏التجسسية في موقع المطلة، كما استهدفوا ثكنة زبدين مؤكدا تحقيق إصابات في هجماته.

وقبل ذلك أعلن حزب الله اللبناني عبر تلغرام أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، مشيرا إلى إصابتها بشكل مباشر. وذكر الحزب أنه هاجم تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من ثكنة ميتات، واستهدف أيضا انتشارا للجنود في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وكذلك موقع رويسات العلم في نفس المنطقة. وأضاف حزب الله أنه استهدف قاعدة جبل نيريا، التي تشغلها قوات من لواء غولاني الإسرائيلي، باستخدام صواريخ الكاتيوشا.

ويأتي هذا بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 40 صاروخا  نحو شمال إسرائيل، حيث أكد الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، بما في ذلك "جبل الدير" وقاعدة "جبل نيريا" بصواريخ كاتيوشا.

ورصدت هيئة البث الإسرائيلية إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على بلدة المطلة، دون تسجيل إصابات أو أضرار.

من جهة أخرى، أشارت هيئة البث إلى أنه تم رصد نحو 25 قذيفة في جبل ميرون ومحيطه في الجليل الأعلى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات خلال ساعات الليلة الماضية.

وفي وقت سابق من مساء الأمس الثلاثاء، نقلت الهيئة سقوط حوالي 15 قذيفة في منطقة الجليل الأعلى، بعد سماع صفارات الإنذار في ديشون ومالكيا، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

غارات إسرائيلية

من جهته أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارة من مسيرة إسرائيلية على محيط بلدة العباسية بقضاء صور جنوبي لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 10 اشخاص أصيبوا بينهم 3 بجراح خطيرة في قصف الاحتلال على بلدة العباسية جنوب لبنان.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدة كفركلا، مستخدمة 3 قنابل ارتجاجية من طراز"إم كيه 84" أو ما تسمى بـ"المطرقة" بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.

وشنت مقاتلة إسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي راشيا الفخار وحولا. كما استهدف القصف الإسرائيلي الليلة الماضية المثلث الحرجي بين رشاف والطيري وحداثا.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطائرات الإسرائيلية اخترقت على علو منخفض أجواء مدينة صيدا، وألقت بالونات حرارية وقنابل مضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما انفجر صاروخ اعتراضي فوق البحر قبالة مدينة صيدا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من القلق المتزايد من احتمال اتساع النزاع، في ظل استعدادات تل أبيب لردود فعل محتملة من إيران وحزب الله بعد اغتيال قيادات بارزة في حماس وحزب الله.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (الجزيرة) تصريحات ميقاتي

من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي – اليوم الأربعاء – أن المنطقة أمام ما وصفها بفرص قلقة للدبلوماسية، واعتبر أن "التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب".

وأشار ميقاتي خلال كلمة ألقاها في جلسة مجلس الوزراء إلى أن الحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان وقطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر أدت إلى "ثمن باهظ من أرواح شبابنا وأهلنا"، مؤكدا على حق لبنان في تحرير أرضه وحفظ سيادته.

وأدان ميقاتي بشدة مجزرة مدرسة التابعين التي ارتكبتها إسرائيل، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه "الإبادة الجرمية المنظمة".

كما شدد على أن لبنان ملتزم بمضامين القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي، تنفيذ كامل بنوده ومندرجاته من الجميع كمدخل لأي حل.

ومن جهته، أكد الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين – اليوم الأربعاء – أن الصراع بين حزب الله وإسرائيل قد طال أمده، مشددا على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية سريعة.

جاء ذلك خلال تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أعرب هوكشتاين عن قلقه من استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مؤكدا على ضرورة تهدئة الوضع.

وأشار هوكشتاين إلى أن التوصل إلى حل دبلوماسي أصبح أمرا ملحا، موضحا أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا دبلوماسيًا للحيلولة دون تفاقم الصراع. وكان الموفد الأميركي قد وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم، في إطار زيارة تهدف إلى لقاء المسؤولين اللبنانيين ومناقشة سبل التهدئة على الحدود.

عدد القتلى المدنيين

في غضون ذلك أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين والنزوح المتزايد نتيجة تصاعد الأعمال العدائية على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وفي بيان رسمي، أفاد المكتب أن عدد القتلى المدنيين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع بنسبة 20% ليصل إلى 120 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال. كما تم استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متكرر، حيث تضررت أكثر من 12 محطة مياه، مما أثر على توفر مياه الشرب الآمنة لأكثر من 200 ألف شخص.

وأكد المكتب أنه وشركاءه مستمرون في تكثيف جهود الإغاثة، بما في ذلك تسليم 32 طنا من معدات الجراحة الطارئة والأدوية من منظمة الصحة العالمية.

كما أشار إلى أن النزوح مستمر على جانبي الخط الأزرق، مع زيادة النزوح في لبنان بنسبة 4% منذ 23 يوليو/تموز الماضي، ليصل إجمالي النازحين منذ أكتوبر إلى 102 ألف شخص.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 547 حالة وفاة و2312 إصابة جراء الحرب الإسرائيلية. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله على بلدة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في قطاع غزة، حيث أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية واستمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية “أن 70 شخصا لقوا حتفهم نتيجة غارات جوية استهدفت عدة مواقع منذ فجر اليوم”، مشيرة إلى أن من بين الضحايا طفلة فارقت الحياة إثر قصف استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.

في السياق، خرجت مظاهرة شارك فيها نساء وأطفال في بيت لاهيا شمال القطاع، للمطالبة بإنهاء الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني.

وفي ذات الإطار، أشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من تفاقم أزمة الغذاء ونفاد الطحين من مخازن وكالة الأونروا، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب كبيرة وانخفاض القدرة الشرائية للسكان. كما ذكر أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية.

إلى ذلك، أفرجت إسرائيل اليوم الاثنين، عن 11 فلسطينيا وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إسرائيليين يناقشون استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “في غضون أسابيع”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن استئناف تدفق المساعدات إلى غزة “مسألة تحتاج لأسابيع”، مضيفين أن المشاورات جارية حاليا للبحث عن أفضل السبل لإعادة الإمدادات دون أن يؤدي ذلك إلى تعزيز نفوذ حركة “حماس” أو قدراتها.

 وفي هذا السياق أعلن برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق، نفاد مخزوناته الغذائية المخصصة للقطاع، مشيرا إلى توقف وصول الشحنات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من 7 أسابيع، مع إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وأوضح البرنامج أن “أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية تنتظر على الحدود لإدخالها إلى القطاع”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.

وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52243  قتيلا و117639 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن “️حصيلة الضحايا والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2151 قتيلا و5598 إصابة”.

الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة 4 أشهر إضافية

يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا داخليًا متصاعدًا جراء تطبيق الأمر “77”، الذي يفرض تمديد خدمة الجنود النظاميين لأربعة أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل نقص في أعداد الجنود المقاتلين.

وأضافت الصحيفة: “بسبب النقص في القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، قامت شعبة القوى العاملة في الأيام الأخيرة بتثبيت كود الطوارئ ‘77‘ الذي يقضي بإبقاء المقاتلين في الجيش بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية”.

وأوضحت أن ذلك يعني أنه “اعتبارًا من الآن وحتى تحسن الوضع الأمني أو تعديل قانون الخدمة أو تجنيد مصادر بشرية إضافية، سيُطلب من كل مقاتل نظامي الاستمرار لأربعة أشهر إضافية في خدمة الاحتياط، ولن يحصل على إجازة تسريح إلا بعد إتمام ثلاث سنوات من الخدمة”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب التعديل الجديد سيحصل الجنود على راتب شهري قدره 8 آلاف شيكل (2214 دولارًا)، بالإضافة إلى مزايا مالية أخرى تتجاوز قيمتها 10 آلاف شيكل (2768 دولارًا).

وقالت الصحيفة: “أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل واضح أن هذا هو حل جزئي وقسري للأزمة غير المسبوقة التي يواجهها، في ظل نقص يُقدر بـ 10 آلاف جندي، بما في ذلك 7 آلاف مقاتل، تم تسريحهم بسبب قيود القتال المطول”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • حوادث وأعمال تزفيت.. زحمة تلف الطرقات اللبنانية
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟
  • تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
  • الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان
  • الخطيب: على الفلسطينيين عدم التدخل في الشؤون اللبنانية