عبرت منظمة العمل الدولية عن مخاوفها حيال البطالة المنتشرة بين فئات الشباب البالغة أعمارهم بين 15 و 24 عاماً، ويبلغ 20,4 في المائة من سكان العالم ثلثهم من النساء، كاشفة أن فرص الحصول على وظائف لائقة لا تزال محدودة في الاقتصادات الناشئة والنامية.

وتشير المنظمة في تقرير حديث لها عن البطالة والتشغيل، إلى أن مجال التوظيف لم يتعاف تماماً على المستوى العالمي بعد جائحة كورونا.

ويشدّد التقرير أيضاً على أن المنحى العالمي نحو انعدام الأمن الوظيفي « يسبب قلقا متزايدا للشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق استقلالية مالية والانتقال إلى المراحل التالية من حياتهم البالغة ».

وقال المدير العام للمنظمة جيلبير أونغبو في البيان « لا يمكن لأي منا أن يأمل بمستقبل مستقر في حين لا يحصل ملايين الشباب حول العالم على وظائف لائقة، ونتيجة لذلك، يشعرون بعدم الأمان وعدم القدرة على بناء حياة أفضل لأنفسهم ولأسرهم ».

وعلى الصعيد العالمي، يعمل أكثر من نصف العمال الشباب في وظائف غير رسمية، وتقول المنظمة إن « فرص الحصول على وظائف لائقة لا تزال محدودة في الاقتصادات الناشئة والنامية ».

ويختلف الوضع من منطقة جغرافية لأخرى، فمعدّلات بطالة الشباب في الدول العربية وشرق آسيا وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، في العام 2023 هي أعلى مما كانت عليه في العام 2019″، وفقاً للتقرير.

وذكرت المنظمة، أن معدل بطالة الشباب بلغ العام الماضي 13%، وتوقعت المنظمة أن تنخفض هذه النسبة بشكل أكبر على مدى العامين التاليين لتصل إلى 12.8% في عامي 2024 و2025.

وقالت المنظمة إن معدلات البطالة بين الشباب في الدول العربية وشرق آسيا وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي كانت أعلى العام الماضي مما كانت عليه في عام 2019.

وهذا استمرار للاتجاه الذي كان سائدا في الدول العربية قبل كوفيد-19. لكنه كان بمثابة تغيير في الاتجاه من النمو الأقوى الذي شهدته المناطق الفرعية في آسيا قبل الجائحة بسنوات.

وأشارت المنظمة أيضا إلى أن متوسط أعمار السكان الأقل بكثير في أفريقيا مقارنة بالدول الأكثر تقدما أثار تساؤلات عن الاستدامة الاقتصادية هناك.

 

كلمات دلالية البطالة التشغيل منظمة العمل الدولية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البطالة التشغيل منظمة العمل الدولية

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي

حذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد خلال العام المقبل.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر. 
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: فيضانات اليمن أثرت على 1.3 مليون شخص وزادت من انتشار الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه
  • 20 فرصة عمل جديدة من «الشباب والرياضة».. الشروط والمميزات وطريقة التقديم
  • “زين” في وادي السيليكون: برنامج التسريع العالمي يُهيّئ روّاد الأعمال الكويتيين لمُستقبل الذكاء الاصطناعي
  • وزارة الشباب تعلن عن وظائف جديدة.. اعرف الشروط وقيمة الراتب
  • آخر موعد للتقديم في وظائف محافظة القاهرة
  • الأونروا: أزمة الطحين في غزة ما تزال مستمرة
  • لا تفوت الفرصة.. وظائف مبيعات بإحدى شركات الخدمات المالية بعمولات
  • الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
  • «الشباب والرياضة» تعلن توافر وظائف جديدة بمرتبات 8 آلاف جنيه ويومين إجازة
  • وظائف خدمة عملاء في القاهرة برواتب تصل إلى 8 آلاف جنيه.. الشروط وموعد التقديم