أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

بعد الجدل الكبير الذي أثارته بضع تدوينات فايسبوكية لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي حملت في طياتها انتقادات حادة تجاه إشراك عدد من نساء ورجال التعليم في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، وصلت حد وصفه إياهم بـ"العطاشة". الحقوقي غالي اعتبر أن  "مكان رجل التعليم في بداية شتنبر يجب أن يكون في القسم، من أجل مصلحة التلاميذ وصورة المدرسة العمومية، وليس في الإحصاء"، بل واعتبر أن المشاركين في عملية الاحصاء "يسرقون" فرص عمل للشباب العاطلين، وقال: "قبل كنا نقول؛ هذا تعليم طبقي، أولاد الشعب في الزناقي، والآن مع الإحصاء سنقول أولاد الشعب في الزناقي والعطاشة في الإحصائي".

يونس فيراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) وتعليقا على تدوينات غالي في تصريح خص به "أخبارنا المغربية"، شدد على احترامه لعزيز ولوجهة نظره والتي من حقه طبعا أن يعبر عنها، يؤكد فيراشين، لكنه أشار بالمقابل إلى "أخطاء التعبير" التي قد ترد أحيانا، مضيفا أن نساء ورجال التعليم شاركوا دائما في الاحصاءات العامة السابقة وبنسب أكبر من هذه النسخة، والتي يعتقد فيراشين أنها الأقل نسبة بخصوص حضور موظفي التربية الوطنية.

المتحدث اعتبر كذلك أن الدولة هي من طلبت مشاركتهم نظرا لارتباطهم بالمؤسسات التعليمية وبمحيط هذه المؤسسات وأيضا لمعرفتهم بالمجتمع وامتداداتهم داخله، منبها إلى أن موظفي قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية أخرى حاضرون في هذه المحطة كذلك.

وبالتالي -يختم فيراشين- فالموضوع يبدو عاديا ولا يستحق كل هذا النقاش.

من جهته كان سعيد اقرقاب عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، صارما في الرد على ما ورد في تدوينات عزيز غالي، وقال في تصريح خاص لأخبارنا: "إن قناعتنا الراسخة في الجامعة الوطنية للتعليم هي الرفض التام و المطلق لأي هجوم أو تبخيس أو مس بكرامة نساء و رجال التعليم،  ونعتهم بأوصاف قدحية من طرف أي جهة كيفما كانت سواء أشخاص أو تنظيمات".

فلا يستقيم - يضيف أقرقاب - أن "توجه أسهم الانتقاد لمنتسبي التربية الوطنية لأسباب لا يتحملون فيها أي مسؤولية"، فالاحصاء - حسب المتحدث - هو "استحقاق وطني اختلفت الاراء حول المشاركة فيه بمنطلقات إما اجتماعية أو اقتصادية أو حتى سياسية وحسب القوانين المنظمة لهذا الاستحقاق فهي خولت لنساء ورجال التعليم الانخراط و المشاركة كباقي موظفي الدولة". 

وعليه - يشدد المسؤول النقابي - فإن "كان ولابد من هجوم أو نقد فيجب أن يوجه  للجهات التي لها مسؤولية مباشرة عن تنظيم هذا الاستحقاق.. وأعتقد أن أسوأ ما في الأمر عندما يكون الحقوقي هو من يعمل بصيغة à la tâche أي التغافل عن الخوض في  معضلات بنيوية ذات راهنية وتوجيه النقاش إلى ما دون ذلك..."، يقول سعيد أقرقاب عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الوطنیة للتعلیم

إقرأ أيضاً:

برلماني: اللهجة المفرنسة تهدد الهوية المغربية

زنقة 20 | متابعة

حذر النائب البرلماني محمد بادو عن حزب التقدم والإشتراكية من انتشار ظاهرة اللهجة المغربية المفرنسة وتأثيرها على الهوية اللغوية والثقافية.

وأضاف النائب البرلماني في سؤال كتابي موجهة لوزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد، أن “الظاهرة أصبحت تشكل جزءا من الحديث اليومي للكثير من المواطنين المغاربة، سواء في الأوساط العامة أو عبر وسائل الإعلام والمجالات الأخرى”.

وأضوح أن الظاهرة تتجلى في إدخال العديد من المصطلحات الفرنسية بشكل مفرط في الكلام اليومي بالرغم من توفر مصطلحات عربية وامازيغية صحيحة وسليمة يمكن استخدامها بنفس السهولة”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “هذه الظاهرة الدخيلة، التي لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع، باتت تؤثر بشكل مباشر على الثقافة والهوية اللغوية المغربية. فمن المعلوم أن اللغتين العربية والامازيغية، بما تحملانه من إرث ثقافي وتاريخي، تشكلان الركيزة الأساسية التي تسهم في بناء هوية وطنية متماسكة”.

وشدد على أن “هذه الظاهرة تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه هاتين اللغتين في مغرب اليوم، خاصة في ظل التفاعل المستمر مع اللغات الأجنبية”.

واستحضر النائب البرلماني “خطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله، الذي أشار في أكثر من مناسبة إلى ضرورة الحفاظ على اللهجات المغربية من التأثيرات الأجنبية. حيث أكد جلالته على أن اللغتين العربية والامازيغية تمثلان ركيزة هويتنا الثقافية، وأنه من الضروري الحفاظ على أصالتهما في مواجهة التأثيرات الخارجية، بما يضمن حماية قيمنا الوطنية ويعزز من تنميتنا الثقافية والاجتماعية”.

مقالات مشابهة

  • بعد انتشار فيديو “المسدس المرعب”..الشرطة المغربية تكشف الحقيقة
  • بعد انتشار فيديو "المسدس المرعب"..الشرطة المغربية تكشف الحقيقة
  • غالي بهاراف ميارا المستشارة القضائية الحكومية عدوة نتنياهو
  • الجماهير المغربية تفطر في الملعب قبل انطلاق مباراة الأسود ضد تنزانيا (صور)
  • التصدير يرفع سعر البصل في الأسواق المغربية
  • «الشارقة للتعليم الخاص» تفتح باب الشراكات في مبادرة «قُم للمعلم»
  • لماذا أثار وزير التجارة الأميركي غضب الكويتيين؟ ومغردون يردون
  • برلماني: اللهجة المفرنسة تهدد الهوية المغربية
  • “جيروزاليم بوست”: الحوثيون يردون على الهجمات الأمريكية بضربات صاروخية على إسرائيل
  • احتجاجات كوريا.. السفارة المغربية تدعو إلى توخي الحذر