النهضة يصطدم بموقعة النصر في انطلاق النسخة الـ48 لدوري عمانتل.. غدا

يزاح مساء الغد ستار النسخة الـ48 من منافسات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الرياضي الجديد 2024/ 2025 بمشاركة 12 ناديا متمثلة في أندية: السيب حامل اللقب والنهضة وصيف بطل المسابقة ونادي عُمان ثالث ترتيب الموسم الماضي، علاوة على أندية صحار والنصر والرستاق والشباب وصور وعبري وظفار وصحم والخابورة. ويطلق النهضة والنصر شارة انطلاق النسخة الجديدة من مسابقة الدوري حينما يتواجها في السابعة والثلث مساء الغد على أرضية مجمع البريمي الرياضي، تعقبها مواجهة السيب حامل اللقب الذي يستقبل ضيفه عبري على أرضية ميدانه باستاد السيب الرياضي بحلول الساعة الثامنة والثلث مساء الغد.

تأجيل لقاء ظفار وصور

وكان من المفترض أن يدشن ظفار وصور باكورة مباريات النسخة الـ48 من منافسات دوري عمانتل وفقا لروزنامة مباريات الجولة الافتتاحية التي برمجت المواجهة بحلول الساعة السادسة وخمس دقائق مساء الغد ، بيد أن التأخير الذي طال حسم قضية نادي ظفار حال دون برمجة المواجهة في موعدها المحدد، مما حدا بلجنة المسابقات في الاتحاد العماني لكرة القدم لاتخاذ قرار تأجيل المواجهة إلى أجل غير مسمى حتى صدور قرار محكمة التحكيم الرياضي على اعتبار أن القضية لا زالت قيد الدراسة والمعاينة في أروقة محكمة التحكيم التي أرجأت البت في القضية على ضوء المرافعات المقدمة من قبل مجلس إدارة نادي ظفار الذي يعبر دائما في مراسلاته ومخاطباته المستمرة لمحكمة التحكيم الرياضي عن سلامة موقفه تجاه قضية الرخصة المحلية والآسيوية، حيث أرسل تباعا عددا من الأدلة والمستندات التي تبرئ موقفه وتثبت أنه استوفى كافة معايير واشتراطات استخراج الرخصة المحلية والآسيوية قبيل نفاد المهلة المحددة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم لرفع أوراق الرخصة المحلية والآسيوية وإدراجها في النظام المعتمد وفقا للوائح والأنظمة.

وكان الاتحاد العماني لكرة القدم قد أصدر مؤخرا قرارا بتعليق مشاركات نادي ظفار في كافة مسابقات الموسم الكروي الجديد إلى حين صدور قرار محكمة التحكيم الرياضي والتي بدورها لا زالت تنظر في مرافعات النادي المتوج بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في الموسم الفائت، وعلى الأرجح سيصدر قرار محكمة التحكيم الرياضي الأسبوع المقبل وفقا للمؤشرات والتحديثات الأخيرة في القضية وحينها فقط سيعرف نادي ظفار مصيره في المشاركة بمسابقات الموسم من عدمها، ولكن التفاؤل يبدو سيد الموقف في أوساط نادي ظفار التي تؤمن بحتمية مشاركة فريقها في النسخة الجديدة من منافسات دوري عمانتل على ضوء الأدلة والمستندات التي تثبت أحقية النادي وسلامة موقفه القانوني في القضية بعدما حل كافة قضاياه الناجمة عن متأخرات وتراكمات في مستحقات بعض اللاعبين الذين مثلوا صفوفه في فترات سابقة وظلوا يطالبون إدارة النادي بسداد مستحقاتهم المالية، الأمر الذي وقف عائقا دون نجاح النادي في استخراج الرخصة المحلية والآسيوية، بيد أن مجلس الإدارة برئاسة الشيخ علي بن أحمد الرواس استطاع أن يستوفي المعيار المالي في المهلة المحددة التي اشترطها الاتحاد الدولي لكرة القدم ونجح في احتواء أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة وعالج الملف الشائك في التوقيت المناسب الذي يتوافق مع المهلة التي وضعها الاتحاد الدولي، مما اضطر محكمة التحكيم الرياضي لمراجعة ملف مرافعات نادي ظفار وإعادة النظر فيها مرارا وتكرارا إلى حين البت رسميا في الجلسة الأخيرة لمنطوق الحكم، والذي يضع النقاط على الحروف ويقطع الشك باليقين، ويحسم الجدل الدائر في مداولات قضية نادي ظفار بشكل نهائي لا رجعة فيه.

وبالرغم من المداولات الجارية في القضية إلا أن لجنة المسابقات أدرجت اسم نادي ظفار في الجولات الثلاث الأولى من دوري عمانتل هذا الموسم، وهو ما يثير الشكوك ويزيد من نسبة الغموض الذي يكتنف القضية ويؤكد في الوقت عينه أن مصير نادي ظفار لا يزال معلقا في المشاركة بالنسخة الجديدة من الموسم، وأن هذا الغموض المشوب لن تنزاح غمامته إلا بقول الكلمة الفصل التي تحسم القضية نهائيا.

مجمع البريمي يدشن الموسم الكروي الجديد غدا

يحتضن مجمع البريمي الرياضي ركلة بداية الموسم الكروي الجديد حينما يقص النهضة والنصر شريط مباريات النسخة الـ48 من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، حيث يتطلع الفريقان لتدشين انطلاقة نموذجية تتكلل بالنقاط الثلاث الأولى لهما في فاتحة مشوار الموسم الجديد.

ويسعى النهضة وصيف بطل المسابقة في الموسم الماضي لاستثمار عاملي الأرض والجمهور في افتتاح مباريات الموسم الجديد متسلحا بهمة مدربه الجديد الروماني كاتلين ميهاي، ومعولا على عزيمة وإصرار لاعبيه الذين يحدوهم الشغف والتفاؤل الكبيرين مشفوعا بنهمهم اللامحدود لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنهم الموسم المنصرم والذي كانوا قد خسروا رهانه لمصلحة السيب الذي توج حينها بثالث ألقابه التاريخية في مسابقة الدوري بعدما اقتنص اللقب في نسختي 2019/ 2020 و2021/ 2022.

النهضة الذي اكتسى حلة بهية تأهبا لخوض معترك منافسات الموسم الكروي الجديد، بات يتطلع قدما لإحراز لقبه الخامس تاريخيا في مسابقة الدوري، بعدما ظفر باللقب في أربع مناسبات سابقة وتحديدا في نسخ 2006/ 2007 و2008/ 2009 و2013/ 2014 و2022/ 2023، وجاءت التعزيزات الجديدة لتدعم حظوظ الفريق في استعادة اللقب بعدما تسيد الموقف في سوق الانتقالات الصيفية وأبرم جملة من الصفقات المؤثرة التي وضعته على رأس خريطة الأندية المرشحة فوق العادة للفوز بلقب الدوري.

استعادة لقب الدوري

النهضة بثوبه الجديد كان له نصيب الأسد من صفقات الموسم الحالي إذ سارع في إنجاز صفقاته الجديدة التي دعمت صفوفه وعززت حظوظه بشكل وافر في استعادة لقب الدوري على غرار التعاقد مع المهاجم بدر العلوي قادما من صفوف نادي بتايا التايلندي، علما بأن العلوي خاض مشوارا احترافيا امتد لستة مواسم في تايلند تنقل خلالها بين سبعة أندية تايلندية، استهلها بالمحطة الأولى التي بدأها مع نادي كامبنينت عام 2018 قبل أن يشد الرحال في الموسم التالي إلى العاصمة التايلندية بانكوك مدافعا عن ألوان نادي العاصمة بانكوك يونايتد وتحديدا في عام 2019، وبعدها تقمص ألوان نادي رانونج التايلندي عام 2020، وفي الموسم ذاته مثل صفوف نادي كونكان التايلندي قبل أن يحط الرحال في نادي تشاينات التايلندي عام 2021، وبعدها استقر به المقام في نادي كرابي التايلندي عام 2022، قبل أن يدافع عن ألوان نادي بتايا التايلندي في ختام محطاته الاحترافية بتايلند عامي 2023 و2024 على التوالي.

ومن بين الصفقات البارزة التي استقطبها نادي النهضة في هذه الصائفة الساخنة صفقة المهاجم الدولي محمد بن مبارك الغافري قادما من صفوف نادي عُمان، وجاء التوقيع مع الغافري ليمهد الطريق حينها أمام رحيل المهاجم الدولي الآخر عصام الصبحي الذي غادر أسوار النادي ووقع في وقت لاحق لنادي الشباب، ولم يكتف النهضة بصفقتي بدر العلوي ومحمد بن مبارك الغافري بل رمى بثقله كله وهو يطرق نافذة الانتقالات الصيفية متسلحا بصفقات أخرى من العيار الثقيل ترجمت جهود مجلس الإدارة وعملها المتفاني والمخلص في إنجاز صفقات الموسم الجديد، فتكلل الحراك الدائر على مدار الشهرين المنصرمين عن توقيع عقود جديدة مع كل من اللاعبين: جمعة الحبسي وعاهد المشايخي ويوسف الغيلاني ومطر الوشاحي والنجم الشاب حسين الشحري قادما من صفوف نادي ظفار، كما توصل النادي لاتفاق رسمي يقضي بعودة لاعب خط الوسط الدولي عبدالله فواز لصفوفه بعدما خاض تجربة احترافية قصيرة في صفوف نادي القادسية الكويتي دامت لموسم واحد، كما استعاد خدمات اللاعب اليافع فهد الهاجري بعدما مثل الفريق الأول في فترات سابقة، علاوة على ذلك نجح النادي في حصول على توقيع اللاعب عبدالرزاق محمد وتمكن أيضا من خطف الموهبة الصاعدة بقوة الصاروخ المتمثلة في صانع الألعاب الدولي ناصر الرواحي، فضلا عن التعاقد مع صخرة الدفاع ثاني الرشيدي.

ولم تغفل إدارة نادي النهضة ملف تمديد عقود اللاعبين فنجحت في إقناع ثلة من أبرز لاعبيها في تمديد عقودهم تمهيدا لكتابة رحلة جديدة رفقة الفريق الأول وذلك من باب الحفاظ على الاستقرار الفني وضمان استمرارية العطاء الغزير داخل أروقة المستطيل الأخضر، فجددت بالاتفاق بين الطرفين مع قائد الفريق حارب السعدي ونجحت في إقناع قلب الدفاع الدولي غانم الحبشي بالتجديد لصفوف الفريق الأول، وسارعت أيضا لتمديد عقود كل من: الظهير الأيسر الدولي أحمد الكعبي والنجم الجزائري بلال بن ساحة والظهير الأيمن الدولي عبدالعزيز الشموسي، عطفا على تمديد عقد حارس المرمى الدولي إبراهيم المخيني ومتوسط الميدان علي الرشيدي والمدافع أحمد المطروشي بالإضافة إلى تمديد عقود عبدالله المعمري ومحمد خصيب الحوسني والشقيقان علي الهنائي ومحمد الهنائي، في حراك مشهود ينم عن اضطلاع إدارة نادي النهضة بمسؤولياتها في ترميم الفريق وتجويد صفوفه سعيا لاستعادة اللقب وبحثا عن كتابة تاريخ جديد وموسم آخر مميز على غرار الموسم قبل الماضي الذي بصم من خلاله على ثنائية الدوري والكأس المحليتين.

في المقابل تخلى نادي النهضة عن عدد من أبرز نجومه الذين مثلوا صفوفه خلال الموسم الماضي، حيث استغنى عن خدمات صانع الألعاب الدولي المميز صلاح اليحيائي مانحا إياه الضوء الأخضر للانتقال لصفوف نادي الخالدية البحريني وهي المحطة الاحترافية الثانية للاعب بعدما قضى نصف موسم في تجربته الاحترافية الأولى بنادي قطر القطري.

كما تخلى النادي عن خدمات المهاجم الدولي عصام الصبحي معبدا الطريق أمامه للعودة إلى بيته الأول نادي الشباب، وأفسح وصيف الدوري والكأس المجال أيضا للمهاجم الدولي عمر المالكي للعودة إلى كنفه نادي السيب حامل اللقب، كما ترجل ابن النادي ناصر الشملي عن حمل راية خط الدفاع، وغادر المهاجم الدولي السابق حمود السعدي أسوار الفريق الأول بعد انتهاء عقده مع الفريق، ومنح النادي الضوء الأخضر لعودة المدافع الدولي عبدالعزيز الغيلاني لصفوف فريقه السيب، في الوقت الذي استغنى فيه عن خدمات الثلاثي الأجنبي والتر بواليا وجونيور نجيدي وأنترس جي، وهي خطوة تؤكد رغبة مجلس إدارة نادي النهضة في تصحيح أخطاء الموسم الماضي ولملمة الأوراق المبعثرة وضخ دماء جديدة في الفريق الأول من شأنها أن تحدث قفزة فنية وتلهم رياح التغيير وتحدث الفارق المطلوب داخل المستطيل الأخضر على اعتبار أن التجديد مطلوب دائما ومن هذا المنطلق كرس مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي جل جهودها ووهب وقته وجهده سعيا لخدمة مصالح الفريق الأول وإعلاء شأنه في كافة المحافل.

كما أن التغيير لم ينحصر على عناصر الفريق الأول بل وانتقل إلى الهيكل الفني والإداري للفريق الأول بنادي النهضة، حيث أعلن النادي في وقت سابق عن انتهاء مرحلة مدرب الفريق السابق حمد العزاني ومدير الفريق السابق عيسى النعيمي وتحديدا بعد أمد قصير من نهاية الموسم الماضي، واضعا حدا لنهاية قصة ارتباط العزاني والنعيمي رفقة الفريق الأول عقب رحلة عطاء ممتدة تكللت بالنجاح في الموسم قبل الماضي 2022/ 2023 وأثمرت عن حصد ثنائية الدوري والكأس التي يشار إليها بالبنان، حيث كتبا التاريخ سويا ودخلاه من أوسع أبوابه، وتركا بصمة خالدة وصنعا إنجازا سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال الرياضية المتعاقبة وعلى وجه التحديد لدى محبي وعشاق نادي النهضة.

جهاز فني جديد

واستعاض نادي النهضة بجهاز فني وإداري جديد، حيث عين المدرب الروماني ميهاي كاتلين مدربا للفريق الأول خلفا لحمد العزاني وسمى منصور النعيمي مديرا للفريق الأول خلفا للمدير السابق عيسى النعيمي، كما أوعز مهمة مساعد المدرب للثنائي كريستيان ومنصور الجابري، وأوكل مهمة مدرب الحراس لمحمد الزيدي، وكلف فرناندو مدربا للياقة البدنية، وعين علي الجابري إداريا للفريق، وولى المصري السيد ياسر مهمة مدلك الفريق.

وفي طريقه لخوض غمار منافسات الموسم الكروي الجديد، خاض نادي النهضة عددا من التجارب الودية التحضيرية التي صقلته للدوري، حيث انتصر على نادي السلام بثنائية نظيفة في أولى تجاربه الودية حملت توقيع الوافد الجديد بدر العلوي، وبعدها خسر ثاني تجاربه الودية أمام نادي عُمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المواجهة التي جرت على ملعب نادي عُمان بالخوير، وبعدها حزم النهضة حقائبه لدولة الإمارات العربية المتحدة متجها لإمارة دبي لإقامة معسكر تحضيري خارجي قصير خلال الفترة من 4 إلى 9 أغسطس الماضي تخلله لعب مباراتين وديتين أمام النصر والوصل حامل اللقب، حيث انتهت المواجهة الأولى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع نادي النصر على استاد آل مكتوم، فيما انتهت المواجهة الثانية بخسارة النهضة أمام نادي الوصل بطل دوري أدنوك الإماراتي بثانية نظيفة في معقل الفهود بزعبيل.

كتابة تاريخ جديد

من جانبه يأمل النصر بقيادة مدربه الوطني الشاب أحمد بن سالم بيت سعيد في كتابة تاريخ جديد للنادي هذا الموسم يتمثل في المنافسة على لقب الدوري ومخالفة التوقعات التي تقصيه مبدئيا من دائرة الترشيحات والتكهنات المسبقة، لا سيما وأن الفريق بمنأى عن الضغوطات الجانبية المحيطة مما يجعله خارج الضوء نسبيا، حيث إن الأعين كلها تراقب ما سيفعله متصدرا المشهد الكروي في سلطنة عمان خلال الآونة الأخيرة ألا وهما ناديا السيب والنهضة حامل اللقب ووصيف بطل الموسم الماضي على التوالي.

النصر التواق لاستعادة أمجاده لم يتحضر للنسخة الجديدة من مسابقة الدوري كما ينبغي، حيث اقتصر برنامج إعداده التحضيري للموسم على أمد زمني قصير قد لا يلبي متطلبات المنافسة خلال المرحلة القادمة من منافسات الموسم الحالي، ولكن ثقة مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ عامر الشنفري بمدرب الفريق أحمد بن سالم بيت سعيد ولاعبيه قد تصنع الفارق ويكون لها مفعول السحر على أداء الفريق خلال منافسات الموسم على النحو الذي يشفع له تحقيق نتائج إيجابية تخول له إشعال خريطة المنافسة والتهيؤ للاهتداء ببوصلة اللقب السادس في تاريخ مشاركاته بمسابقة الدوري حيث سبق لنادي النصر الفوز بخمسة ألقاب دوري تحققت على وجه التحديد مواسم 1979/ 1980 و1980/ 1981 و1988/ 1989 وحصد رابع ألقابه موسم 1997/ 1998 فيما يعود آخر لقب حققه في بطولة الدوري إلى موسم 2003/ 2004 ومنذ ذلك الحين لم يذق نادي النصر طعم التتويج بلقب الدوري، حيث ابتعد عن منصات التتويج في مسابقة الدوري وأكمل عقدين من الزمن دون التتويج باللقب.

النصر الذي أنهى منافسات دوري عمانتل الموسم الماضي في المركز الخامس برصيد 32 نقطة، أنجز عددا من الصفقات المهمة تحضيرا لخوض معترك منافسات الموسم الكروي الجديد، حيث تعاقد مع حارس المرمى الدولي إبراهيم الراجحي وضم اللاعب الواعد تركي بن عبدالله وأثمرت مساعيه الدؤوبة في التعاقد مع النجم عوض الشحري قادما من صفوف الغريم التقليدي نادي ظفار، كما تكللت جهود مجلس الإدارة في الحصول على توقيع الجناح الطائر يزيد المعشني قادما من نادي السيب، علاوة على ذلك نجح نادي النصر في إبرام التعاقد مع اللاعب الشاب محمد السيم قادما من صفوف الغريم التقليدي نادي ظفار، في الوقت الذي اقتنص فيه أيضا صفقة المهاجم القناص مروان تعيب قادما من صفوف نادي السيب.

قطار تعاقدات النصر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل انهالت لتشمل أيضا ثويني حديد وصمام الأمان في خط الدفاع الدولي محمود الغطريفي، عطفا على الظهير الأيمن ملهم السنيدي، في الوقت الذي سابق فيه النادي الزمن نحو تجديد عقود عدد من لاعبيه وهم: فهمي سعيد ومصعب المعمري وعمران الحيدي وحارس المرمى سعيد السناني، بالإضافة إلى المدافع محمد أحمد مستهيل وعنصر الخبرة أنور مبارك.

وفي المقابل استغنى النصر في وقت سابق عن لاعبي الخبرة عبدالله بن زاهر المغني وعمر عادل في خطوة يراد بها تجديد دماء الفريق بحثا عن تجويد الأداء والنتائج خلال منافسات الموسم الحالي، وهو جانب أولى به مجلس إدارة النادي اهتماما كبيرا خلال فترة التحضير للموسم الجديد، والتي اقتصرت على خوض ثلاث تجارب ودية اثنتان منها أمام نفس المنافس نادي صلالة حيث انتهت المواجهة الأولى بين الفريقين على وقع التعادل السلبي، بينما انتهت المواجهة التجريبية الثانية بفوز عريض للنصر بلغ قوامه أربعة أهداف لهدف تناوب على إحرازها جاسم النوبي ومصعب المعمري ويزيد المعشني ورشيد الذهين.

وكان نادي النصر قد خاض ثاني تجاربه الودية التحضيرية في مواجهة نادي لوسيل القطري على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة يوم 5 أغسطس الماضي، وانتهت بفوز كاسح للنصر بأربعة أهداف لهدف، حيث تناوب مروان تعيب وجاسم النوبي في البصم على أهداف النصر الأربعة في اللقاء الودي بواقع هدفين لكل منهما.

السيب يستهل حملة الدفاع عن لقبه أمام عبري

يستهل السيب حملة الدفاع عن لقبه بطلا لدوري عمانتل وذلك عندما يستقبل ضيفه عبري في الثامنة والثلث مساء الغد في معقله باستاد السيب الرياضي، حيث يتطلع حامل اللقب لتدشين انطلاقة مثالية في مستهل مشواره بالموسم الكروي الجديد، ساعيا لاغتنام النقاط الثلاث الأولى له هذا الموسم.

وينشد السيب اقتناص رابع ألقابه التاريخية في مسابقة الدوري بعدما اعتلى منصة التتويج في ثلاث مناسبات سابقة وتحديدا في نسخ ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ و٢٠٢١/ ٢٠٢٢ و٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، محتكرا اللقب ٣ مرات في آخر ٤ نسخ لمسابقة الدوري.

ويدخل السيب منافسات الموسم الجديد بثوب المرشح فوق العادة للاحتفاظ بلقبه لا سيما وأنه يملك المؤهلات الفنية التي تقوده للاحتفاظ فعليا بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في آخر ٥ نسخ لبطولة الدوري، إذ استطاع تحصين معظم نجومه الدوليين، علاوة على ذلك استعاد خدمات النجم الدولي عمر المالكي قادما من صفوف نادي النهضة بعدما مثل صفوف الأخير لمدة موسمين متتاليين كللهما بإنجاز حصد ثنائية الدوري والكأس المحليتين في الموسم الماضي.

عطفا على ذلك عزز السيب صفوفه هذا الموسم بالتعاقد مع الجناح الطائر الدولي جميل اليحمدي مشكلا إضافة قوية، كما استعاد خدمات نجمه الدولي زاهر الأغبري بعدما خاض تجربة احترافية قصيرة في نادي الخالدية البحريني، وطعّم صفوفه باستقدام الظهير الأيسر الدولي معتز صالح عبدربه قادما من صفوف نادي ظفار بطل الكأس، ناهيك عن استقطاب صفقتي ناصر الصقري والمهتدي العبري مما يعطي مؤشرات إيجابية دالة على نوايا السيب الجادة ودوافعه الجامحة في الدفاع عن لقبه.

واستعان حامل اللقب هذا الموسم بمدربه الجديد نيكولا دوروفيتش خلفا للمدرب البرازيلي المخضرم جورفان فييرا بحثا عن تجديد الشكل والأسلوب الذي سيلعب عليه الفريق في الموسم الحالي، كما جدد عقود نجومه أرشد العلوي وأحمد الخميسي وحسن العجمي وأمجد الحارثي وعبدالعزيز المقبالي وعمر الفزاري وعبدالمجيد البلوشي وعيد الفارسي وفرانك ويليام، في دلالة لمسعى النادي الحميد في الحفاظ على لحمة الفريق الأول واستقراره الفني، وتثبيتا لدعائم الفريق وأواصره الراسخة والضاربة في عمق الجذور.

وفي المقابل استغنى النادي عن خدمات ثلة من لاعبيه أمثال يوسف المالكي ومحسن الغساني وحمد الحبسي ويزيد المعشني ومروان تعيب، بعدما تلقوا عروض انتقال رسمية لأندية أخرى، حيث عاد يوسف المالكي أدراجه إلى نادي الشباب، واستقرت وجهة يزيد المعشني ومروان تعيب في نادي النصر، فيما منح النادي الضوء الأخضر للمهاجم الدولي محسن الغساني لخوض تجربته الاحترافية الثانية في مسيرته الكروية وتحديدا في نادي بانكوك التايلندي.

الجدير بالذكر أن نادي السيب قد بدأ مرحلة الإعداد للموسم الجديد في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي، حيث باشر حينها تجمعه الأول بوجود جميع نجوم الفريق، وقاد دوروفيتش مرانه الأول على رأس الجهاز الفني لحامل اللقب وسط معنويات عالية غلفت أجواء معسكر السيب.

واكتفى حامل اللقب بخوض تجربتين وديتين في برنامجه التحضيري للموسم الجديد انتصر في كلتيهما، حيث واجه نادي بوشر في التجربة الودية الأولى وخرج فائزا بهدفين لهدف، قبل أن يكسب نادي عُمان في التجربة الودية الثانية بهدف نظيف حمل توقيع الظهير الأيسر الدولي علي البوسعيدي.

من جهته يدخل عبري حسابات مواجهة الجولة الافتتاحية بمعنويات منخفضة إذ لم يبرم أي صفقة تعاقدية هذا الموسم واكتفى بمعسكر تحضيري قصير للدوري لم تتخلله أي تجربة ودية، مما يعكس حالة الاضطراب الفني لدى الفريق الذي أنهى منافسات دوري عمانتل في الموسم الماضي بالمركز التاسع برصيد ٢٤ نقطة جمعها من ٧ انتصارات و٣ تعادلات، في حين مني الفريق بـ١٢ هزيمة وسجل ٢١ هدفا واستقبل ٢٧ هدفا من مجمل ٢٢ مباراة خاضها في مسابقة الدوري.

وتعاقد عبري هذا الموسم مع المدرب التونسي وليد الشتاوي، بيد أنه لم يتعاقد مع لاعبين جدد بسبب الحظر المفروض عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على خلفية القرار الصادر بمنعه من تسجيل لاعبين جدد نظرا لمخالفته الأنظمة واللوائح المعمول بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدم استيفائه لشروط ومعايير استخراج الرخصة المحلية والآسيوية، فضلا عن تراكم القضايا الناتجة عن متأخرات ومستحقات بعض اللاعبين.

منصور النعيمي: النهضة جاهز نفسيا وذهنيا

أشار منصور بن غميل النعيمي مدير الفريق الكروي الأول بنادي النهضة أن فريقه جاهز لخوض تحديات الموسم الكروي الجديد لافتا إلى أن فريقه بات جاهزا فنيا ونفسيا وذهنيا لمواجهة الغد أمام ضيفه النصر لحساب الجولة الافتتاحية لمسابقة الدوري، معتبرا بأن النهضة يملك مقومات الفوز ويتسلح بعاملي الأرض والجمهور في مباراة الغد بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية والخروج بالنقاط الثلاث الأولى له هذا الموسم على أرضيه ميدانه.

وأضاف: يعي جميع اللاعبين حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وقد استفادوا من معسكر دبي الأخير بصرف النظر عن النتائج ونتطلع لموسم إيجابي بفضل التفاف مجلس الإدارة حول اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأكمل: نناشد جماهير النهضة الحضور في مباراة الغد لتقديم الدعم المعنوي والمؤازرة الحاشدة للاعبين باعتبارهم اللاعب رقم ١٢ في الملعب.

جاسم الفوري: طموحنا الحفاظ على اللقب وأتوقع منافسة قوية

أكد جاسم الفوري مدير الفريق الكروي الأول بنادي السيب أن طموح فريقه هذا الموسم يتمثل في الحفاظ على اللقب مشيرا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، متنبئا بمنافسة قوية من قبل بقية أندية دورينا.

وقال الفوري في تصريحات صحفية أدلى بها لعُمان قبيل مواجهة فريقه المرتقبة أمام ضيفه عبري في إطار الجولة الافتتاحية لدورينا في الموسم الجديد: استعدينا للموسم الجديد منذ توقيت مبكر ولكننا واجهنا صعوبة في تنسيق المباريات الودية واكتفينا بخوض تجربتين وديتين أمام بوشر ونادي عُمان على التوالي، والسبب يعود إلى الإعداد المتأخر لبقية الأندية.

وأضاف: استقطبنا عناصر جديدة هذا الموسم أبرزها جميل اليحمدي وعمر المالكي ومعتز صالح عبدربه واستعدنا خدمات زاهر الأغبري وتعاقدنا مع الوجوه الجديدة والواعدة ناصر الصقري والمهتدي العبري، كما جددنا عقود معظم لاعبي الفريق الأول حفاظا على الاستقرار الفني.

وتابع قائلا: نحن بصدد خوض بطولة خارجية هذا الموسم تتمثل في البطولة العربية وهي تمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا وهدفنا حصد جميع بطولات الموسم الحالي بعدما فزنا بثلاث بطولات من أصل أربع ممكنة في الموسم الماضي.

وأكمل: السيب جاهز للمنافسة على بطولات الموسم الحالي بفضل تكاتف مجلس إدارته بقيادة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس إدارته والتفافهم حول اللاعبين والجهاز الفني والإداري للفريق الأول، وبلا شك لا نغفل دور جماهير نادي السيب التي اعتادت أن تلعب دورا حيويا ومحوريا في ضرب أروع الأمثلة في تقديم الدعم والمساندة للاعبين أينما حل وارتحل الفريق.

٩ مدربين أجانب و٣ مدربين وطنيين

تشهد النسخة الجديدة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم وجود ٣ مدربين وطنيين فقط وهم: محسن بن درويش البلوشي مدرب نادي الشباب وسلطان الطوقي مدرب نادي الرستاق وأحمد بن سالم بيت سعيد مدرب نادي النصر، فيما يشرف ٩ مدربين أجانب على تدريب بقية أندية دورينا من بينهم ٥ مدربين يخوضون تجربتهم التدريبية الأولى في الملاعب العمانية وهم: نيكولا دوروفيتش مدرب نادي السيب والروماني يورجن تريكا مدرب نادي صحار والتونسي وليد الشناوي مدرب نادي عبري والمصري أحمد حافظ مدرب نادي ظفار والإسباني خوان مانويل مارتينيز مدرب نادي صور.

وعاد مصطفى كيوة أدراجه لنادي الخابورة ليشرف على تدريب الفريق الأول لولاية ثانية، فيما استعان نادي النهضة بالمدرب الروماني كاتلين ميهاي، وجدد نادي عُمان ثقته بالمدرب الجزائري مهدي لعوامن ليبقى على رأس الجهاز الفني للفريق الأول للموسم الثاني على التوالي بعدما قاده لإحراز المركز الثالث في دورينا الموسم الماضي.

المصدر: لجريدة عمان