لبنان ٢٤:
2025-02-06@20:20:53 GMT

مصلحة نتنياهو النهائية.. التصعيد نحو الحرب الشاملة

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

مصلحة نتنياهو النهائية.. التصعيد نحو الحرب الشاملة


فشلت المفاوضات التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة الاميركية والايرانيين حول التسوية المفترضة التي قد تمنع ايران من الردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية على اراضيها. لكن فشل هذه المفاوضات ظهر عملياً من غزّة التي رفضت "حماس" فيها التفاوض وفق الشروط والاطر الحالية، وقالت ان ما وافقت عليه سابقاً يجب ان يكون مدخلاً للحل، وبالتالي فإن وضع اطر تطبيقية له سيسهل على الجميع الوصول الى تسوية بدل عقد جلسات مفاوضات جديدة.



التفاوض الحاصل بين الاطراف المعنيين وصل الى حائط مسدود بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي يحاول من خلالها قضم المزيد من المكتسبات على حساب غزة ووضعية "حماس" فيها، علما ان الحركة قدمت الحدّ الاقصى من التنازلات التي يمكن ان تقدمها، وباتت محرجة أمام جمهورها وبيئتها الحاضنة ولا تستطيع عقد تسوية لا تتضمن وقف اطلاق نار نهائي، وعليه فإن القاعدة الاولى والاساسية لاي تسوية هي ان تكون الهدنة فيها دائمة.

لا يمكن لنتنياهو القبول بتسوية في هذه المرحلة لان ذلك سيظهره كشخصية ضعيفة وسيظهر إسرائيل مهزومة وخاضعة للتهديدات الايرانية، وعليه فإن الذهاب بعيدا في التصعيد سيكون خياراً مطروحا امام الحكومة الاسرائيلية، خصوصا ان الادارة الاميركية التي لا ترغب فعلا بالذهاب الى حرب شاملة في الشرق الاوسط و تفضل التهدئة غير قادرة على تهديد نتنياهو او اسرائيل بوقف الدعم العسكري لان ذلك سيؤثر على واقع الحزب الديمقراطي الانتخابي في ظل اقتراب الاستحقاق الرئاسي.

وتعتبر مصادر مطلعة أن الانجازات التي حققها نتنياهو في غزة، سيعمل على تحقيقها في جبهة لبنان، لذلك فهو يعمل على دحرجة المعركة الى ما هو أبعد من "الايام القتالية"، مستفيداّ من وجود الولايات المتحدة الاميركية التي تعمل بشكل جدي على حشد بعض الدول القريبة لتكون جزءاً من المظلة الحمائية لاسرائيل، وهذه فرصة قد لن تتكرر في السنوات المقبلة، وعليه يجب استغلالها وان عبر خطوات جنونية غير مضمونة النتائج. فخسارة المعركة ستكون وطأتها أخف في حال لم تصب الخسارة  اسرائيل وحدها، اما الانتصار فسيحصده نتنياهو شخصياً.

الاهم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يشعر أن ما حاول القيام به منذ سنوات، اي ادخال الولايات المتحدة الاميركية بمعركة مباشرة مع ايران بات أمراً واقعياً ، وهو أمر ممكن أن يحصل في حال ورط الايرانيين بمعركة قاسية ضدّ إسرائيل. وعليه فإن المسار الحالي قد يوصل نتنياهو الى ما يريد حيث يمكن ان يكون استهداف المشروع النووي الايراني احد اهداف الرجل، وبالتالي تأجيل الخطر الداهم على تل ابيب، مهما كانت تكلفة هكذا خطوة على المنطقة ككل وعلى العالم أجمع.

خلال الايام المقبلة، وفي ظل توقف المفاوضات، سيصبح الحديث عن احتمالات التصعيد والسيناريوهات المتوقعة أمراً غير منطقي، اذ تصبح الاحتمالات كلها واردة، والتهدئة التي كان يأمل البعض ان تحصل قبل الردّ سيتم السعي لانجازها بعده، اي ستتركز حول ردة الفعل الاسرائيلية التي يؤكد العارفون أنها ستحصل حتماً وستكون مباشرة وعلنية تجاه طهران.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل

في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من الاجتماعات المهمة في واشنطن، بما في ذلك لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرر اليوم الثلاثاء، سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على التوترات التي قد تهدد استقرار حكومة نتنياهو، في ظل خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم حول مستقبل الصراع مع قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار.

وناقش التقرير -الذي نشرته الصحيفة لمراسلتها السياسية آنا براسكي- تهديدات اليمين الإسرائيلي المتطرف بإسقاط حكومة نتنياهو إلا إذا عاد إلى تل أبيب وفي جعبته خطة لاستئناف الحرب على غزة في نهاية المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اليوم أول اجتماع له مع ترامب في ولايته الثانية، حيث سيتم مناقشة قضايا رئيسية مثل التطبيع مع المملكة العربية السعودية، والتهديد النووي الإيراني، ومستقبل الصراع مع حماس.

ووفقا لتقديرات إسرائيلية، فإن إدارة ترامب تدفع نحو تعزيز اتفاق التطبيع مع السعودية، الذي قد يتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات تتعلق بدور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة، والتزام عام بالدولة الفلسطينية، في وقت تواجه فيه هذه الخطط معارضة شديدة من داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير.

إعلان رفع سقف المطالب

وقالت براسكي في تقريرها إن "الأرض تحترق تحت قدمي نتنياهو، فقد أعلن بن غفير خلال اجتماع لحزبه أمس عن موقف حازم يرفض أي تسوية مع حماس إلا عبر العودة إلى الحرب".

ولفتت المراسلة إلى المصطلح الذي استخدمه بن غفير لوصف اتفاق وقف إطلاق النار بالقول "لم نصل من أجل هذا الطفل"، في إشارة إلى الاتفاق الحالي الذي وصفه بأنه "متهور" و"غير مجد".

وأضاف "يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة بالتزام بأننا سنعود إلى الحرب، بدون مساعدات إنسانية، وبدون وقود، وبدون كهرباء ومياه نقدمها لأعدائنا".

كما أشارت إلى مطالبة بن غفير، الذي كان حتى وقت قريب الشريك الأكبر لنتنياهو في الحكومة، بتشجيع ترامب على التمسك بتهجير سكان قطاع غزة، حيث قال "يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة مع الترويج لمبادرة لتشجيع الهجرة، خاصة أن الرئيس ترامب يظهر استعداده، ويجب أن نستفيد من الفرصة. بدون كل هذا، لن يكون هناك نصر مطلق، وبدون كل هذا، سيكون مضيعة لوقتنا كله".

كما أوردت تصريحات سموتريتش الذي قال أمس خلال اجتماع لحزبه أيضا "لا بديل عن العودة إلى القتال في قطاع غزة التي ستؤدي إلى انهيار حماس".

وأضاف "من المستحيل تجاهل التكاليف والمشاهد القاسية التي نراها في غزة ومشاهد حماس وهي تظهر حكمها وسيطرتها على الأرض".

وسلطت الضوء كذلك على موقف أكثر إحراجا لنتنياهو، وهو أن سموتريتش، الذي يعد أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، رفض أيضا أي تنازلات تتعلق بخطة التطبيع مع السعودية إذا كانت ستتضمن إقامة دولة فلسطينية.

وقال سموترتيش "نؤيد اتفاق سلام مع دول عربية أخرى، ولكن بشرط أن يكون قائما على الحقيقة وليس على أكاذيب، كما لو أن للعرب حقوقا قومية في أرض إسرائيل".

نتنياهو تحت الضغط

وخلص التقرير إلى أن موقفي بن غفير وسموتريتش يقللان بشكل كبير من مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو، سواء في المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة أو في مفاوضات التطبيع مع السعودية، "فمن ناحية، يضغط اليمين المتطرف من أجل العودة إلى الحرب، ومن ناحية أخرى، تدفع إدارة ترامب نحو تسوية سياسية قد تتطلب تنازلات إسرائيلية".

إعلان

وأشارت براسكي في هذا السياق إلى تقديرات بأن نتنياهو قد يعود من واشنطن بسلسلة من الأفكار لخطوات دبلوماسية وأمنية كبرى، بما في ذلك تعزيز محادثات التطبيع مع السعودية ووعد ترامب بالتعامل مع التهديد النووي الإيراني، إلا أنها حذرت من أن هذه الخطط قد تواجه معارضة شديدة من داخل حكومته، مما يزيد من احتمالية حدوث أزمة سياسية قد تؤدي إلى تفكك الائتلاف الحاكم.

وخلص التقرير إلى أن مستقبل الصراع مع غزة يعتمد إلى حد كبير على نتائج اجتماعات نتنياهو في واشنطن ومدى قدرته على تحقيق توازن بين الضغوط الداخلية والخارجية، إلا أن "نتنياهو يواجه معضلة سياسية كبيرة: فإما أن يرضي حلفاءه في الائتلاف الحاكم ويعود إلى الحرب، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد، أو أن يسعى إلى تسوية سياسية قد تهدد استقرار حكومته. وفي كلتا الحالتين، فإن مستقبل الصراع مع غزة يبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: نتنياهو سيعرض إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم يوافق عليهم سابقاً
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل
  • 160 منظمة ونقابة تدعو الاتحاد الأوروبي لحظر التجارة مع المستوطنات الاسرائيلية 
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟