افتتحت مكتبة الإسكندرية رسميًا "سفارة معرفة" جديدة داخل حرم جامعة العلمين الدولية. هذا الحدث الهام يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم والبحث العلمي في مصر، حيث يوفر للطلاب والباحثين منصة فريدة للوصول إلى كنوز المعرفة العالمية.

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، خلال كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى أن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية مُمثلة في سفارات المعرفة التابعة لقطاع التواصل الثقافي، وبين جامعة العلمين الدولية، يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في التكامل والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة المصرية.

وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تعُد قبلة للعلم ومركزًا لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتًا إلى مكانتها المرموقة بين كُبرى مكتبات العالم من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها العلمية والثقافية، موضحًا أن المراكز البحثية مثل (مركز الدارسات القبطية، ومركز دراسات الإسكندرية وغيرها) تمكنت من إنتاج المعارف المتخصصة كلٍ في مجاله، كما نفذت المكتبة العديد من المشروعات الرائدة مثل (مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع تراث العسكرية المصرية، ومشروع توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشروع ذاكرة قناة السويس وغيرها من المشروعات) التي حرصت على تسجيل وتوثيق تاريخ مصر بكل جوانبه وتفاصيله، مشيرًا إلى حرص المكتبة على تحقيق التكامل بين العلوم والفنون من خلال إضافة المراكز المُتخصصة كمركز الفنون وبيت السناري لنشر الثقافة الفنية لجميع فئات المجتمع، موضحًا أن كل ذلك يتم عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أتاحت الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل رقمي بما يُساهم في نشر الثقافة بشكل أوسع.

كما أكد الوزير أن إضافة سفارات المعرفة للجامعات يعُد دليلاً على وحدة الهدف، وهو توفير بيئة مُنفتحة تسمح بالتعلم، إذ تُتيح مصدرًا إضافيًا للمعلومات عن مصر، ممثلاً في مُستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة، وستتيح تلك السفارة من خلال الخدمات الرقمية التي توفرها، الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين على حدٍ سواء، الاطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم الذهاب إلى المكتبة للاطلاع عليها، وبالتالي تفتح المجال لمزيد من الدراسات المُتخصصة عن مصر في كل المجالات، حيث تتخطى بذلك المكتبة البُعد الجغرافي كونها في الإسكندرية لتصل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين وتكون عن حق منارة الثقافة والعلم لجميع المصريين.

ووجه الوزير بضرورة استفادة جميع المؤسسات العلمية والتعليمية المصرية من مكتبة الإسكندرية وتعميم فكرة سفارات المعرفة بجميع الجامعات، لنشر المعرفة لكل الباحثين والدارسين بكل الجامعات المصرية في كل الأقاليم.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد زايد عن سعادته بافتتاح سفارة المعرفة، حيث تعتبر السفارة رقم (26) من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، كما تُعد أول جامعة أهلية تُفتتح بداخلها سفارة معرفة، وأيضاً أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة الإسكندرية داخل محافظة مرسى مطروح بمدينة العلمين الجديدة، لتصبح بذلك سفارات المعرفة التابعة للمكتبة تغطي كامل أرجاء القطر المصري، وذلك داخل الجامعات المصرية الحكومية وداخل بعض هيئات ومؤسسات الدولة المصرية، لتقديم خدمات مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين والطلاب ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي وذلك بالمجان.

وأشار زايد إلى أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى المواطن المصري لاسيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة وكامل إمكانياتها مُتاحة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن سفارات المعرفة تعُد هي الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناء رقمي يُقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية بشكل رقمي بالمجان للشاب المصري أينما كان.

كما أنه من خلال هذه السفارة سيتمكن طلاب جامعة العلمين الدولية من الاستفادة من جميع الأدوات والامتيازات والمشروعات الرقمية المُقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية مثل مستودع الأصول الرقمية الذي يعُد أكبر مكتبة رقمية عربية على الإطلاق، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع محاضرات في العلوم وغيرها من المشروعات العديدة، بالإضافة لإتاحة التواصل مع العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة مثل: موقع "اكتشف بنفسك"، والملتقى الإلكتروني وبوابة التنمية.

وخلال كلمته، أشار الدكتور رشدي زهران إلي أهمية نشر سفارات المعرفة لمكتبة الإسكندرية للاستفادة منها في مختلف المجالات العلمية، ولنشر المعرفة وتبادل الثقافات، مؤكدًا علي ضرورة حرص الطلاب على الاستفادة من هذه الفرصة للتزود بالمعرفة والثقافة خاصة وأن مكتبة الإسكندرية تعُد منارة للمعرفة والثقافة وتبادل الحوار، ومؤكداً أيضاً علي أهمية سفارات المعرفة في تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي، وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية.

وأوضح الدكتور عصام الكردي أن افتتاح سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية يأتي في إطار التعاون الوثيق بين جامعة العلمين الدولية ومكتبة الإسكندرية، والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لأبنائنا الطلاب والسادة أعضاء هيئة التدريس للاستفادة من الثروة المعرفية الهائلة التي تزخر بها مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن سفارة المعرفة تتيح الوصول إلى العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة إلى جانب خدمة البث الحي التي تقام بمركز المؤتمرات مما يتيح لزائري السفارة مشاهدتها بشكل سلس وبسرعة فائقة، كما أن مكتبة الإسكندرية تتيح لمستخدمي سفارات المعرفة استخدام مكتبة الوسائط المتعددة.

وأشاد رئيس جامعة العلمين الدولية، بدور مكتبة الإسكندرية في تشجيع البحث العلمي وريادة الأعمال ودعم المبادرات العلمية، لافتًا إلى أن الجامعة تسعى أن يكون هذا الفرع منارة للمعرفة ومُلتقى للأفكار الإبداعية والمبتكرة، التي تسهم في تطوير العملية التعليمية وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.

و قدم المهندس أحمد سمير، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية، عرضًا عن الخدمات التى تتيحها سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية، مؤكداً على أن جميع الخدمات التي تقدمها مكتبة الإسكندرية ستكون متاحة للباحثين في السفارة، ومنها السوبر كمبيوتر وأرشيف الانترنت، مضيفاً أن المكتبة تقدم أنشطة متنوعة من خلال مكتبات متخصصة ومراكز بحثية علمية تهدف إلى نشر وتوصيل العلوم.

وأكد سمير علي إن مكتبة الإسكندرية تقوم على نفس فكرة المكتبة القديمة كمنارة لنشر الثقافة والعلوم، مضيفاً أن سفارات المعرفة تقدم كافة المواد التي يتيحها المعمل الرقمي بمكتبة الإسكندرية، إلى جانب مشروعات التوثيق كذاكرة مصر المعاصرة وأرشيف قناة السويس وأرشيف الصحافة المصرية، وأنه يمكن من خلال سفارات المعرفة الاستفادة من مستودع الأصول الرقمية DAR والذي يضم حوالي 400 ألف كتاب بصورة رقمية.

جدير بالذكر أن فكرة إنشاء سفارات معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية في جميع المحافظات، بدأت في عام 2014، بحيث تتمكن المكتبة من تخطي البُعد الجغرافي، وتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين، وتهدف إلى تمثيل مكتبة الإسكندرية في جميع محافظات مصر بصفتها مراكز فرعية، وتطوير مهارات الطلاب في البحث العلمي، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي، وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية، وإلقاء الضوء على أهم الأحداث والفاعليات المحلية والدولية التي تنظمها المكتبة، والمشاركة فيها بما يتناسب مع طبيعة كل محافظة، والحفاظ على التراث الثقافي المصري بكافة أنواع الفنون، عن طريق تنظيم مجموعة من الأنشطة وورش العمل التفاعلية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية جامعة العلمين سفارة معرفة مكتبة الإسكندرية جامعة العلمین الدولیة العلمیة والثقافیة مکتبة الإسکندریة المجالات العلمیة سفارات المعرفة سفارة المعرفة الاستفادة من سفارة معرفة من خلال من الم إلى أن

إقرأ أيضاً:

قام بعمليات مالية مشبوهة.. تفاصيل جديدة حول قضية سفاح الإسكندرية

مازلنا نكشف كل ماهو جديد من مفاجآت تتعلق بالقضية التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الرأي العام، والمعروفة إعلامياً بقضية سفاح الإسكندرية حيث أكد مصدر مقرب من المتهم رفض ذكر اسمه، بأنه كان يتلقى أموالاً بغرض جمع التبرعات، وبعضها من مصريين يقيمون خارج البلاد وقد كانت هذه الأموال تُودع في حسابات ضحاياه، بينما كانت المتهمة صبحية.ع تسهم في سحب تلك التبرعات من الحسابات البنكية.

وأشار المصدر، الذي كان صديقًا للمتهم نصر الدين أثناء إقامته في إحدى الدول العربية في تصريحات خاصة لموقع الاسبوع إلى أن المتهم كان لديه العديد من التعاملات المالية والبنكية المشبوهة في تلك الدولة موضحاً أنه قرر مغادرة هذا البلد، حيث كان سيواجه الاحتجاز بتهمة النصب لو استمر في الإقامة هناك.

وتابع المصدر أن المتهم نصر الدين السيد اسماعيل قد سافر إلى الأردن عقب ذلك، حيث قام بعدة عمليات مالية مشبوهة تفتقر إلى الشفافية والأمانة ونتيجة لذلك، غادر الأردن بعد أن خدع العديد من التجار الأردنيين. وكنت قد حذرته مراراً وتكراراً من قبول التبرعات، لكنه لم يأخذ تحذيراتي بعين الاعتبار.

أكدت الجهات المعنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات الحادثة وتحديد دوافع الحفر داخل الشقق التي استأجرها المتهم. وأضافت أن الجهود متواصلة لاستقصاء المزيد من التفاصيل والوقوف على جوانب القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام في مصر.

ويذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، تلقت بلاغاً من قسم شرطة منتزة ثان يوم 8 فبراير من الشهر الجاري من أحد الساكن بمنطقة معمورة البلد بسماع مشاجرة بين المتهم و7 آخرين من بينهم سيدتين.

و علي الفور انتقلت قوات الأمن الي مكان البلاغ كشفت بقيام المتهم نصر الدين السيد اسماعيل و يعمل محامي، باستئجار شقة بالطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لملذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجنى عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق.

وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية إحدى الموكلين، وخلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة، حتى اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة، يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية.

وقد قرر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر السنوي للاحتفال باليوم العالمي للفرانكفونية.. الأربعاء
  • قام بعمليات مالية مشبوهة.. تفاصيل جديدة حول قضية سفاح الإسكندرية
  • محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية.. رؤية جديدة تعزز مكانة مصر
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • سوريا تفتتح بئر غاز جديدة في حمص
  • رئيس جامعة الإسكندرية يشهد اللقاء التعريفي لوفد جامعة لويفل الأمريكية
  • ارتدوا ثوب الأطباء .. ختام برنامج جامعة الطفل بجامعة سلمان الدولية
  • زميل سفاح الإسكندرية يكشف تفاصيل جديدة عنه: "كان صديقي في الابتدائي والإعدادي"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي لتغير المناخ في إفريقيا